الامثال

 باب ما يجري مجرى العظة والحكمة من كلام المولّدين والإسلامّيين
يقولون في الشّقيّ تعرّض لما فيه هلاكه، وأحسّ من نفسه قوّة:
[١]- إذا أراد الله هلاك النملة أنبت لها جناحين.
فإذا ذكروا الوضيع الذي يجرّ الخطب الكثير قالوا:
[٢]- شرّ السّمك الذي يكدّر الماء.
ويقولون:
[٣]- جهل يعولني خير من عقل أعوله. وإلى قريب من هذا أشار ابن أبي البغل الكاتب «١» حيث يقول [من الكامل]:
لو كنت أجهل ما علمت لسرّني ... جهلي كما قد ساءني ما أعلم

الصّعو يرتع آمنا، ولربّما ... حبس الهزار، لأنّه يترنمّ «١»
وأقرب من هذا قول الأول [من الطويل]:
فإنّي رأيت المرء يحظى بجهله ... كما كان قبل اليوم يسعد بالعقل «٢»
ويقولون لمن أرادوا على أن يتمّ إحسانه:
[٤]- حقّ من كتب بمسك أن يختم بعنبر.
ويقولون:
[٥]- الصّبر مفتاح الفرج.
[٦]- الطّمع الكاذب فقر حاضر.

[٧ ظ] [٧]- أخرج الطّمع من قلبك تحلّ القيد من رجلك.
[٨]- من غضب بلا شيء رضي بلا شيء.
٩- العزيمة حزم.
١٠- الاختلاط ضعف.
١١- المرء عدوّ ما جهله.
[١٢]- كلّ شيء وثمنه. يحكى أنّه أوّل من قال هذا زياد الأعجم الشاعر «١»، وذلك أنّه ورد العراق فحمل إليه يحيى بن معبد مائة دينار، فقال فيه [من الطويل]:
إذا قيل من للبأس والجود والنّدى؟ ... فناد بأعلى الصوت: يحيى بن معبد «٢»

فبعث إليه يحيى: إن رأيت أن تزيدنا، فقال: كلّ شيء وثمنه.
[١٣]- الوسط أخو الرّديء. وفي مثله قال الوليد بن عبيد البحتريّ [من الرّمل]
وسط الإخوان لا يدخل لي ... في حساب، وأخو الدّون الوسط «١»
فإذا ذكروا سبب الإنسان إلى النجاح، وقرب وسيلته قالوا:
[١٤]- من كان أبوه حذّاء جادت نعلاه. يعنون: من تعلّق بقويّ أمكنه ما يريد، ومن أتى الأمور من أبوابها أنجح فيها.
ويقولون:
[١٥]- إذا قال المجنون: سوف أرميك فاستعدّ له رفادة.

ومثله:
[١٦]- إذا ذكرت الذئب فأعدّ له العصا. يذكرون هذا في الأمر بالحزم، وترك التكذيب فيما هو ممكن.
[١٧]- من لم يذق لحما أعجبته الرّئة.
ويقولون في الاقتصاد وحسن التدبير:
[١٨]- مدّ رجليك على قدر الكساء.
ويقولون:
[١٩]- إذا نفث المصدور برأ.
[٢٠]- الكافر مرزوق.
[٢١]- الحيلة أنفع من الوسيلة.

[٢٢]- ليس في الحبّ مشورة. وقد قارب هذا أبوبكر الصنوبريّ حيث يقول [من الكامل]:
ما باختيارك لي عشق ... ت وأيّ عشق باختيار
دعني وما آثرت من ... حبّ الصّغار على الكبار «١»
[٢٣]- ليس بصياح الغراب يجيء المطر.
[٢٤]- الموت في الجماعة طيّب.
[٢٥]- الشّاة لا تألم بالسّلخ.

وقد ضرب المعتصم هذا المثل لّما هوّنوا عليه ما هو فيه، وطيّبوا نفسه، فقال:
[٢٦]- هان على النّظّارة ما يمرّ بظهر المجلود. يذكرون ذلك للشجيّ والخليّ.
فإذا ذكروا العدوّ الكثير العدد، القليل النّكاية قالوا:
[٢٧]- كلّما كثر الجراد طاب لقطه. [و] يقولونه في العامّة يجتمعون ويقولون في التكلّف للمروءة.
٢٨- وتناول من ضربك بحقّ بالمبرّة.
٢٩- من معك في الخان فغمّه عليك. أي: من قرب منك ولو بالجوار وحده، فيجب أن تشاركه فيما هو عليه.
ويقولون:
[٣٠]- سماع الغناء برسام حاد. لأن المرء يسمع فيطرب فيسمح، ويسمح فيفتقر، ويفتقر فيغتمّ، ويغتمّ فيموت.

[٣١]-- المستقرض يأكل من كسبه.
ويقولون للواحد يحمي مباحا، أو يغار على مبتذل:
[٣٢]- منى مناخ من سبق. أي: الناس فيه شرع سواء.
[٣٣]- من اعتاد البطالة لا يفلح أبدا.
ويقولون: [٨ ظ] [٣٤]- التحسّن خير من الحسن.
ويقولون:
٣٥- أنضج الكلام ثمّ أخرجه.
[٣٦]- كل واشبع، ثمّ أزل وارفع. أي افرغ من الحاضر، ثم اهتمّ للربح الغائب.

[٣٧]- وضيعة عاجلة خير من ربح بطيء.
[٣٨]- يفنى ما في القدور، ويبقى ما في الصّدور.
[٣٩]- من أكل السّمين اتّخم، أي من حرص أوقعه الحرص.
[٤٠]- كلّ زائد ناقص. مثل قولهم:
٤١- الإفراط تفريط.
[٤٢]- من اشترى الحمد لا يغبن.
[٤٣]- من اشترى الدّون بالدّون رجع إلى بيته وهو مغبون.
[٤٤]- السّلف تلف.

[٤٥]- النّسيئة نسيان، والتّقاضي هذيان.
[٤٦]- لا يصبر على الخلّ إلّا دوده. أي: لا يقيم على الخسيس إلّا من كان من جنسه.
[٤٧]- ما ينفع الكبد يضرّ بالطّحال. أي: لا راحة إلّا وفوقها عناء.
[٤٨]- بين البلايا والبلايا عواف.
٤٩- تمنّ الحياة حتى ترى في عدوّك ما تحبّ.
[٥٠]- الدنيا قروض ومكافاة.
[٥١]- من أعطى بصلة أخذ ثومة.
[٥٢]- الرّديء لا يساوي حمولته.
[٥٣]- من عشق ذلّ.
[٥٤]- إذا كذب القاضي فلا يصدّق.

٥٥- إذا ذكر القضاء فأمسك.
[٥٦]- بريء حيّ من ميت. يعني أن الميت إذا مات لم ترع حرمته، ولم يذكر، كأنّه بريء منه الحيّ.
٥٧- لا تصدّق بكلّ ما يقول أبو العجب.
[٥٨]- إذا نظر اليهوديّ في حساب أبيه العتيق فقد أفلس. يقال هذا فيمن ضاق أمره، فتعلّق بكلّ شيء.
[٥٩]- أردى الدّواب يبقى على الآريّ. أي: شرّ الناس يسلم ويبقى.
[٦٠]- الدابّة تساوي مقرعة. أي: عناء يسير [٩ و] يجلب غنى كثيرا حقيق ألا يكسل عنه.
[٦١]- من لم يرض بحكم موسى رضي بحكم فرعون. أي: من لم يقبل الجميل قبل ضدّه.

[٦٢]- كلّ كلب في داره نبّاح.
[٦٣]- المعاش إن لم ينحش لا ينحاش. يعني: يطلب المعاش ويتحرّك فيه.
[٦٤]- أنجس ما يكون الكلب إذا اغتسل. أي: تخلّف المتخلّف يزيد «١» [...] .
[٦٥]- أوّل الحجامة تخدير القفا. أي: ربّ صغير يجرّ كبيرا.
[٦٦]- قد يخرج من الصّدفة غير الدّرّة. أي: الكريم يلد اللئيم.
[٦٧]- من تسمّع سمع ما يكره.

باب في المواعظ والأمثال
[٦٨]- من عيّر عيّر.
٦٩- إنّ في الصّمت لحكما.
٧٠- ليس للحاسد إلّا ما حسد.
٧١- ولا خير فيمن لا يعرف حاسده.
[٧٢]-
كفى المرء فضلا أن تعدّ معايبه.
٧٣- لا تلد الفارة إلّا الفارة.
[٧٤]-
وهل ينبت الخطّيّ إلّا وشيجه.
[٧٥]- الغمرات ثمّ ينجلين.

[٧٦]- ما المرء إلّا بدر هميه.
[٧٧]-
الخير يبقى وإن طال الزّمان به ... والشرّ أخبث ما أوعيت من زاد
[٧٨]- إنّ المنى رأس أموال المفاليس.
[٧٩]- من تأنّى أدرك ما تمنّى.
٨٠- من عاش مات، ومن مات فات.
[٨١]-
البغي مصرعه وخيم.

٨٢- كلّ شيء لا يشبه صاحبه فهو مسروق.
٨٣- الأسرار عند الأحرار.
[٨٤]- الحرّ تكفيه الإشارة.
٨٥- وكأنّ ما هو كائن قد كان.
[٨٦]- ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ.
٨٧- لا موت إلّا بأجل.
[٨٨]- للملوك بدوات.
[٨٩]- الحقّ أبلج والباطل لجلج.
[٩٠]-
إذا هبّت رياحك فاغتنمها.

[٩١]- إختم بالطين ما دام رطبا.
٩٢- عليك لأخيك مثل ما لك عليه.
٩٣- ارض لغيرك ما رضيت لنفسك.
[٩٤]- رأس المال أحد الرّبحين.
[٩٥]- قلّة العيال أحد المالين.
[٩٦]- من ترك قول: لا أدري، أصيبت مقاتله.
[٩٧]- من أدّب ولده أرغم أنف عدوّه.
[٩٨]- العيال سوس المال.

٩٩- من صبر قدر.
[١٠٠]- من غلب سلب.
[١٠١]- ليس الجمال بالثّياب.
١٠٢- في كلّ دار غمّة وبليّة.
[١٠٣]- لكلّ عمل ثواب.
[١٠٤]- لكل كلام جواب.
١٠٥- لكلّ عمل رجال.
[١٠٦]- لكلّ مقام مقال.
[١٠٧]- الحاجة تفتق الحيلة.
١٠٨- لكلّ أمر سبب.

[١٠٩]- لكلّ حيّ أجل.
[١١٠]- لكلّ داء دواء.
١١١- في كلّ أرض لئام.
١١٢- لكلّ غد طعام.
[١١٣]- أفسد الناس الأحمران.
[١١٤]-
ولا يصلح الحاجات إلّا الدّراهم.
[١١٥]- من أهان ماله أكرم نفسه.
[١١٦]- من هاب الرّجال هابوه.
١١٧- من طلب عظيما خاطر بعظيم.
[١١٨]- كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ

[١١٩]- السّعيد من كفي.
[١٢٠]- السّعيد من وعظ بغيره.
[١٢١]- أطلق يديك تنفعاك يا رجل.
[١٢٢]-
وهل يخفى على الناس النّهار؟
١٢٣-
لا يرحم الله من لا يرحم الناسا.
[١٢٤]-
لا يشكر الله من لا يشكر الناسا.

١٢٥- الناس في غفلة عمّا يراد بهم.
[١٢٦]-
ليس بما ليس به بأس باس.
١٢٧- لا بدّ ممّا «١» لا بدّ منه.
١٢٨- الرّجال بالأموال.
[١٢٩]- الموت حوض مورود.
[١٣٠]- الناس يبلون كما يبلى الشجر.
[١٣١]- نعم العون على المروءة المال.

١٣٢- نعم الصّهر للمرأة القبر.
[١٣٣]- دفن البنات من المكرمات.
١٣٤- كلّ مبذول مملول.
[١٣٥]- كلّ ممنوع متبوع.
[١٣٦]- ليس على الإنسان إلّا ما ملك.
١٣٧- لا يعلم الغيب إلّا الله.
[١٣٨]- لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَها.
١٣٩- غاية الجود [١٠ و] بذل المجهود.
[١٤٠]- لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ.
[١٤١]- إستغن عمّن شئت تكن نظيره.
١٤٢- العبد من لا عبد له.

[١٤٣]- الدّهر يومان فحلو ومر.
[١٤٤]-
الدّهر لا يبقى على حالة.
[١٤٥]- الصّبر مفتاح الفرج.
[١٤٦]-
الصبر مفتاح ما يرجّى.
[١٤٧]-
ربّما أمكن الحرون.
١٤٨- اللّوم إغراء.
١٤٩- الحميّة من الجاهليّة.
[١٥٠]-
من يزرع الشّوك لا يحصد به العنبا.

[١٥١]- الحرّ حرّ ولو مسّه الضرّ.
١٥٢- العبد عبد ولو ملك الدرّ.
[١٥٣]- الهوى إله معبود.
[١٥٤]- بعض الحلم ذلّ، والصّدق أحيانا معجزة.
[١٥٥]- كل البقل من حيث تؤتى به.
[١٥٦]- كلّ ما هو آت آت.
[١٥٧]- إسمع ولا تصدّق.
[١٥٨]- يفرّق بين المسلمين الدّراهم.
[١٥٩]- إتقّ مجانيق الضّعفاء.

[١٦٠]- استراح من لا عقل له.
[١٦١]- قد فات ما ذبح.
[١٦٢]- اللّذات بالمؤونات.
[١٦٣]- إبدأ بنفسك ثمّ من تعول.
[١٦٤]- إذا لم تستحي فافعل ما شئت.
[١٦٥]-
ما صنع الله فهو خير.
[١٦٦]- الخير أجمع فيما يصنع الله.

[١٦٧]- كفّ بخت خير من كرّ علم.
[١٦٨]- حائط خير من ألف شفيع.
[١٦٩]- إنّ للحيطان آذانا.
١٧٠- الإنسان عدوّ ما جهل.
[١٧١]- الأموال في الأهوال.
[١٧٢]- من لم يتغدّ بدانقين تعشّى بأربعة دوانيق.
[١٧٣]- إيّاك وبنيّات الطرّيق.
[١٧٤]-
ما أشبه اللّيلة بالبارحه.

[١٧٥]-
خذ اللّصّ من قبل أن يأخذك.
[١٧٦]- إذا تخاصم اللصّان وجد صاحب المتاع متاعه.
[١٧٧]- من أكل من مال السّلطان زبيبة أدّاها تمرة ١٧٨- من عادى الرّجال فليحفظ نفسه.
١٧٩- من جاد ساد.
[١٨٠]- علامة العيّ السّفه.
١٨١- كلّ ما قرّت به العين صالح.
[١٨٢]- الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم.
١٨٣- إنّما السّلطان سوق.
١٨٤- ترك الجواب جواب.

[١٨٥]- المرء حيث يضع نفسه.
١٨٦- المرء بسكنه.
١٨٧- المرء بأليفه.
[١٨٨]- من لم يكن ذئبا أكلته الذّئاب.
[١٨٩]-
تعدو الذئاب على من لا كلاب له.
[١٩٠]- من طلا نفسه بالنّخالة أكلته البقر.
[١٩١]- لا تبع نقدا بدين ١٩٢- لكلّ يوم غد.
[١٩٣]- إذا وجدت القبر مجّانا فادخل فيه.

[١٩٤]- السّؤدد في السّواد.
[١٩٥]-
المشرب العذب كثير الزّحام.
[١٩٦]-
إنّ لوّا وإنّ ليتا عناء.
١٩٧- مصائب الدّنيا أكثر من نبات الأرض.

[١٩٨]-
لأمر ما يسوّد من يسود.
[١٩٩]-
كلام اللّيل يمحوه النّهار.
[٢٠٠]- السّلامة إحدى الغنيمتين.
[٢٠١]- الكافر موقّى، والمؤمن ملقّى.
[٢٠٢]- لكلّ جديد لذّة، ولكلّ عتيق حرمة.

[٢٠٣]- من دخل مداخل السّوء اتّهم.
[٢٠٤]- من عادى مجدودا فقد عادى الله.
[٢٠٥]-
من عادة السّيف أن يستخدم القلم.
[٢٠٦]-
لا خير في طمع يهدي إلى طبع.
٢٠٧- المحروم محروم.
٢٠٨- لا منازعة في الشّهوات.

[٢٠٩]-
لسان المرء من خدم الفؤاد.
[٢١٠]-
جزاء مقبّل الوجعاء ضرطة.
[٢١١]-
وإنّ غدا لناظره قريب.
[٢١٢]- كدر الجماعة خير من صفو الفرقة.
[٢١٣]- أسد حطوم خير من سلطان غشوم، وسلطان غشوم خير من فتنة تدوم.

[٢١٤]- النّكاية على قدر الجناية.
[٢١٥]- صدور الأحرار قبور الأسرار.
[٢١٦]- إنّ الحديث جانب من القرى.
٢١٧- أضعف الناس رأيا من كلّم من دونه.
[٢١٨]- لا قليل من الأجر. لا قليل من العداوة. لا قليل من المرض.
[٢١٩]- التواضع شبكة الشرّف.
٢٢٠- من أحبّك نهاك، ومن أبغضك أغراك.
٢٢١- المحبرة مدبرة.

[٢٢٢]- من تمام الحجّ ضرب الجمّال.
[٢٢٣]- العامّة عميّ إذا اجتمعوا غلبوا، وإذا تفرّقوا لم يعرفوا.
[٢٢٤]- الثّقيل حمّى الرّوح.
[٢٢٥]-
إذا تضايق أمر فانتظر فرجا.
[٢٢٦]- ويل للشّعر من رواة السّوء.
٢٢٧- ويل للغواني من بنات العمّ والخال.
٢٢٨- حدّث عن البحر ولا حرج.
[٢٢٩]- حدّث عن بني إسرائيل ولا حرج.

٢٣٠- الجيّد بثمنه.
[٢٣١]- الغرباء برد الآفاق.
٢٣٢- كلّ إنسان وهمّه.
[٢٣٣]-
لا بدّ في الدّنيا من الهمّ.
٢٣٤- من العجب ترك العجب.
٢٣٥- لا أقلّ من القليل.
٢٣٦- الوفاء عزيز.
[٢٣٧]- من بدا جفا.
[٢٣٨]- من كان له دهن طلا استه.
[٢٣٩]- كفاية الله خير من توقّينا.

[٢٤٠]- ربّما اتسع الأمر الذي ضاق.
[٢٤١]-
ربّ جدّ ساقه اللّعب
[٢٤٢]- من راقب الناس مات غمّا.
[٢٤٣]- الوجه الطريّ سفتجة.
[٢٤٤]- الحركة بركة.
٢٤٥- اللّحظة لفظة.
٢٤٦- الوقفة عطفة.
٢٤٧- المراء لؤم.

٢٤٨- الاستقصاء شؤم.
[٢٤٩]- النّكاح يفسد الحبّ.
٢٥٠- ليست النائحة الثّكلى مثل المكتراة.
[٢٥١]- من أفشى سرّه كثر المتآمرون عليه.
٢٥٢- سبّك من بلّغك.
[٢٥٣]- لا تدخل بين البصلة وقشرها.
[٢٥٤]- لا تدخل بين العصا ولحائها.
٢٥٥- المحنة محنة. يعني: الابتداء بلاء.
[٢٥٦]- من سعادة المرء أن يكون خصمه عاقلا.
٢٥٧- العيب يحدّث ٢٥٨- سوء الخلق يعدي.

[٢٥٩]- لا يبصر الدّينار غير النّاقد.
٢٦٠- الكمال لله تعالى.
[٢٦١]- لولا [حبّ] الوطن لخرب بلد السّوء.
٢٦٢- من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه.
٢٦٣- من ساعة إلى ساعة فرج.
[٢٦٤]- لا تأمن الأمير إذا غشّك الوزير.
[٢٦٥]- الصّرف لا يحتمل الظّرف.
٢٦٦- المرء مع من أحب.
[٢٦٧]- من جمع المال من نهاوش [١١ ظ] أذهبه الله في نهابر.

[٢٦٨]- قيمة كلّ امريء ما يحسن.
٢٦٩- الناس أعداء الغنيّ.
[٢٧٠]-[ليس] الفرس بجلّه.
٢٧١- الناس بالناس.
٢٧٢- يد لا يمكنك قطعها قبّلها.
[٢٧٣]- إسجد لقرد السّوء في زمانه.
[٢٧٤]- الخضوع عند الحاجة رجوليّة.
[٢٧٥]- الفرص تمرّ مرّ السّحاب.
[٢٧٦]- ربّما غلا الرّخيص [٢٧٧]- الخيرة فيما صنع الله.

[٢٧٨]- من حقر حرم.
[٢٧٩]- من طلب الغاية صار آية.
٢٨٠- الحرّ لا يغضبه سفلة.
[٢٨١]- ليس للباطل أساس.
[٢٨٢]- الناس عبيد الإحسان.
[٢٨٣]- النّاس أتباع من غلب.
٢٨٤- اليأس راحة.
[٢٨٥]- توكّل تكف.
٢٨٦- ما أحسن الحياء.

[٢٨٧]- إنّ الطيور على ألّافها تقع.
٢٨٨- الزّينة على قدر الإمكان.
[٢٨٩]- يا حبّذا الإمارة ولو على الحجارة.
٢٩٠- المجالس بالأمانات.
٢٩١- الجاه زكاة الشّرف.
٢٩٢- أنقص من أشنانك، وزد في ألوانك.
[٢٩٣]- عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ.
٢٩٤- من كان دليله البوم كان مأواه الخراب.
[٢٩٥]- إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل.

[٢٩٦]- ليس على الطبيب إسفيدباج.
[٢٩٧]- لا تعلّم اليتيم البكاء.
[٢٩٨]- لا تحسن اللثغة بالفيل.
[٢٩٩]- كل يحطب في حبله.
[٣٠٠]- الحجر مجّان، والعصفور مجّان.

[٣٠١]- من جرّب المجرّب حلّت به النّدامة.
[٣٠٢]- الفرس أعلم بفارسه.
٣٠٣- لا يملأ بطن ابن آدم إلّا التراب.
[٣٠٤]- إبدأ بنفسك ثمّ بمن تعوله.
[٣٠٥]- من هانت عليه نفسه فهو على الناس أهون.
[٣٠٦]- من لم يحسن إلى نفسه لم يحسن إلى غيره.
[٣٠٧]- الطّبل قد تعوّد اللّطام.
[٣٠٨]- لا غمّ إلّا غمّ الدّين، ولا وجع إلّا وجع العين.

