إبراهيم الأسود
ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة]
ضيّعتِ حزمكِ مذ ضيّعتِ طائعةً
وصيةً كان قد أوصى بها عُمَرُ
فالآن فاستنجِِدي للثأر أغربةً
تُعلي النعيق ، ولا نابٌ ولا ظُفُرُ
أو فاعلمي أنها حربٌ صليبيةٌ
صَمّاءُ عمياءُ ، لا تُبقي ولا تَذَرُ
إذِ العراقُ غدا بالحرب مبتَدَءاً
فيا لَسوأةِ ما يأتي به الخبَرُ
بيادرٌ حول نار ٍ أوقِدت عَبَثاً
من لم يطُله لهيبٌ طالَه الشّرَرُ
و لْتَرفعي بدلَ التيجان عاليةً
راياتَ عزٍّ ، هي الأقماطُ و الخُمُرُ
(وفاءُ) (آياتُ) (إيمانٌ) و زمرتُها
و (درةٌ) حسدت أمثالَهُ الدررُ
بهؤلاء يُشَقُّ الفجرُ منبلجاً
إن فجّروا هدفاً ، أو إن همُ انفجروا
لا بالذين إذا قِط ٌّ تَثاءبَ ، أو
دجاجةٌ قَوقَأتْ في حَيهم ذُعِروا
دعوا أطَيْفالنا يحمون عزتَنا
فربما قلّدونا إن همُ كَبِروا
الأمرُ أكبَرُ من طفل ٍ و من حجَر ٍ
و الطفلُ أكبَرُ من أمر ٍ له ائتَمَروا
أسلافُنا أدركوا هذا و حكمتَهُ
فكان من أجل هذا يُعبَدُ الحَجرُ
يا مسلمونا ، و يا أحرار أمتنا
تنبهوا يا أ ُلي الألباب واعتبروا
النصرُ أقرب من حبل الوريد إذا
شئتم ، و شرطه ميسورٌ ومختصَرُ
( إن تنصروا الله ينصرْكم ) إذاً فضَعوا
في البالِ (إنْ) ، و ثِقوا أنّا سننتصرُ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> لابسات الشنوف
لابسات الشنوف
رقم القصيدة : 65569
-----------------------------------
لابسات الشنوف و الأطواق ِ
جَدَّ منهن في الحشا ما ألاقي
بعد عهد ٍ لهنّ أخلَفَهُ دَهـ
رٌ حريصٌ على أذى العشاق ِ
ويحَ عيني و قد تَقَرّحَ جَفن
اها وخَدّي أمَا لها اليوم راق ِ!
ذهبت جِدَّةُ الشبابِ و رَثَّتْ
و هواهنّ في فؤاديَ باق
كلما أخلَقَ التأوُّهُ جسمي
جَدّد الوجدَ في الحشا الخفّاق ِ
ألَمٌ بالِغُ النِّكايةِ ، لكن
هو عندي كالشهد و الترياق
يائساً أدرأ المواجع عنّي
بالأماني و الذكرياتِ العِتاق ِ
مثل أم الفصيل ، تَرأم بَوّاً
فَرّقوا لحمه على الطُرّاق ِ
آنسَتْ أنّ حشوَهُ التبنُ ، لكنْ
(1/17802)
________________________________________
أنسُها في شَميم ريح الصِّفاق ِ
عجباً ، مَلّني العَشيرُ وأهلي
و أنا و اليراعُ خِدْنا وفاق ِ !
ليس لي في الحياة صاحبَ صدق ٍ ، غيرُ
طِرسي .. و ريشتي .. و لِياقي
و طُيوفٍ يَرُدْنَ رَوْضَ خيالي
يبتعثن السرورَ باستنطاقي
فتصاغ الهمومُ شِعراً مقفّى
كجُمان العقود ذي الأنساق ِ
فأنا كالصِّلاء ، يُحرَقُ بالنـ
ار ِ ، و يهدى العبير للنُشّاق
ذاك حظي مع الزمانِ ، وليس الـ
حظ شيئًا يُشرى من الأسواق
حتفَ نفس ٍ نذرتُها لهواهنّ
وعهد ٍ أصيبَ بالإخفاقِ
كان عهداً نقشنَهُ في فؤادي
في زمانٍ مُذهّبٍ بَرّاقِ
ثم لمّا نقضنَهُ و افترقنا
مسحته الدموعُ من آماقي
قتلُ نفس ٍ في مذهب الغيد أمرٌ
هو إحدى مكارم الأخلاقِ
هن أذكَيْنَ في حشايَ سعيراً
لم يُبالينَ لوعتي و احتراقي
و تَصدَّيْنَ للفؤاد بِرَشق ٍ
من سهام اللحاظِ و الأحداقِ
فبعثن الحياة في جسد ٍ ، بل
جدَثٍ ، كان مُعتِمَ الأنفاق ِ
قد وأدتُ الشبابَ فيه ، وحُبّاً
حال بيني و بينه إملاقي
هنّ أقصَدنَ مهجتي عن تَرَوٍّ
في اقتناصي وليس محضَ اتفاقِ
كِدْنَ لي في تَبرُّج ٍ و ابتذالٍ
و حديثٍ منمّق ٍ .. أفّاقِ
تجعل العابدَ المهيمن ينسا
هُ ، و يغدو من زمرة الفُسّاق
و لقد حِدتُ عن هواهنّ لأياً
خوف هتكي في غيِّهِ وانزلاقي
غير أن الشقاءَ لاشك يرقى
نحو أهل الشقاءِ دون مَراقي
و سقتني من خمرة الثغر كأساً
مزجَتها بخمرةِ الآماق ِ
صيّرَتْني في حبها مع نفسي
بين حالَيْ تألُّفٍ و شِقاق
تارةً أطمِعُ العذولَ ، و أخرى
حِلفَ همّي و دمعيَ المُهراق
و العزاء الجميلُ أنْ لستُ وحدي
من قضى نَحْبَهُ بداء الفراق
ذاك قيسُ ابنُ عامر ٍ ذاق ورداً
من تَجَنّي ليلاهُ مُرَّ المَذاقِ
و جميلُ ابنُ مَعْمَر ٍ مات وَجداً
حين ضنّتْ بثينةٌ بالتلاقي
و كُثَيْرٌ و عروةُ ابن حِزام ٍ
في رعيل ٍ مضى من العشاق
كلهم قد تجرَّعوا الموتَ قبلي
فأنا مُنذَرٌ بِوَشْكِ لحاق
ينتقي الموتُ كلَّ أروعَ ، والأغـ
(1/17803)
________________________________________
مارُ باتوا عن عينه في مَتاقي
عيبُ هذا الزمانِ في أنهُ أخْـ
رَقُ ، يَفدي السقاطَ بالأعلاقِِ
*** ***
يجد المُسعدون أفراحَهم في
ها ، وينسى الحزينُ ما هوَ لاق
وامزجَنْها من ريق حسناءَ كي يَـ
حلو اصطباحي بشربهاواغتباقي
ما شفاءُ الجنون ِ في مذهبِ العـ
شاق ، إلاّ ترَشُّفُ الأرياقِ
امزجنها من ريق (بسمةَ) فهو الـ
بلسمُ الحق و الدواء الحُذاقي
طَفلةٌ يغمر القلوبَ مُحَيّا
ها ، بنور ٍ مهلهل ِ الإشراق
عَبًّدَتْني لحسنها الظالم اللَّذِّ
فَرقّي أحَبُّ من إعتاقي
أيّ خَوْدٍ لذيذةٍ في التمَلّي
مثلما هي لذيذةٌ في العِناق
بدعةٌ مّا من جنة الخلد ما في
الأرض مِثْلٌ لها على الإطلاقِ
قلت لمّا رأيتُها : سلِمَتْ إذ
أبدعَتها أناملُ الخَلاّقِ
من لَماها فامزج لي الخمرَ حِلاّ ً
أو حراماً و لا تؤمِّلْ فُواقي
ثم دعني لصبوتي أتغنّى
بـ ( ألاتِ الشنوف و الأطواق ِ)
لا تعظني بموقف الشيخ من فَضـ
ح العذارى أو نضح ِ ماءِ الزِّقاق
فشيوخ التحديث منهم شيوخٌ
حسبوا الدين باللِّحى والطواقي
غايةُ الأمر عندهم ليس إلاّ
مصدراً من مصادر الأرزاق ِ
كسبُ أتقاهُمُ حجابٌ لمرب
وط ٍ تعيس ٍ أو أجْرُ فتوى طلاق ِ
هم يذمّون في المجامع دنيا
شغفتهم بحبها الحَرّاق
و يَغُضّون أعيُناً مُقذياتٍ
عن مخاز ٍ طُبِعن في الحِملاق
إنما تُغمض القطاطُ خداعاً
أهبةً للوثوبِ للإستراقِ
يستعفُّ الإمام في المنتدى عن
ذكر ِ راح ٍ و قُبلةٍ و عِناقِ
و لو امتُحِن الإمامُ خَليّاً
حَلّلَ السُّكر واختلى بالساقي !
*** ***
تَرحَض الهمَّ عن قلوب أ ُلي الهـ
مِّ و تشفي من وطأة الإرهاق ِ
شُجَّها لي بالصابِ ، واسق حزيناً
مُتأقَ الصدر أيّما إتئاق ِ!
لا تجادل بالعيش في زمن ٍ ، قد
عَمَّ فيه البلاءُ في الأشفاق ِ
أيُّ عيش ٍ يطيبُ في وطن ٍ ، صا
رَ ، مثالاً للخسف بعد الفَواقِ
فولاة الأمور ِ في وطن الأم
جاد ، باعوا أمجاده بالأواقي
شَيّدوا للشهيد نُصْباً و قاموا
(1/17804)
________________________________________
حوله يهتفون في أنساق
و ثَنَوْا رُجّفَ الأنامل ِ ، وهناً
عن صِيالٍ ، و جاهدوا بالنُّعاقِ
جعلوا من جماجم الشعب أدرا
جاً ، شَأَتْهُمْ على ذُرى الآفاقِ
فاستكانوا في عزِّهِمْ وعُلاهُمْ
ثم لا غَرْوَ أن يموتَ الباقي
حُمُرٌ حُمِّلَت من الآي أسفاراً
و لا تستطيع غيرَ النُّهاقِ
لا تثق في مزاعم ٍ ألبَسوها
حُسْنَ ديباجةٍ و حسنَ سِياق
لا تصدق مبادئاً بهرجوها
سطّروها حبراً على الأوراقِ
و الذي يدَّعونه من ولاءٍ
إنه محضُ فريةٍ و اختلاقِ
كم سحيق ٍ في أربُع الوطن الغا
لي ، وقيذِ النيوب و الأرواقِ
و غريق ٍ في لجّةِ الكذبِ أضحى
ضاق ذرعاً ما بين آهٍ و غاقِ
و فريق ٍ يثور ضد فريقٍ
موغلاً في الإرعاد و الإبراقِ
و طريق ٍ يُشَقُّ عكسَ طريقٍ
و مؤدّى كليهما لانغلاقِ
و شقيق ٍ يلوكُ لحمَ شقيقٍ
فتراهم في عِزّةٍ و شِقاقِ
يتمنّى أن يغمرَ السيلُ يوماً
جُحرَه كلُّ ضفدع ٍ نَقّاقِ
*** ***
اسقني بالكبير من عَكَر ِ الدَّنِّ
سُلافاً من كرمةٍ مبساقِ
تغسل الصدرَ من أساهُ و تجلو
صَدَأ الروح ِ من هموم ٍ طِباق
اسقنيها حمراءَ من دم هابيـ
لَ و أنكِرْ مروأتي و خَلاقي
اسقنيها بقحفِ آدمَ ، إن كا
نَ له في الوجود رمٌّ باق
شُجَّها بالحميم واسق شجيّاً
أشرفت روحُه على الإزهاقِ
لهيَ بئس المضمارُ للحُر يعدو
موثَقاً من عنائها بوَثاقِ
مهّدتْ للبغال ِ أرضاً فعَزّ
الفوزُ فيها على الجياد العِتاقِ
جعلت غاية السباق ِ ثراءَ الـ
كفِّ ، ياذُلَّ غايةٍ و سِباقِ
فترى المُسحتينَ فيها بِطاناً
و ذَووا الإتِّقا على الأرماقِ
و النعيمَ المقيمَ و الرَّغَدَ الدا
ئمَ فيها حِكراً على المُرّاقِ
يتساقَوْن من رحيقِ جَناها
نخب لذّاتِهم بكأس ٍ دهاقِِ
توَّجَتهم بعزِّها ، و أظلّت
هم بعافي لوائِها الخَفّاقِ
منحتهم جلالةً و سُمُوّاً
بعد أكل الدَّبى وحَلْبِ النِّياقِ
بينما المُرمِلون قد ضربتْ بي
ن حِلاها و بينهم برواقِ
حرمَتهم لُبَّ الحياة ، فلم يَرْ
(1/17805)
________________________________________
ضَوْا بَديلاً عن لُبِّها بالزُّواقِ
فأقرّت أن لا يَقَرّوا عيوناً
أو يكونوا من جملةِ السُرّاقِ
و جَزَتهم من غير رفق ٍ ، بأن لا
يعتلي شأنهمْ كباقي الرِّفاقِ
يظمأ الماجدُ المُرَزًّأ منهم
أو يُسَقّى نقيعَ سُمٍّ زُعاق
و يموت الشريف غرثان ، أو يمـ
شي ذليلاً على دروب النفاقِ
منطقٌ شَذَّ يقتضي أن يشذّ الـ
مرءُ كرهاً عن مقتضى الأخلاق
خطّةٌ مُوِّهت علينا فصارت
شِرعةً للغلول و الإرتزاقِ
جنّدت بعضَنا لإفناءِ بعض ٍ
سلّطتهم بالسيف و المخراقِ
ثم شَدّت من أزرهم بلفيف ٍ
من فلولِ الشُذّاذِ والأ ُبّاقِ
غيرَ أن الضياءَ لا بدّ يوماً
أن سيُؤوي الظلامَ للإخفاقِ
و يزُمَّ الخطوبَ صوبَ عُلاها
كلُّ نَدْبٍ إلى العُلا تَوّاقِ
خَبِّر ِ الظالمينَ أن هديراً
قادمٌ بالطبول و الأبواقِ
فليُعدّوا للإنحدار ِ مَهاو ٍ
و ليمُدوا للإرتقاء مَراقي
ليجِدّوا في كل فَجٍّ فِراراً
و ليسُدّوا عليهمُ كلَّ طاقِ
لا يغُرنَّهم تجامُلُ شعبٍ
شِدًّ ما فاقةٍ بهِ و انسراقِ
بَشِّر الصابرين أن قريبٌ
من دُجى الليل موعدُ الإشراقِ
أن أمراً من بُهمةِ الغيبِ آتٍ
في يديه مفاتحُ الأغلاقِ
و يدورُ الزمانُ دورتَه الأخـ
رى ، و يزهو في روعةٍ واتساقِ
فإذا الحق دامغٌ و إذا البا
طِلُ ، ظلٌّ معَجَّلُ الإزهاق
عسفُ هذا الزمانِ أمر من الأمـ
ر عُجابٌ في النفي والإحقاقِ
و كأيٍّ من محنةٍ قد تجلّتْ
ليس حالٌ على الزمان بباقِ
يتعدى أوارُها الجلدَ و اللحمَ
و يسطو دبيبُها في المَناقي
خُصَّني بالكبير دون نَداما
يَ ، بقَعبٍ مكيالَ سبع ِ أواقِ
شُجّها بالمُرار ِ أو ناقع السمِّ
فإنّي سئمتُ عيش النفاقِ
لا تُخفني بالموت فهو قضاءٌ
ماله من تميمةٍ أو راق ِ
نحن رُسْلُ المقالِ إن جَلّ ما نُل
قي ، فهيْنٌ من أجله ما نُلاقي
كلُّ حَيٍّ ، و إن تأخَّرَ حيناً
فهو حتماً مآلُه للنًّفاقِ
فمن الغابرين مَن صَدَعَتهُ
أعينُ البيض من حِسانٍ رشاقِ
و من الحاضرين من صرعَتهُ
(1/17806)
________________________________________
ألسُنُ البيض ِ من حِداد ٍ رقاقِ
و من الناس من يموت اعتباطاً
حين بَسط ٍ من عيشه و ارتفاق ِ
سَنَنُ الدهر ، و اختلافُ المنايا
كاختلافِ الحظوظِ و الأرزاقِ
أفأرضى و في يديّ و في عُنْ
قي ثقالُ الأغلال والأرباق
ما حياتي إن يبق رأسيَ في الوَ
حْل ِ وأن أبلُغَ السماءَ بساقي !
ما حياة الكريم إن حكمت في
ه فلول الأهواء و الأذواق ِ !
ما حياة الهِِزَبْر ِ إن عاد يستَج
دي غذاهُ ممّا تصيدُ السَّلاقي !
أتُراني أهوى الحياةَ و قد أطـ
بق كفُّ الزمانِ حول خِناقي !!
لا وعين ِالحبيبِ ما مكثُها في الـ
صدر ِأحلى من نزعِها في التراقي
أنا آسى من الحيا(ة) لا من المو
تِ ، فخذ من أيام عمري البواقي
و علام الأسى و كشحيَ طاو ٍ
و السفيهُ الجهولُ رَحْبُ النِّطاقِ
و علام الأسى و مطرَفُ غيري
من حرير ٍ و بُردتي من لِفاقِ
و علام الأسى و كفّيَ صِفرٌ
و هيَ دوماً وأختَها في اصطفاقِ
أنا لي كبرياءُ نفس ٍ تضيقُ الـ
يوم عنها فسائحُ الآفاقِ
من أعاريبَ ماجدينَ نَمَتهمْ
للمعالي مَراتبٌ و عَراقي
طَوعَ أمري تجري الرياحُ فينقا
دُ شراعُ السفين ِ حسْبَ مَراقي
و إذا الناس أسرَجوا الخيلَ يوماً
لنفير ٍ ركبتُ متنَ البُراق
أنا دينٌ ، لا تعكسُ الشمسُ إلاّ
بعضَ ما تستفيدُ من إشراقي
أنا كَوْن ٌ ، و ما الثرى ، و الثريّا
غيرُ أشياءَ في حدود نطاقي
أنا لا أرتضي الخلودَ لقيّاً
في سجوفِ الأقباءِ و الأنفاق ِ
تأنَفُ الذلَّ طينةٌ أنا منها
و تُنافي رُغامَهُ أعراقي
أنا في آخر المطاف فلسطي
نيةٌ همّتي ، وعزمي عراقي .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> سبقنا الأنام
سبقنا الأنام
رقم القصيدة : 65570
-----------------------------------
(1)
جميع اليهودِ على دين موسى
وكل النصارى تدينُ لعيسى
فريقان ضَلاّ
وعاشا التخلفَ جُزءاً وكُلاّ
ولم يهضِما (مثلنا) الدِّين عَقدًا وحَلاّ
فنحنُ خَلعنا اللباسَ الموحّدْ
ملِلنا النظامَ الرتيبَ المعقّدْ
(1/17807)
________________________________________
واختار كلٌّ - بحسب هواه - لَبوسا
ومارَس كيف يشاء طقوسا
فمن شاء صَلّى
و من شاء عَربَدْ
و من شاء يفعلُ ما شاء ( إلاّ )
و كل الكلام بَواحٌ له غيرُ ( كَلاّ )
نُقامُ ونُقعَدْ
و نُنفى ونُبعَدْ
و هذا اجتماعٌ يُفَضُّ ، وذلك آخر يُعقدْ
و خمسون عاماً، ولا شيء إلاّ
شعارٌ يُردّدْ
و زعمٌ يؤكّدْ .. ولا يتأكدْ
و حريةُ القولِ ، عنا تُردّدُ ( قولا )
و حريةُ الفعل فينا ، ( تُطبّقُ فعلا )
و رغم التعاسةِ
لا نتعاطى شعوراً تعيسا
مسارٌ محدّدْ
و سهمٌ مسدّدْ
و من يُحقَن ِ الذلّ خمسين عاماً
فلا بد أن : يتعوّدْ !
(2)
سبقنا اليهود ، وكلّ النصارى ، وحتى المجوسا
و فُقنا البرايا فرنجاً وروماً وروسا
و لا غروَ
إذ نحن أكرمُ منهم جِبِلاّ
و أثرى ثراءً ، وأقوى انتماءً ، وأرقى مَحِلاّ
و أكثرُ عَدّا ، وأكرمُ جَدّا ، وأغنى تراثاً ، وأنقى سِجِلاّ
فنحن الذين ولَدْنا امرأ القيس
و الزيرَ سالمَ، وابنَ المُلَوّحْ
و حَجّاجَ واسِطَ ، والعنَسيّ ، وشِمرا
و منا المعزُّ ، ومنا المؤيَّدْ
و زَلزَلُ منا ، ومَعْبَدْ
و نحن - ولا فخر - أبطال داحسْ
و نحن قتلنا كليباً ، ونحن ولَدْنا البَسوسا
و - للعلم - نحن اخترعنا الفؤوسا
و نحن جحافلُ يوم الفِجار ِ
و دير الجماجم
و القادسيةِ - هذي الأخيرهْ - وأمِّ المعاركْ
فنحن الأرومةُ في كل مشهدْ
و كل الوقائع ِ تشهدْ
و أما اليهودُ ، فكانوا موالٍ لدينا
( فقط ) يصنعون السيوف لنا والتُروسا
فَرَشْنا طريق الشهادةِ غاراً وفُلاّ
و من حيث أناّ رعاةٌ
: وجَدنا المسيرَ عليه مُمِلاّ
لهذا وهبنا اليهود تراباً ، ونحن أخذنا فلوسا
طريقٌ معبّدْ
و سجنٌ مؤبدْ
و تصرخُ فينا الكرامةُ أن : لا
و لكنّ صوتَ الكرامةِ يُخمَدْ
و عمّا قريبٍ : هو اليومَ ، أو غدْ - ولا تطل العَدّ -
فقد نتهَوّدْ !!
(3)
خطبنا المعالي ، فزُفّتْ إلينا عَروسا
و خُضنا إلى المجدِ حرباً ضَروسا
بسيفِ وعيد ٍ مجرّدْ
وصَرْحٍ من التُرّهات ممرّد
(1/17808)
________________________________________
وألفِ عكاظ ٍ ومربدْ
ففُزنا على رغم أنفِ الأنام بـ( أرفع ِ) مَقعدْ
... ... ...
قهرنا اليهودَ
غلبنا النصارى
هتكنا المجوسا
وذلك أناّ
أشدُّ عُبوسا ، وأيبسُ منهم رؤوسا
فنحن من الحجر الصّلدِ أصلدْ
و نحن من النار أحمى
و نحن من الثلج ِ أبردْ
إذا ما هَممنا فلا نترددْ
لا نتقلّص .. لا نتمدّدْ
و لا نتوانى أمام عظيم ٍ
و لا نتولّى
و إن كان ربُّكَ ( عزّ وجلاّ )
ولسنا أذلّ خصوماً ، ولسنا أعزّ نفوسا
ولكن ...... خُلقنا تيوسا
صعدنا إلى ملكوت السماوات من غير مصعدْ
ظهَرْنا على الغيب من غير مَرصَدْ
وليس لنا في السماوات شغلٌ
سوى أننا نتسلّى
وما إن أفَدنا من الغيب إلا فسادَ خيالاتِنا
ليس إلاّ
فنحن - ولا شكّ - لغزٌ معقّدْ
نعيش لنُقتَلْ ، كما الزرع يُروى ليُحصدْ
نُربّى لنؤكلْ ، كأناّ دجاجٌ مجمّدْ
أميرٌ معمّدْ
ومَلْكٌ مخلّدْ
ونصعد كرسيّ موسى
ونلبس من طوق عيسى
ونزلق باسم محمدْ
ونرفع للنصر ألفَ شعار ٍ
وياليت شِعر مئاتِ الملايين
هل يصنع النصرَ ألفُ شعار
وهل يُدرك السّعدَ .. أو يَصدق الوعدَ ..
مرتدْ .............؟!!
(4)
كثُرنا إلى أن ملأنا الحُبوسا
رفعنا اليدين خفضنا الرؤوسا
تركنا الإله عبَدنا الرئيسا
وكل العوالم صارت تجيء لتأخذ منا دروسا
ذُبحنا سجوداً بصحن المصلّى
وحسُّ العروبة فينا اضمحلاّ
وتُجهش فينا المروءةُ ذُلاّ
ولكنّ دمع المروءةِ يوأدْ
وخمسون عاماً ، ولا شيء : إلاّ
حصارٌ مشدّدْ
مصيرٌ مهدّدْ
وبعض هراءٍ يُردّدْ
... ... ...
وفينا هياكلُ تُعبَدْ
يقولون أناّ :
سَبقنا اليهود
سَبقنا النصارى
سَبقنا المجوسا
ولا شيءَ أعجبَ من سابق ٍ
وهو مُقعَدْ !!!!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> آيات جنين
آيات جنين
رقم القصيدة : 65572
-----------------------------------
على لسان الشهيدة الطاهرة آيات الأخرس
...................
لبيكِ من قلب الحصار ِ، إمّا خُذلتِ من الجوار ِ
(1/17809)
________________________________________
لَبَّيْ دموعِكِ بالدُّمى الأغرار .. والأخَر ِِ الغِرار ِ
تتباريانِ .. فتظفران معاً بجائزة التَّباري
فتُغيِّرانِ قواعد الإنشاء في لغةِ الحوار ِ
و تقرران البدعة العرباءَ في صوْغ القرار ِ
: بيضُ المها تُحدى بها للمجد أسرابُ الكناري
في كل آونةٍ شهيدةٌ ، اْو شهيدٌ ... في انفجار ِ
تترنحُ الدنيا به عامين ، من ثقل العيار ِ
شررٌ هَمى حتى طمى ، حتى غدا بركانَ نار ِ
يغلي دماغُ الغرب منها و هي حاميةُ الأوار ِ
فإذِ الإدارةُ في دوار ٍ و الحضارةُ في إحتضار ِ!
*** ***
إنّا إذا نكصَ الفحولُ تقدمت عُصَبُ المِهار ِ
ترمي بثالثةِ الأثافي وجهَ رابعةِ النهار ِ
فيُشع من ذي قارَ فجرٌ كان مَطليّاً بقار ِ
و تعود بدرٌ رغم أن البدرَ أوْغَل في السِّرار ِ
و تُعيدنا ذاتُ السِّوار ِ إلى رؤى ذاتِ الصَّواري
و تقومُ عَمرةُ باللواء و قد تَمّرغ بالعُفار ِ
و تُلوِّحُ الخنساء جذلى بالقلادة و الصِّدار ِ
و تطل خولة من بعيد ٍ ترتدي ثوبَيْ ضِرار ِ
محفوفةً برُفَيْدة ٍ و بأم مَعْبَدَ و النوار ِ
حَلَّ السفورُ لهنّ لمّا جاز للرجل ِ التواري
لا ينجلي حُسن اللآلئ دون تكسير المَحار ِ
فلنخلعنّ حجابَنا عملاً بقانون الطواري
و لنعلنَنَّ الحربَ بالآياتِ و السوَر القِصار ِ
و لنضربن بطول عرض سلاحهم عرض الجدار ِ
و الغَرقَدُ الملعونُ سوف نُبيده بالجُلّنار ِ
و نُهدهدُ الحكامَ كلٌ وهو يَقبَعُ في الوجار ِ
بـ(دَع ِالمكارمَ لاتَ)أو (قل للمليحةِ في الخمار ِ)!
*** ***
فليُجمِع المَفتونُ والمُفتونَ من عَبَد ِ الدولار ِ
و من ِ الشهادةُ عندهم قد سُوِّيت بالإنتحار ِ
و ليُسمِعوا الأصوات للأسياد من خلف البحار ِ
مالي أنا و لجُبنهم و لذلك الجدل ِ المُثار ِ
حسبي إذا أسمعتُ ربي عالياً صوتَ انفجاري
حسبي إذا أشممتُ أملاكَ السماءِ شذا قُتاري
حسبي إذا خلطَ الثرى القدسيَّ شيءٌ
من نُثاري
بدمي أنا و صواحبي حسمُ القضيةِ باختصار ِ
(1/17810)
________________________________________
و المُرجِفونَ لو انهم شُقّوا ، لما شَقّوا غباري !
*** ***
أسفاً جِنينُ لِما جرى بل ما يزال الآن جار ِ
تنحط ُّ في تمثيلهِ جَوقات مسرحنا الحضاري
إن من تَتار ِ الغَربِ كان القومُ أو عَرَبِ التتار ِ
المنتمينَ لكوندليزا ، عن مَعَدٍّ أو نزار ِ
المسلمينَ ، و إنما هم و اليهود على غِرار ِ
الراكعينَ ببيتِ ماءٍ ، ساجدين ببيت نار ِ
الواقفين على شَفا جُرُفٍ من الأحلام ، هار ِ
الواقعين ببعضِهم ، من أجل ِتوحيدِ المسار ِ
الصامدين على هوان نفوسهم ، تحت الحصار ِ
الصاعدينَ ، من انحدار ٍ لانحدار ٍ لانحدار ِ
القافزينَ الى الوراء ، من اليمين ِ أو اليسار ِ
الضافرينَ لرأس ِ سلطةِ حكمهم ، إكليلَ عار ِ
الفاتحين مَخادعَ الجُلّى ، بأنكحةِ الشِّغار ِ
الراكبين الأمر تحت السَّرْج ِ ، أو تحت الحمار ِ
الرابطين الجحشَ ،ليس الجأش ،شَكماً بالعِذار ِ
القابلين خُنوعَهم ، و يُقبِّلون عصا المُكاري
المُبدِلينَ الرأيَ بالرَّغي ِ الكثير ِ ، و الإجتِرار ِ
المكثرين النقّ،في المستنقعاتِ وفي المَجاري
يهتزُّ عندهم الضَّميرُ ، بهز أوساط الجواري
و يكونُ أوْجُ نضالهم ، بين الخوابي والجِرار ِ
دورُ البَغاءِ قَمينةٌ بهمُ ، و أنديَةُ القِمار ِ
قومٌ أضاعوا مجدَهم ، وأتوْا بمجد ٍ مستعار ِ
و يلوذُ من فَرط الصَّغار ِ كبارهم ، خلفَ الصِّغار ِ
أنّى لهؤلاء ، أن يستنقذوكِ من الإسار ِ
صعبٌ على صَدِئِ الحديدِ يصوغُ مجداً من نُضار
*** ***
إن كان من ثأر ٍ ومن أمل ٍ ، ففي هذي الذَراري
في ثلة الأطفالِ ، في لُمم الصبايا في الحواري
في روح ٍ اختارت جوار مَليكِها ، محضَ اختيار ِ
سُلّت كشعلةِ قابس ٍ ، أو شعبةٍ من ذي الفقار
جَرفتْ قذاراتٍ ، إلى سقر ٍ .. إلى بئس القرار ِ
*** ***
إني فديتكِ يا جنينُ ، و قد بصمتُ على قراري
عفواً ، فضمي الآن أشلائي ، إلى أنقاض داري
و إليك روحي ..