[٣٠٩]- يلقاك سبع ولا يلقاك ذو عيال.
[١٢ و] ٣١٠- لا تأكل بدين.
[٣١١]- حرقة مع عفّة خير من سرور مع فجور.
٣١٢- لا موت إلّا بأجل.
٣١٣- كلّ واحد يقول: نفسي نفسي.
٣١٤- الثقيل إذا تخفّف صار طاعونا.
٣١٥- الغلط ندامة.
٣١٦- الغلط يرجع إلى صاحبه.
[٣١٧]- ليس في التصنّع تمتّع، ولا مع التكلّف تظرّف.
[٣١٨]- العفّة جيش لا يهزم.

[٣١٩]- صفقة نقد خير من بدرة نسيئة.
[٣٢٠]- تشويه العمامة من المروءة.
٣٢١- الحيّ يغلب ألف ميت [٣٢٢]-
النار تأكل نفسها.
[٣٢٣]- الغيرة من الإيمان.
[٣٢٤]- العزّ في [نواصي] الخيل.
٣٢٥- من لجّ أفلح.
٣٢٦- لا تكفر شبابك. أي: لا تختضب.

[٣٢٧]-
وإنّ عدوّا واحدا لكثير.
[٣٢٨]- عرق الخال لا ينام.
[٣٢٩]- العرق يسري إلى النائم.
[٣٣٠]- من طلب شيئا وجده.
[٣٣١]- من أحبّ شيئا أكثر من ذكره.
[٣٣٢]- مودّة الآباء قرابة الأبناء.
[٣٣٣]- من اشترى ما لا يريد باع ما يريد.

[٣٣٤]- من غضب من غير شيء رضي من غير شيء.
[٣٣٥]- أغلق بابك ولا تسرق جارك.

باب في الشّتم للرّجل والدّعاء عليه
٣٣٦- فلان أخبث من يهوديّ.
[٣٣٧]- وألوط من ثفر.
٣٣٨- وألوط من حيّة.
[٣٣٩]- وأكفر من حمار بن مويلغ.
[٣٤٠]- وأسكت من البخراء عند صديقها.
[٣٤١]- وأخسّ من الخسّ المربّي بالكرفس.

[٣٤٢]- أنصب من زلم.
[٣٤٣]- أقبح من السّحر.
٣٤٤- أوحش من الهجر.
[٣٤٥]- أقسى من حجر.
[٣٤٦]- أظلم من صبيّ.
٣٤٧- أقسى من صبيّ.
[٣٤٨]- فيهم من كلّ زيق «١» رقعة، ومن كلّ قدر مغرفة، ومن كلّ كتاب صبيّ، ومن كلّ سكة حارس.
[٣٤٩]- هم أبناء الدّهاليز.

٣٥٠- وأبناء أفواه السّكك.
[٣٥١]- وأبناء درزة. والدّرزة: الأمة الزانية.
[٣٥٢]-[١٢ ظ] فلان رابع الشعراء. يعني: سفلة سقاط.
[٣٥٣]- ما أشبه السّفينة بالملّاح.
[٣٥٤]- هو أهون علينا من قعيس على عمّته.
٣٥٥- هو أوحش من قرد.

[٣٥٦]- وأكيس من قرد.
[٣٥٧]- وإنّه لبستان.
[٣٥٨]- أرّطي إنّ خيرك بالرّطيط.
[٣٥٩]- فلان لا يعقد الحبل، ولا يحوك المحجن، ولا يصلح لشيء.
[٣٦٠]- استه أضيق من ذلك. إذا ادّعى ما يعجز عنه.
[٣٦١]- بين وعده وإنجازه فترة نبيّ.
٣٦٢- لا تلقاه حتى تلقى الله تعالى.

[٣٦٣]- عليه ما على الطّبل يوم العيد.
[٣٦٤]- فم يسبّح، ويد تذبح.
[٣٦٥]- فلان يريد الناطف ويريد الحديد.
[٣٦٦]- نزلت من فلان بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ.
٣٦٧- ينفخ منه في حديد بارد.
٣٦٨- أثقل من كرى الدّار على الكريّ.
٣٦٩- أبغض من الكتّاب إلى الصبيّ.
[٣٧٠]- أكسد من الفرو في الصّيف.
[٣٧١]- ابن زانية بزيت.

[٣٧٢]- قد صار من سقط الجند.
[٣٧٣]- باعه الله في الأعراب حتى يعلم أيضا أنّ الميت يضرط.
[٣٧٤]- فلان يقيس الملائكة بالحدّادين.
٣٧٥- يا من رأى أرضا تعيب سماء.
[٣٧٦]- آكل من صوفيّ.

٣٧٧- أسخف من رافضيّ.
٣٧٨- ألحّ من خارجيّ.
[٣٧٩]- أوسع من خفّ رافضيّ.
[٣٨٠]- فلان ينصح نصيحة السّنّور للفأر.
٣٨١- وينظر نظر التّيس إلى القصّاب.
[٣٨٢]- أروغ من ثعلب.
[٣٨٣]- هو خليفة الخضر.
[٣٨٤]- به داء الملوك.
[٣٨٥]- به حرارة بلا حمق.

[٣٨٦]- أيش في الضرطة من هلاك المنجل.
٣٨٧- أطول من يوم البين.
٣٨٨- هو أخفّ من ريشة.
٣٨٩- ينظر نظر اليتيم عند وصيّ السّوء.
٣٩٠- يأكل أكل اليتيم عند وصيّ السّوء.
٣٩١- يتغانج تغانج البكر.
[٣٩٢]- يأكل أكل الشّصّ في بيت اللّص.
٣٩٣-[١٣ و] ويتنفّس من خابية.
٣٩٤- ويتنفّس من بربخ.
٣٩٥- رأسك والحائط.
[٣٩٦]- هو ألزم من دبق.

[٣٩٧]- لو بلغ رأسه السماء ما زاد.
[٣٩٨]- ليت الفجل يهضم نفسه.
٣٩٩- عجوز منتقبة.
٤٠٠- قفل على خربة.
٤٠١- الصّنيعة عنده أضيع من حلي على زنجيّة.
٤٠٢- وأضيع من سراج في شمس.
٤٠٣- إنّه ليدوّد كبدي.
٤٠٤- ما فيه شيء أرقّ من كعبه.
[٤٠٥]- إنّه وصيّ آدم، وإنّه ليذكر نوحا.
٤٠٦- فلان مشى على عيني.
[٤٠٧]- هو أهون عليّ من عفطة عنز.

[٤٠٨]- فلان يدهن من دبّة فارغة.
٤٠٩- هو يرضى من المعاصي بالتّهم.
٤١٠- أكذب من الرّيح.
٤١١- يظنّ بالناس ما يظنّ بنفسه.
[٤١٢]- هو كأبي براقش.
[٤١٣]- هو أبو قلمون.
[٤١٤]- هو خبّ ضبّ.

[٤١٥]- فلان يحبل بنظره، وينيك بعينيه.
٤١٦- ما له غير الأرض وطاء، وغير السماء غطاء.
[٤١٧]- قد دعانا دعوة السّنة.
[٤١٨]- دعوته فتح خرشنة.
٤١٩- لا أفلح من ندم.
[٤٢٠]- لا أرغم الله إلّا أنف من رغم.
[٤٢١]- هو جدار الدّار.
٤٢٢- هو قطب الدارّ.
[٤٢٣]-
كملتمس إطفاء نار بنافخ.

[٤٢٤]- ميمون ودنّه.
[٤٢٥]- لنا إليه حاجة الدّيك إلى الدّجاجة.
٤٢٦- لا جعلني الله بين يديه طعاما.
٤٢٧- فلان يفسو من أنفه.
٤٢٨- قد جعلوا فساء فلان شمّامات.
٤٢٩- هو أوحش من زوال النّعمة.
٤٣٠- أحمق من معلّم كتّاب.
[٤٣١]- وجهه وجه ناصبيّ.
٤٣٢- حشرة الله في جلد شاميّ.
٤٣٣- أبغض من صوفيّ إلى دمشقيّ.
٤٣٤- فلان كان «غدا» فصار «بعد غد» .

[٤٣٥]- الحور بعد الكور.
[٤٣٦]- رضي بالعنوق بعد النّوق.
[٤٣٧]- وقع نقبه على كنيف.
[٤٣٨]-[١٣ ظ] حسب صيدا فصار قيدا.
[٤٣٩]- أذلّ من مضريّ «١» بحمص.
[٤٤٠]- كأنّه جاء برأس خاقان.

٤٤١- هو أسكر من زنجيّ.
٤٤٢- عهده عهد معلّم، وعهد مومسة.
[٤٤٣]- أوّل الدّنّ درديّ.
٤٤٤- فلان يرميني بسهمي.
٤٤٥- يضبط فلان ضبطة الأعمى.
٤٤٦- هو أبغض إلىّ من السّراب إلى الحيّة.
[٤٤٧]- ليس وراء عبّادان قرية.
٤٤٨- هو أهون عليّ من بعرة.
[٤٤٩]- رأيت من يبغضك ضلّة، غفر الله لك بعدد من يبغضه.

٤٥٠- هو قطعة خرا على خرقة.
[٤٥١]- طعنه ذبيلة بخطّة صدام.
٤٥٢- إنّه آهة.
٤٥٣- قرد قد تعشّى قليّة.
[٤٥٤]- بصير [١] له قرابات باليمن.
٤٥٥- هو أضيق حلقة من ذاك.
٤٥٦- عزّ عليّ بسلامته.
[٤٥٧]- أجفى [٢] من خصيّ.

[٤٥٨]- قد جعل إحدى يديه سطحا، وملأ الأخرى سلحا.
٤٥٩-[١٤ و] أبخل من يهوديّ «١» .
[٤٦٠]- يابس الطّينة صلب الجبنة.
[٤٦١]- رشح حجر فيه ألف رطل.
[٤٦٢]- ما هو إلّا بستان ما تحمله الأرض.
[٤٦٣]- لا في العير، ولا في النّفير.
[٤٦٤]- يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ.

٤٦٥- إكسره كسر الجوز، واقشره قشر الموز.
[٤٦٦]- فلان أكبر من أبي جعفر في الدّيلم.
٤٦٧- وأكثر من الدّقّة في بيت الأرملة.
[٤٦٨]- فلان نظيف القدر.
٤٦٩- فلان ضيف الفقر.
٤٧٠- فلان خفيف روح الصّلاة.
[٤٧١]- خذه بالموت حتّى يرضى بالحمّى.
٤٧٢- يعلّمني بما في بطن أمّي وقد مكثت فيه تسعة أشهر.
٤٧٣- لا خاء ولا باء.
[٤٧٤]- فلان لا يصبر على طعام واحد.
[٤٧٥]- يقدّم رجلا ويؤخّر أخرى.

[٤٧٦]- أريد أن ألقى يزيد على وجهه.
٤٧٧- فلان ينزو ويلين.
[٤٧٨]- فلان نائم ورجله في الماء.
[٤٧٩]-[١٤ ظ] فلان تربية القاضي، ما معه إلّا كلب وحارس. هذا يقال للمفلسين.

باب في مدح الرّجل والشّفقة عليه
يقولون:
٤٨٠- فلان أسخى من الرّيح الهابّة.
٤٨١- وفلان معجون بالكرم.
٤٨٢- وفلان مخلوق من طينة الحرّيّة.
٤٨٣- وهو حرّ بحقّه وبندقة.
[٤٨٤]- فلان أصحّ من درّة.
[٤٨٥]- وأصحّ من بيضة الظّليم.
٤٨٦- وأصحّ من البكر.
٤٨٧- وأصحّ من الحقّ.
٤٨٨- وأرقّ من الشّكوى.
٤٨٩- وأعذب من الماء على الظّمأ.

٤٩٠- وأحسن من الدّنيا المقبلة.
[٤٩١]- وأحسن من الدّينار الهرقليّ «١» .
٤٩٢- وأحسن من العافية في البدن.
٤٩٣- فلان صاحب ملح كلّه، لا مرحبا بمن ساءه.
[٤٩٤]- فلان صاحب ثريد وعافية، تقول لمن يذمّه «٢»: اقلب وقد أصبت.
٤٩٥- أنا أرى بعينه، وأسمع بأذنه.
٤٩٦- أحبّ إليّ من الولد إلى والده.
٤٩٧- وأعزّ عليّ من حدقتي.
٤٩٨- لا أحبّ أن تهبّ عليه الريح، ولا أن يسقط عليه الذّباب.
٤٩٩- فلان يزقّنا العلم زقّا.

٥٠٠- وقد خنقنا فلان باللّقمة.
٥٠١- فلان يلزم النّمط الأوسط.
٥٠٢- حواليه المنون ولا عليه.
٥٠٣- جاء فلان بالدّنيا يسوقها.
[٥٠٤]- ليلنا عنده سحر كلّه، ويومنا عنده كإبهام الحبارى.
٥٠٥- هو يشرب مع الماء النّمير سبيكة ذهب.
٥٠٦- كأنّه درّة.
٥٠٧- كأنّه عروس.
٥٠٨- كأنّه قمر.
٥٠٩- كأنّه صنم.
[٥١٠]- كأنّه رطبة.

٥١١- كأنّه لعبة عاج.
٥١٢- كأنّه باقة ريحان.
٥١٣- كأنّه شمّامة كافور.
٥١٤- كأنّه صفيحة ذهب.
[٥١٥]- كأنّه رامشيّة.
٥١٦- كأنّه طاووس.
٥١٧- كأنّه غزال.
٥١٨- كأنّه تفّاحة.
٥١٩- كأنّه رمح ردينيّ.
٥٢٠- كأنّه البرق الخاطف.
٥٢١-[١٥ ظ] كأنّه صاعقة.
٥٢٢- كأنّه عقاب كاسر.
٥٢٣- كأنّه الرّيح.
٥٢٤- كأنّه بلا منزل.
٥٢٥- داره رباط لهمّ أكباد العرب.

٥٢٦- فلان آية.
٥٢٧- فلان فاتقنا وراتقنا.
[٥٢٨]- من نازعه فكأنّما يناطح الإشفى.
[٥٢٩]- فلان شيطان خرج من البحر.
٥٣٠- الشياطين تفزع منه.
[٥٣١]- إبليس غلامه.
[٥٣٢]-[إبليس] يرضى منه رأسا برأس.
[٥٣٣]- يجيء بحيل لا تهتدي لها الأبالسة.
٥٣٤- فلان يلعب بالكبار.
[٥٣٥]- ليست حفصة من رجال أمّ عاصم. جرى «١» في ابنتي عاصم بن عمر. تزوج [...] «٢» عبد العزيز بن مروان أمّ عاصم فماتت، ثم تزوّج حفصة، فقال خدمه هذا.

[٥٣٦]- ليس قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
من رجال يس.
٥٣٧- ليست كلّ يتيمة مثل أمّ جعفر. يعني زبيدة.
[٥٣٨]- لفلان كبد جمل.
٥٣٩- فلان كلّه نفس.
٥٤٠- فلان بقيّة الناس.
٥٤١- فلان يحسن كيف يدخل وكيف يخرج.

٥٤٢- فلان لا ينادى عليه كما ينادى على الخلق.
وتقول:
[٥٤٣]- فلان يسفّ التراب ولا يمضغ لأحد.
وتقول:
٥٤٤- لا أنسى فلان [ا] حتىّ أنسى العوم.
٥٤٥- فلان يتيه على الفلك.
٥٤٦- فلان ليس من الطير التي تقع في القفص.
٥٤٧- فلان ليس من هذا الطّراز.
[٥٤٨]- فلان أمّة على حدة.
[٥٤٩]- فلان، أنا وهو رضيعا لبان، وشريكا عنان، وفرسا رهان.

[٥٥٠]- أنا وهو طلحة والزّبير.
٥٥١- أنا به أشبه من بكر بتميم.
[٥٥٢]- وأشبه من الماء بالماء.
[٥٥٣]- وأشبه من اللّيل باللّيل.
[٥٥٤]- وأشبه من الغراب بالغراب.
[٥٥٥]- فلان عصامي ليس بعظاميّ.
٥٥٦- فلان لا يشرب الماء إلّا بدم.
٥٥٧- فلان لا يغضي على قذى.

[٥٥٨]-[١٦ و] سيّد من قال، وسيّد من فعل.

باب في تفاريق المجون والتشبيه
تقول في انقلاب الزّمان.
٥٥٩- تحوّل القوس ركوة يا فتى.
[٥٦٠]- زيد في الشّطرنج بغل.
[٥٦١]- صارت البئر المعطّلة قصرا مشيدا.
تقول إذا ذكرت رجلا طيّب الحديث:
٥٦٢- فلان يهضّم الطّينة، ويبزّر الحديث.
تقول لمن تعتذر إليه من السّؤّال.
٥٦٣- الصّناعة واحدة.
وتقول له:
٥٦٤- باطننا كظاهرك

[٥٦٥]- البستان كلّه كرفس.
٥٦٦- وقع اللّصّ على اللصّ.
[٥٦٧]- نزلت سلمى بسلمى.
وتصف المرائي فتقول:
[٥٦٨]- فلان حارّ النّاموس.
[و[تخيّر بعض الشرّ على بعض فتقول «١»:
٥٦٩- إن كان لا بدّ من قيد فليكن مجلوا.
وفي مثله:
[٥٧٠]- «ضغا» خير من «بغى» . فإذا اجتمعا على الشرّ قلت:
٥٧١- ذهب من مالك إلى مالك تقول لمن جهل الشيء:

[٥٧٢]- لا يعلم ما في الخفّ إلّا الله والإسكاف.
وتقول إذا استهلكت شيئا ففنّدت عليه:
٥٧٣- يا أخي قد سفك دم الحسين بن عليّ.
وإذا استعجلت على الشيء قلت:
[٥٧٤]- ليس هذا بنار إبراهيم عليه السلام.
وتقول في وصف الشّرّ:
٥٧٥- هذا أحرّ من بكاء الثّكلى.
وإذا مللت الشيء وأردت استظراف شيء آخر، قلت:
[٥٧٦]- إلى كم سكباج؟
وتصف الرّجل بإفلاسه في كلّ ذلك فتقول:
٥٧٧- فلان لا يخرج من بلد إلّا يريد غيره.

وتقول لمن يدّعي الشجاعة:
[٥٧٨]- لو أنّك عمرو بن معدي كرب لما ذكرت.
ولمن يدّعي الحكمة:
[٥٧٩]- لو أنّك [١٦ ظ] صعصعة بن صوحان لما زدت.
وتقول لمن تصفه بالشهرة:
٥٨٠- قد صار أشهر من الحسن البصريّ.
وتقول لمن تصفه بالقيادة:
[٥٨١]- يجمع ما لا تجمعه أمّ أبان.
وتصف قوما بسوء التركيب، وخبث الأصل، فتقول:
[٥٨٢]- هم نطف السّكارى في أرحام القيان.
وتذكر الغلام الفاسد، فتقول:
٥٨٣- فلان مطبوع.

٥٨٤- وفلان معاشر [٥٨٥]- وفلان يسلب القطعة من شدق الأسد.
٥٨٦- ويستنزل الطير من السّماء.
وتقول للرّجل يكشف عمّا تكره:
[٥٨٧]- استرما ستر الله.
وتقول لمن يذكر ما جرى في السّكر:
٥٨٨- النّبيذ بساط يطوى.
وتقول لمن هو قريب عهد بعرس:
٥٨٩- هل فتحت مصر؟ أي: هل ابتنيت بها؟
وتقول لمن يدّعي أنّه مبارك:
[٥٩٠]- أنت سعد ولكنّك سعد الذّابح.
وتقول لمن قصّر وانتفى من ذلك.
٥٩١- ما قصّرت في التّقصير.

وتقول لمن اعتذر فلم يصب المفصل:
٥٩٢- عذرك عذر.
وتقول لمن طلب فلم ينجح:
٥٩٣- هوى نجمك.
٥٩٤- وكبا زندك.
٥٩٥- واجتهدت وما أعانك الفلك.
وتقول في الشيء النّفيس الثمين:
٥٩٦- هذا لا يشتريه إلّا وارث.
والرّجل يعزّ ويصان:
٥٩٧- هذا واحد أمّه.
وتقول [لل] مجدود «١» بعيش:
[٥٩٨]- قد هبّت ريحه.
٥٩٩- وقد انتبه له الفلك.

٦٠٠- وقد صالحه الدّهر.
وتقول للرّجل تؤيسه من الشيء:
٦٠١- لا تراه إلّا في المنام.
[٦٠٢]- ولا يتلمّظ به شدقاك.
[٦٠٣]- ولا تسوّد به كفّيك.
وتقول:
[٦٠٤]-[١٧ و] فلان كالضّريع لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ.
وتقول لمن هجم على مكروه بعد محبوب:
٦٠٥- جاء في لقمته عظم. ويقال: شوكة.
وإذا بلغ الأمر الغاية في الصّعوبة، قلت:
[٦٠٦]- قد بلغ السّكّين العظم.
وتقول:

٦٠٧- فلان يطوينا طيّ السّجلّ للكتاب.
وتقول:
[٦٠٨]- نيك الحبلى غنيمة وتقول لمن امتنّ عليك بالقوت:
[٦٠٩]- الكلاب تشبع خبزا.
وتقول للمموّه:
[٦١٠]- فلان يطيّن عين الشّمس.
[٦١١]- وفلان يخلط الماش بالدرّماش.
[٦١٢]- وفلان يدخل شعبان في رمضان.

وتقول للحاذق المدقّق:
٦١٣- فلان يحسب الذرّ.
٦١٤- وفلان يشقّ الشّعرة نصفين.
وتقول للخفيف:
٦١٥- فلان قطعة نار.
[٦١٦]- فلان روح كلّه.
وتقول في الخلف [... «١»] .
وتقول:
٦١٧- إن لم أفعل كذا فحشرني الله في جلد فرعون وهامان.
وتقول في الخلاص من الخطر:
٦١٨- تخلّصت منه بشعرة.
وتقول لمن وقع فيما يكره:
[٦١٩]- فلان في الزّيت.

٦٢٠- وفلان قد وقع بذنوبه.
وتقول لمن تتخاضع له:
٦٢١- أنا تراب قدميك.
ولمن تخلّص من عظيمة:
٦٢٢- فلان قد جاء من الآخرة.
وتقول للشيء الطيّب أو المليح تصفه:
٦٢٣- يشتهي الخليفة أن ينظر إليه.
وتقول للرّجل المستقيم في أموره:
[٦٢٤]- إنّما فلان ميزان خواف «١» .
وتقول للنّذل المتعرّض بالأحرار:
[٦٢٥]- فلان كالكلب ينبح القمر.
وتقول لمن يشكو غيبة الناس له:
٦٢٦- ومن يسدّ أفواه النّاس؟

وتقول في الرّجل الجريء أو السّخيّ:
[٦٢٧]- فلان لا يملأ صدره شيء.
٦٢٨- وفلان بحقّه وصدقه.
وتقول [١٧ ظ] لمن لم تطل مدّة دولته:
[٦٢٩]- فلان كما طار قصّوا جناحيه.
وتقول في المكثر:
٦٣٠- فلان يقرأ علينا أساطير الأوّلين.
٦٣١- ويقرأ علينا التّوراة.
وتقول:
٦٣٢- فلان أخلق من «قفانبك» .
[٦٣٣]- فلان أطمع من أشعب.
وتقول في المتنعّم:

٦٣٤- فلان خريم «١» الناعم.
وتقول لمن طلب شيئا له صاحب:
[٦٣٥]- سبقك إليها عكّاشة.
وتقول:
[٦٣٦]- جاه فلان جاه كلب ممطور دخل الجامع.
وتقول:
[٦٣٧]- فلان لا يعطي جناح بعوضة، ولا باقة بقل.

[و] تصف المتباينين فتقول:
٦٣٨- فيهم درّ ومخشلب.
وتقول للجامع:
[٦٣٩]- فلان «جامع» سفيان.
[٦٤٠]- وفلان سفينة نوح.
وتذكر البلد فيه من كلّ جنس فتقول:
[٦٤١]- فيه مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ*.
وتقول لمن لا يقوم إحسانه بإساءته:
[٦٤٢]- لا يقوم عطرها بفسائها.
وتقول لمن لا يقدر على ما يريد:

[٦٤٣]- ليس في العصا سير.
وتقول لمن تسخر به:
[٦٤٤]- يا أحمى «١» من التنّور.
[٦٤٥]- ويا من ابن مقلة غلامه.
٦٤٦- ويا من الفلك خادمه.
وتقول إذا ذكرت انقلاب الزّمان:
[٦٤٧]- خرف الفلك.
وإذا شكوت مصيبة قلت:

[٦٤٨]- جرّبنا «١» وَما يَسْطُرُونَ.
وتقول لمن جاء وقت الحاجة:
٦٤٩- جئت على قدر يا موسى.
وتقول لمن يدّعي الخير وهو عنه بمعزل:
[٦٥٠]- فلان رأسه في القبلة واسته في الخربة.
وتقول للكاذب:
٦٥١- مواعيده بوق.
٦٥٢- ومن يحصل على الرّيح؟
٦٥٣- ومن يردّ أمس الدّابر؟
وتقول في مثله:

[٦٥٤]- اكتب ما وعدك على الجمد «١» .
وتقول لمن يدوم على وتيرته:
[٦٥٥]- فلان كإيمان المرجيء لا يزيد ولا ينقص.
[١٨ و] وتقول لمن ترضى منه رأسا برأس:
٦٥٦- لا تكسرني ولا تجبرني.
وتقول لمن يجمّش ولا يحصل على شيء:
٦٥٧- يقوم أيرك، وينيك غيرك.
وتقول:
[٦٥٨]- كاد العروس أن يكون أميرا.
٦٥٩- وكاد المحبوب أن يكون ساحرا.

[٦٦٠]- وكادت العادة أن تكون طبعا ثانيا.
وتقول لمن تستثقله:
٦٦١- يا أثقل من صوم الصّيف.
٦٦٢- ومن صوم شوّال.
٦٦٣- ويا أبرد من خيارة.
وتقول للمشؤوم:
٦٦٤- يا خليفة ملك الموت.
[٦٦٥]- ويا خليفة زحل.
[٦٦٦]- ويا أشأم من يوم الأربعاء في صفر.
وتقول لمن ذكرته بالفصاحة:

[٦٦٧]- فلان يغرف من بحر.
ولمن ذكرته بالمتانة:
[٦٦٨]- فلان ينحت من صخر.
ولمن ذكرته بالتّرف:
٦٦٩- فلان يقطف من زهر.
وتقول لمن خيّبك:
٦٧٠- اتّكلنا من فلان على خصّ «١» .
وتقول:
٦٧١- وقعنا فلا تضجّ.
وتقول لمن جاء منه صواب وليس من أهله:
٦٧٢- من أكثر بحث التّراب وجد جوزة.

وتقول لمن يتعدّى طوره في شيء يطلبه وهو خسيس:
٦٧٣- فلان مع وسخه «١» لوطيّ.
وتقول لمن يرائي وعمله الظّلم:
[٦٧٤]-
كمطعمة الرّمّان من كسب فرجها.
وتقول لمن يتقرّب إليه بامرأته وما يجري مجراها [من البسيط]:
[٦٧٥]-
ليس الشّفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشّفيع الذي يأتيك عريانا
وتقول لمن حدّث بالمحال:
[٦٧٦]- أمّ الكاذب بكر.

وتقول:
[٦٧٧]- أمّ الكاذب عربة كلّما دارت ضرطت.
وتقول لمن حمي:
٦٧٨- أخرجك العيّ إلى السّفه.
وتقول لمن كذب:
[٦٧٩]- ما أنت إلّا فاختة.
وتقول لمن يعاجلك:
٦٨٠- أبلعني ريقي، ولا تلتقط عليّ الكلام «١» .

[١٨ ظ] وتقول له أيضا.
٦٨١- لا تأخذ عليّ النّفس.
وتقول للكلف «١»:
٦٨٢- إنّك لأولع من صبيّ.
وتقول لمن أفحم:
٦٨٣- قد وقف حمارك.
[٦٨٤]- وقد زلّ حمارك في الطّين.
٦٨٥- وفرغ جرابك «٢» .
٦٨٦- وجرى عليك الفلك.
[٦٨٧]- وسال بك السّيل.

[٦٨٨]- ووضعت على يدي عدل.
[٦٨٩]- وقُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ.
٦٩٠- وفرغ من أمرك.
٦٩١- ووقعت في الطّامّة الكبرى.
٦٩٢- وانصبّ دقيقك على الشّوك.
وتقول للمتعاديين:
٦٩٣- بينهما ما بين العرب والرّوم.
٦٩٤- وبينهما ما بين الغربان والبوم.
٦٩٥- وما بين الفأر والسّنّور.
وتذكر المتهوّر الأحمق فتقول:
[٦٩٦]- تيس في سفينة.

وتذكر البلاء على البلاء فتقول:
٦٩٧- ملح على جرح.
وتذكر سوء الدّعة فتقول:
٦٩٨- مثل فلان مثل الذئب «١» يسترعي.
وتذكر من لا ينجز وعده فتقول:
٦٩٩- إنجاز موعده ظهور العنقاء المغرب.
وتذكر كثرة صبيته فتقول:
٧٠٠- فلان صاحب ذنب طويل.
وتحمل «٢» الكلام فتقول:
٧٠١- كان كذا قصيره من طويله.
وتخاطب المتكبّر فتقول:
[٧٠٢]- تكلّم فقد كلّم الله موسى.

وإذا تشابه الأخوان والمتناسبان قلت:
[٧٠٣]- هذه الطّاقة من هذه الباقة.
وتقول لمن تفنّن:
٧٠٤- فلان ذوّاقة.
[٧٠٥]- وفلان لا يصبر على طعام واحد.
فإذا لم يكن له حاصل قلت:
٧٠٦- فلان لا يحلو ولا يمرّ.
وتذكر الحرب فتقول:
٧٠٧- شمّرت عن ساقها.
وتذكر الرّجل «١» فتقول:
٧٠٨- فلان فاسق النّظر.
وتقول لمن وعدك:

[٧٠٩]- لا أبيع نقدا بدين.
وتقول للمرائين:
[٧١٠]- كلّكم طالب صيد.

[١٩ و] باب آخر في مثل ذلك
تقول لمن يخصّك بعقوبة أو يضيمك في معاملة:
٧١١- إنّي لم أقتل الحسين بن عليّ.
[٧١٢]- ولم أعقر ناقة صالح.
وتقول:
٧١٣- لم أحرّف توراة موسى.
٧١٤- ولم أشهد لمسيلمة بالنبوّة.
٧١٥- ولم أهدم بناء الكعبة.
وتقول:
٧١٦- فلان قد نصب شبكته.
٧١٧- وفلان قد جرّ علينا حبالة.
إذا تمنّع وتصاعب.
وتقول للخليع:

[٧١٨]- فلان قد ركب رأسه.
[٧١٩]- وفلان قد خلع عذاره.
وتقول للخدّاع الذي يقول «عندي» و«لي»:
٧٢٠- وهل لك «عند»؟
وتقول لمن رجع في صنائعه:
٧٢١- فلان كالكلب يلحس ما يقيء.
وتقول:
٧٢٢- فلان قرّة عين الشامتين.
٧٢٣- وفلان من يعد ألف [ا] برغيف.
[٧٢٤]- وفلان حمار الحوائج.
٧٢٥- وكلب الجماعة.
[٧٢٦]- وقوّاد القرية.

وتقول لمن به عجلة:
[٧٢٧]- جاء كالقابس العجلان.
وتقول للمخفّف في الصّلاة:
٧٢٨- فلان ينقر في صلاته.
وتقول لمن غضب بلا معنى:
٧٢٩- هذا غضب الوالي على المعزول.
[٧٣٠]- وغضب الجلاد على المضروب.
٧٣١- وغضب السّاقي على الشراب.
وتقول للموجود:
[٧٣٢]- هذا أرخص من التّمر بالبّصرة.
٧٣٣- وهذا لا يقع عليه قيمة.

٧٣٤- ولا يساوي باقة بقل وتقول لمن يدّعي العبادة:
٧٣٥- لو كنت بحيرا «١» الراهب ما زاد.
وتقول للذّليل:
٧٣٦- فلان موطئ الأقدام.
[٧٣٧]- ولو ضاعت صفعة ما وجدت إلّا على قفاه.
٧٣٨- وفلان يدوسه الخفّ، والحافر.
وتقول في المأيوس منه:
[٧٣٩]- طارت به العنقاء المغرب.
٧٤٠- وطمّ عليه الوادي.
٧٤١-[١٩ ظ] ونبت عليه العوسج.

٧٤٢- ونسخوا اسمه في جريدة الموتى.
٧٤٣- وفرغ منه الكاتبان.
وتقول في الشيء الفاشي:
٧٤٤- هذا شيء قد ضربت به الأمثال.
[٧٤٥]- وسارت به الرّكبان.
٧٤٦- وغبر عليه الزّمان.
٧٤٧- ونسجت عليه العنكبوت.
وتقول في الرّجل الدميم:
[٧٤٨]- فلان فزّاعة الصبيان.
٧٤٩- وفلان طلّسم بيته.
٧٥٠- وفلان عين النعمة.
٧٥١- وفلان عوذة من يجالسه.
وتقول:

٧٥٢- فلان يتيه كأنّه قد فتح قسطنطينيّة.
وتقول:
[٧٥٣]- ليت فلانا بتاهرت.
[٧٥٤]- وليته بالسوس الأبعد.
[٧٥٥]- وليته بالبحر الأخضر.
٧٥٦- وليت بيني وبينه بعد المشرقين.
وتقول:
٧٥٧- ليته في النار الحامية.
[٧٥٨]- وليته في سقر، حيث لا ماء ولا شجر.

٧٥٩- وليته في الهاوية.
وتقول في الشيء تحتقره:
[٧٦٠]- هذا الميت لا يساوي البكاء.
وتقول في الشىء الصّعب:
[٧٦١]- ههنا تسكب العبرات.
وتقول في كساد السّوق:
[٧٦٢]- سوقنا سوق الجنّة.
وتقول في الخطر:
[٧٦٣]- نحن على صيحة الحبلى.
وتقول في المفاليس:
٧٦٤- ما معنا إلّا كلّ ضامر مهزول.
وتقول:

٧٦٥- فلان أعرى من الحجر.
وفي ضدّه [٧٦٦]- فلان أكسى من الكعبة.
[٧٦٧]- وفلان أفلس من طنبور.
[٧٦٨]- وأعرى من حيّة.
[٧٦٩]- وأسفد من عصفور.
٧٧٠- وأضعف من فرّوج.
وتقول في المتصاحبين على ريبة:
٧٧١- العاهة جمعتهما.
وتقول:
[٧٧٢]- فلان أذلّ من النّعل.

وتقول في المتضادّين يجتمعان [من البسيط]:
[٧٧٣]-
سبحان جامع بين الثّلج والنار

باب في تناول المولّدين واستعاراتهم
[٢٠ و] إذا كان الرجل رديء الغيب «١»، كثير الخبث، قالوا:
٧٧٤- فلان طينه خيال.
٧٧٥- وفلان حائط مائل لا يؤمن شرّه.
وإذا كان زبونا «٢» يغتنم غيبه، قيل:
٧٧٦- هو صوف ليّن.
وفي المتّهم بعلّة البغاء:
٧٧٧- فلان مكسور الضّلع.
٧٧٨- وفلان رقيق الحافر.
فإذا كان يصرّح بما يريد، ويهتك السّتر عنه، قالوا:
[١٩٩]
٧٧٩- فلان يبطّ عن القرحة.
٧٨٠- وتجارته ظاهرة.
٧٨١- وترسه على وجه الماء.
فإذا كان قوّادا حاذقا بعمله، قيل:
٧٨٢- هو يجرّ أحدا على شعرة. أي: يقرّب البعيد، ويطيق الصّعب الثّقيل.
فإذا كان مضيّقا عليه مضغوطا، قالوا:
٧٨٣- لا يقدر أن يدخل يده في فمه.
فإذا [كان] يروّج الباطل على أحذق به منه، قالوا:
٧٨٤- هو يخادع من خلق الخداع [٧٨٥]- وهو يحمل التمر إلى هجر.
٧٨٦- والنّار إلى سقر.
فإذا انضاف إلى عيبه عيب آخر، قالوا:

[٧٨٧]- هو مع كفره قدريّ.
فإذا صلح لكلّ شيء، وكان دخّالا خرّاجا، قالوا:
٧٨٨- فلان قلم برأسين.
فإذا وصفوا المتّهم بالداء [قالوا]:
[٧٨٩]- لو صكّ بأير اكتري حمله «١» مقاطعة.
[٧٩٠]- وجهه يردّ الرّزق.
فإذا ذكروه بالعبوس والعربدة، قالوا:
٧٩١- كأنّه على الإسلام يدرد. أي: يحقد.
فإذا كانت له دعوى ليس تحتها شيء، أو منظر ما وراءه مخبر، قيل:
[٧٩٢]- فلان فالوذج الجسر. ذلك أنّ أهل بغداد يبيعون على جسر باب الطّاق فالوذجا مزعفرا، ليس فيه من الحلاوة إلّا الاسم، يباع

على ثمانية أرطال [٢٠ ظ] فصاعدا بدرهم لا يشتريه إلّا الفقراء، وأهل السّودان.
وإذا ذكروا الشيء بالرّخص «١»، قالوا:
٧٩٣- أرخص من ماء النّهر.
٧٩٤- أرخص من التّبن على البيدر.
فإذا كان الرّجل يتبع كل ريح، قالوا:
٧٩٥- فلان مع الله على المدبر.
فإذا كان محتالا حركا، قالوا:
[٧٩٦]- حيثما سقط لقط.
فإذا وصفوه بالانقطاع والحيرة، قالوا:
٧٩٧- كالمرأة الثكلى.
[٧٩٨]- وكالحبّة على المقلى.
٧٩٩- أو كالنّملة في المنخل

٨٠٠- أو كالجمّار على التّخمة.
فإذا كان معمّرا مسنّا قالوا:
[٨٠١]- يذكر السّماء وهي بزرقطونا. أي: قبل أن تخلق.
فإذا لم يكن له أثر، ولا فيه منفعة، قالوا:
٨٠٢- هو كالحمّص في القدر. لأن الحمّص لا يغّير رائحة ولا لونا ولا طعما، إنّما هو بذاته قائم.
فإذا ذكروا شيخا يتصابى أو عجوزا، قالوا:
[٨٠٣]- هي جدّة تقضي العدّة.
فإذا ذكروا أنّ السكران قد بلغ أقصى غاية سكره، وطفح، قالوا:
[٨٠٤]- قد عبر موسى البحر. أي: جاوز حدّ العقل إلى حدّ الجهل.
فإذا بلغ الرّجل مراده من محبوبه، [أ] وتمكّن من عذراء يفترعها، قيل:
[٨٠٥]- قد فتح فلان مصر.

ومن ذلك قول المولّد [من المنسرح]
يا من له تكّة يدلّ بها ... نحن بدأنا وقد حللناها
لا تتبذّخ «١»، ولا تكن صلفا ... إن تك مصرا فقد فتحناها
فإذا ذكروا أنّ الطمع الكاذب لا يستفزّه، قالوا:
[٨٠٦]- فلان لا يصيد طيره في الضّباب. أي لا يرضى بالعمّية «٢» في رأيه.
فإذا تحادق على أحذق منه [٢٠ ظ] قيل:
٨٠٧- يحمل كتاب العروض إلى الخليل بن أحمد.
[٨٠٨]- ويحمل الجوارش إلى يحيى بن ماسويه. وهو متطبّب نصرانيّ كان للمتوكّل، وخدم المعتصم.

[٨٠٩]- فلان يفسو في الكنيف. أي: ما فيه من النّتن أكثر مما «١» عنده.
[٨١٠]- وفلان يلبس السواد على أصحاب المسالح.
[٨١١]- وفلان يحمل التّمر إلى هجر.
فإذا أعلمك بشيء أنت أعلم به، ونازعك فيما لا يبلغ به شأوك، قلت:
[٨١٢]- تحدّثني عن بطن أمّي وقد مكثت فيه تسعة أشهر.
وفي قريب منه قيل [من السّريع] .
ومخبر يخبرني عني ... كأنّه أعرف به منّي «٢»
فإذا وصفوه بالرئاسة لرهطه، والتقدّم في صناعته، وبأنّه خير من في

بلده، قالوا:
[٨١٣]- فلان رأس الجريدة.
٨١٤- ونكتة المسألة.
٨١٥- وبيت القصيدة.
٨١٦- وعين القلادة.
٨١٧- ورأس التّخت.
٨١٨- وأوّل الحساب.
[٨١٩]- ورأس السّبحة.
٨٢٠- ووجه السّوق.
٨٢١- وجوهرة العقل.
فإذا كان يقدم على أشياء عظيمة، وترتفع له الرّغائب، قيل:

[٨٢٢]- هو يلعب بالكبار.
فإذا اشتدّ بك «١» الرجل، وضيّق عليك، قلت:
٨٢٣- فلان قد لفّني على يديه.
فإذا كان معجبا لا يكنّ فوقه أحد، قلت:
[٨٢٤]- لا يرى وراءه خضرة. كأنّه يظنّ أن ليس الخير والخصب إلّا معه.
فإذا كان مضعوفا أو مغموزا ممتحنا، قيل:
٨٢٥- هو مقصوص الجناح.
فإذا انضاف إلى ذلك جلادة، واجتماع نفس إلّا أنّه مغلوب منحوس، قيل:
[٨٢٦]- هو بازيّ مقصوص الجناح.

[٨٢٧]- وهو سبع في قفص.
فإذا ادعّى الشرف، [٢١ و] والبيت في هاشم، أو في قريش، أو العرب، وهو دعيّ، قلت:
[٨٢٨]- هو ابن [عمّ] النبيّ ﷺ من الدّلدل. والدّلدل: بغلته. أي أنّ قرابة ما بينهما قرابة ما بين البغل وبينه.
وكذلك:
٨٢٩- هو قرابته من اليعفور. وهو اسم حماره عليه الصلاة والسلام.
فإذا [كان] موقّى «١» مع شرّة «٢» فيه، قيل:
٨٣٠- عليه واقية كلب. لأن الكلب لا يسرع إليه الموت كسائر الحيوان، بل يموت بعد شدّة شديدة، وجهد. وقد ذكر هذا دريد ابن الصمّة الجشمي حين ضرب امرأته بالسيف، فاتقتها باليد [من الوافر]:

أقرّ العين أن عصبت يداها ... وما إن تعصبان على خضاب
وأبقاهنّ أنّ لهنّ جدّا ... وواقية كواقية الكلاب «١»
فإذا كان الرّجل شريفا وذكرت أشرف منه، قلت:
[٨٣١]- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
شريفة، ولكن ليست من رجال يس.
فإذا كان الرّجل مفلسا، قلت:
[٨٣٢]- قد جاء يطلب أرنبا. لأنّ الأرنب مع خفّتها وسرعتها قليلة الجدوى من بين القنص، وطالبها خائب في أكثر أحواله.
فإذا ذكرته بالتضريب والسّعاية بين الناس، قلت:

[٨٣٣]- فلان يقول للسارق: اسرق، ولصاحب المنزل: احفظ متاعك.
أي: أنّه يلقى كلّا بما يعجبه.
فإذا كان يعرّض أخاه للخطر، ويبرّىء نفسه، وهو الجاني، قالوا:
٨٣٤- فلان يطبخ غيره بخلّه، أي: يوقع غيره في المحنة التي هي نازلة به.
فإذا وصفت أنّه حنق عليك، قلت:
[٨٣٥]-[٢٢ و] فلان علينا بحرقة الثّكلى. أي أنه من الغيظ بمثل حال السّكران.
فإذا كان متناقض الأحوال يضع الأشياء في غير مواضعها، قلت:
٨٣٦- فلان يخرا حيث ينام الناس، وينام حيث يخرون. وهذا المثل لنبطيّ نزل به ضيف فأكرمه وسقاه، فلما نام أحدث في مصلّاه، فحمله النبطيّ إلى المتوضّأ فنام فيه. فعندها قال النبطيّ هذه المقالة.
فإذا ذكرت أنّه أدّب وهو «١» صبيّ، قلت:

٨٣٧- قد أدّي عنه حقّ الخميس. أي أنّه أسلم إلى المكتب وعلّم.
فإذا كان يمتنّ على الناس بما ليس له حاصل، ويقول ولا يفعل، قالوا:
[٨٣٨]- يدهن من قارورة فارغة.
وفيها قال المحدث [من السّريع]:
ما شئت من بشر ولكّنه ... يدهن من قارورة فارغه
إنّك إن لم ترم «١» عمّا أرى ... جاءتك منّي عقرب لادغه
لا يقدر الأعشى على نقضها ... ولا امرؤ القيس، ولا النابغه
فإذا قصد الإحسان فأساء، وزاد الإفراط قالوا:
٨٣٩- هو يلحن بإعراب:
فإذا وصفوه بالحرص والحاجة، قالوا:
[٨٤٠]- لو قذفت في فيه تمرة لبلعها. أي: لا يخرج النّوى ولكن يبتلعها.