إنها جُهدُ المُقِلِّ ،
مع اعتذاري 0
(1/17811)
________________________________________
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> إلى السموأل عبر العصور
إلى السموأل عبر العصور
رقم القصيدة : 65573
-----------------------------------
إذا المرءُ لم يدنسْ من اللؤم عرضهُ
و عضهُ كلبٌ لم يُنجِّسه عضُّهُ
وإن سُلبت من بعد ثوبه أرضُهُ
فكل رداء ٍ يرتديه جميلُ
.
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمَها
و ضاقت به دنيا تجهَّمَ غيمَها
وعاب على هذي الأعاريب نومَها
فليس إلى حسن الثناء سبيلُ
.
تعيرنا أنا قليلٌ عديدنا
و هيضَ بنا واستعبدَتنا عبيدُنا
وأن لم نجد يوماً كريماً يقودُنا
فقلت لها إن الكرام قليلُ
.
وما قلّ من كانت بقاياه مثلنا
لو انّا تسامينا على منطق الأنا
فهذي أعادينا وقد أحسَنوا البُنى
شباب تسامى للعلى وكهولُ
.
وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارُنا
أبيحت له أعراضُنا و ديارُنا
فإنسانُنا في قيدهِ و حمارُنا
عزيزٌ وجار الأكثرين ذليلُ
.
لنا جبل يحتله من نجيرهُ
أجاره منا للعدوِّ أجيرُهُ
لتشقى رعاياهُ و يبقى سريرُهُ
منيعٌ يرد الطرف وهو كليلُ
.
رسا أصلُه تحت الثرى وسما بهِ
غرورٌ و قد كان امرءاً غيرَ نابه
طغى و بغى لما علا من حجابهِ
إلى النجم فرعٌ لا يُنال طويلُ
.
هو الأبلقُ الفرد الذي شاع ذكرهُ
كما شاع ذكرٌ للطواعين ِ يُكرهُ
وبالرغم أذعنّا وقد صار وكرُهُ
يعزّ على من رامَهُ ويطولُ
.
وإنا لقومٌ لا نرى القتل سُبةً
و إن جعلتنا أرجُل القوم كبّةً
ولسنا نرى أن نلبس العز جُبّةً
إذا ما رأته عامرٌ وسَلولُ
.
يُقرِّب حبُّ الموت آجالنا لنا
لأنا سئمنا وطأة الهم والعنا
و ينأى جوارُ الله عن ولَد الزنا
وتكرهه آجالهم فتطولُ
.
وما مات منا سيدٌ حتف أنفهِ
و لكن برشاش الأمير وسيفهِ
و ما قام منا ذو بلاء ٍ بحيفهِ
ولا طُل منا حيث كان قتيلَ
.
تسيل على حد الظباة نفوسُنا
ظباتٍ بأيد ٍ ماهراتٍ تسوسُنا
بواحٌ لها أرواحُنا و فلوسُنا
وليست على غير الظباةِ تسيلُ
.
صفونا ولم نكدُر وأخلص سرُّنا
رَكبنا رُكبنا لم يعد ذا يضرُّنا
(1/17812)
________________________________________
سِماحٌ على الوجهين لله درُّنا
إناث أطابت حملنا وفحولُ
.
علونا إلى خير الظهور وحطَّنا
وفاءٌ لمن كان اعتلانا وغطَّنا
فأعجبه استسلامُنا فتوطّنا
لوقتٍ إلى خير البطون نزولُ
.
فنحن كماء المزن ما في نصابنا
عصيٌّ على ما نابنا من عُصابنا
ولم يعلُنا يوماً لأجل اغتصابنا
كهامٌ ولا فينا يُعد بخيلُ
.
وننكر إن شئنا على الناس قولَهمْ
وإن لم نطُل شيئاً يقاربُ طَوْلَهمْ
ولم ينطقوا يوماً لنا السبقُ أو لهمْ
ولا ينكرون القول حين نقولُ !
.
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدُ
علينا حَريباً يستبي و يقيِّد
له من رؤوس الشعب صرحٌ مشيَّدُ
قؤول لما قال الكرام فعولُ
.
وما أخمدت نار لنا دون طارق ِ
ولا أوصِدت أبوابُنا دون سارق ِ
ولا نستحي من رفع بيض البيارق ِ
ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ
.
وأيامنا مشهورة في عدونا
فما أرضنا حلٌّ له دون جوِّنا
نخيفُ سراياهم بصورةِ بوِّنا
لها غررٌ معلومةٌ وحُجولُ
.
وأسيافنا في كل شرق ومغربِ
على وسط لصٍّ أو بكفِّ مهرِّبِ
وسوءاتُنا اللهم صلِّ على النبي
بها من قراع الدارعين فلولُ
.
معوَّدةٌ أن لا تُسلّ نصالُها
على حِر ِ أنثى أو يشقَّ مبالُها
ولا تُنتضى يوم الهياج ِ طوالُها
فتغمد حتى ستباح قبيلُ
.
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهمُ
ولا تهمسي من بابَةِ الهزء من همُ
هم فاعلمي ضرب من الناس مبهَمُ
فليس سواء عالمٌ وجهولُ
.
فإن بني الريان قطبٌ لقومهمْ
وكلُّ بقاع الأرض مَرعى لسوْمهمْ
وكلُّ ابن أنثى غيرهم ليس بالمُهِمْ
تدور رحاهم حولهم وتجولُ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> حديث الهوى
حديث الهوى
رقم القصيدة : 65574
-----------------------------------
قائلٌ في الحبيب ماذا يقولُ
وحديث الهوى حديثٌ طويلُ
و أخو الحب قد تباغته الذكـ
ـرى فيعيا و يعتريه الذهولُ
ذو بيانٍ ، لكنه من جَواهُ
في صُماتٍ ، لسانه معقولُ
فتراهُ إذا تكلّم لم يُـ ـدركْ،ولا سامعوه ماذا يقولُ
سابحاً في سَرابِ أخيلةٍ
(1/17813)
________________________________________
حُمْر ٍ وخُضْر ٍألوانُها لا تحولُ
ليس في ذوقه أمرّ وأحلى
من عذابٍ تثير فيه الطلولُ
ثم لا يشتكي ولا يتداوى
و هو عن قبره المُواشِكِ ميلُ
أوَ لستم ترون أن ألي العشـ
ـق عموماً أعمارهم لا تطول!
و ضروب الهوى كثيرٌ ، و لكنْ
جائد النفع من جَداها قليلُ
شاعرٌ صَيِّتٌ ، و رهط ندامى
و مدامٌ ، و غادةٌ عُطبول ُ
مظهرٌ للسرور مستهجنٌ ،لا
يرتضيه إلا السفيه الجهولُ
ليس في أبحر الغرام مديدٌ
أو بسيطٌ أو وافرٌ أو طويلُ
ليس من أبحر الهوىخَندريسٌ
أو سلافٌ أو قرقفٌ أو شَمولُ
كل هذي مستنقعاتُ رذالاتٍ
ضَحالى ، غواصهن رذيلُ
إن بحر الهوىالحقيقيًّ شيءٌ
ما قراه ، و لا دراه الخليلُ
لم يقاربه سيبويه ولم يسْـ
ــبره قيسٌ ، والشاعر الضلّيلُ
هو بحرٌ يستغرق الأبحر السبـ
ـعة ، يتلوها دجلةٌ و النيلُ
كل بحر ٍ سِواهُ ملحٌ أجاجٌ
و هو عذبٌ و ماؤه سلسبيلُ
كل بحر ٍ يجتاحُ راكبَه الخَـ
ـوفُ عداهُ وهو الأمين الذلولُ
ربما ظنّ بعضكم أن هذا حسـ
ـب علم الجغرافيا ، مستحيلُ
فليفتش في ذاته يجد الإيـ
ـمانَ بحراً ، أعراضُه تستطيلُ
و إذا لم يجده ، فليمعن النظرة ، في الرفض ،
كي يسعْه القبولُ
*** ***
أيها القلب ، و الحديث شجونٌ
و ملام اللاّحي الخليِّ ثقيلُ
ساحل الذكريات يُغري بعَوم ٍ
غير أن الأعماق شيءٌ يهولُ
الهوى ، و قعُه مياسمُ نار ٍ
في الخوافي ، آثارها لا تزولُ
و الهوى حسب وجهة النظر
الأخرى لذيذٌ و ممتعٌ و جميلُ
و عذاب القلوب ، حلوٌ لديها
و مريرٌ لو كابدته العقولُ
غيرَ أنّ الهَوِيًّ أبكمُ أعمى
و أصمٌّ مهما لحاه العذولُ
فأدِرها معقودةً في إناءٍ
مَجّ فيه من سؤرهِ هابيلُ
لونُها وجنةُ الحبيب ، و أما
طعمُها ، فهو ريقه المعسولُ
واسقنيها صِرفاً على نغم الذِّ
كرى و خذ بالفؤاد حيث يميلُ
ثم دعني و خلوتي و يَراعي
و خيالاً ، أراه كيف يَخيلُ
خلني والحديثَ عن دعوةٍ كا
ن دعاها منذ القديم الخليلُ
ثم جاءت بها البشائر تترى
(1/17814)
________________________________________
و حكاها التوراة .. و الإنجيلُ
و تجلّت آياتُها سافراتٍ
عامَ أمًّ البيت العتيق الفيلُ
دعه عاماً و خلِّنا في اختصار ٍ
خيفةً أن يُمِلًّكَ التفصيلُ
و انتخب منه ليلةً في ربيع ٍ
هلًّ فيها على الوجود الرسولُ
في أصيل الزمان جاءت و لاغَرْوَ
فأحلى وقت النهار الأصيلُ
خُصًّ فيها من سائر العام شهرٌ
غير أن لم يُخص في الناس جيلُ
قدس الله ليلةً قيل فيها
لدعاة الفساد والبغي : زولوا
بعث الله نوره في دجاها
فتجلّى للمستنير السبيلُ
و أفاض البقاع أنهار عطر ٍ
ناشراً طيبها النسيمُ العليلُ
يا لها ليلةً تباشَر فيها
الجن و الإنسُ و النَّجا و المسيلُ
و سباعُ الفلاة و الحوتُ في الـ
ـبحر ِ، و للطير غبطةٌ و هديلُ
رقص النجم في السماءوغنت
جوقة العرش ، دأبها التهليلُ
و كؤوسُ الشراب في ربَض الـ
ــجنًّةِ ، و الحورُ والقيانُ قبيلُ
و خصوص الخصوص في حضرة
القدس ، نشاوى و الأنبياء مثولُ
و تخيًّلْ ( محمداً ) نبع نور ٍ
كل طرفٍ يَرنو إليه كليلُ
بين ذاك الجمع المقدس يغفو
ينثر الضوءَ مثلما القنديلُ
فرحٌ بين سدرة المنتهى ، و
الأرض ِفي بطن مكةٍ موصولُ
و عريف الحفل الكريم بريد الـ
ــحق و هو الأمين جبرائيلُ
*** ***
إيه يا مولد الرسول ،و ذكرا هُ
و شعري و مقولي المشلولُ
ما بوسع العييِّ مثليَ أن يشـ
ـدو بذكراك ، ما عساه يقولُ ؟
حدثٌ أنت معجز الوصف لا يحـ
ــكيهِ قَطّ التصويرُ والتمثيلُ
كيف يحكي البيان سيرةَ مولـ
ــود ٍ ، تباهى بذكره التنزيلُ؟
كيف أثني على جواد ٍ كريم ٍ
وعظيم ٍ أثنى عليه الجليلُ ؟
هي بدرٌ و إذ دهاة قريش ٍ
جيفةٌ في القليب أو معلولُ
و هو الفتح ثم هاهيَ تصفو
ليس للشرك في حماه مقيلُ
و إذ الدين واصبٌ مستتبٌّ
و إذ البيت بالهدى مأهولُ
و إذ الكُفرُ غيمةٌ تتلاشى
و إذا دولة السلام تَديلُ
و يسير الزمان سيرته المثـ
لى ، وتزهو حُزونها والسهولُ
بالغاً أوجَهُ ، ثلاثين عاماً
ثم يطوى من بعدُ ذاك الرعيلُ
(1/17815)
________________________________________
ثم شيئاً شيئاً ، و عاماً عاماً
ثم يعرو ذاك النباتَ الذبولُ
ثم تغدو خلافةُ الله مُلكاً
كل مَلْكٍ له هوىً و ميولُ
فنرى كلَّ قسمةٍ لتراثٍ
ليس يرضى بها الأميرُ تعولُ
كل باب في الشرع ضد هوانا
جاز فيه الإلغاء و التعديلُ
و غمطنا الحقوقَ كلاً ، فدَيْنُ
اللهِ و الخلق ِعندنا ممطولُ
و تركنا الصلاةَ ، إلا مُراءٍ
قد يؤدي الصلاة و هو كسولُ
و نبذنا الأخلاق جمعاً وعسفاً
هُتِك الجارُ بيننا و النزيلُ
وشيوخ التحديث عنا بمنأى
كل شيخ ٍ بذقنه مشغول
همهم بات كامناً في لحاهم
ليس إلا التجعيدُ و التسبيلُ
أتقنوا للمعاش فنّاً غزير النـ
ـفع ، وهو التمسيح و التقبيلُ
يأكل الأغنياء من رَفَغ الدنيا
و تُلقى على الشيوخ الفضولُ
فتُلاقي المعترّ منهم بديناً
و بطيناً ، كأنه برميلُ
والذي لا يعترّ فهو من الحَسـ
ـــرةِ و الهَمِّ ضامرٌ مسلولُ
في شمال التقيِّ منهم كتابٌ
و له في يمينه زنبيلُ
كل فتوى يُفتونها ، فلها وَزْنٌ لديهم
و قالبٌ معمولُ
و بقدر الفتوى و هيئةِ باغيها
يكون التشديد و التسهيلُ
و بحسب الزبون يوضَع سعرٌ
و يجوز التصعيد و التنزيلُ
فغلاءٌ ، كأنما المال دينٌ
و ارتخاصٌ ، كأنما الدين فولُ !
هم يطيعون واليَ الأمر منهم
و لديهم من الكتاب الدليلُ
ما عليهم من نصرة الدين إن
أصبح يوماً و جيشه مخذولُ
فإلى أين منتهانا ، إلى أيّـ
ــةِ حالٍ مصيرُنا سيؤولُ !!
*** ***
إيه يا مولد الرسول ، و آهاً
ثم آهاً ... و ألفُ آهٍ قليلُ
إن شمساً أطلعتَها حجب الغَـ
ــيم سناها و خيف منها أفولُ
نكث المسلمون بعدك ، فالظُّـ
ــلْم كثيرٌ ، و قلًّ فينا العُدولُ
شاع فينا حب التسلط والبغـ
ـيُ فهنّا ، و شاع فينا الغلولُ
و عصينا مليكنا ، و ضللنا
فذللنا ، و كل عاص ٍ ذليلُ
القويُّ الغنيُّ أصبح فينا
آكلاً ، و الضعيفُ منّا أكيلُ
حكمت في رقابنا سفَلٌ كـ
ـلُّ ممار في حكمهم مسفولُ
... ... ...
و قَصُرنا و طاولتنا شعوبٌ
لم يكن في قاماتها قبلُ طولُ
(1/17816)
________________________________________
نصبوا بيننا موازينَ عَدلٍ
كلها عن مبادئ العَدل ميلُ
هي ليست إلا مقاصل تعني
أن كُلآ ً بدورهِ مقصولُ
يا لهم .. يالنا ..معادنَ شيءٍ
عاجزٌ عن تحليله التحليلُ !
كشفوا عُقدة الغُرور لدينا
فأقَرّ الجُرذانُ أنّا الفيلُ
و جّهونا ، و بالتحكم عن بُعـ
ـد ٍ ،فهان الإسكات والتشغيلُ
و اشتَرَوْا مجدَنا الأثيلَ فباتوا
و لهم في الوجود مجدٌ أثيلُ
و بقينا لا شيء ، إلا بقايا من
حكايا و مِعْزَفٌ ... و كُحولُ
حسبما صوًّر الخيال نغنّي
كيفما مالتِ الجواري نميلُ
و شربنا حتى حَصِرنا ، فبُلنا
حيث يثوي جنديُّنا المجهولُ
و لدينا - و الحمد لله - حكّامٌ
لهم في الخداع فضلٌ فضيلُ
فلكلٍّ فيما نُثَمِّرُ كَفٌّ
و له في آمالنا إزميلُ
وعدَتنا تكريتُ أن تُرجِعَ القُد
سَ ، فكادت بغداد منّا تزولُ
وغريبٌ في شخص كل زعيم ٍ
أن يعيش الحجاج والبُهلولُ
إن من مارس ( القيادةَ ) يوماً
فعلى الصدق كذبه محمولُ
هم يقولون أننا أنبلُ النا
س ِ،و حقّاً فنحن شعبٌ نبيلُ
عندنا إذ ينتابنا الضيم حلمٌ
و أناةٌ مثلى و صبرٌ جميلُ
و يقولون أننا أعرقُ النا
س ِ،وحقّاً فنحن شعبٌ أصيلُ
أمُّنا جُرهُمِيّةٌ إن نُسِبنا
و أبونا النبيُّ إسماعيلُ
و يقولون أننا أشجَع النا
س ِ، و حَقّاً فنحن قومٌ فحولُ
إن يَلِجْ أرضَنا العدوُّ تَرانا
و لنا منه ضجّةٌ و عويلُ
هم يقولون ما يشاؤون عَنا
من دعاوى ، و نحن أيضاً نقولُ
ذاك أنّا ندري النتيجة لو عا
رَضَ منّا أقوالَهم مَسطولُ
علَّمونا أنْ ليس جرماً بأن يَكْ
ــذبَ ، بل أن يُكَذّبَ المسؤولُ
ثم ماذا تبغي السوائم إن ما
كثُر النبتُ حولها و البقولُ
قد ملَكنا حريةَ الرأي حتى
من يَشأ أن يبولَ منّا يبولُ
و شبعنا أمناً فمن قام مناّ
قام و التُّربُ تحته مبلولُ
وخشينا من شدة العدل أن نُـ
ــزهَقَ ، فالعَدل عندنا مملولُ
دعكَ يا مولد الرسول فإناّ
كل قُطر ٍ مناّ لديهم رسولُ
لم تعد حاجةٌ بنا لرسولٍ
نحن قومٌ رسولنا قابيلُ
(1/17817)
________________________________________
نحن سلطاننا المهيب رسولٌ
في يديه التحريم و التحليلُ
فعليه فرضُ المشيئة فينا
و علينا التزمير و التطبيلُ
أيُّما صفقةٍ و بيع ٍ حرام ٍ
له منا التبريك و التأويلُ
مكةٌ أجِّرتْ إلى أمَريكا
و الأقصى احتلته إسرائيلُ
ثم حِرنا من بعدُ أين نصلّي
و لو انّ الإيمان فينا هزيلُ
نحن حكامُنا خلائفُ نوح ٍ
هم على الحكم كلما مرّ جيلُ
لا تسير الحياة لو يتنحّى
واحدٌ ، أو يغيب ، أو يستقيلُ
و إذا ما تجاسر الموت أن يَد
نو إليهم يموتُ عزرائيلُ
كل حكامنا أبوهُم عليٌّ
أرضَعَتهم سكينةٌ و البتولُ
غيرَ أناّ نحن البقيةُ لا نَد
ري ، تتارٌ آباؤنا أم مَغولُ !
بعد دعوى ( الهجين ) جاء ( ابنُ أمِّ الـ ..... )
و كأن الدم الشريف سبيلُ
نسبُ البيت عندنا في كتابٍ
سَلسَلَتْهُ عن الثقاتِ النُّقولُ
والجوادُ الأصيلُ ينبيك عنه
السبق في حومة الوغى لا الصهيلُُ
غير أناّ مستكرهين نُحابي
كل من فيه غمزةٌ أو خُمولُ
نحن يا مولد الرسول حيارى
هل يرانا و لا يغار الرسولُ !
قد فَنينا و أرضُنا موقِدُ الديـ
ــن ، و إناّ لَشَمعُهُ و الفتيلُ
نحن في شرقنا .... وفي كل صُقع ٍ
حَلّ فينا الدمارُ و التنكيلُ
صدئت في سيوفنا لغة الثأر
و للغدر في ظُباها فُلولُ
و معاني الإسلام فينا اضمحلّـ
تْ والتعالي في طبعنا مجبولُ
خطباءٌ مَصاقعٌ فإذا ما
حَزَبَ الخَطبُ بالكلام نَصولُ
مهرجاناتُنا تعجُّ لُحوناً
و سيوف العدا لهن صليلُ
و إذاعاتنا تضج بألوان
الدعايات شأنها التهويلُ
و قياداتُنا تفكر في الحل
إذا داهَم الرعيّةَ غولُ
هكذا نحن سادرون ، حمانا
مستباحٌ ، و رأيُنا مَدخولُ
و ينادون بالعروبة و الديـ
ــنِ ، صِباغٌ يزيلهن الغسيلُ
نحن صرنا أضحوكة المسرح
العصري فيها مشاهد وفصولُ
كلُّ أسيافنا جداد حدادٌ
كل أفراسنا أبوها الجديل
خُصُمٌ في الفضا شدادٌ لدادٌ
و لدى الجِد يعترينا النكولُ
بيد أناّ نضخِّم الصوت إن ما
قَرَعوا رأسنا ، كأناّ طبولُ
نحن لسنا إلاّ بيادر تبن ٍ
(1/17818)
________________________________________
و غُثاءً به تسيل السيولُ
حيةٌ عندنا المظاهر والأجساد
لكن ... ... ضميرُنا مقتولُ
نحن إن شاء مادحٌ ، قال: كنّا
و بلا ( كان ) كاذبٌ من يقولُ
فغدونا كـ( كان ) لفظاً ومعنىً
ناقصين ، يَعوزنا التكميلُ
أغنياءٌ ، لكننا أغبياءٌ
كل شيءٍ نملكْه إلا العقولُ
دمنا صار في كؤوس السكارى
به يُروىالصدىويُشفى الغليلُ
و انقلبنا مستهدَفين بلا ثأر ٍ
جَنينا ، و ثأرُنا مطلولُ
كل وحشٍ في الغاب يعدو علينا
فكأنّا أرانبٌ أو وعولُ
نحن صرنا وليمةً مشتهاةً
طاب فيها المشروب والمأكولُ
كل من جاع يعتلينا و يجني
خير أثمارنا كأنّا نخيلُ
سلعةً في معارض القوم ذا يكـ
ـــتال ماسرًّه ، و ذاك يَكيلُ
حَلّ للغرب لحمُنا و لهؤ
لاءِ أثمانُنا ، كأنّا عُجول ُ
في نيويورك تاجرٌ و لدى العُر
بِ ، زعاماتٌ شغلها التدليلُ
ينتقي التاجر الذي يشتهيه
و على القوم عندنا التحويلُ
كل شيءٍ في الغرب يُصنع با
لبترول ، و الأرض عندنا بترولُ
فتدلل يا أيها الغرب و اهنأ
إن مَبغاك عندنا مبذولُ
عربٌ نحن أسخياءٌ ، يموت الـ
ـشهم مناّ ، و لا يقال بخيلُ
أنت مستعمرٌ ؟ فأهلاً و سهلاً
لك مناّ الإذعان و التمويلُ
لا تحاذر جرِّب سلاحك فينا
لا تهبنا ، ما نحن إلاّ حقولُ
كل واحاتِ أرضِنا لك فيها
أكُلٌ دائمٌ ، و ظلٌّ ظليلُ
كل ساحات حربنا لك فيها
فرَسٌ جامحٌ ، و رخٌّ ، و فيلُ
إن يعاندْكَ في مكانٍ أبيٌّ
فتحَوّلْ ، فكل قُطر ٍ بديلُ
كل شبر من أرضنا فبرسم الـ
ــبيع طبعاً ، و الكل مناّ عميلُ
*** ***
إيه يا مولد الرسول ، و عُذراً
إن يكن في الوفاء مناّ ضُحولُ
نحن قومٌ مستعربون ، و حُبُّ
الضاد عِرقٌ من عِرقنا منسولُ
ما درسنا علم القواعد ،حتى
يلزم الفرضُ عندنا ، والدليلُ
و سواءٌ في عُرفنا إن وَفَينا
أو فعلنا بعكس ما قد نقولُ
نحن في الصرف جاهلون وسِـ
ــياّن لدينا الصحيح و المَعلولُ
نحن لا فرق مطلقاّ عندنا
أن يَضرب الفعلُ ... الفاعلُ ... المفعو لُ !!
(1/17819)
________________________________________
كل شيء يُملى علينا فيمشـ
ـي عندنا اللاّمعقولُ والمعقولُ
نحن قومٌ مستسلمون و ذا الإ
سْلامُ دِينٌ في دِيننا مجهولُ
نحن يا مولد الرسول إذا ذكـ
ـراك جاءت ، يشوقُنا التدجيلُ
و لِذكراك - لو عقلنا - عظيمُ
القَدر حَقاّ ، و الحب والتبجيلُ
غيرَ أن الذي عَنانا من المَوْ
ضُوع ِ ، هذا الغناء والتسجيلُ
أين نحن من ادعاء الهوى في
حُب (طه) ، و أين منا القبولُ
قد نسينا الرسولَ ثم احتفلنا
بَعدُ بالمَولد ، ازدهتنا الشكولُ
و تركنا اللباب ثم أخذنا القشرَ
و القشرُ لامعٌ مصقولُ
إيه ... عذراً عذراً ، وخير وداع ٍ
انتهى الوقت ، والحديث يطولُ
وأخيراً : نقولُ لفظاً أخيراً :
حسبنا ربنا ... و نعم الوكيلُ 0
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> بغداد
بغداد
رقم القصيدة : 65575
-----------------------------------
صخبت بناتُكِ والورى هُجّادُ
ما هذه ااضوضاء يا بغدادُ ؟
مِن أي صوبٍ أم لأية غايةٍ
هذا العديد وذلك الإعداد ؟!
مَن هؤلاء العُصبة الآتون في
جنح الظلام حشودهم تزدادُ ؟
حطت جموعُهمُ بأرضكِ ، مثلما
بالحقل مزدهياً يحط جرادُ
أتراه في هدفٍ نبيل ٍ جمعهم
أم أن أمراً في الخفاء يرادُ ؟
كيف استقام لهم ، وكيف تحالفوا ،
ورمَوْكِ عن قوس ٍ وهم أضدادُ ؟!
هل عُرِّبَ النفرُ اليهود وأسلموا
أم أن إسلام العروبة هادوا ؟
لو لم تكن في مسلمينا لوثةٌ
أو كان في إسلامهم إلحادُ
جئتم لتحرير العراق ؟ .. لُعنتمُ
حريةٌ هذي .. أم استعبادُ ؟ ..
أيكون من أجل العراق وشعبِهِ
يُفنى العراق وشعبُه ويُبادُ ؟!
أمِنَ اجل أسلحة الدمار يجوز أن
تفنى بأسلحة الدمار عبادُ ؟!
يا عُهركم ، عرباً وغرباً ، يا سوادَ
وجوهكمْ . . إذ كلُّكم قَوّادُ
ما شأنُكم حبُّ العراق ، وإنما
نفّذتُمُ ما أوعز الموسادُ
لا غرو إذ خُلق العبيد ليسمعوا
وينفِّذوا ما يأمر الأسيادُ
*** ***
بغداد يا حوتاً تعاظم شأنهُ
ما كان يسهل أنه يُصطادُ
خافته أسماك المحيط ، فأعملت
(1/17820)
________________________________________
من أجله الآراء والأرصادُ
لكنه ولحكمةٍ غيبيةٍ
حل القضا واستضحك الصيادُ
يا دهشة المرأى ،وقلبكِ نابضٌ وبقيةُ الأعضاء منكِ جماد
يا حيرة الرائي ، يرى أثر السيا
ط ، وليس يدري من هو الجلاد !
يا أنتِ محتضَراً ولم يُخفِق له
عزمٌ ، ولم يَخفق عليه فؤادُ !!
وكذلك الأفذاذُ إن عَقَرت بهم
نُوَبُ الليالي يشمتُ الحُسادُ
ويقال يا بغداد أنكِ ظالمُ
متهوِّرٌ لغروره منقادُ
وجه الملامة بَيِّنٌ ، لكنّما
( أنصر أخاك ) له مدىً ومفادُ
ويح الدم العربي حين تعطلت
فيه الوشائج واعتراه فسادُ !