فإذا [كان] «١» مضيقا بائسا، قالوا:
٨٤١- تحلّ له الميتة.
فإذا كان مسلمانيّا قليل الشرّ، جبانا، قيل:
[٨٤٢]- هو صاحب ثريد وعافية.
ومن ذلك يسمّي شطّار العراق من ليس منهم: «الثّريديّين» فإذا تأتّى «٢» لطلب الحاجة، وتلطّف من احتاج إليه ببرّ، قيل:
٨٤٣- يقدّم بين يدي نجواه صدقة.
[٢٢ ظ] فإذا كان مطولا، قلت:
٨٤٤- هو يمطل مطل الدّيك. وأظنّ هذا من تأخير الدّيك صدحه في أوقاته، فربّما طمع الإنسان الساهر في صياحه؛ لحاجته إلى الصبح، وينام هو عن ذلك ويؤخّره.
فإذا ذكر الدّين السّاقط، قيل:
٨٤٥- الظفر بفلان هزيمة، والهرب منه غنيمة.

فإذا كان لا يسمع قول واعظ، ولا يلتفت إلى مفنّد، قيل:
٨٤٦- قد جعل إحدى أذنيه بستانا، والأخرى ميدانا.
فإذا دعاك بعد إلى ما أنت فيه أرغب، قلت:
[٨٤٧]- فلان يجرّئني «١» وأنا حريص.
فإذا كان فقيرا مضيقا، قالوا:
٨٤٨- خلّه لا يلحق بقله.
٨٤٩- وغداؤه مرهون بعشائه.
فإذا غلب قوما واستضعفهم، قيل:
٨٥٠- قد لفّ خمسة خمسة في كساء.
فإذا كان جبانا هيّابة، قيل:
٨٥١- فلان يفزع من ظلّه.
فإذا كان منافقا حسن الرّياء، قيل:
٨٥٢- هو نقد البلد.

٨٥٣- وهو يبيع في كلّ سوق ما ينفق فيها.
فإذا كان مجاهرا، وهتك ستر المجاملة، قالوا:
٨٥٤- قد كسر الباب.
فإذا كان لا يصلح لشيء، وهو خبيث كريه الصّحبة، قيل فيه:
٨٥٥- هو مصلح للوقود تحت القدر.
فإذا كان بخيلا نكدا، قالوا:
[٨٥٦]- لا يفرّج عن إنسان برمص عينيه فإذا كان يناكدك ويماحكك، قلت:
[٨٥٧]- لو كان غسلها في وسخ رجليه ما نظفت سبعين سنة.
فإذا كان عرّيضا مغيّبا «١»، قلت:
٨٥٨- يشتري الخصومة بالخبر.
وقلت أيضا:
٨٥٩- فرجي يعثر بتكّته فيقاتلها شهرا.

وقلت أيضا:
٨٦٠- هو يتعلّق بشوك الشجر.
[٢٣ و] فإذا كان مغريا نمّاما، قالوا:
[٨٦١]- يضرّب بين الشاة والعلف.
٨٦٢- ويضرّب بين الدّابّة والشعير.
فإذا كان ضيّق الحال بخيلا قالوا:
[٨٦٣]- فلان يلجم الفأر في بيته. لقلّة خيره وخصبه.
فإذا لم يكن له حاصل من علم، ولا أدب، قالوا:
٨٦٤- ما في حقيبته شيء.
فإذا كان رديء التكّة، قالوا:
[٨٦٥]- فلان ينيك حمر الحاجّ.
فإذا أحسن شيئا لم يعرف أصله، ولم يتعلّق إلّا بظاهره، قالوا:

[٨٦٦]- هو كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفارًا.
فإذا رفع بك، أو أسهب في مدحك، قلت:
٨٦٧- قال فينا ما لم تقله الخنساء في أخيها. فكان حق هذا أن لا يوضع إلّا في موضع المدح؛ لأن الخنساء بنت عمرو بن الشريد رثت أخاها صخرا، وأخاها معاوية بأحسن ما يقال، ولكنّهم قصدوا صفة الإكثار والإسهاب.
فإذا بلغ منك وغلبك قلت:
[٨٦٨]- عركني عرك الرّحى بثفالها.
٨٦٩- ودقّني دقّ الحصير.
فإذا كان مغمورا، وأدخل نفسه فيما لا يعنيه، قلت:
[٨٧٠]- من عبد الله في خلق الله؟
فإذا لم يطق الكلام والحقّ معه، وهو يهاب، قلت:
٨٧١- في فمه ماء.

وفي مثله:
٨٧٢- قالت الضّفدع.
[من الرّمل]
قالت الضفدع قولا ... فهمته الحكماء
في فمي ماء وهل ين ... طق من في فيه ماء «١»
فإذا كنت تعادي رجلا ويعاديك، قلت:
[٨٧٣]- بيني وبينك سوق السّلاح. أي: بيننا كلّ ما يقاتل به.
فإذا وصفته بالكذب والخلف «٢»، قلت:
[٨٧٤]-[٢٣ ظ] كلامه ريح في قفص.
فإذا ذكرت بلدة آمنة، وكلمة مجتمعة، قلت:
٨٧٥- لا يعرض فيها الكبش للنعجة.

٨٧٦- ولا يعرض فيها الذئب للحمل.
فإذا شكوت شرّا جاء على شرّ، وبلاء في إثر بلاء، قلت:
٨٧٧- مع الحمّى دمّل.
فإذا ذكرت الخائب الخاسر الذي طلب شيئا فأخفق، قلت:
٨٧٨- قد طرح دقيقه في الشوك. لأنه يتبدّد ولا يحصل.
فإذا كان يذكر المحال، ويتمنّى الباطل، قالوا:
٨٧٩- هو يملأ كيسه بالرّيح.
فإذا كثر من قلّة، وعزّ من ذلّة، قالوا:
٨٨٠- انتفض ريشه. يشبّهونه بالطائر يبتلّ من مطر أو صقيع ثم يتشمّس، فيتخلّص من البلل، فينفض ريشه.
فإذا ذكرت مدبرا ممحونا، قلت:
٨٨١- فلان أبدا تحت بخته. أي: لا يملك من بخته ما يريد.
فإذا كان حريصا يطمع في كلّ قريب وبعيد، قالوا:
٨٨٢- فلان يفتّش خراءه. أي: ليجد فيه شيئا.
فإذا احتقروه وكذّبوا وعده ووعيده، قالوا:
[٢١٨]
[٨٨٣]- سواء قوله وبوله.
فإذا كاشف وصرّح بالعداوة، قالوا:
[٨٨٤]- قد قشر العصا.
فإذا كان يقول بالزّنا واللّوط، قلت:
[٨٨٥]- هو يصيد الطّيرين، ويقبض الدّيوانين «١» .
فإذا سعد ثمّ نحس، ولم يمتدّ أمره، قالوا:
[٨٨٦]- كما طار قصّوا جناحيه.
فإذا كان نهما أكولا، قيل:

[٨٨٧]- جعل بطنه إصطبلا.
فإذا طمع في مالك أو أراد أن يغبنك وتتبعه على حكمه، قيل:
[٨٨٨]- فلان قد خاط علينا كيسا. أي: استعدّ لأخذ الرّبح وتيقّنه.
فإذا تحقّقت بالرجل ولم يخف عليك [٢٤ و] من أمره شيء، قلت:
[٨٨٩]- أعرفه بشرى الأصل. تشبّهه بالمتاع، يعرف سعره في أصله ومعدنه.
ويقال أيضا:
[٨٩٠]- أعرفه بشدّ الأصل. لأنّ رزمة المتاع إنّما تشدّ حيث يكون معدنها.
فإذا آيست الرّجل من شيء يرومه، قلت له:
٨٩١- لا تنال ذلك حتّى يحشر الله ناقة صالح.
فإذا أردت أن تقطع رجاءه عنك، قلت:

٨٩٢- أنت تلحس السّماء قبل أن ترى ما تريد.
فأمّا إذا وصفته بمعرفة الشيء حقيقة، قلت:
[٨٩٣]- هو يحدّثك من الخفّ إلى المقنعة. كأنك قلت من الرأس إلى القدم «١» . يكنى بهما «٢» عن الظّاهر والباطن.
فإذا كان بخيلا عسرا، قلت:
[٨٩٤]- إنّه ضيّق الحوصلة.
٨٩٥- وإنّه يقتل أباه بفلس.
٨٩٦- ولا يحابي أمّه التي ولدته.
فإذا غلبته وعلوته، قلت:
٨٩٧- وضعته في فحص.
فإذا سخرت به وهو لا يشعر، قلت:

[٨٩٨]- رقصت في زورقه.
فإذا ضرب الكثير، قالوا:
٨٩٩- صفع بعدد شعر رأسه فإذا وقع في أمر لا يرجو انتياشا منه، قالوا:
[٩٠٠]- غلق الرّهن بما فيه.
فإذا كان الّرجل ضعيفا لا يصلح لشيء، قيل:
٩٠١- هذا من فراريج الذّبح.
فإذا كان يحتمل الأوزار لغيره، ولا يحصل منها على لذّة، قيل:
٩٠٢- فلان يدخل النار مجّانا.
[٩٠٣]- وفلان يرضى من المعاصي بالتّهم. إذا كان يتصلّف ولم ينل شيئا.
وفي مثله:

[٩٠٤]- فلان يتكثّر بالجوز العفن.
٩٠٥- وفلان يتشبّع بما لم يأكل.
فإذا شكوت مضايقته لك، قلت:
٩٠٦- لا يفرّج عنّا بشربة من ماء.
[٢٤ ظ] فإذا كان كثير الارجاف بالشرّ، قيل:
[٩٠٧]- هذا لا يقرأ إلّا كتب الصّواعق، ولا يقرأ إلّا آية العذاب.
فإذا كان سافر ولقي الرّجال، قيل:
[٩٠٨]- فلان قد تعوّد خبز السّفرة.
فإذا أريد به شر فعرفه، قيل:
[٩٠٩]- قد أحسن فلان السّربة «١» .

فإذا [حرمت] «١» من فضل أردته، وذهب مع ذلك ما كنت تحتويه من قبل، قلت:
[٩١٠]- ما صدنا شيئا، والذي كان معنا انفلت.
فإذا وقع لصاحبك شيء يوافقه، ويظهر كراهته، قلت:
[٩١١]- زلق الحمار، وكان من شهوة المكاري.
ويقال أيضا.
[٩١٢]- قطعت القافلة، وكانت خيرة. وهذا إنّما قيل في الجمّالين والصّعاليك الذين يصحبون العير؛ فربّما قطع عليها فيأخذون أكثر مما يأخذه اللصوص بعلّة القطع الواقع.
فإذا ذكرت من رجل شفقة على صاحبه، ومواساة له فيما يملكه، قلت:
٩١٣- فلان يعطي فلانا غزل أمّه، فكيف يمنعه ما وراء ذلك؟

فإذا شكوت صاحبا يسيء بك «١» عن إحسانك إليه، قلت:
[٩١٤]- لو أطعمته أو لقّمته عسلا عضّ إصبعي.
فإذا كان يذيقك البؤس، ويسومك الخسف، قلت:
٩١٥- فلان يسقيني الماء بأجنحة الذّباب.
٩١٦- ويسقيني الماء بالقطر.
فإذا وافقك الأمر من جهتين متضادّتين، قلت:
[٩١٧]- إن استوى فسكّين، وإن اعوجّ فمنجل.
ويقولون للمذبذب الدّاخل لكلّ طبقة:
[٩١٨]- كن يهوديّا تامّا وإلّا فلا تلعب بالتوراة «٢» .
[٢٥ و] وفي قريب منه:
[٩١٩]- فلان يجري مع كلّ ريح. إذا كان متابعا لكلّ شيء.

فإذا رأيت في أوّل الشيء التواء، ورابك من معاملة أحد رائب حدثان معرفتك به، قلت:
[٩٢٠]- أوّل الدّنّ درديّ.
فإذا بالغت في شكايته، وذكرته بالشّنعة «١»، قلت:
٩٢١- هو قيامة قائمة.
فإذا كان يلازمك، ولا يبرحك، قلت:
٩٢٢- هو على حبل عاتقي.
فإذا كان شجاعا، قالوا:
٩٢٣- فلان لا يملأ قلبه شيء.
فإذا ذكرت أنّه طريّ الوجه لم يخلق، ولم تبتذ له العيون، قلت:
٩٢٤- جاء فلان بغباره. أي: قبل أن تنجلي عنه غبرة السّفر.
وفي مثله:
٩٢٥- جاء بطيّه. تشبّهه «٢» بالثوب إذا نشر ابتذل. ومثل هذا قال

المحدث: [من الطويل]:
كما يخلق الثوب الجديد ابتذاله ... كذا يخلق المرء العيون النّواظر «١»
وفي المعربد:
٩٢٦- هو يشتري الخصومة بالتّمر.
وفي طالب النّسيئة «٢»، وتارك النقد:
٩٢٧- هو يترك عصفورا في يده، ويطلب عصفورا في الهواء.
فإذا كان يشتغل بإصلاح ما لا يصلح، قيل:
٩٢٨- فلان يسرج «٣» بالخلّ.
فإذا كان يشتغل بما لا يجدي عليه، ويظهر ما ليس وراءه حاصل، قالوا:
[٢٢٧]
٩٢٩- فلان أضرط الناس في دار فارغة.
فإذا كان خبيث الباطن، ليّن الظاهر، قالوا:
[٩٣٠]- هو ماء تحت التّبن.
وفي قريب منه:
٩٣١- فلان يخنق بالزّبد. أي: يخاشن باللّين، وينال حاجته بالرّفق.
فإذا كرهت أحدا، وتأذّيت به، وخفته، قلت:
٩٣٢- إذا رأيت فلانا رأيت التمساح في الماء.
فإذا رأيته قد هاج واغتمّ بشيء ورد عليه، قلت:
٩٣٣- قد لسعه الحربش «١» . والحربش: صنف من الحيّات دقيق خبيث.
فإذا كان يعرّض غيره لما يخافه، ويبرّيء نفسه، قيل:
٩٣٤- هو يصطاد العقارب بيد غيره.
فإذا كان رفيعا فصار وضيعا، قيل:

[٩٣٥]- كان مطرقة فصار سندانا.
فإذا كان غبيّا لا يميّز بين الأشياء، قيل:
٩٣٦- هو لا يميّز بين التين «١» والسّرقين.
فإذا تحيّر وانقطع به، قيل:
[٩٣٧]- هو لا يجد في السماء مصعدا، ولا في الأرض مقعدا.
فإذا كان يؤذيك مرّة، ويتلافاك أخرى، قالوا:
[٩٣٨]- لا يقوم عطره بفسائه.
فإذا كان مفرط البخل والضّيق، قلت:
٩٣٩- له على الكلب سلف. أي: يطمع في معاملة الكلب فكيف في غيره؟ فإذا كان لئيما وضيعا، قيل:
[٩٤٠]- كلب مبطّن بخنزير.

فإذا كان إنّما يواصلك للطمع، ويفارقك عند غناه عنك، قلت:
[٩٤١]- إنّما أنت حوصلي وطيري. وهذا يجوز في كلام العرب يضعون الفعل موضع الاسم، قال الرّاجز:
يوم حديث بقّة الشّريم ... أهون من يوم احلقي وقومي «١»
يعني: يوم الحلق والقيام.
فإذا كان لا يسقط من المطامع شيئا، ولا يردّ برّا قلّ أو كثر، أو كان يقول بالصّغير والكبير من الغلما [ن] وغيرهم [٢٦ و]، قلت:
[٩٤٢]- هو يصطاد ما بين الكركيّ إلى العندليب.

وفي مثله ينشد بيت الراجز:
كلّ الطّعام تشتهي ربيعه ... الخرس، والإعذار، والنّقيعة «١»
فإذا ادّعى أنه يكفيك، وهو لا يكفي نفسه، قلت:
[٩٤٣]- ليت الفجل يهضم نفسه.
فإذا كان نمّاما هتّاكا، قلت:
٩٤٤- فلان يطبّل بسرّنا. أي: يضرب بحديثنا الطبل.
فإذا كان نغلا «٢»، رديء الأصل، غير مأمون الغيب، قلت:
٩٤٥- كشخان بخلّ وزيت. والأصل في هذا أنّ جماعة من الصعاليك أملقوا، وصادف ذلك فيهم غربة، ولم يقدروا على شيء من عروض الدنيا غير قربة «٣» زيت، فدخلت إليهم مومسة، ففجروا

بها، وأعطوها القربة فجاءتهم بعد أيّام، فقالت: يا فتيان، قد علقت من أحدكم ولا أدري من هو، وقد رددت إليكم القربة، فإن الصبيّ يكون ولد زنا، فلا يكون ولد زنا بزيت أيضا. فجرت مثلا.
ويقولون مع قولهم فيمن يجمع عيبين:
[٩٤٦]- هو مع كفره قدري:
[٩٤٧]- هو مع وسخه «١» لوطيّ.
ويقولون في القليل القدر، الخامل الذّكر، الذي يرى أنه يبالى [به] «٢» وهو غير مفكّر فيه:
٩٤٨- قال الفيل للبقّة: لم أحسّ بك إذ «٣» وقعت عليّ، فأحسّ بك إذا طرت؟!.
ويقولون لمن ادّعى شيئا، ولم يأت بالبرهان:

٩٤٩- هذا الفرس، وهذا الميدان.
فإذا ورد عليهم [٢٦ ظ] شيء خلاف المراد، قالوا:
[٩٥٠]- جاء في اللّقمة عظم.
فإذا ذكروا النّكد البخيل، قالوا:
[٩٥١]- لا يسقط من كفّه خردلة.
فإذا ذكروا أحدا بضدّ هذه الصّفة من الجود والتوسّع، قالوا:
٩٥٢- الكلاب تأكل خبزه.
وفيه أيضا:
٩٥٣- الدّراهم والتراب عنده بمنزلة.
فإذا ذكروا المصون المحجّب، قالوا:
[٩٥٤]- لا يطنّ عليه الذّباب.
وأيضا:
٩٥٥- ما رأته الشمس.

وإلى هذا أشار عبد الملك بن عبد الرّحيم اللجلاج: [من السّريع]
لم تكحل الشمس به عينها ... إلّا من الخدر إلى الهودج «١»
فإذا ذكروا البغيض البارد، قالوا:
٩٥٧- فلان ما في وجهه ملح.
وفي الجواد:
٩٥٨- هو يعطي الحلم.
وفي المفتضح المشهور:
[٩٥٩]- هو إحدى الآيات والنّذر.
وفي كثير التكلّف والبذخ:
[٩٦٠]- هو كثير الزّعفران. يشبّهونه بالقدر المتكلّف لها.

وفي الذي يرتفع بفعل غيره:
[٩٦١]- الفعل للزرنيج والاسم للنّورة.
وفي الذي لا يلائمك ولا يوافقك:
[٩٦٢]- ليس الشاميّ للعراقيّ برفيق.
وفي من لا يحتاج إليه:
٩٦٣- هو كالشّبتّ في القدر. لأنه لا يكاد يحتاج إليه فيها.

باب جماع آداب الأمثال في الهزل والمجون وما يجري مجراها في التخمين
[٩٦٤]- يقول المولّدون: إذا رأيت السّكران يشتم الزّمان فاعلم أنّه يريد أن يشرّفه.
[٢٧ و] وإذا رأيت النديم يغنّي أو يقترح أن يغنّى له هذا البيت: [من المتقارب] [٩٦٥]-
خليليّ داويتما ظاهرا ... فمن ذا يداوي جوى باطنا؟
فاعلم أنه جائع يريد أن يطعم. ولهذا قصّة في رجل دخل دعوة وبه جوع، فسأله المطرب عن المقترح من الغناء، فاقترح هذا البيت، ففطنت جارية ربّ المنزل بما أراد «١»، فقالت لسيّدها أطعم الرجل، فإنّه جائع.
وإذا رأيت المغنّية تغنّي بعد خروجها من الدعوة هذا البيت [من الكامل]:
٩٦٦- واحسرتا حكموا بغير الواجب.
فاعلم أنها أتيت في غير ما جرت به العادة.

وإذا رأيت الطّفيليّ ينشد: [من البسيط]:
[٩٦٧]-
نزوركم لا نكافيكم بجفوتكم ... إنّ المحبّ إذا لم يستزر زارا
- والبيت محدث وفيه صوت- فاعلم أنه يريد أن يتطفّل على قوم في طعام أو شراب.
وإذا رأيت الطّفيليّ يقرأ:
[٩٦٨]- ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى *
فاعلم أنّه حرم دعوة.
وإذا رأيت المعربد يخرج من الدعوة وهو يقرأ:
[٩٦٩]- يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
. فاعلم أنّه عربد فصفع.
وإذا رأيت المضطهد يقول:
٩٧٠- لا يشغله شأن عن شأن. فاعلم أنّه يتربّص برئيس محلّته الدوائر.
٩٧١- وإذا رأيت الشيخ يعدو، فاعلم أن غلاما خدعه. هذا يقال في خبث أنشاء الزّمان، وإربائهم على المتقدّمين من أسلافهم، وينشد: [من الوافر]:

[٢٧ ظ]
وكنت إذا رأيت الشّيخ يعدو ... علمت بأنّ خادعه غلام
وإذا رأيت السكران يستطعم، فقل له:
٩٧٢- أيّ حديث لك عندي؟ يعني أنّه تشغله بذاك عن طلب الطّعام؛ لأنه إنّما طلبه بسانحة له، وسوف ينساه ويقولون:
[٩٧٣]- إذا أراد الله هلاك النّملة أنبت لها جناحين. قال أبو العتاهية في مثله: [من الكامل]:
وإذا بدت للنّمل أجنحة ... حتىّ يطير فقد دنا عطبه «١»
ويقولون:
[٩٧٤]- إذا تعودّ السّنّور كشف القدور فاعلم أنّه لا يصبر عنها.
ويقولون للغلام المطبوع:
[٩٧٥]- يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ.
فإذا كان جوادا لا يردّ يد لامس، وأنال كلّ راغب، قلت:
٩٧٦- إنّه قصعة الحمّام.
٩٧٧- وإنّه مهراس الرّباط.