إن الأعاريب الذين يثيرهم
داعي الحميّة في المآزم بادوا
صاروا أحاديث المساء نقصُّها
عند المنام ليرقد الأولاد
وتراثهم أمسى رفاتاً مثلهم
قد يستحي من ذكرها الأحفاد
لو قلتِ ( معتصماه ) لم يسمعك
إلا السفح ، ثم يجيبك الترداد
أو قلتِ وا رهطاه ، لم ينجدك قع
قاعٌ ولا عمروٌ ولا مقداد
أو قلتِ وا قوماه ، لم تَعْبَأ لها
مضرٌ ولم تُجِب الصريخ إياد
وأظنهم لو أنكِ استنجدتِهِمْ
لأتوْكِ من أجداثهم ، أو كادوا
بغداد يا مجداً تراكَم أعصُراً
وضعت له أسَّ الحضارة عادُ
أرسى عليه الأولون قواعداً
شمخت على هاماتها الأمجادُ
تعمى العيون ولا نرى يا أمَّنا
هذا البناء المعتلي ينآدُ
عَزّ المصابُ وعَزّ قبلك أن نرى
حُراً تعض برجله الأقيادُ
أمّا العجيب ، فعند أول وهلةٍ
لَغَطَ الرُّواةُ وأخرس النقّادُ
صَمَتوا ولم ينبِسْ جبانٌ منهمُ
وتراءت الأضغانُ والأحقادُ
الكل طأطأ رأسهُ ، فشريفهم
عبدٌ ، يُجَر بشعرةٍ ويُقادُ
إنْ هيئةُ الأمم التي إن قَرّرَتْ
فلها دماء المسلمين مدادُ
أو مجلسُ الأمن الذي من عدلهِ
الحبل والكرسي والأعواد
أو مصرُ والأردنُّ إذ قامت لها
سوقٌ تدر عوائداً ومَزادُ
أو أنها دول الخليج ، وعلمُكمْ
هي للغزاة ذخيرةٌ وعَتادُ
كلٌّ تحيَّز للعدو ، وحبذا
لو أن ما وقفوا عليه حيادُ
ما عادت الأعرابُ تؤمِن أو تَرى
( أن الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ )
(1/17821)
________________________________________
فَزّاعةُ الإرهاب أعمت رشدهم
لم يعرفوا ما الخلد ما الإخلادُ
تركوكِ في زيزاء يعصف شرُّها
من هولها تتفطر الأكبادُ
لكن تربك يا عراق منزهٌ
عن أن تدنس طهره الأوغادُ
هذي العلوجُ شعارُها (فرق تسد)
وقوام شعبكِ نخوةٌ وعنادُ
*** ***
أسفاً عليك قتيلةً لم يرثِها ال
شعراء ، وهو الواجب المعتاد
ما أبّنُوكِ ، وهم بَنُوكِ ، وما بكى
أحدٌ ، ولم يُعلَن عليكِ حداد
بل حينما قامت لديك مآتمٌ
قامت لدى إخوانكِ الأعيادُ
لا بأس يا بغداد ، إن بقيةً
للسيف ، قد تنمو بها الأعداد
إخوان يوسف كايَدوه ، وإنهم
سجدوا له لمّا أتى الميعاد .
*** ***
يا أمة الإسلام صبراً .. إنما
للّه فينا رجعةٌ ومعادُ
تا الله ما مات العراقُ ، و إنما
هي هزةٌ ، كي يصحُوَ الرُقّادُ
ما هذه أعراضُ موتٍ ، أبشري
يا أمتي .. فلعله الميلادُ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( استثناء )
شاخصة ( استثناء )
رقم القصيدة : 65576
-----------------------------------
شارون هدّد كل قادةِ عُربِنا
مستثنياً من كان من ولَدِ الزنا
فتحيّر الملعون يضربُ من و يتـ
ـركُ من ، و قد ضجّوا جميعُهُمُ : أنا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( رؤيا)
شاخصة ( رؤيا)
رقم القصيدة : 65577
-----------------------------------
رأيتُ امرأ القيس بنَ تَملِكَ في الكرى
و قد مرّ كالعنقاءِ في جَوِّنا العالي
فقلتُ له : هذي الدَّخولُ و حَوملٌ
و هذا نَديُّ الشِّعر و الوطنُ الغالي
فلَوَّحَ محزوناً و أجهشَ قائلاً :
( ألا عم صباحاً أيها الطللُ البالي ) .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( أطفال الأنابيب)
شاخصة ( أطفال الأنابيب)
رقم القصيدة : 65578
-----------------------------------
بعضُ الولاة بُويضاتٌ مخصَّبة
غربيّةٌ ضمنَ أرحام الأعاريبِ
جاءوا أعاجيبَ لا عُجْمٌ و لا عَرَب
كالسِّمْع يولَد بين الكلبِ والذيبِ
فهم و لا شكّ من أوحى بهُجْنَتِهِ
(1/17822)
________________________________________
للغربِ فكرةَ أطفال الأنابيبِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( عظام العظام)
شاخصة ( عظام العظام)
رقم القصيدة : 65579
-----------------------------------
زعاماتٌ و ألقابٌ عِظامٌ
و ما غيرُ الجماجمِ و العظامِ
و مَنَّوْنا المُنى خمسين عاماً
فجاءونا بمَهزلةِ السلام
لقد قلبوا قميصَهُمُ ليُخفوا
الحقيقةَ ، و هو قُدَّ من الأمامِ
و ناموا عن قضيتهمْ بعيداً
لأن شخيرَهمْ يؤذي الحرامي
و بالتطبيع أتحِفْنا أخيراً
وهل يشفي الجنون من الجذام
فإن دامت لنا الحكام هذي
فسوف يُطَبِّعونا (بالصَّرامي)
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( مقارنة)
شاخصة ( مقارنة)
رقم القصيدة : 65580
-----------------------------------
افرضوا في الخيال شخصاً أديباً
واجعلوا في إزائهِ قصّابا
تجدون الكلابَ ترجو ندى القصـ
ـابِ بينا الأديبُ يرجو الكلابا !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( يا بغداد)
شاخصة ( يا بغداد)
رقم القصيدة : 65581
-----------------------------------
يا بغدادُ ؛ و ما أحوجَنا
للتحليل و للتعليلْ
كل العالم عارضَ ضربكِ
إلا نحن و إسرائيلْ !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( على نسق)
شاخصة ( على نسق)
رقم القصيدة : 65582
-----------------------------------
إن الحُماةَ التي شَدّتْ مآزرها
للثأر أسكرها الساقي فلم تُفِقِ
سقتهمُ أمَريكا من أناملِها
كأساً من المَكر و التضليل و المَلَقِ
هاموا بها عندما ذاقوا حلاوتها
كما يهيم ذبابُ المحل بالدّبَقِ
حتى إذا أخذت منهم مآخذَها
حَطّوا السيوفَ و قد ناموا على نَسَقِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( مقترَح)
شاخصة ( مقترَح)
رقم القصيدة : 65583
-----------------------------------
أحُكّامَنا الباكينَ من سوءِ ما اجترحْ
وجدنا لكم في موتِ شارون مقترَحْ
نقتِّلُكمْ حتى يموتَ من الأسى
(1/17823)
________________________________________
و إلاّ اقتُلونا كي يموتَ من الفَرَحْ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( تهنئة)
شاخصة ( تهنئة)
رقم القصيدة : 65584
-----------------------------------
يا جماهيرُ تهاني
نا ، و يا قدسُ اطمئنّي
أعلَنوا النصرَ على الشا
شةِ ، في سهرةِ فَنِّ
و انتهت قصةُ هذا الـ
ـخوفِ و العار المُسنِّ
لم يقلْ هذا الأميـ
ـرُ ، و إنما قال المُغَنّي
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ابن آوى)
شاخصة ( ابن آوى)
رقم القصيدة : 65585
-----------------------------------
سقط ابنُ آوى ، في النهار ، على الحظيرةِ من عُلُوِّ
فاحتار
أصحاب الجلالة و الفخامة و السموِّ
عُقِد اجتماعٌ ، للتداولِ ، و التشاور و التَرَوّي
بثّوا بياناً فيه إجماع التصدّي للعدوِّ
قَلِق ابنُ آوى
غير أنه ليس من عشرين بَوِّ
لكنما لغرابة التهديد بالصمت المُدَوّي !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( افتئات)
شاخصة ( افتئات)
رقم القصيدة : 65586
-----------------------------------
طُعِن العَدلُ إخوتي أخَواتي
بدعاوى أهل الضمير المَواتِ
هم يقولون لا حقوق و لا حُرِّ
يَّةً عندنا ، و لا حُرماتِ
كيف و الشعب منذ مهده حتى
لحدهِ راسفٌ ( بقيد ) الحياةِ !
و إذا الإنتخابُ أقبلَ ، يُعطى
فيه حقُّ التصويتِ للأمواتِ
و الكثيرُ المُثيرُ ممّا تَكَرَّمْـ
ـنا عليكمْ بهِ ... و ما هو آتِ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( غبي)
شاخصة ( غبي)
رقم القصيدة : 65587
-----------------------------------
قال غبي :
في أي قطر عربي
يقال : من ينكح أمي مرّة
فهو أبي ؟
قلت له :
في أي قطر عربي .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( غشاش)
شاخصة ( غشاش)
رقم القصيدة : 65588
-----------------------------------
و تَعجَبُ من فقري و تعلمُ أنني
أديبٌ ، أغشُّ الشعرَ و النقدَ بالصِّدقِ
فمن عَدلِ حُكّام الزمانِ حسابُهمْ
(1/17824)
________________________________________
لنسبةِ غشِّي ثم خَصمهِ من رزقي.
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (فداء)
شاخصة (فداء)
رقم القصيدة : 65589
-----------------------------------
بالروح و الدم يفتدون أميرهمْ
تا الله هذا الشعبُ مبكٍ مضحِكُ
أيجوز أن تفدي المليكَ بملكِهِ
أو تفتدي أحداً بما لا تَملكُ ؟!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (ساسة)
شاخصة (ساسة)
رقم القصيدة : 65590
-----------------------------------
لا تَعجَبَنََّ لكلِّ مُعجِبةٍ
و اعجبْ لأمر الساسةِ العُربِ
درسوا الحساب على تشعُّبهِ
فاستمسَكوا بالجانبِ المُرْبي
أغراهمُ الجمعُ فلم يأبَهوا
بالطَّرح و التقسيم و الضربِ
و تطلّعوا نحو الدُّجى أملاً
أن تطلع الشمسُ من (الغربِ) !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (غلط)
شاخصة (غلط)
رقم القصيدة : 65591
-----------------------------------
صوتٌ عَلا
مَلأ الفضاءَ مُجلجِلا
صوتٌ فقط ..
لا شيءَ غيرَ الصوتِ قَطْ
قال : " الشلام عليكمُ "
قالوا : هَلا
نادى : ألستُ بربِّكم ؟
ذُهِلَ المَلا
قالوا : نعم ...
قالوا : بلى ...
و تضاءَلتْ أنّاتُ " لا " بين اللغطْ
أوَما هناك ( ابنُ جَلا )
يضعُ العمامةَ
ثم يُعلِنُ صائحاً :
غلطٌ ... غلطْ
إن السلامَ له نَمَطْ
إن السلامَ
( اليعرُبيًّ )
بلا نقط .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (بشرى)
شاخصة (بشرى)
رقم القصيدة : 65592
-----------------------------------
أبشروا يا آل لوطٍ
و اخلعوا
كل الأزُرْ
!!
فالأعادي عن قريبٍ
سيُوَلّون
الدُّبُرْ
!!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (فلسطين)
شاخصة (فلسطين)
رقم القصيدة : 65593
-----------------------------------
نادت فلسطين السليـ
ـبةُ ربّها : { ربِّ ارجِعونْ }
ضَجّ الملائكةُ الكرا
مُ على الدعاءِ يُؤَمِّنونْ
قال : اسكتوا ، ما بي اليهو
دُ ، فأمرهم عندي يهونْ
لكن هناكَ الحاكمو
(1/17825)
________________________________________
نَ لها ، و قومُ آخَرونْ
هم عالةُ { منها رَكو
بُهُمُ و منها يأكلون }
لا بدّ من عمل ٍ ، فإن
رجعتْ ، فماذا يعملون !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (سبحانه)
شاخصة (سبحانه)
رقم القصيدة : 65594
-----------------------------------
صدِّقوني لم يخلقِ اللهُ فينا
أيّ عضو إلا لمعنىً عميقِ
خلقتْ للهُتافِ أفواهُنا هَـ
ـذي و هذي الأكفُّ للتصفيقِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (صرصار)
شاخصة (صرصار)
رقم القصيدة : 65595
-----------------------------------
سمعوا في البيت صوتاً ، ملأ الدنيا دَويّا
خَمَّنوا اللحنَ الذي أدّاه
قصفاً أجنبيّا
قال أكبرهم : لنهربْ ، ردَّدَ الأوسط
: هيّا
يمّمَ الأصغرُ شَطر الصوتِ
يمشي قهقريّا
فرأى خَلْقاً ضعيفاً يُصدر الصوتَ القويّا
كان صرصاراً
و لكن كان ثرثاراً شقيّا
قال : ماذا تتغذّى ؟
قال : ( جُبناً عربياً ) !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (المواشي)
شاخصة (المواشي)
رقم القصيدة : 65596
-----------------------------------
إن مشى هذا يميناً
و مشى هذا يسارا
فالمواشي ، تترك الرا
عي ، و تتّبِعُ الحمارا .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (قد)
شاخصة (قد)
رقم القصيدة : 65597
-----------------------------------
قد تخطر القدس في أذهان قادتنا
فلا يكون لها وزنٌ ولا خطرُ
و لا تؤثر في وجدانهم أبداً
إلا (العيون التي في طرفها حور )!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (مسكين)
شاخصة (مسكين)
رقم القصيدة : 65598
-----------------------------------
شاهدتُ لصّاً
يُخلِصُ اللهَ السؤالْ
متضرِّعاً ما بين زمزمَ و المقامْ
يشكو لربهِ أنّ : أولادَ الحلالْ
لم يتركوا شيئاً لأولادِ الحرامْ !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (صدمة)
شاخصة (صدمة)
رقم القصيدة : 65599
-----------------------------------
(1/17826)
________________________________________
الحظُّ فيه الغِنى
و العقلُ فيه العَدَمْ
أهلُ العُقولِ لدى
أهلِ الحظوظِ خَدَمْ
من أعمَلَ الفكرَ في
هذا الوجود انصدم !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (تحذير)
شاخصة (تحذير)
رقم القصيدة : 65600
-----------------------------------
أرى شبَح الآدابِ يمشي مغمّضاً
و أخشى عثاراً منه في هُوًّةِ الرًّمْسِ
و لا غرو في أن يُبخس الشعرُ حقّه
إذا الشعراءُ استعذبوا رنّة الفَلسِ
يئستُ من الدنيا و رجعةِ عِزِّها
كما يئس الأعرابُ من رجعةِ القُدس
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (واحد فقط)
شاخصة (واحد فقط)
رقم القصيدة : 65601
-----------------------------------
إن لم يكن بُدٌّ ، فصاحبْ واحداً
لا غير ،أو فاعلم بأنك مسرفُ
راجِعْ ملف العمر ، هل آذاك في
يوم من الأيام مَن لا تَعرفُ ؟
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (افتكار)
شاخصة (افتكار)
رقم القصيدة : 65602
-----------------------------------
يوقِدُ الديانُ
- بالناس و بالأحجار -
نارَهْ
و هنا ،
يأتي افتكارٌ
ليس يخلو من مرارهْ
نحنُ
لسنا الناسَ يا ربِّ ؛
فهل نحن الحجاره ؟ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (أستغفر الله)
شاخصة (أستغفر الله)
رقم القصيدة : 65603
-----------------------------------
إذ رأونا نتبارى في الطربْ
ما لنا دون الملذّات أرَبْ
و نراعي الخيل و الليل معاً
ليس للغزو ، و لكن للهربْ
ألبَسونا تهمةً كاذبةً
أننا - أستغفر الله - عربْ!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (ناموسنا)
شاخصة (ناموسنا)
رقم القصيدة : 65604
-----------------------------------
يا قدس لا ترج منا نجدة أبداً
ولا يغرنك أنا معشر كثر
ناموسنا عاد كالناموس إن عصفت
ريح يغيب فلا عين ولا أثر
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (حمار)
شاخصة (حمار)
رقم القصيدة : 65605
(1/17827)
________________________________________
-----------------------------------
ومشى اليهود مع النصارى
حتى إذا وجدوا حمارا
قالوا هزيل لا يسير بواحد إلا اضطرارا
ركب النصارى بينما
ركب اليهود على النصارى
فرح الحمار برفقهم
ومضى يغني تيري رارا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (العيب)
شاخصة (العيب)
رقم القصيدة : 65606
-----------------------------------
إذا عبت السفيه رفعت منه
وإن عبت الكريم وضعت نفسك
مجرد أن تداني العيب عيب
وخوضك فيه فيه عليك ممسك
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (قياسٌ شاذ)
شاخصة (قياسٌ شاذ)
رقم القصيدة : 65607
-----------------------------------
للعِلم قياسٌ مقلوبٌ
فيه شذوذٌ ليس يُؤَوًّلْ
الصف الأولُ ؛ طالبُهُ
عنه إلى الثاني يتحوًّلْ
و الدارجُ في غير العِلم
أن يسعى الثاني للأولْ
فلهذا الجاهلُ مسؤولٌ
فينا ، و العالِمُ يتسوًّلْ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (عود الثقاب)
شاخصة (عود الثقاب)
رقم القصيدة : 65608
-----------------------------------
يستطيع العودُ المُغَمًّسُ بالكِبـ
ريتِ إحراقَ غابةٍ ، ويح نفسِهْ !