٩٧٨- وهو مصطبة الغرباء.
٩٧٩- وإنّه لبرمة صاحب الخان.
٩٨٠- وهو جبّانة العيد.
٩٨١- وهو لقطة كلّ يد.
٩٨٢- وهو كتّاب السّبيل.
٩٨٣- وهو هلال الفطر.
٩٨٤- وهو سقاية الجادّة.
فإذا كان الغلام جميل المنظر، ضئيل ما تحت المئزر، قيل:
[٩٨٥]- يعرض البرّ، ويبيع الدّرّ.
٩٨٦- وإنّه لخفيف المائدة.
[٩٨٧]- وإنّه لمنافق ليست له آخرة.
وإذا كان الغلام وسيط المنظر جسيم المستدبر، قلت:
٩٨٨- غده خير من يومه.

وتقول:
٩٨٩- هو محمود العاقبة.
فإذا كان عليه ثوب خلق مرقّع، وتحته مرتع مستمتع، قلت:
٩٩٠- إيمانه في غلاف الشّرك.
٩٩١- وهو عباءة مبطّنة بخزّ.
[٢٨ و] [و] تقول العامّة:
٩٩٢- عنب طائفيّ في سرجوج منكسر. وهو الذي يستعمله الأكرة لنقل الأعناب.
ويقال:
[٩٩٣]- طائفيّ في باريّ خلق «١» ويقال:
٩٩٤- لا تدري ما وراء ليله حتّى ترفع أطراف ذيله.
ويقولون:
٩٩٥- كل الباكورة حتّى تدرك ما وراءه.
ويقولون:
٩٩٦- كسرة وملح حتّى يدرك الشّواء.

وإذا قال الرّجل بالمختطّين، قلت له:
[٩٩٧]-[ألا] «١» تأمرني بالمرد، والسّلع النفيسة في أيدي الكهول.
وإذا مرّ الرّجل ولم يسلّم، قلت:
٩٩٨- يمرّ علينا كما يمرّ البطّ على الملّاح.
وتقول في المخلوع العذار:
٩٩٩- جعل في الماء الكدر يده.
١٠٠٠- وخضب بالصّفاقة وجهه.
[١٠٠١]- وجعل في الزّبل»
رأسه.
[١٠٠٢]- وطرح على وجه الماء ترسه.
وتقول في اللّجوج:
١٠٠٣- فلان كالآس في تمرّده، كلّما زدت له تلطّفا، ومددت في مسح «٣» رأسه يدا، زاد عليك انتفاخا وتمدّدا.

باب آخر فيما يجري هذا المجرى من الهزل
تقول في الوعد الكاذب لا يحصل لك منه شيء [١٠٠٤]- امتلأ حبّي «١» دقيقا. أي: لم أظفر بشيء، ولا حصلت طائلا.
وتقول في الرّجل المسنّ:
١٠٠٥- فلان أعتق من الحنطة.
وتقول في الرّجل يعظّم الشيء:
١٠٠٦- يا هذا ما قطرت السماء على الأرض دما.
قال المحدث: [من المنسرح]
يا أحسن العالمين مبتسما ... وأطيب الناس نكهة وفما
[٢٨ ظ] إن كنت قبّلت من هويت فما ... تقطر من ذلك السماء دما
وتقول في الشيء تبقى عليك كلفته، وتذهب منفعته:

[١٠٠٧]- ذهب عصيري وبقي ثجيري «١» .
وتقول في البسط لصاحبك، وإعلامه احتمال الحال بينكما للمباسطة:
١٠٠٨- تزيين المائدة بيني وبينك قبيح.
وتقول في الرّجل اللّبق الذّلق:
١٠٠٩- فلان باز على قفّاز.
وتقول في الذمّ وغاية الشتم:
[١٠١٠]- فلان ابن قحبة لا يترب الكفّ، ولا يعبر اللّفّ.
وتقول في الضعيف يستعين بالضعيف مثله:
[١٠١١]- نزلت سلمى بسلمى. وأصل هذا في جبلي طيء المعروفين

بأجأ وسلمى، ولكنّ المولّدين غيّروه إلى اسم امرأة.
وتقول في التعب يضيع لك، ولمشي يبطل عنك ولا يحصل لك منه، وفيه ما تقصده «١»:
[١٠١٢]- قد مشينا شوط باطل.
وتقول لمن يدخل نفسه فيما يصغر عنه:
[١٠١٣]- من أنت في الرّقعة؟ وأصل هذا في رقعة الشطرنج، كأنّه يقول: لست بشاه، ولا فرزان، أي: كبير «٢»، ولست ببيدق أي صغير، وقال الحسن بن هاني: [من الهزج]
ومن ينهك عن هذا ... فقل: من أنت في الرّقعه؟ «٣»
وتقول فيمن يموّه على أحذق منه:

[١٠١٤]- فلان يبهرج على الجهابذة.
وتقول في المتبختر:
[١٠١٥]- كأنّ الشمس تطلع من حر أمّه.
وتقول فيمن يعلو ويعلى:
[١٠١٦]- فلان لحاف ومضرّبة.
وتقول لمن تؤيسه مما يطلبه وتخبره أنّ المقصود قد فات.
١٠١٧- قد مضى أمس بما فيه.
وفي مثله:
[١٠١٨]- فات ما ذبح.
وتقول في الرّجل تعجّبه:

١٠١٩- غيرك درت في كعبه. أي: هو شيء ونفقت عليه.
وتقول في المغتاظ الحنق:
١٠٢٠- يقطع علينا الحبال غيظا.
وتقول في القديم الشرف، التليد البيت:
١٠٢١- فلان من الطينة الأولى.
وفي مثله من الشرف:
[١٠٢٢]- فلان من الطراز الأوّل.
وتقول لمن تخيّره في الأمر:
١٠٢٣- رأس الجراب في يدك. أي: أنت أبصر فإن شئت فاستعمل، وإن شئت فأهمل.
وتقول في الكظيظ سمنا، المفرط شحامة:
[١٠٢٤]- فلان مثل البطّة. وإنما أورد البطّ من بين الطير بالسّمن؛ لأنه

يسمّن لموائد الأشراف، ويختصّ به الكسكريّ «١» .
وتقول في الرجل يتحبّب من قوم حتى يحسّنوا مساوئه:
١٠٢٥- فلان إذا ضرط فعندهم أنّه قد سبّح.
وتقول في الأمر بالجدّ في الطلب، والوقاحة في المكسب:
١٠٢٦- إن لم تزاحم لم يقع في الخرج شيء.
وتقول في النقد تطلبه:
١٠٢٧- النّقد على اللّبد. أي: في المكان.
وتقول لمن تأمره بالتجوّد في العشيرة:
١٠٢٨- الاستقصاء فرقة.
هذا آخر الجزء الثاني من تجزئة الأصل المنقول هذا منه
[٢٤٨]
باب آخر في الأعداد مما يدخل في الهزل
١٠٢٩- أعجب العجائب ثلاثة: نسّاج عريان، وخباز جائع، وطبيب عليل.
[٢٩ ظ] [١٠٣٠]- نزه الدّنيا ثلاث: غوطة دمشق، ونهر الأبلّة، وصغد سمرقند.
١٠٣١- ثلاثة تضني: رسول بطيء، وسراج لا يضيء، والانتظار على المائدة لمن يجيء.
[١٠٣٢]- ثلاثة لا يؤنف من خدمتهم: الضّيف، والعالم، والسلطان.
وقيل: الفرس، والوالد، والضّيف.
[١٠٣٣]- ثلاثة لا تعرف ثلاثة: الزّنجيّ لا يعرف الغمّ، والتّركيّ لا يعرف

الوفاء، وأظنّه: الهنديّ لا يعرف الفرار.
[١٠٣٤]- ثلاثة مجانين وإن كانوا عقلاء: الغضبان، والغيران، والسّكران.
أوّل من قاله سهل بن هارون، فقال له رجل: والمنعظ أصلحك الله؟
فأنشد سهل [من الوافر]:
وما شرّ الثلاثة أمّ عمرو ... بصاحبك الذي لا تصبحينا «١»
ثم استغرب «٢» ضحكا.
ينشد: [من مخلّع البسيط] ١٠٣٥
- ثلاثة يمنة تدور ... الكأس، والطّست، والبخور
[البيت محدث مولّد] «٣»

١٠٣٦- ثلاثة إن أهينوا فلا يلوموا إلّا أنفسهم: المتآمر على ربّ البيت في بيته، والداخل بين اثنين في حديث لم يدخلاه فيه، والمتورّد دعوة لم يدع إليها.
[١٠٣٧]- ثلاثة لا يعرف سبب غضبهم: السّاقي على الشّرب، والوالي على المعزول، والجلّاد على المضروب.
فأمّا غضب السّاقي فمعروف وإن جهلوه؛ وذلك أنّه يريد سرعة انصراف الأضياف.
وفي الأوّل «١»:
١٠٣٨- ثلاثة من الكبائر: عاشق مفلس، وحمّال منقرس، وراجل [٣٠ و] يسخر بفارس.
ويقولون:
١٠٣٩- الصّفع ثلاثة ألوان: صفع بنفع، وصفع بنطع، وصفع بدفع.
فأمّا الذي بالنفع فما يفعله الأمراء ومن يجري مجراهم مع المساخرة، ثم يعوّضونهم العروض من أعراضهم.

وأمّا الذي بالنطع فما يستوجب الإنسان بسوء أدب يأتيه، أو جناية يرتكبها، فيتناول منه السلطان أو غيره أدبا يقوّمه [١] به؛ فذلك الذي لا عوض منه، ولا ثمن له. وأما الذي بالدفع فما يفعله العاشق المقلّ العاجز، الذابّ عن إرضاء الغلام يحبّه ويعشقه بماله أو بجاهه، فيتصدّق عليه بقفاه، وينزّهه عن أخادعه، يرضيه بذلك.
ويقال:
١٠٤٠- عجائب الدّنيا ثلاثة: صوفيّ حلبيّ، وكوفيّ ناصبيّ، وناصبيّ أبله.
ويقولون:
١٠٤١- عجائب الدّنيا أربعة: قاض مخنكر [٢]، وأعمى منجّم، وأعمش كحّال، وشريف زنجيّ.

نظمه المولّد فقال: [من الطويل]
تضاحك منّا دهرنا فرحا بنا ... وعلّمنا التّمويه لو نتعلّم
شريف زغاويّ، وقاض مخنكر ... وأعمش كحّال، وأعمى منجّم
زغاوة: صنف من السودان.
وقال آخر: [من الكامل]
جسّ الطبيب يدي ليعلم علّتي ... فإذا الطبيب له كحالي حال
وإذا يداوي صحّتي بسقامه ... ومن العجائب أعمش كحّال «١»
[٣٠ ظ] ١٠٤٢- عجائب الأرض أربع: منارة إسكندريّة، وقنطرة صنجة، وجامع دمشق، وكنيسة الرّها.
١٠٤٣- أربعة تذهب الغمّ وتسلّيه: الماء والشراب، «٢» والبستان، والوجه الحسن.
قال المولّد في مثله: [من مجزوء الرّجز]

أربعة مذهبة ... لكلّ همّ وحزن
الماء، والقهوة، وال ... بستان، والوجه الحسن «١»
وينشدون في مثله [مجزوء الرجز]:
أربعة مذهبة ... لكلّ همّ وحزن حبّ النبيّ والوصيّ
والحسين والحسن
[١٠٤٤]- أربعة أذلّاء أبدا: الفقير، والنمّام، والمدان، والكاذب.
١٠٤٥- أربع «٢» لا تستغني عن أربعة: أنثى عن ذكر، وأرض عن مطر، وأذن عن خبر، وعين عن نظر.
١٠٤٦- أربعة تمتحق «٣»: الدّينار إذا كسر، والثوب إذا قصر،

والطّومار إذا نشر، والدّنّ إذا عقر.
١٠٤٧- أربعة تصعب معاشرتهم: النديم المعربد، والجليس الأحمق، والمغنّي التائه، والسّفلة إذا تقرّأ «١» .
ويقولون:
١٠٤٨- اللذّات أربع: محادثة الإخوان، وأكل القديد، وحكّ الجرب، والوقيعة في الثّقلاء.
ويقولون:
١٠٤٩- الثقلاء ثلاثة والرّابع أثقلهم: رجل كان يزور قوما فسألوا الله أن يريحهم منه، فغاب أياما، وطابت أنفسهم ثمّ أتاهم معتذرا، وقال: والله ما حبسني عنكم إلّا شغل، ورجل أتى رجلين- وهما في حديث- فأخذ بأنفاسهما، حتى إذا بلغ منهما [٣١ و] قال:
لعلّي قد قطعت عليكما، فاستحييا منه، فقالا: لا، ورجل انتهى إلى حلقة- ورجل يحدّثهم- فأقبل على الذي يليه، فقال: أيش يحدّثكم هذا؟ فلا هو يسمع، ولا غيره يترك. والرابع الشابّ المكتهل الذي قد أرخى ضفيرته.
وصنف من الأعداد يتداولونه. يقولون:
[٢٥٥]
١٠٥٠- فعلت كذا عدد ما حرّك الحمار ذنبه.
ويقولون:
١٠٥١- والله لأفعلنّ كذا عدد كلّ أير بال.
١٠٥٢- وعدد الكواكب.
١٠٥٣- وعدد الرّمل.
١٠٥٤- وعدد الحصى.
١٠٥٥- وعدد كلّ لسان قال.
وقد جمع هذا عمر بن أبي ربيعة، فقال: [من الخفيف]
ثمّ قالوا: تحبها؟ قلت: طرّا ... عدد النّجم والحصى والتّراب [١]
وبعض هذه الأعداد ممّا قاله قدماء العرب في صدر الإسلام، ولكنّ المولّدين قد أحبوّها، واستعملوها كثيرا.

باب آخر من الهزل في الاستعارة
تقول في الرّجل تذكره بالسنّ والقدم:
١٠٥٦- فلان قد نشأ مع نوح في السّفينة.
وتقول في الرّجل تدّعي أنّك قديم المعرفة [به]، والخلطة معه:
١٠٥٧- أنا أذكره، وتصفه، غير أنّي أذكره قبل أن يخرج إلى الجبلّة من الحمأ المسنون.
تقول في الرّجل يتكايس على أكيس منه:
١٠٥٨- فلان ينقب على اللصوص.
تقول في الرّجل يظهر أمرا وقصده آخر:
[١٠٥٩]- فلان يقبّل الصبيّ بعلّة الدّاية. أي: يقصد قبلة الصبيّ ليستر تقبيله من يحمل «١» الصبيّ. وهذا مثل قديم [٣١ ظ]، ولكن أولع به المحدثون، فغيّروه، وقد قاله بعضهم من قوله: [من الوافر]
ولا ألقي لذي الودعات سوطي ... ليأخذه وربّته أريد «٢»

تقول في الرّجل صرّح بالجواب ولم يعرّض:
١٠٦٠- فلان أجاب بالجواب المقشّر.
تقول في الرجل تسخر به:
١٠٦١- إفرش له بنفخة. تعني: ما يفعله أهل المسكنة؛ فإنّه لا فرش لهم، فيدخل إليهم الزائر فينفخون الأرض، كأنهم ينظّفونها له ليجلس.
تقول للرجل يلبس ما قيمته تتّضع عنه:
[١٠٦٢]- الجلّ خير من الفرس.
تقول للرجل يبرق ويرعد ثمّ لا يخرج ولا يبرز إلى خصمه، ويخفي ما يدّعي إعلانه:

[١٠٦٣]- فلان يضرب الطبل تحت الكساء.
وفي الرجل لا يبلغ من حاجته شيئا:
١٠٦٤- فلان لم يقطع شعرة.
وإذا ذكرت صورتك وحاجتك إلى المذاكرة «١»، قلت:
[١٠٦٥]- يدي تحت الرّحى.
وفي ضدّه إذا قدرت على المكافأة:
[١٠٦٦]- ليست يدي مخضوبة بالحنّاء.
وفيمن يذبّ عنك:
١٠٦٧- فلان يضرب عنّا بسيفين.

باب من الهزل في أمثال السّؤّال
قال العتق المحكّكون من السؤّال:
[١٠٦٨]- الوجه الطريّ سفتجة. يعني: أنك تروّج به بضاعتك، ولا يعرف ما فيك من المخرقة؛ لقرب عهدك بالموضع، وطراءتك.
ومن ذلك:
[١٠٦٩]- الحياء يمنع الرّزق ١٠٧٠- والحياء بركة.
[١٠٧١]- والحركة بركة.
[١٠٧٢]- وصفاقة الوجه رزق حاضر.
[١٠٧٣]- والجدية ربح بلا رأس مال.

ويقولون في الرجل يخدعونه [٣٢ و]، أو يروّجون عليه كتابا منتحلا، أو ينسبون له نسبة كاذبة:
١٠٧٤- فلان قد صبغته.
١٠٧٥- وفلان قد صبغني. أي: فعل بي ذلك.
[١٠٧٦]- وفلان قد كتبت له طرّادة. إذا كتبت له كتاب وسيلة لا ينفع.
[١٠٧٧]- وفلان أكذب من زرّاق. وهو الذي يقعد على الطريق فيحتال، وينظر بزعمه في النجوم. وزرّقت فلانا: أي موّهت عليه.
فإذا شكوا الحال ورقتّها قالوا:
[١٠٧٨]- ليس في العصا سير.
١٠٧٩- وليس في البيت سوى البيت.
قال الطائيّ: [من مخلّع البسيط]

يالك من همّة وعزم ... لو أنّه في عصاك سير «١»
ويقولون:
[١٠٨٠]- من رآني فقد رآني [ورحلي] .
وفي مثله:
١٠٨٢- فلان ممّن يقعد تحت المشجب. أي أنه إذا غسل ثيابه لم يصل إلى ما يستبدل بها، فيجلس في الشمس حتى تجفّ. وفي هذا قال بعضهم: [من المنسرح]
الحمد لله ليس لي مال ... ولا لخلق عليّ أفضال
الخان بيتي، ومشجبي بدني ... وخادمي، والوزير بقّال «٢»

وإذا ذكروا بعضهم بالتّجربة والحنكة في الصناعة [قالوا] «١»:
[١٠٨٣]- فلان قد نام مع الصّوفيّة.
[١٠٨٤]- وفلان قد ضرب بالجراب القبلة. أي: تجدّى.
[١٠٨٥]- وفلان قد نام تحت حصر الجوامع. أي تغرّب، وبات في غير وطن.
١٠٨٦- وفلان قد تربّى في مساطب الغرباء. أي: خاناتهم. يعنون أنه قد حذق في الصناعة ومهر بها.
[٣١ ظ] وإذا وصفوا أنفسهم قالوا:

[١٠٨٧]- إنّما نحن جبابرة في أستاهنا خرق. أي فينا جبريّة مع الفقر.
ولعمري إنّهم لكذلك أنصف الله منهم وأعان عليهم.
١٠٨٨- إنّما نحن برد الآفاق. أي: الأخبار نحملها من بلد إلى بلد بالمدح والذمّ. وإذا وصفوا رجلا بأنّ كتب وسائله تنفذ، وينتفع بها، قالوا:
[١٠٨٩]- فلان كتبه سفاتج. أي رائجة رواج السّفتجة.
ويقولون فيمن يصفونه بالنفوذ في عمله:
[١٠٩٠]- لا تعلّم اليتيم البكاء. أي أنّه بصير بما يحتاج إليه من الجدية، وغيرها.
وإذا رأوا بالواحد شعثا قالوا:
١٠٩١- كأنّه خرج من أتّون «١» .
١٠٩٢- وكأنّه هرب من مالك.

وإذا رأوا بعضهم يتعلّل بالأماني، ويكسل عن الطلب، قالوا:
[١٠٩٣]- التّمنّي شؤم.
ويقولون:
١٠٩٤- من غبن درهمه فقد غبن عقله. وقد يستعمل هذا في القمار.
ويقولون:
[١٠٩٥]- ليس في الشّهوات خصومة.
وفي قريب منه:
١٠٩٦- للناس اختيارات.
[وفي مثله:
١٠٩٧-
وللناس فيما يعشقون مذاهب
] «١» .

ويقولون لمن يخالف في قياسه، ويحتجّ في شيء بما يبعد عنه وينافيه:
[١٠٩٨]- أيش في الضرطة من هلاك المنجل؟ ويحكون في ذلك أن امرأة ضرطت، فبكّتها زوجها بذلك، فقالت: وأنت قد ضيّعت المنجل عام أوّل، فعندها قال هذه المقالة.
وإذا ذكروا واحدا ببطء الإنجاز، قالوا:
١٠٩٩- يعطي في موت كلّ خليفة.
ويقولون لمن بطل عمله، وخاصة الأمرد يلتحي فيكسد للتوّ «١»:
١١٠٠- فلان قد صار من سقط الجند. وهم المسانّ المسقطة أطماعهم، المعطّلون.
[١١٠١]-[٣٢ و] وفلان يحرك السّلسلة. إذا كان يتحرّش ويتبيّن ساكنا.
١١٠٢- وفلان عكّازة الأعمى.

١١٠٣- وفلان ولا سرّ «١» أربعة. أي: ليس له معنى.
ويقولون في الفاضل من الأشياء عن الحاجة:
١١٠٤- هذه زيادة الكرش.
ويقولون لمن يطلب الرزق بلا تعب:
١١٠٥- هو يطلب الحلوى بلا شوك.
ويقال:
١١٠٦- فلان حبال بلا إزار.
[٢٦٨]
باب «أفعل» من كذا
يقول:
[١١٠٧]- فلان أعزّ من رقية الحيّة.
١١٠٨- وفلان أشدّ من دم ضرسي.
[١١٠٩]- وفلان أقدم من الحنطة.
[١١١٠]- وأحلى من مودّة النبيّ ﷺ.
١١١١- وأخلق من الشّعر.
١١١٢- وأخلق من «قفانبك» .
[١١١٣]- هو أفسد من نمس. وهي دويّبة أصغر من ابن آوى تكون بالشام.
١١١٤- فلان أطوع من خاتمي ليدي.