أوَ يَدري العُودُ الموَرِّثُ ناراً
أنها أولاً تَشُبُّ برأسهْ ؟!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (حسد)
شاخصة (حسد)
رقم القصيدة : 65609
-----------------------------------
لو سلطتني على العميانِ قدرةُ مَن
أعطاهمُ الفهمَ و الآدابَ و الرًّشَدا
أرجعتُ للكلِّ عينيهِ يرى بِهما
لا رأفةً بهمُ ... لكنما حسدا !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (من أجل غيره)
شاخصة (من أجل غيره)
رقم القصيدة : 65610
-----------------------------------
إنّ مَن يجمعُ مالاً
ثم لم ينعم بخيرهْ
مثلُ كلبِ الصّيْدِ يَجري
لاهثاً مِن أجل غيرهْ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (سواء)
شاخصة (سواء)
رقم القصيدة : 65611
-----------------------------------
(1/17828)
________________________________________
يُضرَبُ الكلبُ بعظم ٍ
ثم لا يُبدي عُواءَ
و أناسٌ أصبحوا عنـ
ـدَ القياس بهِ سَواءَ
فيُعانونَ هَواناً
و يَضِجّونَ ثَناءَ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (الليل نهار)
شاخصة (الليل نهار)
رقم القصيدة : 65612
-----------------------------------
أيها ( الأمنُ ) الذي ألـ
ـغى شعور الأمن فينا
إنما الليلُ نَهارٌ
ظَهرُهُ ممّا يَلينا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (هيئة الأمم)
شاخصة (هيئة الأمم)
رقم القصيدة : 65613
-----------------------------------
هيئةُ الأمم التي يَرجمُها
بازدواجِ الكيلِ مَن لا عِلْمَ لهْ
تنظرُ الأمرَ على واقعهِ
و تُراعي فيهِ أصل المسألهْ
فترى ل الغَرْبِ ( نَقْطاً واجِباً )
و ترى العُرْبَ ( بعين ٍ مهملهْ )
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (مستحيل)
شاخصة (مستحيل)
رقم القصيدة : 65614
-----------------------------------
أردتُ عَدًّ مجانينِ العباد ، فما
استطعتُ حصرَ ملايين الملايينِ
فهل بوسعيَ عَدُّ العاقلينَ ، و لا
أعدادَ تُعرف تحت الصِّفر في الدونِ ؟
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (عضة)
شاخصة (عضة)
رقم القصيدة : 65615
-----------------------------------
ليس في جسميَ خدشٌ
بينما ينزف قلبي
و لذا ما صَدًّقوني
أنها عَضًّةُ كلبِ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> جنون البقر
جنون البقر
رقم القصيدة : 65616
-----------------------------------
1
و نوديَ : حَيًّ على المؤتمرْ
و طبًّلَ زيدٌ ، و غنّى عُمَرْ
و دارتْ مُدامْ .. و طيفُ ابتسامْ
و دَبًّ الخدرْ
و في نصفِ صحو .. و نصفِ منامْ
قرأنا : " علينا السلامْ "
و قد بارك القوم سعيَ ( الدُّلَرْ )
*** ***
2
و تُلغى من النًّصِّ بعضُ الفِقَرْ
و لُطِّخَ متنُ الحسامْ ، بألفِ اتِّهامْ
و بانت نجومُ الضحى
و صبحُ السلام اعتكرْ
و طبعاً إذا الشعبُ يوماً كفَرْ
(1/17829)
________________________________________
فلا بد أن يتخلّى القدرْ
و أين المفرْ ؟
*** ***
3
و رغم انقطاع الوتَرْ
و إنهاكِ زيدٍ ، و نوم عُمَرْ
فإن الغناءَ استمَرْ
و لا زال هذا الأنامْ
يميدُ على هينماتِ السلامْ
السلام الكلامْ
الذي شاخَ قبل ولادتِهِ
و انتحرْ
لعمركَ هذا سلام الجنون
أم أن هذا
( جنون البقرْ ) !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( صفقه)
شاخصة ( صفقه)
رقم القصيدة : 65617
-----------------------------------
وجد السلطانُ هَمّاً
من رُعاع ٍ ليس يَفقهْ
فانضوى متخذاً من
علماء السوء رُفقَهْ
ضَمنَ التابع بالمتـ
ـبوع ، في أيسر صفقه !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( بَذاء)
شاخصة ( بَذاء)
رقم القصيدة : 65618
-----------------------------------
إذا زنَتْ أمُّكَ فاقتلها
لا تُخدَعنّ فتقتلَ الزاني
تحتاجُ إن آثرتَ بُقياها
في كل يوم قتلَ إنسانِ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ديموض)
شاخصة ( ديموض)
رقم القصيدة : 65619
-----------------------------------
ديمقراطيةُ البعضِ
كما نفًّستَ منطادا
فإن شئتَ لها وصفاً
فأبدِلْ قافَها ضادا .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( مديح أم هجاء)
شاخصة ( مديح أم هجاء)
رقم القصيدة : 65620
-----------------------------------
أدباء هذا الجيل سيلٌ عجّ بالآداب (جارف)
يتدفقون تدفقاً عجباً كأنهمُ (مصارف)
ولبعضهم سلسُ الشعور وبعضهم لهمُ (معارف)
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( صديقٌ يعض)
شاخصة ( صديقٌ يعض)
رقم القصيدة : 65621
-----------------------------------
والتقينا ، وأراني بسمةً
وحديثاً مثلما المسكُ يفض
ومضينا صحبةً ثم إذا
بصديقي كاشر الناب يعض
قلت ماهذا فقالوا رجلٌ
فيه أعراضُ شذوذٍ ومرض
فتحرّزتُ وكادت أعظُمي
بين فكيه الرهيبين تُرض
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( متصوف)
شاخصة ( متصوف)
(1/17830)
________________________________________
رقم القصيدة : 65622
-----------------------------------
يُغشى عليه بذكر شيخهْ
والأرض دانيةٌ إليهِ
لو أوقفوه على جدارٍ
عالٍ فهل يُغشى عليهِ؟
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( اليهود ونحن)
شاخصة ( اليهود ونحن)
رقم القصيدة : 65623
-----------------------------------
مهما طغوْا في الرجم والقصفِ
فبناؤنا متماسك الرصف
إن يقتلوا تسعين مليوناً
لن يقتلوا منا سوى النصفِ
ولسوف نفضحهم وقد عهدوا
فينا البيان ودقة الوصفِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( الخيار)
شاخصة ( الخيار)
رقم القصيدة : 65624
-----------------------------------
إذا قست الأنام على قياس
فقسهم بالفواكه والخضارِ
تمر السوق لايلقاك شيءٌ
رخيصٌ سعرُهُ مثلُ ( الخيارِ )
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( إذا)
شاخصة ( إذا)
رقم القصيدة : 65625
-----------------------------------
إذا علماؤكم عفّوا نفوساً
فهم أهل الوقار فوقروهم
وإن أخذوا على الفتوى فلوساً
فقد خانوا الأمانة فاحذروهم
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( عداله)
شاخصة ( عداله)
رقم القصيدة : 65626
-----------------------------------
في الموتة الأولى انتحرتُ ولم أمت
من ضرب جلادي البريء الغافلِ
والآن هم لم يقصدوا قتلي أنا
لكنهم قتلوا بثأري قاتلي !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ياقدس)
شاخصة ( ياقدس)
رقم القصيدة : 65627
-----------------------------------
إقطع رجاءك يائساً منا
فإننا ياقدس لا نضمنُ
قد قالت الأعراب آمنّا
وقال سبحانه لم تؤمنوا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( حرية الكلمة)
شاخصة ( حرية الكلمة)
رقم القصيدة : 65628
-----------------------------------
لو أن أذن صديقي ملكهُ وفمي
ملكي وأيقنت أن لاينتضي قلمه
سألته وأنا أدري بأنه لا
يدري كشأنيَ : ماحرية الكلمه؟
(1/17831)
________________________________________
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (ماء وطين)
شاخصة (ماء وطين)
رقم القصيدة : 65629
-----------------------------------
الناس من ماءٍ وطينٍ خلقوا
فإذا عاشرت إنساناً فحاسب
وإذا صادفتَ خلاً صافياً
رائقاً ، فاعلم بأن الطين راسب
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (الوحش وأخوك)
شاخصة (الوحش وأخوك)
رقم القصيدة : 65630
-----------------------------------
اثنان لاتأمنهما أبداً
واحذر هجومهما وكن ورِعا
الوحش لا تأمنه إن جاعا
وأخوك لا تأمنه إن شبعا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (مرسوم)
شاخصة (مرسوم)
رقم القصيدة : 65631
-----------------------------------
يا أيها الناس اتقوا ربكم
لاتطعنوا في المَلْك والمملكه
ألقوا الذي بين يديكم (ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكه).
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (حجر طفل)
شاخصة (حجر طفل)
رقم القصيدة : 65632
-----------------------------------
لم يبق في الساح إلا صبيةٌ قبلوا
عنف التحدي فهزوا حلبة السبق
ملّوا صوافن لم تركب فوارسها
لدرء سيلٍ عتي الموج مصطفقِ
واستهجنوها قراراتٍ مدوِّيةً
لا في الميادين بل حبراً على ورقِ
فاستنهضوا حجراً طفلاً كهيأتهم
عن ألف ألف حسامٍ غير ممتشَقِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (قرار)
شاخصة (قرار)
رقم القصيدة : 65633
-----------------------------------
خرج الحاكم يمشي حافياً
سألوه لم تمشي هكذا
قال بشراكم لقد قررت أن
أجعل الشعب مثالاً يحتذى!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> لا جرَم
لا جرَم
رقم القصيدة : 65634
-----------------------------------
لن و لم
أين ماذا كيف كم
حيثما لكنّ ...
و الذئب هجم
: همس الأبكم في أذن الأصم
حملقَ الأعمى انبهاراً
بحوار ٍ دون أذنينِ و فم
لا جرم
قمّةٌ من ثقلها انهار الهرم
*** ***
شجبوا :
فوز البرازيل على المكسيك
في كرة القدم
(1/17832)
________________________________________
قرروا :
دعم الصناعات من ال " أومو "
إلى " علك السهم "
دعموا :
( أمنَ ) الجماهير
فزادوا
كل كلبٍ
حفنتيْ قوةَ شَم
و لأن الدين بالإرهاب
أمسى متهم
أخذ القوم على عاتقهم :
خفض منسوب القيم
و أخيراً :
أجّلوا مسألة الأقصى إلى ما بعد
أخذاً بالأهم
*** ***
خرج الشعب إلى الساحات
كلٌّ رافعٌ في يده
رسمَ صنمْ
أيها الشعبُ المضلّلْ :
طائراتُ البغي
و الجيشُ المُؤَلًّلْ
لا تُقاوَم بـ ( الصُّرَمْ ) .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( قدر الأديب)
شاخصة ( قدر الأديب)
رقم القصيدة : 65635
-----------------------------------
الفقر من قدر الأديب ولست أتهم القدر
من كان فوق الغيم كيف يصيبه جود المطر
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( وجدوها ..)
شاخصة ( وجدوها ..)
رقم القصيدة : 65636
-----------------------------------
فلسطين التي اختلفوا عليها
ولم تحلل قضيتها السنون
قضى حكامنا الحكماء فيها
لنا فلس وللأعداء طينُ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( لولا الذل)
شاخصة ( لولا الذل)
رقم القصيدة : 65637
-----------------------------------
لم يوجد الأسياد لولا الذل في طبع العبيد
أو لا ، فما معنى احتكام الفرد في هذا العديد!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( شكراً)
شاخصة ( شكراً)
رقم القصيدة : 65638
-----------------------------------
شكراً لكم ياصاحب الملكِ
أمنتمُ الشعب من الهلك
قد جاء في الأخبار أنكمُ
طورتمُ نوعاً من العلكِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( أعجب شي)
شاخصة ( أعجب شي)
رقم القصيدة : 65639
-----------------------------------
العجب المذهل والأعجب من أعجب شيْ
حيٌّ عربي مافيه عربي حي !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( يا أنا)
شاخصة ( يا أنا)
رقم القصيدة : 65640
-----------------------------------
عملت العمر للدنيا
(1/17833)
________________________________________
ولم تحرز بها فيئا
فكيف رجاؤك الأخرى
ولم تعمل لها شيئا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( زينة)
شاخصة ( زينة)
رقم القصيدة : 65641
-----------------------------------
ظهورنا دبراتٌ
أحمالنا للخزينه
أما النفوس فتبدي السرور وهي حزينه
لاغرو قال تعالى (لتركبوها وزينه)!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( إعراب)
شاخصة ( إعراب)
رقم القصيدة : 65642
-----------------------------------
إن حاول الأعراب إعراباً لإسـ
ـرائيل بالحسنى أو الغصبِ
لن يستطيعوا ضمها أو كسرها
إذ أنها بنيت على النصب!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> الإله
الإله
رقم القصيدة : 65643
-----------------------------------
حزركم ، قبل قرون
كيف كان الأوّلون ؟
و لماذا قيل عنهم مشركون ؟
كان للخير إله
كان للشر إله
و كذا للماء و الزرع ، و للريح ،
و للحب ... ...