١١١٥- وهو أنطق من ببّغاء.
١١١٦- وأنطق من بلبل.
[١١١٧]- فلان أسمع من دلدل.
١١١٨- وأقبح من بومة.
[١١١٩]- وأقبح من السّحر.
١١٢٠- وأوحش من طلل مقفر.
[١١٢١]- وأكذب من الرّيح.
[١١٢٢]- وأكذب من مسيلمة الكذّاب.
١١٢٣- وفلان أقود من درهم و[ا] ضح.
[١١٢٤]- وأطيب من الحياة.
١١٢٥- وأعذب من الماء.

١١٢٦- وأحسن من السّماء.
١١٢٧- وأنزه من بستان.
١١٢٨- وأحسن من بغداد.
١١٢٩- وأحمض من دنّ خلّ.
[١١٣٠]- وهو أدقّ من خيط باطل. وهو أدقّ الخيوط، وبه كان يلقّب مروان بن الحكم لطوله، ودهائه، مع دقّته.
١١٣١- أغني «١» من فرعون.
[١١٣٢]- أكفر من حمار. وهو رجل من بقايا عاد.
١١٣٣- أكفر من هرمز.
١١٣٤- أكفر من الجاثليق.
١١٣٥- أخفّ من ريش نعامة.
[١١٣٦]- أثقل من الخراج.

١١٣٧- ألزم من الكانون.
١١٣٨- ألزم من النار «١» .
[١١٣٩]- أفقر من نبيّ.
١١٤٠- أنكد من صوت الحمار.
١١٤١- وأنكد من زبّ الكلب.
١١٤٢- أنقى من الرّاحة.
١١٤٣- أطيب من عرس بجنبه ختان.
[١١٤٤]- ألوط من ثفر.
[١١٤٥]- ألوط من حيّة.
[١١٤٦]- أهدى من قطاة.

[١١٤٧]- أهدى من نجم.
[١١٤٨]- أصبر من وتد.
[١١٤٩]- أسخى من حاتم طيء.
[١١٥٠]- هو أخسّ من الخسّ المربّى بالكرفس. وذلك لكثرته بالعراق ورخصه.
تقول:
[١١٥١]- هو ألين من الزّبد.
١١٥٢- وألين من الخزّ.
١١٥٣- وألين من الرّطبة» .

١١٥٤- وهو أطوع من شسع نعلي.
[١١٥٥]- وهو أكثر من الدّقّة في بيت الأرملة. وهو الملح المخلّط.
[١١٥٦]- وهو أنصب من زلم. تكون الأنصاب في جملة الأزلام لا غير.
١١٥٧- هو أخلق من حرّاق «١» زند. وهو خرقة المقدحة.
١١٥٨- وهو أحدّ من النّورة في شعرة القاضي. لأنّها تكون أقلّ وأنعم.
١١٥٩- وهو أقلّ من نواة.
١١٦٠- وأقلّ من بلحة.
[١١٦١]- وهو «أحسن من سوق العروس. وهي مجمع الطرائف» بمدينة السّلام.

[١١٦٢]- هو أشدّ من الرّنداق. وهو صاحب شرطة كان بأنطاكية لم ير مثله.
[١١٦٣]- وهو أسرع من البرق.
١١٦٤- وأخفّ روحا من القرد.
١١٦٥- وأوحش من الدّبّ.
[١١٦٦]- وأجبن من صفرد.
[١١٦٧]- وهو أحفظ من الشّعبيّ.
[١١٦٨]- وأتيه من مخزوميّ. لأن التّيه والكبر فاش فيهم.
١١٦٩- وأمكن من يهوديّ.
١١٧٠- وأوحش من ظلمة.

١١٧١- وأفسق من فارة.
[١١٧٢]- وأكثر خلافا من بول الجمل. لأنه من بين الأبوال إلى وراء.
[١١٧٣]- هو أحسن من الدّنيا المقبلة.
[١١٧٤]- وهو أشرب من الرّمل. لنشفه ما يصبّ فيه.
[١١٧٥]- وهو أهون من قعيس على عمّته. وذلك أنّه أسر فلم يفد، وطلب فيه عشرة دراهم فلم تبذلها.
[١١٧٦]- وهو أسرق من عقعق.
١١٧٧-[٣٣ و] وهو أحسن من الدّينار المنقوش.
١١٧٨- وهو أحمل من سفينة.
[١١٧٩]- وهو أقوى من بختيّ.

١١٨٠- هو أكذب من نائحة.
[١١٨١]- وأفرغ من حجّام ساباط. وذلك أنه حجم كسرى أبرويز في سفره، ثم لم يعد.
١١٨٢- وهو أوصف من طبيب.
١١٨٣- وهو أسرع من عقاب.
[١١٨٤]- أكذب من عربة. وهو الدّولاب.
١١٨٥- وهو أعتق من شعر امرىء القيس.
[١١٨٦]- وهو أشأم من غراب البين.

١١٨٧- وأعبس «١» من هرّة مقشعرّة.
١١٨٨- وهو أفضح من الصّبح.
[١١٨٩]- وأقود من الليل. لستره ما يكون فيه.
١١٩٠- وهو أضرط من بغل.
[١١٩١]- وهو أخلى من برّيّة خساف. وهي مفازة تأخذ في ناحية قنسرين إلى حوران والبثنيّة، وتتصل بالحجاز.
١١٩٢- هو أحسن من الحسن.
١١٩٣- هو أنفق من الدّرهم.
١١٩٤- وهو أشدّ بياضا من القباطيّ. وهو طراز مصر.
١١٩٥- وهو أروى من الكتب.

١١٩٦- وأوعى من الصّحف.
تقول:
١١٩٧- هو أجهل من حائك.
١١٩٨- وأخبث من عقرب. لأنها تلدغ من لا يعرض لها.
[١١٩٩]- وهو أرخص من قاضي منى. لأنّه يصلّي بهم، ويقضي لهم، ويغرم زيت مسجدهم من عنده.
[١٢٠٠]- وهو أجور من سدوم. وهو ملك من بقايا اليونانيّة غشوم.
[١٢٠١]- وأجهل من قاضي جبّل. وهي مدينة من طسّوج «١» كسكر.
قضى لخصم جاء وحده، ثم نقض الحكم لما جاء الخصم الآخر، وفيه يقول محمد بن عبد الملك الزيّات: [من الوافر]

قضى لمخاصم يوما، فلمّا ... أتاه خصمه نقض القضاء
دنا منك العدوّ، وغبت عنه ... فنال بحكمه ما كان شاء [١]
[٣٣ ظ] وفي قاضي منى يقول مولّد [من الرّمل]:
قلت: زوريني، فقالت: عجبا ... أتراني يا فتى قاضي منى
إذ يصلّي، وعليه زيتهم ... أنت تهواني وآتيك أنا؟! [٢]
وتقول:
١٢٠٢- هو أحسن من الصّلاء [٣] في الشتاء.
١٢٠٣- وهو أعزّ من الوفاء.

١٢٠٤- وأحلى من التّمر. قال الحطيئة: [من الطويل]
فإنّ الذي سالوكم، فمنعتم ... لكالتمر أو أحلى لديهم من التّمر «١»
[١٢٠٥]- وهو أثقل من أربعاء لا يدور.
[١٢٠٦]- هو أظرف من زنديق.
١٢٠٧- وأتيه من مغنّ.
١٢٠٨- وأوسع من الحوت. لأنه أكبر خطما من كلّ شيء في جسمه.
١٢٠٩- وهو أثقل من قدح اللبلاب «٢» على المريض. قال ابن بسّام:
[من مجزوء الرمل]

يا بغيضا زاد في البغ ... ض على كلّ بغيض
يا شبيه القدح اللّب ... لاب في عين المريض
[١٢١٠]- وهو أسخى من حاتم طيء. قال بعض المحدثين: [من السّريع]
سألت عنه فإذا سيّدي ... أسخى بها من حاتم الطائي
قال ابن بسّام في [حجّام] «١» ساباط يذكر أباه: [من السريع]
خبّازه خلو، وطبّاخه ... أفرغ من حجّام ساباط «٢»
تقول:

[١٢١١]- هو أخلق من «ألا حيّيت» . وهي قصيدة الكميت في نزار وقحطان.
قال محدث يذكر أميرا: [من الوافر]
[٣٤ و] خلقنا عنده حتّى كأنّا ... «ألا حيّيت عنّا يا مدينا»
وهي لعمري قصيدة عائرة «١» قليلة العيوب.
ويقول غيره في «قفانبك» يذكر مثل حاله: [من الطويل]
خلقنا على باب الأمير كأننا ... «قفانبك من ذكرى حبيب ومنزل» «٢»

تقول:
١٢١٢- هو أخلق من طيلسان [ا] بن حرب. وقيل لإكثار الحمدويّ «١» البصريّ في ذكره.
[١٢١٣]- وأشهر من ضرطة وهب بن سليمان. صاحب ديوان البريد بالحضرة.
تقول «٢»:
١٢١٤- هو أعزّ من الكبريت الأحمر.

١٢١٥- وهو أمرّ من الصّبر «١» .
١٢١٦- وأحلى من المنى «٢» .
١٢١٧- وأحلى من الرّخاء.
١٢١٨- وأحلى من الوصل.
١٢١٩- وأفظع من البين.
١٢٢٠- وأشدّ من حرقة الانتظار.
وتقول:
[١٢٢١]- هو أزهد من برصيصا العابد. وهو من عبّاد بني إسرائيل، وليس بأعبدهم، ولكن جرى به المثل.
[١٢٢٢]- وهو أطول من يوم البين.
[١٢٢٣]- وهو أطمع من أشعب. وكان من خلعاء المدينة، ومخانيثها في

أيام هشام بن عبد الملك.
[١٢٢٤]- هو آمن من حمام الحرم.
١٢٢٥- وأعمر من ديوان الخراج.
١٢٢٦- وأعمر من السّجن.
١٢٢٧- وأسرع من عيادة المريض. وذلك أنّ رسمه: السلام عليك، أستودعك الله.
[١٢٢٨]- هو أحرّ من المرجل.
[١٢٢٩]- وأشدّ من الجندل.
[١٢٣٠]- وأمرّ من الحنظل، والخردل.
[١٢٣١]- وهو أثقل من أحد.
[١٢٣٢]- وهو أبرد من قثّاء مدفون في الثلج بنهاوند. نظمه محدث فقال: [من السريع]

[٣٤ ظ]
لو دخل النار انطفا حرّها ... ومات من فيها من البرد
خيارة في الثّلج مدفونة ... يوم شمال بنهاوند
[١٢٣٣]- هو أثقل من الرّصاص.
١٢٣٤- هو أشجع من البطّال «١» . وكان أحد قوّاد مسلمة بن عبد الملك. ويقال: هو من فرسان ملطية «٢» .
١٢٣٥- وهو أحلّ من ماء دجلة.
[١٢٣٦]- وأعزّ من خاتم سليمان بن داود.
[١٢٣٧]- وهو أصبر من أيّوب عليه السلام.
١٢٣٨- وأفرغ من فؤاد أمّ موسى.

ويقال:
١٢٣٩- هو أكفر من ثور.
١٢٤٠- هو أحيل من أمّ أبان القّوادة. إحدى عجائز بغداد، والمكّارات منهنّ.
١٢٤١- وهو أحرم من لحم الخنزير.
١٢٤٢- وهو أحرم من دم الحسين بن عليّ.
[١٢٤٣]- وهو أخطب من صعصعة بن صوحان العبديّ. غلب عليه المثل من بين الخطباء، وليس بأخطبهم، ولكنّه من رجالات الشيعة، ولسان أهل الكوفة.
١٢٤٤- هو أكثر من «محمّد» في الأسماء.
[١٢٤٥]- هو أحمق من جحا. وكان رجلا من أهل الكوفة في أيام أبي مسلم مندّر [ا] «١» مضعوف [ا] «٢» .
وتقول:

١٢٤٦- هو أنمّ من المسك.
١٢٤٧- وهو أوحش من القبر.
[١٢٤٨]- وأخلى من القفر.
١٢٤٩- هو أكثر تنقّلا من أبي قلمون. وهو وشي معروف يتلوّن في العين.
١٢٥٠- وهو أسعى من شصّ برقعيدي. وبرقعيد «١»: قصبة في ديار ربيعة فوق الموصل، كثيرة الشصوص، والعيّارين «٢»، وللمولّدين فيها أخبار ظريفة.
تقول:
١٢٥١- هو أطمع من جنديّ.
١٢٥٢- هو أطمع من أعرابيّ. قال بعض المياسير من العرب [لولده] «٣»: إني أموت ولم أترك عليك خراجا ثقيلا، ولا تركت

لك صديقا أعرابيّا.
١٢٥٣-[٣٥ و] هو أطوع من شمعة. للينها ورخاوتها.
١٢٥٤- وأبرد من مستعمل النحو في الحساب.
١٢٥٥- هو أغلظ كبدا من جمل.
[١٢٥٦]- وأقسى من جمل. قال القديم: [من البسيط]
يبكى علينا، ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظ أكبادا من الإبل
١٢٥٧- أعقف من قلوب المراوزة «١» .
١٢٥٨- وأعقف من ذنب الكلب.
١٢٥٩- وأصلب وجها من حافر الفرس.
[١٢٦٠]- وأرقّ من سحاة.
١٢٦١- وأرقّ من قلب العاشق.

[١٢٦٢]- وهو أحسن من يوسف.
١٢٦٣- وهو أحسن من زليخا امرأة العزيز.
١٢٦٤- وهو أغنى من قارون.
١٢٦٥- وأتيه من قارون.
وتقول:
١٢٦٦- هو أقذر من فراش المبطون.
[١٢٦٧]- وأنتن من الجورب العفن.
١٢٦٨- وهو أبعد من طنجة، ومن تاهرت العليا. وهما في أقصى المدينة «١» .
١٢٦٩- وهو أطمع من قيّم رباط، ومن قيّم خان.
وتقول:
١٢٧٠- هو ألزم من الذنوب.

١٢٧١- وهو أرذل من ممسحة التنّور.
١٢٧٢- وهو أنسى من فارة. ولنسيانها تسرع الخروج من جحرها بعد دخولها فيه هاربة.
[١٢٧٣]- وأسلح من حبارى. قال أوس بن غلفاء الهجيمي «١» ليزيد بن الصّعق الكلابيّ: [من الوافر]
هم تركوك أسلح من حبارى ... وهم تركوك أشرد من نعام «٢»
١٢٧٤- وأبخر من سبع. والوجه أن يقال: أشدّ بخرا؛ لأن الأبخر اسم.
١٢٧٥- وأفلس من زجّ. وزجّ مولّدة، وهو عندهم الذي ينفخ للصبيان في لعبهم بالجوز حتى تتد حرج الجوزة إلى الحفيرة، فيرشى لذلك، ويكتسب منه.
١٢٧٦- أحمض «٣» من المصادرة.

[١٢٧٧]- وأحمض من صفع الظّلم في بلاد الغربة.
[١٢٧٨]-[٣٥ ظ] وأصحّ عزما من أير دخل نصفه. أي: لا يرجع حتى يتمّ.
[١٢٧٩]- وأجبن من صفرد. وكانت العرب تقول: من صافر «١» . يعنون البغاث من الطير، فقلبه المولّدون: صفردا.
وتقول:
١٢٨٠- هو أحسن من النّعم.
١٢٨١- وأنفذ من القضاء.
١٢٨٢- وأطوع من الرّداء.

[١٢٨٣]- وأذلّ من الحذاء. ومنه قال البعيث «١» في جرم: [من الطويل]
أذلّ لأقدام الرّجال من النّعل «٢»
١٢٨٤- أعقل من عمر القاضي «٣» . وهو من ولد حمّاد بن زيد، وقد ولي قضاء الإسلام.

باب آخر من التشبيه في كأنّ وكأنّما
تقول في المرأة:
١٢٨٥- كأنّها جمّارة.
١٢٨٦- وكأنها عاجة.
١٢٨٧- وكأنّها دراهم مدوّرة.
١٢٨٨- وكأنّها مهرة عربيّة.
١٢٨٩- وكأنّها لعبة.
١٢٩٠- وكأنّها صورة.
١٢٩١- وكأنّها روضة وغدير.
١٢٩٢- وكأنّها كوخ بقّال. لأن البقّال يجمع في كوخه [١] كلّ شيء.
١٢٩٣- وكأنّ أنفها مذبح. إذا كانت منتنة.
وتقول في الرّجل الجامع:

[١٢٩٤]- كأنّه سفينة نوح.
١٢٩٥- وكأنّه عامل البندنيجين. وذلك لكثرة أجلابها، وثقل خراجها من بين طساسيج الشام «١» .
وتقول للرجل العابس:
[١٢٩٦]- كأنّ وجهه مغسول بمرقة زيت.
وللرجل السّريع:
[١٢٩٧]- كأنّه سهم زالق.
وتقول:
[١٢٩٨]- كأنّه خليفة الخضر.

١٢٩٩- وكأنّه بريد الآفاق. إذا كان جوّابا للبلاد.
١٣٠٠- وكأنّه كمّون. إذا كان يقنع بالمواعيد، ولا يحصّل شيئا. قال المحدث [من البسيط]:
لا تجعلنّي ككمّون بمزرعة ... إن فاته الماء أغنته المواعيد «١»
[٣٧ و] وهو أعطش زرع وأصبره.
وتقول للقبيح الوجه:
[١٣٠١]- كأنّه خيال خلف الإزار. يعني: ما يخرجه المخانثة من الخيال في العرسات «٢»، والولائم؛ لأن الخيال بالنهار قبيح بمرّة، وإنما يحسن بالليل.
وتقول للثقيل:
١٣٠٢- كأنّه هدم فجأة.
١٣٠٣- كأنّ فلانا مع فلان سدى في لحمة.

[١٣٠٤]- وكأنّهما طلحة والزبير. إذا كانا لا يفترقان.
وتقول:
١٣٠٥- كأنّه بضعة «١» من لحومنا.
[١٣٠٦]- وكأنّه وقع في بطن أمّه. إذا أصاب ما يوافقه.
١٣٠٧- وكأنّه حمامة في الدّار. إذا كان طفيليّا لا يبرح.
١٣٠٨- وكأنّه قطب الدّار. إذا كان كذلك.
[١٣٠٩]- وكأنّ فلانا نسر لقمان.
١٣١٠- وكأنّه خليفة آدم. إذا كان معمّرا.
[١٣١١]- وكأنّه في كلّ قدر مغرفة. إذا كان داخلا فيما لا يعنيه. قال اللّجلاج [من الطويل]:

وتدخل فيما ليس يعنيك شأنه ... فأنت يد في كلّ قدر ومسوط «١»
وتقول للجميلة:
١٣١٢- كأنّها لؤلؤة.
[١٣١٣]- وكأنّها درّة.
١٣١٤- وكأنّها سبيكة فضّة.
١٣١٥- وكأنّها فلقة قمر.
١٣١٦- وكأنّها سرقت من رضوان.
وتقول:
[١٣١٧]- كأنّه يلاطم الإشفى. إذا عادى من لا يقوم له.
وتقول للضارط:
[١٣١٨]- كأنّه «٢» عربة. لأنها كلّما دارت ضرطت.

١٣١٩- وكأنّه يصلّي صلاة الدّيك. إذا كان مخفّفا فيها.
١٣٢٠- وكأنّها بيضة مقشورة.
١٣٢١- وكأنّها تفّاحة من فضّة.
١٣٢٢- وكأنّها كتيلة «١» الياسمين.
١٣٢٣- وكأنّها جنّة النعيم.
[١٣٢٤]- وكأنّه كردي يسخّر جنديّا. إذا أخذ بظلم من هو أقوى منه.
وتقول:
[١٣٢٥]- ينظر كما ينظر الغريم إلى المفلس الشحيح.
[١٣٢٦]- ينادى عليه كما ينادى على لحم البقر. [٣٧ ظ] إذا شبع وأفرط.
وتقول في الذليل «٢»:

١٣٢٧- كأنّ عليه الضّباب.
وفي النمّام بالأسرار:
١٣٢٨- كأنّ في جوفه طاحونة.
١٣٢٩- وكأنّما ليس في جوفه خزانة.
وفيمن يتستّر وهو مشهور:
[١٣٣٠]- فلان يركب الفيل، ويقول: لا تبصروني.
وتقول:
١٣٣١- كأنّ وجهه بستان. إذا كان صبيحا.
وتقول:
١٣٣٢- عذّب عذاب الهدهد. تذهب إلى قول سليمان عليه السلام لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ
«١» .
[١٣٣٣]- وكأنّه زيد المضروب. إذا كان ملقّى. تذهب إلى قول النحويين:

ضرب عمرو زيدا.
وتقول في الرّجل الكثير المعايب:
[١٣٣٤]- كأنّه بغلة أبي دلامة. وله قصيدة «١» في دابّته معروفة، ذكر فيها كلّ عيب يلحق البهائم.
وفي الرجل العابس الواجم:
[١٣٣٥]- كأنّه أبخر قد نتف سباله. لأنّ البخر يمنعه من الكلام، ونتف السّبال يعبّس الوجه.
وتقول:

[١٣٣٦]- كأنّه سنّور عبد الله. وذلك إذا كان لا يزيد «١» سنّا إلّا ازداد نقصانا وجهلا. وفيه يقول المحدث [من الطويل]:
كسنّور عبد الله بيع بدرهم ... صغيرا، فلمّا شبّ بيع بقيراط «٢»
وإذا كان يكافيء بالخير شرّا، قلت:
١٣٣٧- كافأنا كما يكافيء التمساح. ومكافأة التّمساح، كلاهما.
وقيل:
١٣٣٨- كأنّه زنبيل الحوائج. إذا كان ممتهتا مبتذلا خسيسا.
١٣٣٩- وكأنّه مالك لا يرحم من بكى. إذا كانت به قسوة.
وتقول في الجسيم الجبان:
١٣٤٠- كأنّه حبارى.
وفي الوحش:

١٣٤١- كأنّه بومة.
وتقول في المنزل الخراب، أو الضّيعة القفر:
١٣٤٢-[٣٨ ظ] كأنّه تيه بني إسرائيل. وهو الجفار من أرض كنعان، وأرض مصر، أوّله غزّة وعسقلان، وآخره العريش.
وتقول في الرّجل المتاح لأعدائه:
١٣٤٣- كأنّه فضاء منزل.
وفي الفرس السّريع:
١٣٤٤- كأنّه دعاء مستجاب.
وتقول في القبيح الخلقة:
[١٣٤٥]- كأنّه عوذة.
[١٣٤٦]- كأنّه طلّسم.
١٣٤٧- وكأنّ وجهه قفا.
وتقول في ضدّه من الجنس:

[١٣٤٨]- كأنّه الدّنيا المقبلة.
١٣٤٩- كأنّه مرآة ضنينة.
١٣٥٠- وكأنه عاج صبّ في قالب.
١٣٥١- وكأنّه مائة ألف دينار.
١٣٥٢- وكأنّ فلانا علم في رأسه نار.
١٣٥٣- وكأنّه سلّم النجاة.
١٣٥٤- وكأنّ وجهه قرطاس.
وتقول في الرجل المبارك:
١٣٥٥- كأنّه عين الحياة.
وفي السريع الدّخّال الخرّاج:
١٣٥٦- كأنّه يدخل في الخاتم. وفي الحلقة.
١٣٥٧- وكأنّه مخراق لاعب.
١٣٥٨- وكأنّه سيف مسلول.
١٣٥٩- وكأنّه صمصامة عمرو. يعني ابن معدي كرب الزّبيدي.