و مختلف الشؤون
كل هؤلاء كانوا يعبدون .
و ضرورات الحياهْ
تقتضي الزلفى إلى الكل ، و أن
يسجدوا للكل لمّا يسجدون .
و إذا صار اشتباه
لم ينل - بالطبع - سائلهم مناه
وإذا عارضت اللآّتُ مَناه
أصبح القوم " بدون " .
*** ***
بينما نحن
دمجنا كل أنواع الإلاهات جميعاً
في إله
واحد ٍ فرد ٍ حنون
في يديه الخير و الشر ، و تقسيم
الأماني و المنون
يمنح المؤمن أموالاً و جاه
و يعين الطائعين على العصاه
و إذا ما شاء أمراً
لا يكاد يقول : كن
حتى يكون !
و له فينا ملائكةٌ
جباةٌ
يجمعون و يطرحون و يضربون
و له فينا ملائكة
ثقاتٌ
صادقون ، مصدَّقون
ينقلون الفعل عن عبد ٍ أتاه
أو روته لهمُ عنه الرواه
و إذا لم يقترف ذنباً ، و لا حتى نواه
فهمُ لا يظلمون به ، سواه
و ( الإله )
لا يجازينا اعتباطاً
إنما ، حسبما
يخبره عني وعنك ( المخبرون ) .
*** ***
رحم الله زماناً
كان فيه الأولون
يصنعون الرب من تمر ٍ
فإن جاعوا بيوم ٍ ضجعوه
فتداعى من علاه
و تداعوْا ....... يأكلون
ثم لاخوف عليهم
(1/17834)
________________________________________
من تداعيه
و لا هم يحزنون .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( يا قادة الإسلام)
شاخصة ( يا قادة الإسلام)
رقم القصيدة : 65644
-----------------------------------
يا قادة الإسلام شدوا عزمكم
و اسبوا شعوبكم الهزيلة و اظلموا
لا تحلَموا في حق شعبٍ قد قضى
خمسين عاماً بالعدالة يحلُمُ
من منكمُ أبدى التعاطف نحونا
ستظن أمريكا بأنه مسلمُ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ما ليس يُحكى)
شاخصة ( ما ليس يُحكى)
رقم القصيدة : 65645
-----------------------------------
سألتني - و هي الودود - أتبكي
و يكاد الوجود يُغرب ضحكا !
قلت : يا هذه دعيني لما بي
إن أقسى الهموم ما ليس يُحكى !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( حيث ألقت)
شاخصة ( حيث ألقت)
رقم القصيدة : 65646
-----------------------------------
نهيب بالحظ يستبقي بقيتنا
و الحظ ليس له دخلٌ ، بل القدرُ
لمّا اقتفينا هداةً ضل سعيُهمُ
ساروا بنا كيف شاءوا لاكما أ ُمِروا
قال اذهبوا حيثُ ألقتْ إنكم بَشَرٌ
على المجاز ، و إلاّ لستمُ البَشَرُ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( إمام عادل)
شاخصة ( إمام عادل)
رقم القصيدة : 65647
-----------------------------------
يا صلاح الدين نَم لا تكترثْ
إننا نرتع في بَرِّ السلامْ
كيف تحتاج إماماً عادلاً
أمّةٌ قد أنجبت عادل إمامْ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> الطلاق مرتين
الطلاق مرتين
رقم القصيدة : 65648
-----------------------------------
ذات ليلة وقد قامت الحرب على ساق ، ألقيتُ في أمسيةٍ شعريةٍ هذه الشاخصة :
عليّ الطلاقْ
لأستثنينّ من جبناء العروبةِ
شعبَ العراقْ
وفي الليلة التالية سقطت - بل أسقطت - بغداد ، وكان لابد لبعض من حضر الأمسية أمس أن يعرّض مازحاً بأن الطلاق قد وقع ، فقلت في أصبوحةٍ شعريةٍ تلت ذلك :
عليّ الطلاقْ
طلاقاً يضافُ لذاك الطلاقْ
(1/17835)
________________________________________
وإن كان ما كانَ ، أو خان من خانَ
فلن أدَعَنّّ لساني
ولا خلجاتِ جَناني ، ولا مفرداتِ بياني
تعبِّر يوماً بلفظ ( وداعاً ) لشعب العراقْ
لأني رأيت الهلالَ
يكون هلالاً ، فيكبُر ، يكبُرُ
حتى تشعَّ السماوات والأرض منه
سناً وائتلاقْ
فينجُمُ حِقد صغار النجوم اللواتي طُمِسْنَ
و حقدُ كُدوس الظلام الألى قد كُنِسْنَ
و حقدُ وحوش ٍ يَحولُ ضياءُ الحقيقةِ ما بينهن ومن يَفترسنَ
و يبتلعُ الحوتُ بدرَ التمام
ب (صك اتفاقْ ) !
...............
وإذ ذاك
تخرج أطفالُ كلِّ الحواري لهُ
بالأناشيد و القرقعاتِ
فلا يلبثُ الخسفُ أن يتولّى
و لا يبطئ البدر أن يتجلّى
و يرجع بدراً تماماً بُعَيْدَ المِحاقْ
*** ***
فأبشر عراقْ
ففي الليلِ كلُّ الأنام ينامْ
و فيه تُهَوِّمُ كلُّ الهوامْ
و لا ريبَ أن هنالكَ فجراً
يُلوِّحُ من خَلْفِ غيم الشِّقاقْ
بوَشْكِ انشقاقْ
و إنّا وإن أطبق الليلُ ، أو دمدَمَ السيْلُ
أو زمجرَ الويلُ ، أو كَبَتِ الخيلُ
إنّا وإياكَ باق ٍ لِباقْ
و ذلك ليس لأنّا .. و أنّا .. و أنّا ...
و لكن :
لأنك أنت العراقْ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( بكاء)
شاخصة ( بكاء)
رقم القصيدة : 65649
-----------------------------------
بكى شارون من ضحكٍ
على عشرين شيطانِ
و غنّى بين أظهُرنا :
( بلاد العُرب أوطاني
ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة]
ضيّعتِ حزمكِ مذ ضيّعتِ طائعةً
وصيةً كان قد أوصى بها عُمَرُ
فالآن فاستنجِِدي للثأر أغربةً
تُعلي النعيق ، ولا نابٌ ولا ظُفُرُ
أو فاعلمي أنها حربٌ صليبيةٌ
صَمّاءُ عمياءُ ، لا تُبقي ولا تَذَرُ
إذِ العراقُ غدا بالحرب مبتَدَءاً
فيا لَسوأةِ ما يأتي به الخبَرُ
بيادرٌ حول نار ٍ أوقِدت عَبَثاً
من لم يطُله لهيبٌ طالَه الشّرَرُ
و لْتَرفعي بدلَ التيجان عاليةً
راياتَ عزٍّ ، هي الأقماطُ و الخُمُرُ
(وفاءُ) (آياتُ) (إيمانٌ) و زمرتُها
و (درةٌ) حسدت أمثالَهُ الدررُ
بهؤلاء يُشَقُّ الفجرُ منبلجاً
إن فجّروا هدفاً ، أو إن همُ انفجروا
لا بالذين إذا قِط ٌّ تَثاءبَ ، أو
دجاجةٌ قَوقَأتْ في حَيهم ذُعِروا
دعوا أطَيْفالنا يحمون عزتَنا
فربما قلّدونا إن همُ كَبِروا
الأمرُ أكبَرُ من طفل ٍ و من حجَر ٍ
و الطفلُ أكبَرُ من أمر ٍ له ائتَمَروا
أسلافُنا أدركوا هذا و حكمتَهُ
فكان من أجل هذا يُعبَدُ الحَجرُ
يا مسلمونا ، و يا أحرار أمتنا
تنبهوا يا أ ُلي الألباب واعتبروا
النصرُ أقرب من حبل الوريد إذا
شئتم ، و شرطه ميسورٌ ومختصَرُ
( إن تنصروا الله ينصرْكم ) إذاً فضَعوا
في البالِ (إنْ) ، و ثِقوا أنّا سننتصرُ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> لابسات الشنوف
لابسات الشنوف
رقم القصيدة : 65569
-----------------------------------
لابسات الشنوف و الأطواق ِ
جَدَّ منهن في الحشا ما ألاقي
بعد عهد ٍ لهنّ أخلَفَهُ دَهـ
رٌ حريصٌ على أذى العشاق ِ
ويحَ عيني و قد تَقَرّحَ جَفن
اها وخَدّي أمَا لها اليوم راق ِ!
ذهبت جِدَّةُ الشبابِ و رَثَّتْ
و هواهنّ في فؤاديَ باق
كلما أخلَقَ التأوُّهُ جسمي
جَدّد الوجدَ في الحشا الخفّاق ِ
ألَمٌ بالِغُ النِّكايةِ ، لكن
هو عندي كالشهد و الترياق
يائساً أدرأ المواجع عنّي
بالأماني و الذكرياتِ العِتاق ِ
مثل أم الفصيل ، تَرأم بَوّاً
فَرّقوا لحمه على الطُرّاق ِ
آنسَتْ أنّ حشوَهُ التبنُ ، لكنْ
(1/17802)
________________________________________
أنسُها في شَميم ريح الصِّفاق ِ
عجباً ، مَلّني العَشيرُ وأهلي
و أنا و اليراعُ خِدْنا وفاق ِ !
ليس لي في الحياة صاحبَ صدق ٍ ، غيرُ
طِرسي .. و ريشتي .. و لِياقي
و طُيوفٍ يَرُدْنَ رَوْضَ خيالي
يبتعثن السرورَ باستنطاقي
فتصاغ الهمومُ شِعراً مقفّى
كجُمان العقود ذي الأنساق ِ
فأنا كالصِّلاء ، يُحرَقُ بالنـ
ار ِ ، و يهدى العبير للنُشّاق
ذاك حظي مع الزمانِ ، وليس الـ
حظ شيئًا يُشرى من الأسواق
حتفَ نفس ٍ نذرتُها لهواهنّ
وعهد ٍ أصيبَ بالإخفاقِ
كان عهداً نقشنَهُ في فؤادي
في زمانٍ مُذهّبٍ بَرّاقِ
ثم لمّا نقضنَهُ و افترقنا
مسحته الدموعُ من آماقي
قتلُ نفس ٍ في مذهب الغيد أمرٌ
هو إحدى مكارم الأخلاقِ
هن أذكَيْنَ في حشايَ سعيراً
لم يُبالينَ لوعتي و احتراقي
و تَصدَّيْنَ للفؤاد بِرَشق ٍ
من سهام اللحاظِ و الأحداقِ
فبعثن الحياة في جسد ٍ ، بل
جدَثٍ ، كان مُعتِمَ الأنفاق ِ
قد وأدتُ الشبابَ فيه ، وحُبّاً
حال بيني و بينه إملاقي
هنّ أقصَدنَ مهجتي عن تَرَوٍّ
في اقتناصي وليس محضَ اتفاقِ
كِدْنَ لي في تَبرُّج ٍ و ابتذالٍ
و حديثٍ منمّق ٍ .. أفّاقِ
تجعل العابدَ المهيمن ينسا
هُ ، و يغدو من زمرة الفُسّاق
و لقد حِدتُ عن هواهنّ لأياً
خوف هتكي في غيِّهِ وانزلاقي
غير أن الشقاءَ لاشك يرقى
نحو أهل الشقاءِ دون مَراقي
و سقتني من خمرة الثغر كأساً
مزجَتها بخمرةِ الآماق ِ
صيّرَتْني في حبها مع نفسي
بين حالَيْ تألُّفٍ و شِقاق
تارةً أطمِعُ العذولَ ، و أخرى
حِلفَ همّي و دمعيَ المُهراق
و العزاء الجميلُ أنْ لستُ وحدي
من قضى نَحْبَهُ بداء الفراق
ذاك قيسُ ابنُ عامر ٍ ذاق ورداً
من تَجَنّي ليلاهُ مُرَّ المَذاقِ
و جميلُ ابنُ مَعْمَر ٍ مات وَجداً
حين ضنّتْ بثينةٌ بالتلاقي
و كُثَيْرٌ و عروةُ ابن حِزام ٍ
في رعيل ٍ مضى من العشاق
كلهم قد تجرَّعوا الموتَ قبلي
فأنا مُنذَرٌ بِوَشْكِ لحاق
ينتقي الموتُ كلَّ أروعَ ، والأغـ
(1/17803)
________________________________________
مارُ باتوا عن عينه في مَتاقي
عيبُ هذا الزمانِ في أنهُ أخْـ
رَقُ ، يَفدي السقاطَ بالأعلاقِِ
*** ***
يجد المُسعدون أفراحَهم في
ها ، وينسى الحزينُ ما هوَ لاق
وامزجَنْها من ريق حسناءَ كي يَـ
حلو اصطباحي بشربهاواغتباقي
ما شفاءُ الجنون ِ في مذهبِ العـ
شاق ، إلاّ ترَشُّفُ الأرياقِ
امزجنها من ريق (بسمةَ) فهو الـ
بلسمُ الحق و الدواء الحُذاقي
طَفلةٌ يغمر القلوبَ مُحَيّا
ها ، بنور ٍ مهلهل ِ الإشراق
عَبًّدَتْني لحسنها الظالم اللَّذِّ
فَرقّي أحَبُّ من إعتاقي
أيّ خَوْدٍ لذيذةٍ في التمَلّي
مثلما هي لذيذةٌ في العِناق
بدعةٌ مّا من جنة الخلد ما في
الأرض مِثْلٌ لها على الإطلاقِ
قلت لمّا رأيتُها : سلِمَتْ إذ
أبدعَتها أناملُ الخَلاّقِ
من لَماها فامزج لي الخمرَ حِلاّ ً
أو حراماً و لا تؤمِّلْ فُواقي
ثم دعني لصبوتي أتغنّى
بـ ( ألاتِ الشنوف و الأطواق ِ)
لا تعظني بموقف الشيخ من فَضـ
ح العذارى أو نضح ِ ماءِ الزِّقاق
فشيوخ التحديث منهم شيوخٌ
حسبوا الدين باللِّحى والطواقي
غايةُ الأمر عندهم ليس إلاّ
مصدراً من مصادر الأرزاق ِ
كسبُ أتقاهُمُ حجابٌ لمرب
وط ٍ تعيس ٍ أو أجْرُ فتوى طلاق ِ
هم يذمّون في المجامع دنيا
شغفتهم بحبها الحَرّاق
و يَغُضّون أعيُناً مُقذياتٍ
عن مخاز ٍ طُبِعن في الحِملاق
إنما تُغمض القطاطُ خداعاً
أهبةً للوثوبِ للإستراقِ
يستعفُّ الإمام في المنتدى عن
ذكر ِ راح ٍ و قُبلةٍ و عِناقِ
و لو امتُحِن الإمامُ خَليّاً
حَلّلَ السُّكر واختلى بالساقي !