وتقول في الشيء البعيد:
١٣٦٠- كأنّما طارت به العنقاء.
١٣٦١- وكأنّه جبهة الأسد.
١٣٦٢- وكأنّما داره رمّانة.
١٣٦٣- وكأنّها قرية النّمل. إذا كانت عامرة، غاصّة بأهلها. قال ابن المعتز [في] [١] قريب منه يشكو ضيق داره [من السريع]:
لا يحسن الرّمّان جمع حبّه ... في قشرة إلّا كما نحن [٢]
فأمّا قولهم: علم في رأسه نار، فقديم. قالت الخنساء في أخيها ترثيه [من البسيط]:
وإنّ صخرا لتأتمّ الهداة به ... كأنّه علم في رأسه نار [٣]
ولكنّ المحدثين المولّدين قد أولعوا به الآن.
[٣٩ و] وتقول:
١٣٦٤- كأنّه الدرّة اليتيمة.
١٣٦٥- وكأنّه كرسيّ سليمان عليه السلام.

باب [.....؟]
[١٣٦٦]- من لا تنفعك حياته فموته عرس.
[١٣٦٧]- من كثرة الملّاحين تغرق السفينة. أي أنّ كثرة الأيدي في الصّلاح فساد؛ لاتّكال بعضهم على بعض، أو لتخالفهم «١» .
[١٣٦٨]- اضرب البريء حتى يقع السّقيم.
[١٣٦٩]- قل النادرة ولو على الوالدة.
[١٣٧٠]- إذا كانت السّنة مخصبة تبيّن خصبها في النّيروز. يقال ذلك لمن يعد الجميل، أو يوعد عنه، وأوّله غير دالّ على ذلك.
وتقول في القرين يحاكي قرينه:
[١٣٧١]- التّينة تنظر إلى التّينة.

وتقول في المعروف:
١٣٧٢- إصنع المعروف ولو إلى الكلب.
[١٣٧٣]- خذ اللصّ قبل أن يأخذك. قال المولّد [من المتقارب]:
عتبت عليّ، ولا ذنب لي ... بما الذنب فيه- ولا شكّ- لك
وحاذرت لومي فبادرتني ... إلى العذل من قبل أن أعذلك
كما قيل في مثل قد مضى ... خذ اللصّ من قبل أن يأخذك «١»
[١٣٧٤]- من نكد الدّنيا منفعة الهليلج، ومضرّة اللوزينج. أوّل من قال به مزبّد المدني «٢» .
[١٣٧٥]- أيّ قميص لا يصلح للعريان.

١٣٧٦- كلّ الطّعام تأكل الجياع.
[١٣٧٧]- الشرّ قديم.
[١٣٧٨]- إذا دخلت قرية فاحلف بأهلها.
١٣٧٩- كأنّه خريطة أبي «١» العجب. إذا كان يتعاطى كلّ فنّ.
[١٣٨٠]- الكرم فطنة واللؤم تغافل.
[١٣٨١]- مع اليوم غد.
١٣٨٢-[٣٩ ظ] إذا لم يكن لك است فلا تأكل الهليلج. أي: لا تدخل في شيء إلّا وقد استعددت له.
١٣٨٣- الغلظة ندامة.

١٣٨٤- الشرط أملك.
١٣٨٥- الناس على دين الملك.
[١٣٨٦]- النّخس يكفيك البطيء المحثل. أوّل من ضربه عبد الملك بن مروان لرجل من ولد عقبة بن أبي معيط «١»، طعن في مجلسه على شعر الفضل بن العبّاس بن عتبة بن أبي لهب «٢» فراح من يومه الفضل على عبد الملك، وعنده المعيطي، وأبو معيط عبد من صفوريّة استلحقه «٣» أبو عمرو بن أميّة، فأنشد عبد الملك [من الطويل]:

أتيتك خالا وابن عمّ وعمّة ... ولم أك قدحا لاصقا بك يشعب
فصل واشجات بيننا من قرابة ... ألا صلة الأرحام أبقى وأقرب
ولا تجعلنّي كامرىء ليس بينه ... وبينكم قربى، ولا متنسّب
فعلم المعيطيّ أنّه يعرّض به؛ فقال: ما رأيت كاليوم شعرا بمدحة.
فعندها قال عبد الملك هذه المقالة «١» .
[١٣٨٧]- الدّراهم أرواح تسلّ.
تقول في الأمر بالإقدام:

[١٣٨٨]- من استحيا من بنت عمّه لم يولد له.
[١٣٨٩]- الاستقصاء فرقة.
[١٣٩٠]- نك واطرح وأنك ولا تبرح. يقول: إذا طرحت ما تحتاج إليه من النقد فحاجتك مقضيّة.
تقول لمن تأمره بالثبات على حاله، وقلّة التلوّن:
[١٣٩١]- النّقلة عقلة.
وتقول في الفاسق يطول عمره:
[١٣٩٢]- الشيطان لا يخرّب كوخه. ويقال ذلك أيضا في الملهي يسلم ولا [٤٠ و] ينكسر، وفي حاجات المعاصي تتيسّر وتقرب.
[١٣٩٣]- إذا أردت أن تكذب فكن ذكورا. أي: لئلّا يتناقض طرفا كلامك.

١٣٩٤- إذا أردت أن تكذب فأبعد شاهدك. يعني: ليمكنك الكذب عنه وعليه.
١٣٩٥- خذ بيدي اليوم آخذ برجلك غدا. أي: انفعني بقليل أنفعك عند حاجتك بكثير.
[١٣٩٦]- الحاجة تفتق الحيلة. أخذه من قول القائل [من البسيط]:
لو صحّ منك الهوى ... أرشدت للحيل «١»
١٣٩٧- إطرح مخلاتك بين المخالي. أي: ادخل في جملة الكلاب تظفر بحاجتك.
[١٣٩٨]- أيش أعمل بشمس لا تدّفيني. يضرب مثلا للثقة بمن لا يلحقك خيره.
[١٣٩٩]- ليس على الطبيب إسفيداج.

١٤٠٠- لا يعرف الإنسان عوار «١» ما فيه حتى يخلّيه.
يقال للرجل يطبع على القذارة ثم يعتذر بالعجز عن إصلاح حاله:
[١٤٠١]- الفقر من الله وليس الوسخ من الله.
[١٤٠٢]- تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب. أي ليس في المعاملة والتجارة محاباة.
١٤٠٣- من أحبّ طبّ. أي: نصح لمن يحبّه.
[١٤٠٤]- ابن آدم حريص على ما منع منه. أخذ الأحوص قوله من هذا، فقال [من البسيط]:
كم من دني، لها قد كنت أتبعه ... ولو «٢» صحا القلب عنها كان لي تبعا

فزادني كلفا أنّي «١» منعت يدي ... أحبّ شيء إليّ اليوم ما منعا «٢»
تقول في التجربة يستخرج بها الحقائق:
١٤٠٥- المغرفة تخرج ما في القدر.
[١٤٠٦]- ليس الفرس بجلّه وبرقعه. أي أنّ مقادير الأحرار ليست ببزّتهم.
١٤٠٧-[٤٠ ظ] لأن تقاتل الأسد خير من أن تقاتل به. ومثله قولهم:
[١٤٠٨]- أجرأهم على الأسد أكثرهم له رؤية. أي: أن أهيب له أن لا يرى.

١٤٠٩- لا تبع يوما صالحا بيوم طالح.
[١٤١٠]- السؤدد مع السّواد. أي: حيث يكون العامّة والجمهور الأعظم.
[١٤١١]- ذلّ من لا سفيه له. وأوّل من قاله الأحنف وتعاوره المولّدون.
تقول في المرعد «١» المبرق لا خير عنده ولا نكير معه:
[١٤١٢]- إن السّنّور الصيّاح لا يصطاد شيئا. أي: الفأر يأخذ منه حذره فيفوته.
تقول في الزمان وأهله:
[١٤١٣]- ذهب الناس وبقي النّسناس.
تقول في الجشع:
[١٤١٤]- الحريص محروم.

١٤١٥- المال مكذوب عليه.
[١٤١٦]- كلّما كثر الذّباب هان قتله.

باب ما قيل في هذا الفنّ نظما
ينشد فيمن جفا إخوانه لولاية نالها [من الوافر]:
[١٤١٧]- وكلّ ولاية لا بدّ يوما ... مغيّرة الصّديق عن الصّديق
البيت تمثّل به يونس النحويّ لبعض أصدقائه. وهو ليزيد بن الحكم الثقفي:
إذا نلت الولاية فاسم فيها ... إلى العلياء والفعل الرّفيق
وما استخبأت من رجل حييّ ... كدين الصّدق أو حسب عتيق «١»
وبعده «وكل ولاية ...» .
ينشد فيمن ظهر منه تهاون بأصدقائه وجفاء [من مخلّع البسيط] [١٤١٨]-
إن دام هجرانكم على ذا ... طويت من بابكم حصيري

البيت محدث مولّد.
ينشد فيمن يعد العدات الكاذبة ثمّ يرجع عنها [من الوافر]:
١٤١٩-[٤١ و]
كلام الليل مخلوط بزبد ... إذا أحماه حرّ الشمس ذابا
البيت محدث.
ينشد في المخلاف الكذوب [من الهزج]:
١٤٢٠- مواعيدك لي برق ... ومن ذا يلحظ البرقا
فهبني صرت كمّونا ... بلا ماء، فكم أبقى؟
وفيه ينشد [من البسيط]:
[١٤٢١]-
لا تجعلنّي ككمّون بمزرعة ... إن فاته الماء أغنته المواعيد
ينشد في الرجل يدلّ على الشرّ [من الوافر]:
[١٤٢٢]
- ومن يكن الغراب له دليلا ... فناؤوس المجوس له مصير

ينشد في الرجل المحتقر وهو يؤذي [من السريع]:
[١٤٢٣]
- شاتمني عبد بني مسمع ... فصنت عنه الدّين والعرضا
ولم أجبه لاحتقاري له ... من ذا يعضّ الكلب إن عضّا
ينشد في الرّجل ينصر الذليل [من الطويل]:
[١٤٢٤]
- فإن تك قيس قدّمتك لنصرها ... فقد خزيت قيس وذلّ «١» نصيرها
البيت للفرزدق يقوله لجندل بن راعي الإبل «٢»، ولنافع ذي

الأهدام «١» حين هجواه، وهجوا تميما عند قتل قتيبة بن مسلم الباهليّ «٢» بخراسان.
ينشد في الشيء يذهب قبل أن ينتهى به [من الرّجز]:
[١٤٢٥]
- هذا الذي قيل له ... أطيب ما كان فني
البيت الموّلد.
[٤١ ظ] ينشد في المكروب يستغيث به المكروب [من الكامل]:
١٤٢٦-
بي مثل ما بك يا حمامة فاسألي ... من فكّ أسرك أن يفكّ وثاقي

البيت لأبي دلف «١» قاله ببغداد، حين اعتقله المأمون بها، فمرّ على حمامة ببات الطّاق، فاشتراها، وأطلقها. ثم قال:
ناحت مطوّقة بباب الطاق ... فجرت مدامع جفني المهراق
في أبيات «٢» .
ينشد في المداراة لصاحب الزّمان مع حضرته [من الرّجز]:
[١٤٢٧]-
إسجد لقرد السوء في زمانه ... وداره ما دام في سلطانه
ينشد في المدّعي ما تكشف «٣» العاقبة عن تكذيبه فيه [من الرّجز]:

[١٤٢٨]-
سوف ترى إذا انجلى الغبار ... أفرس تحتي أم حمار؟
ينشد في المدبر الخليع الذي لا يرجى [من الكامل]:
[١٤٢٩]-
وإذا رأى الشيطان غرّة وجهه ... حيّا وقال: فديت من لا يفلح
ينشد في الشيء يحتاج إليه صاحبه، ولا يتفرّغ عنه لغيره [من الخفيف]:
[١٤٣٠]- شغل الحلي أهله أن يعارا المثل قديم في المولّدين، وقد استعاره ابن بسّام، فقال: [من الخفيف]:

قلت: ما بالنا جفينا، وكنّا ... قبل ذاك الأسماع والأبصارا؟
قال: إنّا كما عهدت، ولكن ... شغل الحلي أهله أن يعارا
ينشد في الرجل تخرّجه «١» فيخرج عليك [من الوافر]:
[١٤٣١]-[٤١ ظ]
أعلّمه الرّماية كلّ حين «٢» ... فلمّا اشتدّ ساعده رماني
أعلّمه القصائد كلّ يوم ... فلمّا قال قافية هجاني

ينشد في الحزم [من الرّجز]:
١٤٣٢-
والحزم إن ضيّعته ... أبشر بطول التعب
البيت مولّد.
ينشد فيمن يتركك عن قرب، ويطلبك عن بعد [من الوافر]:
[١٤٣٣]-
أتتركني ودارك عند داري ... وتطلبني بمصر على حمار؟
البيت محدث وينشد [من الوافر] [١٤٣٤]- وإنّ غدا لناظره قريب [١٤٣٥]- ينشد [من الوافر]:

سجدنا للقرود رجاء دنيا ... حوتها دوننا أيدي القرود
فما ظفرت أناملنا بشيء ... رجوناه سوى ذلّ السّجود
ينشد في اختلاط الفتنة، والأمر بالنجاة منها [من الرّجز]:
[١٤٣٦]-
اللّيل داج والكباش تنتطح ... فمن نجا برأسه فقد ربح
قيل هذا في بعض ليالي صفّين.
ينشد في اليأس عن المطلوب، والاعتياض منه [من الطويل]:

[١٤٣٧]-
دعيني أجول الأرض في طلب الغنى ... فلا الكرج «١» الدّنيا ولا الناس قاسم
البيت محدث لابن أخت القاسم بن عيسى العجلي «٢» .
ينشد في المؤسّس الشرّ تشتغل بذمّ توابعه عنه «٣» [من البسيط]:
١٤٣٨-
يا لائما ساكن الدّار التي بنيت ... ما ذنب ساكنها؟ الذّنب للباني
لو لم يجد سلّما [ما] «٤» كان مرتقيا ... فالمرتقي والذي رقّاه سيّان
البيتان لعمّار بن عبد الله البرقي «٥»، قالهما في معاوية ومن تقدّم.

ينشد في الدّعاء على غائب [من الوافر]:
[١٤٣٩]-
إذا ذهب الحمار بأمّ عمرو ... فلا رجعت ولا رجع الحمار
البيت محدث مولّد ينشد في تكذيب خبر وإبطاله [من الوافر]:
[١٤٤٠]- حديث خرافة يا أمّ عمرو البيت للحسن بن هانيء، قاله في كفريّاته. فأمّا «حديث خرافة» «١» فقديم صحيح.
ينشد فيمن يبتدى بوصله «٢»، وهو قاطع [من البسيط]:
[١٤٤١]-
نزوركم لا نكافيكم بجفوتكم ... إنّ المحبّ إذا لم يستزر زارا

ينشد في الجواد المنتاب رحله [من الخفيف]:
[١٤٤٢]-
يسقط الطّير حيث ينتشر الح ... بّ وتغشى منازل الكرماء
البيت لبشّار في بعض بني المهلّب.
ينشد فيمن كافيته بسوء فعله بعد بلوغه منك [من الطويل]:
[١٤٤٣]-
فذوقوا كما ذقنا غداة محجّر ... من الغيظ في أكبادنا والتّحوّب
البيت لطفيل الغنويّ في كلمة طويلة.
ينشد في المطلاق كثيرا، وهو حانث كذوب. [من الطويل]:
[١٤٤٤]-[٤٢ ظ]
وأيّ طلاق للنساء الطّوالق.

لا أعرف لمن البيت، والمولّدون ينشدونه على وجهه.
ينشد في كثرة الخصب، وتكانف الأحباب، وإمكان الأشياء [من الوافر]:
[١٤٤٥]-
تكاثرت الظباء على خراش ... فما يدري خراش ما يصيد
خراش هذا صاحب الخراشيّة من مرو، وكان من دعاة بني العبّاس، ثمّ خلّط عليهم، وقتله أسد بن عبد الله القسريّ بعد قطع يديه ورجليه «١» .

ينشد في أهل المخرقة والافتعال [من الرّمل]:
[١٤٤٦]-
كلّكم طالب صيد ... كلّكم ما شي رويد
غير عمرو بن عبيد
ينشد في الشهوة والإفلاس [من الطويل]:
[١٤٤٧]-
وفي السوق حاجات وفي النقد قلّة ... ولا يصلح الحاجات إلا الدّراهم
البيت مولّد لا يعرف صاحبه.
ينشد في إيثار الرجل قرابته وعياله على صديقه [من البسيط]:
[١٤٤٨]
- ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشّفيع الذي يأتيك عريانا
البيت للفرزدق يقوله في خولة بنت منظور بن زبّان، وزوجها عبد الله بن الزّبير، حين نشزت عليه امرأته ونافرته إلى ابن الزبير-

وهو بمكة- فانقطعت إلى خولة، والفرزدق إلى حمزة بن عبد الله، وأعان عبد الله نوار، وقطع الفرزدق، فعندها قال:
أمّا بنوه، فقد ردّت شفاعتهم ... وشفّعت «١» بنت منظور بن زبّانا
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا ... مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا «٢»
[٤٣ و] ينشد في الضرورة إلى بيع الأعلاق والعقد «٣» [من الطويل]:
[١٤٤٩]
- وقد تخرج الحاجات يا أمّ مالك ... كرائم من ربّ بهنّ ضنين
البيت قديم لأعرابي مجهول قاله في بيع ناقة له عتيقة.
ينشد في المتسلّط ينصر خصما على خصم [من المنسرح]:

[١٤٥٠]-
والخصم لا ترتجى النجاة له ... يوما إذا كان خصمه القاضي
ينشد في المحافظة على صحبة العسرة في أيّام اليسر [من البسيط]:
[١٤٥١]-
وإنّ أولى البرايا أن تشاركه ... عند السرور لمن واساك بالحزن
إنّ الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن
البيتان لأبي تمّام، وقصّتهما أنه جمعه وفلانا بعض الخانات- وحاله إذ ذاك حويل، وماله مويل- ثم ضرب الدّهر ضرباته، وولي دمشق، فكتب إليه أبو تمّام هذا في كلمة طويلة مع أخيه سهم

بن أوس الطائي يذكّره الحال، فلم يرفع به رأسا «١»، وقال: لا أذكر هذا الحديث.
ينشد فيمن يظلم ثم يلام على الشكاية [من الخفيف]:
١٤٥٢-
أيّ شيء يكون أعجب من ذا ... ضربوني وما تركت أصيح
البيت مولّد محدث.
ينشد في قبول عذر الهافي [من الطويل]:
[١٤٥٣]-
إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه ... وكلّ امرىء لا يقبل العذر مذنب
البيت قديم صحيح.
ينشد في كتمان السرّ عن «٢» الصديق فضلا عن العدوّ [من المتقارب]:

١٤٥٤-[٤٣ ظ]
ولا تفش سرّك إلّا إليك ... فإنّ لكلّ نصيح نصيحا
البيت يعزى إلى أمير المؤمنين وأظنّه تمثّل به.
ينشد في العداوة الموروثة [من البسيط]:
[١٤٥٥]-
جنى الضّغائن آباء لنا سلفوا ... فلن تبيد وللآباء أبناء
البيت قديم.
ينشد في كثرة اللوم وما يقع من الإغراء قول أبي نواس [من البسيط]:
[١٤٥٦]-
دع عنك لومي فإنّ اللوم إغراء
ينشد في تكليف الرّجل صاحبه ما لا يوافقه [من الرّجز]:
[١٤٥٧]-
إنّك إن كلّفتني ما لم أطق ... ساءك ما سرّك منّي من خلق

الشعر جاهلي صحيح، قيل ليزيد بن عمرو بن الصّعق الكلابيّ، وأوّله:
دونك ما جنيته يا ابن الصّعق ... دونك ما جنّيته فاحس وذق
قد كنت حذّرتك آل المصطلق ... وقلت: يا هذا أطعني وانطلق
إنّك إن كلّفتني ما لم أطق ... ساءك ما سرّك منّي من خلق
ينشد في الصّمت والأمر به [من المنسرح]:
[١٤٥٨]-
إن كان من فضّة كلامك يا ... نفس، فإنّ السكوت من ذهب
ينشد في الحفظ [من الرّجز]:

[١٤٥٩]
- ليس بعلم ما حوى القمطر ... ما العلم إلّا ما حواه الصّدر
البيت محدث.
ينشد في البزّة وإظهارها [من الوافر]:
١٤٦٠-[٤٤ و]
فلو لبس الحمار ثياب خزّ ... لقال الناس: يا لك من حمار
ينشد فيمن يحسن إليك خوفا لا كرامة [من الوافر]:
١٤٦١-
فما بقيا عليّ تركتماني ... ولكن خفتما صرد النّبال
البيت للّعين المنقري «١» يقوله في الفرزدق وجرير؛ وذلك أنّه هجاهما،

فقال يتعرّض بهما ليتشرّف بمهاجاتهما:
سأقضي بين كلب بني كليب ... وبين القين قين بني عقال
بأنّ الكلب مطعمه خبيث ... وأنّ القين يهبط في سفال
فتركا جوابه فقال:
فما بقيا عليّ تركتماني ... ولكن خفتما صرد النّبال «١»
ينشد في الزمان وأهله [من الرّجز]:
١٤٦٢-
إن لم تكن ذئبا من الذّئاب ... يأكلك فيها أحقر الكلاب
ينشد فيمن يظهر تجنّب شيء، وهو إليه مائل وبه قابل [من الكامل]:
[١٤٦٣]
- يا بيت عاتكة الذي أتعزّل ... حذر العدى وبه الفؤاد موكّل

إنّي لأمنحك الصّدود، وإنّني ... قسما إليك مع الصّدود لأميل
الشعر للأحوص الأنصاريّ، أحد بني عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، يقوله في كلمة يمدح بها عمر بن عبد العزيز. وأوّل من تمثّل به عبد الله بن المقفّع الفارسيّ في بيت النار لما مرّ به بالبصرة.
[٤٤ ظ] ينشد في الغزل وأهله قول الأحوص [من الطويل]:
[١٤٦٤]-
إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى ... فكن حجرا من يابس الصّخر جلمدا
فما العيش إلّا ما تلذّ وتشتهي ... وإن لام فيه ذو الشّنان وفنّدا
ينشد في المتميّز غيظا، المفرط حردا «١» تحتمله [من الكامل]:
[١٤٦٥]-
النار تأكل نفسها ... إن لم تجد ما تاكله
ينشد في الصبر عن الوطن للمعاش [من الكامل]:

[١٤٦٦]
- طلب المعاش مفرّق ... بين الأحبّة والوطن
وينشد في قريب منه [من البسيط]:
[١٤٦٧]
- تلقى بكلّ بلاد إن حللت بها ... أهلا بأهل وجيرانا بجيران «١»

باب ما جاء من ذلك في القرآن فضربت به الأمثال
يقرأون قوله عز وجل:
[١٤٦٨]- ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
. إذا رأوا فسادا وهرجا.
وقوله عز وجل:
[١٤٦٩]- فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ
. لمن «١» يظهر بزيّه ملكه.
وفيمن يؤيس مما يريد:
[١٤٧٠]- وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ.
وفيمن يراد به المكث:
[١٤٧١]- إِنَّكُمْ ماكِثُونَ.
وفيمن منع من مراده:
[١٤٧٢]- وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْرًا.

وفي سهولة مطلب الشيء:
[١٤٧٣]- وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ.
وفي المتلهّف على فائت:
[١٤٧٤]- يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا.
[٤٥ و] وفي منزل الخليع الفاسق:
[١٤٧٥]- سَأُرِيكُمْ دارَ الْفاسِقِينَ.
وفي البلدة والمنزل يتبرّم به:
[١٤٧٦]- رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ.
وفي المكّار الكنود:
[١٤٧٧]- وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ.
وفيمن يؤتى من عمى قلب:

[١٤٧٨]- إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى *.
وفي أخذ البريء بالسّقيم:
[١٤٧٩]- وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى *.
وفي شكر الجميل:
[١٤٨٠]- هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ.
وفي الباحث عمّا طيّه خير له من نشره:
[١٤٨١]- لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ.
وفي قبول العذر:
[١٤٨٢]- لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَها.
وفي مناقشة الحساب:
[١٤٨٣]- فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ.

وفي قطع الخصم:
[١٤٨٤]- فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ.
وفي التقاء الزحفين ومدّ حبل الرّجاء:
[١٤٨٥]- كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً.
[١٤٨٦]- إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ.
وفي المرتبك بين الشكّ واليقين:
[١٤٨٧]- مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ [لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ] .
وفي الرّضا رأسا برأس:
[١٤٨٨]- فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ.
وفي التوبة واستئناف الخير:
[١٤٨٩]- عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ.

وفي استحسان عاقبته:
[١٤٩٠]- لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.
وفي الامتراء بكلام متكلّم:
[١٤٩١]- سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكاذِبِينَ.
وفي الحرم الممنوع:
[١٤٩٢]- وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِنًا.
وفي التعرّض لما يراد بك:
[١٤٩٣]- وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ.
وفي حسن التكتّم مع الإقدام:
[١٤٩٤]- لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا.
وفي فصل الأمر:

[١٤٩٥]- قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ.
وفي بسط عذر الرسول:
[١٤٩٦]-[٤٥ ظ] ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ*.
وفي لزوم ما يعنيك:
١٤٩٧- عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ.

جماع أبواب الأمثال التي تفرّد بها أهل بغداد:
باب لهم فيما يجري مجرى العظة والتمثيل يقولون في الرّجل المجفوّ من إخوانه، وسلطانه، وأهله:
[١٤٩٨]- لو كان في البومة خير ما تركها الصّيّاد.
ويقولون:
[١٥٩٩]- ما ترك الأوّل للآخر شيئا. وهذا مثل قديم فيهم. قال أبو تمّام يصف قصائده [من السريع]:
يقول من تقرع أسماعه ... كم ترك الأوّل للآخر «١»
ويقولون في الخائن والكافر:
[١٥٠٠]- من استرعى الذئب ظلم.

١٥٠١- ومن زرع في سبخة حصد الفقر. وبهذين المثلين تمثّل جعفر ابن يحيى بن خالد البرمكيّ لمّا رأى رثاثة حال عبد الملك بن قريب الأصمعي عند زيارته في رحله «١» بعد ما وصله به من الرّغائب.
ويقولون في معونة السّلطان ومن جرى مجراه:
[١٥٠٢]- عناية القاضي خير من شاهدي عدل.
ويقولون في الرّجل يومئون إلى أن العواقب ستحوجه إليهم «٢»:
[١٥٠٣]- طريق الحافي على أصحاب النّعال.
وفي مثله:
[١٥٠٤]- طريق الأصلع على أصحاب القلانس.
وفي صرف ما بين الجيّد والرّديء قولهم:

[١٥٠٥]- شبر في ألية خير من ذراع في ريّة.
وقولهم في الوضيع يترفّع، أو الفقير يتبظرم «١»:
١٥٠٦- لا ترى مشقوقا «٢» إلّا وعلى أذنه وردة. أي: قلّ ما ترى مرحوما إلّا وهو يتعاطى ما لا يعنيه.
ويقولون في [٤٦ و] حسن الاستماع، وترك المداقّة:
١٥٠٧- لك من حديث طيبه. أي: فلا عليك أن يتزيّد صاحبه، ويبزّر كلامه.
وفي قريب منه:
١٥٠٨- لا بدّ للحديث من أبازير. هذا من قول خالد بن صفوان

المنقري «١»: إني لأجد الحديث فأشونزه، وأبزّره، من الشونيز «٢»، والأبزار، والتوابل.
ويقولون في الأمر بالاستقلال من البغيض:
[١٥٠٩]- يكفيك من قضاء حقّ الخلّ ذوقه.
وقولهم:
١٥١٠- لا بدّ للداخل من دهشة. احتذوا فيه قول النبيّ ﷺ: إنّ لكلّ داخل دهشة فابدأوه بالتحية «٣» .
ويقولون في اجترار كلّ إلى نفسه ما يعود نفعه عليه:

[١٥١١]- كلّ يجرّ النار إلى قرصه.
وفي العجول المتهوّر:
[١٥١٢]- من سابق الدّهر عثر.
وينشدون: [من الرمل] ١٥١٣-
كلّ نّهر فيه ماء قد جرى ... [ف] إليه الماء يوما سيعود
البيت محدث ركيك، ينشدونه فيمن زالت عنه نعمة كانت عليه، فرجا عودها إليه.
وينشدون: [من البسيط]:
١٥١٤-
الأمر أمرك بعد الله فاحتكم ... إن صمت صمنا وإن أفطرت لم نصم
البيت محدث، وليس من الباب، ينشدونه في الطاعة، وحسن المساعدة.
وينشدون: [من الوافر]:

[١٥١٥]-
إذا ما ضاق صدرك عن حديث ... فأفشته الرّجال فمن تلوم؟
البيت محدث صحيح.
وينشدون [من الخفيف]:
[١٥١٦]-[٤٦ ظ]
ابشري، أمّ خالد ... ربّ ساع لقاعد
وينشدون [من المنسرح]:
[١٥١٧]-
عاقبة الظّلم لا تنام، وإن ... طالت به مدّة من المدد
البيت مولّد، لابن العلّاف البغداديّ الشاعر «١»، أظهر به وبقصيدته

مرثيّة سنّور، وقضى من مرثيّة ابن المعتز وطرا من حيث لم تلزمه حجّة.
وينشدون [من الرجز]:
[١٥١٨]- ما أهون الحرب على النّظّارة.
فيمن هوّن وجد غيره عليه.

باب لهم في حسن الاستعارة هزلا وجدّا
يقولون:
١٥١٩- أعوذ بالله من حساب يزيد. هذا يقال في وعد الظالم بما لا يكون، أو في التّمنية للخير من جهته، أو في اللّطف يرى في غير موضعه، أي: أنّ الحساب إذا زاد ظاهر فإنّه نقصان وخسران، إذ كان المعهود في الدّراهم والعروض أن تسرق لا أن يضاف إليها، ويزاد فيها.
ويقولون في المتظرّف وهو كثيف أو فقير، وفي المتحلّي بما لا يفي بشرائطه:
[١٥٢٠]- فلان ظريف في جيبه غدد.
١٥٢١- وفلان سفلة يكاتب صور.
١٥٢٢- وهو سنّور بنعل.
[١٥٢٣]- وسنّور يتصدّق بعصبان.

وفي الرّجل يأتي بكلّ شرائط اللؤم والوقاحة:
١٥٢٤- فلان قد أكمل الصّرف. وربّما قالوا هذا في المدح.
ويقولون في المتكلّف ما لا يليق به، والمعكوس الأفعال:
[١٥٢٥]- فلان الشّستقة في فيه.
١٥٢٦-[٤٧ و] ومنديل الطرفة.
١٥٢٧- والنّفقة تحمل في الكمّ.
[١٥٢٨]- وسراويله في زيقه. أي أن الحاجة والضّيقة والجهد «١» ألجأته إلى أن رقع قميصه بسراويله، وبمنديله.
ويقولون في الجريء المقدام:
١٥٢٩- لا يهاب النيران.
وفي الرجل له مسكة وحاصل:

١٥٣٠- هو الحصى في الماء. أي: ثبت رزين لا يحرّكه شيء.
وفي الجبان الخائف:
[١٥٣١]- فلان لا يمسك ضراطه خوفا.
ويقولون لمن استحسن من الوجوه غير حسن، وأعجب بغير معجب:
[١٥٣٢]- ما رأيت الشعانين. أي ما حضرت عيدا تشهده الملاح، فتراهم فتعرف تصرّف ما بينهم.
وإذا اشتكى أحدهم، ومنع عن الشكوى قال:
[١٥٣٣]- فلان يلطم وجهي، ويقول: لا تبك.

وممّا جاء في الأشعار والأخبار السّائرة
من أمثالهم:
١٥٣٤- لأكسرن عودا على أنفك. لمن أرادوا رغمه ومكايدته.
وقولهم:
[١٥٣٥]- تمنّعي أشهى لك. لمن يظهر الدّلال ويغلي رخيصه.
وقولهم [من الخفيف]:
[١٥٣٦]- بئس والله ما جرى فرسي.
فيمن قصّر أو قصّر به وقولهم [من الوافر]:
[١٥٣٧]- كلام اللّيل يمحوه النّهار.
وقد جاء هذا كلّه في خبر محمد بن زبيدة مع الحسن بن هانيء، وتركنا ذكره لشهرته.

ويقولون في المليح والمليحة:
١٥٣٨- ما هي إلّا في قالب الحسن.
وللقبيحة:
١٥٣٩- ما هي إلّا غول.
ويقولون للشيء يرونه في غير مكانه، ويستريبون به:
[١٥٤٠]- ريّة في بريّة ما هذا إلّا لبليّة.
ويقولون في الفاسق النكد في كلّ أحواله:
[١٥٤١]-[٤٧ ظ] فلان كالزنجيّ إن جاع سرق، وإن شبع فسق.
وفي قريب منه:
١٥٤٢- هو لا خلّ ولا خمر.
ويقولون في الرجل يبرق ويرعد، وهو خائف مدّع «١» .:
١٥٤٣- فلان يطبّل.
[١٥٤٤]- وفلان يضرب الطبل تحت الكساء.

ويقولون لمن دام عليهم شرّه:
[١٥٤٥]- ما يومي من فلان بواحد. أي ما الشرّ عليّ «١» من جهة واحدة.
والغالب في اليوم أنّه لا يذكر إلّا في الشرّ «٢» . يقولون: أيام الله أي:
عقوبته.
وإذا نظرت في قولهم:
١٥٤٦- أيّ يوم لك منّي؟.
وقولهم:
[١٥٤٧]- يوم كأيّام.
وقولهم:
يوم البسوس- وهو بين بكر وتغلب «٣» .

ويوم واردات- وهو بينهما [١] .
ويوم تحلاق اللّمم- وهو بينهما [٢] .
ويوم بنات قين- وهو مكان [٣] .
ويوم بعاث و[يوم] ملهم- وهما بين الأوس والخزرج [٤] .
ويوما الكلاب- وأحدهما بين شرحبيل وسلمة الملكين، والآخر بين

تيم واليمن [١] .
ويوم الفجار- وهو بين كنانة وقيس [٢] .
ويوم الجفار- وهو بين أسد وتميم وعامر [٣] .
ويوم حريم ورحرحان [٤] .
ويوم مرّان وجبلة- وهو بين تميم وعامر [٥] .

ويوم الذّهاب- لبني عامر [١]، ويوم جربى- كذلك.
ويوم خزازى- وهو لعدنان على قحطان [٢]، ويوم السّلّان [٣]- كذلك.
ويوم نجران- وهو لتميم على الحارث بن كعب [٤] .
ويوم ذي قار- وهو بين بكر وائل والفرس [٥] .
ويوم النّسار- وهو لتميم [٦] .
ويوم المرّوت [٧]- وهو لبني يربوع،

ويوم طخفة [١]- وهو لهم، ويوم الغبيط [٢]- وهو لهم.
[٤٨ و] ويوم الوقيط [٣]- وهو لعجل على تميم.
ويوم العظالى- وهو لتميم على بكر بن وائل [٤] .
ويوم ذي الأثل والأرطى- وهو لجشم على عبس [٥] .
ويوم الذّنائب- وهو بين بكر وتغلب [٦] .

ويوم المشقّر- وهو لكسرى على تميم [١] .
ويوم الحيرة- وهو لتغلب على لخم وعمرو بن هند.
ويوم أوارة- وهو لعمرو بن هند على تميم [٢] .
ويوم عين أباغ- وهو لغسّان على لخم، ونزار، والمنذر [٣] .
ويوم حليمة- وهو لغسّان عليهم أيضا [٤] .
ويوم دارة جلجل [٥] .
ويوم حارث الجولان- وهو لغسّان [٦] .
ويوم قارة أهوى- وهو لعامر بن صعصعة [٧] .

ويوم سفوان- وهو لجعدة وقشير على النعمان بن المنذر ولخم [١] .
ويوم قباء- وهو بين الأوس والخزرج [٢] .
ويوم داحس والغبراء- وهو لعبس على فزارة وذبيان [٣] .
ويوم الهباءة- وهو لعبس عليهم أيضا [٤] .
ويوم بلدح- وهو يوم الحفرة [٥] .
ويوم الدّهناء- لتميم [٦] .

ويوم تعشار، ويوم المضيح والضّحضحان- لقيس على اليمن [١] .
ويوم اللّوى- وهو لعبس على بني جشم بن سعد [٢] .
ويوم محجّر.
ويوم حجر- حيث قتلت بنو أسد حجر بن الحارث الكندي [٣] .
ويوم خو [٤] .
ويوم فلك الأميل- وهو يوم سقيفة العلمين لضبّة على شيبان [٥] .
ويوم سنجار- وهو لتغلب على قيس [٦] .

ويوم ذي نجب- ليربوع على قشير [١] .
ويوم دارة مأسل- لضبّة على كلاب [٢] .
ويوم مزلق- لسعد تميم على عامر بن صعصعة [٣] .
ويوم غول- لضبّة على كلاب [٤]، ويوم قادم- لهم عليهم.
ويوم الدّثينة- لمازن [٤٨ ظ] على سليم [٥] .
ويوم الفروق- لعبس على سعد تميم [٦]، ويوم دأب- لهم كذلك.

ويوم الحنو- لبكر على تغلب [١] .
ويوم إراب- لتغلب على يربوع [٢] .
ويوم نعف قشاوة- لشيبان على سليط [٣] .
ويوم الحسن- هو يوم النّقا لضبّة على بكر [٤] .
ونظرت في أيّام الإسلام من:
يوم بدر، وحنين، وأحد، والخندق، وتبوك، والفتح- وهو يوم الخندمة [٥]- وذي العشيرة، والأبواء، والسّويق، وذات السّلاسل، وبني

المصطلق، ومؤتة، ودمة، وقنيقاع، وقريظة، وخيبر، والحديبيّة، وبئر معونة [١]، ويوم السّقيفة [٢] .
ويوم اليمامة- على حنيفة [٣] .
ويوم عين التّمر- على تغلب [٤] .
ويوم جؤاثى- على الأزد [٥] .
ويوم النّجير- على كندة [٦] .

ويوم صنعاء- على زبيد ومذحج [١] .
ويوم الحيرة- على بني بقيلة لخالد [٢] .
ويوم اليرموك، وأجنادين، ومرج الصّفر، وقنّسرين- على الرّوم- لأبي عبيدة وغيره [٣] .
ويوم جلولاء، والمدائن، والقادسيّة، ونهاوند- على الفرس لسعد، والنعمان بن مقرّن، وأبي عبيدة وغيرهم [٤] .

ويوم قسّ النّاطف- للفرس [١] .
ويوم تستر- لأبي موسى [٢] .
ويوم قديس- على الفرس [٣] .
ويومي أرماث وأغواث- للعرب على الفرس [٤] .

ويوم الراهب [١] .
ويوم الزّحف- للأحنف بن قيس [٢] .
ويوم الدار [٣] .
ويوم الجمل، وصفين، والنهروان، والحكمين [٤] .
ويوم النّخيلة [٥] .

ويوم مسكن [١] .
ويوم جوخى [٢] .
ويوم حوران [٣] .
ويوم العريش- لعمرو بن العاص [٤] .
ويوم قيساريّة [٥]، وقبرس [٦]- لمعاوية.
ويوم الطّفّ [٧] .

[٤٩ و] ويوم الحرّة- ليزيد على أهل المدينة [١] .
ويوم الشورى [٢] .
ويوم مرج عذراء- إذ قتل معاوية حجرا وأصحابه [٣] .
ويوم مرج راهط [٤] .
ويوم البشر [٥]- على تغلب.

ويوم الهنيّ [١] .
ويوم البليخ [٢]- بين قيس وتغلب.
ويوم ضواد [٣]- بين مجاشع ويربوع.
ويوم الحشّاك [٤]- بين قيس وتغلب.
ويوم البحرين [٥]- لعمرو بن عبيد الله بن معمر على أبي فديك الخارجيّ.
ويوم سولاف [٦] .

ويوم دولاب [١] .
ويوم دجيل [٢]- بين أهل البصرة والخوارج.
ويوم جيرفت [٣] .
ويوم سلّى وسلّبرى [٤]- بين المهلّب والأزارقة.
ويوم مسكن [٥]- لعبد الملك على مصعب بن الزبير.

ويوم خازر [١]- لأهل العراق وإبراهيم بن الأشتر على عبيد الله بن زياد وأهل الشام.
ويوم جبّانة السّبيع [٢]- للمختار على أهل الكوفة.
ويوم كازرون [٣]- للمهلّب.
ويوم شعب بوّان [٤]- على الأزارقة.
ويوم الرّبذة- للحنتف وأهل العراق على حبيش بن دلجة القيني وأهل الشام [٥] .

ويوم تلّ محرى [١]- بين قيس وتغلب.
ويوم قصر فرتنا بمرو [٢]- لعبد الله بن خازم السّلمي على تميم.
ويوم الخندقين [٣]- له على ربيعة بهراة.
ويوم العقر [٤]- لمسلمة بن عبد الملك على يزيد بن المهلّب.
ويوم قندابيل [٥]- لهلال بن أحوز المازنيّ على آل المهلّب.
ويوم المذار [٦]- لمصعب بن الزّبير على أحمر بن شميط البجلي،

والمختاريّة.
ويوم القصر [١]- على المختار وأصحابه.
ويوم قرقيسيا [٢]- لعبد الملك بن مروان على زفر بن الحارث.
ويوم بلنجر [٣]- بين سلمان [٤] بن ربيعة والخزر.
ويوم الكناسة [٥]- ليوسف بن عمر على زيد بن عليّ، ونصر بن خزيمة.

ويوم البخراء [١]- ليزيد بن الوليد على الوليد بن يزيد، قتله فيه.
ويوم دستبى [٢]- للخوارج على حوشب بن رؤيم، وأهل الرّي.
ويوم قديد [٣]-[لأبي ...] حمزة الخارجيّ على أهل المدينة.
ويوم وادي القرى [٤]- لمروان الحمار على الخوارج.
ويوم الزاوية [٥]، ويوم دجيل [٦]، ويوم

رستقاباذ [١]، ويوم دير الجماجم [٢]، ويوم الأهواز [٣]- للحجّاج على أهل العراق، إلّا يوم الأهواز، فإنّه لعبد الرّحمن بن محمد بن الأشعث عليه.
ويوم الزّاب [٤]- لمروان على الخوارج.
ويوم الماخوان [٥]- للمسوّدة على نصر بن سيّار.

ويوم نهاوند [١]، ويوم جرجان [٢]- لقحطبة على أهل الشام، وتميم بن نصر بن سيّار.
ويوم فخّ [٣]- للعبّاسيّة على آل أبي طالب.
ويوم الجوزجان [٤]- لسلم بن أحوز التّميميّ على يحيى بن زيد.
ويوم الطّالقان [٥]- بين الفضل بن يحيى البرمكيّ، ويحيى بن [عبد الله] [٦] الحسني.

ويوم عموريّة [١]- للمعتصم.
علمت [٢] أنّ ذلك أكثر من قولهم: [يوم] [٣] الشورى، ويوم براءة، ويوم بركوارا دعوة للمتوكّل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التذكرة