*** ***
تَرحَض الهمَّ عن قلوب أ ُلي الهـ
مِّ و تشفي من وطأة الإرهاق ِ
شُجَّها لي بالصابِ ، واسق حزيناً
مُتأقَ الصدر أيّما إتئاق ِ!
لا تجادل بالعيش في زمن ٍ ، قد
عَمَّ فيه البلاءُ في الأشفاق ِ
أيُّ عيش ٍ يطيبُ في وطن ٍ ، صا
رَ ، مثالاً للخسف بعد الفَواقِ
فولاة الأمور ِ في وطن الأم
جاد ، باعوا أمجاده بالأواقي
شَيّدوا للشهيد نُصْباً و قاموا
(1/17804)
________________________________________
حوله يهتفون في أنساق
و ثَنَوْا رُجّفَ الأنامل ِ ، وهناً
عن صِيالٍ ، و جاهدوا بالنُّعاقِ
جعلوا من جماجم الشعب أدرا
جاً ، شَأَتْهُمْ على ذُرى الآفاقِ
فاستكانوا في عزِّهِمْ وعُلاهُمْ
ثم لا غَرْوَ أن يموتَ الباقي
حُمُرٌ حُمِّلَت من الآي أسفاراً
و لا تستطيع غيرَ النُّهاقِ
لا تثق في مزاعم ٍ ألبَسوها
حُسْنَ ديباجةٍ و حسنَ سِياق
لا تصدق مبادئاً بهرجوها
سطّروها حبراً على الأوراقِ
و الذي يدَّعونه من ولاءٍ
إنه محضُ فريةٍ و اختلاقِ
كم سحيق ٍ في أربُع الوطن الغا
لي ، وقيذِ النيوب و الأرواقِ
و غريق ٍ في لجّةِ الكذبِ أضحى
ضاق ذرعاً ما بين آهٍ و غاقِ
و فريق ٍ يثور ضد فريقٍ
موغلاً في الإرعاد و الإبراقِ
و طريق ٍ يُشَقُّ عكسَ طريقٍ
و مؤدّى كليهما لانغلاقِ
و شقيق ٍ يلوكُ لحمَ شقيقٍ
فتراهم في عِزّةٍ و شِقاقِ
يتمنّى أن يغمرَ السيلُ يوماً
جُحرَه كلُّ ضفدع ٍ نَقّاقِ
*** ***
اسقني بالكبير من عَكَر ِ الدَّنِّ
سُلافاً من كرمةٍ مبساقِ
تغسل الصدرَ من أساهُ و تجلو
صَدَأ الروح ِ من هموم ٍ طِباق
اسقنيها حمراءَ من دم هابيـ
لَ و أنكِرْ مروأتي و خَلاقي
اسقنيها بقحفِ آدمَ ، إن كا
نَ له في الوجود رمٌّ باق
شُجَّها بالحميم واسق شجيّاً
أشرفت روحُه على الإزهاقِ
لهيَ بئس المضمارُ للحُر يعدو
موثَقاً من عنائها بوَثاقِ
مهّدتْ للبغال ِ أرضاً فعَزّ
الفوزُ فيها على الجياد العِتاقِ
جعلت غاية السباق ِ ثراءَ الـ
كفِّ ، ياذُلَّ غايةٍ و سِباقِ
فترى المُسحتينَ فيها بِطاناً
و ذَووا الإتِّقا على الأرماقِ
و النعيمَ المقيمَ و الرَّغَدَ الدا
ئمَ فيها حِكراً على المُرّاقِ
يتساقَوْن من رحيقِ جَناها
نخب لذّاتِهم بكأس ٍ دهاقِِ
توَّجَتهم بعزِّها ، و أظلّت
هم بعافي لوائِها الخَفّاقِ
منحتهم جلالةً و سُمُوّاً
بعد أكل الدَّبى وحَلْبِ النِّياقِ
بينما المُرمِلون قد ضربتْ بي
ن حِلاها و بينهم برواقِ
حرمَتهم لُبَّ الحياة ، فلم يَرْ
(1/17805)
________________________________________
ضَوْا بَديلاً عن لُبِّها بالزُّواقِ
فأقرّت أن لا يَقَرّوا عيوناً
أو يكونوا من جملةِ السُرّاقِ
و جَزَتهم من غير رفق ٍ ، بأن لا
يعتلي شأنهمْ كباقي الرِّفاقِ
يظمأ الماجدُ المُرَزًّأ منهم
أو يُسَقّى نقيعَ سُمٍّ زُعاق
و يموت الشريف غرثان ، أو يمـ
شي ذليلاً على دروب النفاقِ
منطقٌ شَذَّ يقتضي أن يشذّ الـ
مرءُ كرهاً عن مقتضى الأخلاق
خطّةٌ مُوِّهت علينا فصارت
شِرعةً للغلول و الإرتزاقِ
جنّدت بعضَنا لإفناءِ بعض ٍ
سلّطتهم بالسيف و المخراقِ
ثم شَدّت من أزرهم بلفيف ٍ
من فلولِ الشُذّاذِ والأ ُبّاقِ
غيرَ أن الضياءَ لا بدّ يوماً
أن سيُؤوي الظلامَ للإخفاقِ
و يزُمَّ الخطوبَ صوبَ عُلاها
كلُّ نَدْبٍ إلى العُلا تَوّاقِ
خَبِّر ِ الظالمينَ أن هديراً
قادمٌ بالطبول و الأبواقِ
فليُعدّوا للإنحدار ِ مَهاو ٍ
و ليمُدوا للإرتقاء مَراقي
ليجِدّوا في كل فَجٍّ فِراراً
و ليسُدّوا عليهمُ كلَّ طاقِ
لا يغُرنَّهم تجامُلُ شعبٍ
شِدًّ ما فاقةٍ بهِ و انسراقِ
بَشِّر الصابرين أن قريبٌ
من دُجى الليل موعدُ الإشراقِ
أن أمراً من بُهمةِ الغيبِ آتٍ
في يديه مفاتحُ الأغلاقِ
و يدورُ الزمانُ دورتَه الأخـ
رى ، و يزهو في روعةٍ واتساقِ
فإذا الحق دامغٌ و إذا البا
طِلُ ، ظلٌّ معَجَّلُ الإزهاق
عسفُ هذا الزمانِ أمر من الأمـ
ر عُجابٌ في النفي والإحقاقِ
و كأيٍّ من محنةٍ قد تجلّتْ
ليس حالٌ على الزمان بباقِ
يتعدى أوارُها الجلدَ و اللحمَ
و يسطو دبيبُها في المَناقي
خُصَّني بالكبير دون نَداما
يَ ، بقَعبٍ مكيالَ سبع ِ أواقِ
شُجّها بالمُرار ِ أو ناقع السمِّ
فإنّي سئمتُ عيش النفاقِ
لا تُخفني بالموت فهو قضاءٌ
ماله من تميمةٍ أو راق ِ
نحن رُسْلُ المقالِ إن جَلّ ما نُل
قي ، فهيْنٌ من أجله ما نُلاقي
كلُّ حَيٍّ ، و إن تأخَّرَ حيناً
فهو حتماً مآلُه للنًّفاقِ
فمن الغابرين مَن صَدَعَتهُ
أعينُ البيض من حِسانٍ رشاقِ
و من الحاضرين من صرعَتهُ
(1/17806)
________________________________________
ألسُنُ البيض ِ من حِداد ٍ رقاقِ
و من الناس من يموت اعتباطاً
حين بَسط ٍ من عيشه و ارتفاق ِ
سَنَنُ الدهر ، و اختلافُ المنايا
كاختلافِ الحظوظِ و الأرزاقِ
أفأرضى و في يديّ و في عُنْ
قي ثقالُ الأغلال والأرباق
ما حياتي إن يبق رأسيَ في الوَ
حْل ِ وأن أبلُغَ السماءَ بساقي !
ما حياة الكريم إن حكمت في
ه فلول الأهواء و الأذواق ِ !
ما حياة الهِِزَبْر ِ إن عاد يستَج
دي غذاهُ ممّا تصيدُ السَّلاقي !
أتُراني أهوى الحياةَ و قد أطـ
بق كفُّ الزمانِ حول خِناقي !!
لا وعين ِالحبيبِ ما مكثُها في الـ
صدر ِأحلى من نزعِها في التراقي
أنا آسى من الحيا(ة) لا من المو
تِ ، فخذ من أيام عمري البواقي
و علام الأسى و كشحيَ طاو ٍ
و السفيهُ الجهولُ رَحْبُ النِّطاقِ
و علام الأسى و مطرَفُ غيري
من حرير ٍ و بُردتي من لِفاقِ
و علام الأسى و كفّيَ صِفرٌ
و هيَ دوماً وأختَها في اصطفاقِ
أنا لي كبرياءُ نفس ٍ تضيقُ الـ
يوم عنها فسائحُ الآفاقِ
من أعاريبَ ماجدينَ نَمَتهمْ
للمعالي مَراتبٌ و عَراقي
طَوعَ أمري تجري الرياحُ فينقا
دُ شراعُ السفين ِ حسْبَ مَراقي
و إذا الناس أسرَجوا الخيلَ يوماً
لنفير ٍ ركبتُ متنَ البُراق
أنا دينٌ ، لا تعكسُ الشمسُ إلاّ
بعضَ ما تستفيدُ من إشراقي
أنا كَوْن ٌ ، و ما الثرى ، و الثريّا
غيرُ أشياءَ في حدود نطاقي
أنا لا أرتضي الخلودَ لقيّاً
في سجوفِ الأقباءِ و الأنفاق ِ
تأنَفُ الذلَّ طينةٌ أنا منها
و تُنافي رُغامَهُ أعراقي
أنا في آخر المطاف فلسطي
نيةٌ همّتي ، وعزمي عراقي .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> سبقنا الأنام
سبقنا الأنام
رقم القصيدة : 65570
-----------------------------------
(1)
جميع اليهودِ على دين موسى
وكل النصارى تدينُ لعيسى
فريقان ضَلاّ
وعاشا التخلفَ جُزءاً وكُلاّ
ولم يهضِما (مثلنا) الدِّين عَقدًا وحَلاّ
فنحنُ خَلعنا اللباسَ الموحّدْ
ملِلنا النظامَ الرتيبَ المعقّدْ
(1/17807)
________________________________________
واختار كلٌّ - بحسب هواه - لَبوسا
ومارَس كيف يشاء طقوسا
فمن شاء صَلّى
و من شاء عَربَدْ
و من شاء يفعلُ ما شاء ( إلاّ )
و كل الكلام بَواحٌ له غيرُ ( كَلاّ )
نُقامُ ونُقعَدْ
و نُنفى ونُبعَدْ
و هذا اجتماعٌ يُفَضُّ ، وذلك آخر يُعقدْ
و خمسون عاماً، ولا شيء إلاّ
شعارٌ يُردّدْ
و زعمٌ يؤكّدْ .. ولا يتأكدْ
و حريةُ القولِ ، عنا تُردّدُ ( قولا )
و حريةُ الفعل فينا ، ( تُطبّقُ فعلا )
و رغم التعاسةِ
لا نتعاطى شعوراً تعيسا
مسارٌ محدّدْ
و سهمٌ مسدّدْ
و من يُحقَن ِ الذلّ خمسين عاماً
فلا بد أن : يتعوّدْ !
(2)
سبقنا اليهود ، وكلّ النصارى ، وحتى المجوسا
و فُقنا البرايا فرنجاً وروماً وروسا
و لا غروَ
إذ نحن أكرمُ منهم جِبِلاّ
و أثرى ثراءً ، وأقوى انتماءً ، وأرقى مَحِلاّ
و أكثرُ عَدّا ، وأكرمُ جَدّا ، وأغنى تراثاً ، وأنقى سِجِلاّ
فنحن الذين ولَدْنا امرأ القيس
و الزيرَ سالمَ، وابنَ المُلَوّحْ
و حَجّاجَ واسِطَ ، والعنَسيّ ، وشِمرا
و منا المعزُّ ، ومنا المؤيَّدْ
و زَلزَلُ منا ، ومَعْبَدْ
و نحن - ولا فخر - أبطال داحسْ
و نحن قتلنا كليباً ، ونحن ولَدْنا البَسوسا
و - للعلم - نحن اخترعنا الفؤوسا
و نحن جحافلُ يوم الفِجار ِ
و دير الجماجم
و القادسيةِ - هذي الأخيرهْ - وأمِّ المعاركْ
فنحن الأرومةُ في كل مشهدْ
و كل الوقائع ِ تشهدْ
و أما اليهودُ ، فكانوا موالٍ لدينا
( فقط ) يصنعون السيوف لنا والتُروسا
فَرَشْنا طريق الشهادةِ غاراً وفُلاّ
و من حيث أناّ رعاةٌ
: وجَدنا المسيرَ عليه مُمِلاّ
لهذا وهبنا اليهود تراباً ، ونحن أخذنا فلوسا
طريقٌ معبّدْ
و سجنٌ مؤبدْ
و تصرخُ فينا الكرامةُ أن : لا
و لكنّ صوتَ الكرامةِ يُخمَدْ
و عمّا قريبٍ : هو اليومَ ، أو غدْ - ولا تطل العَدّ -
فقد نتهَوّدْ !!
(3)
خطبنا المعالي ، فزُفّتْ إلينا عَروسا
و خُضنا إلى المجدِ حرباً ضَروسا
بسيفِ وعيد ٍ مجرّدْ
وصَرْحٍ من التُرّهات ممرّد
(1/17808)
________________________________________
وألفِ عكاظ ٍ ومربدْ
ففُزنا على رغم أنفِ الأنام بـ( أرفع ِ) مَقعدْ
... ... ...
قهرنا اليهودَ
غلبنا النصارى
هتكنا المجوسا
وذلك أناّ
أشدُّ عُبوسا ، وأيبسُ منهم رؤوسا
فنحن من الحجر الصّلدِ أصلدْ
و نحن من النار أحمى
و نحن من الثلج ِ أبردْ
إذا ما هَممنا فلا نترددْ
لا نتقلّص .. لا نتمدّدْ
و لا نتوانى أمام عظيم ٍ
و لا نتولّى
و إن كان ربُّكَ ( عزّ وجلاّ )
ولسنا أذلّ خصوماً ، ولسنا أعزّ نفوسا
ولكن ...... خُلقنا تيوسا
صعدنا إلى ملكوت السماوات من غير مصعدْ
ظهَرْنا على الغيب من غير مَرصَدْ
وليس لنا في السماوات شغلٌ
سوى أننا نتسلّى
وما إن أفَدنا من الغيب إلا فسادَ خيالاتِنا
ليس إلاّ
فنحن - ولا شكّ - لغزٌ معقّدْ
نعيش لنُقتَلْ ، كما الزرع يُروى ليُحصدْ
نُربّى لنؤكلْ ، كأناّ دجاجٌ مجمّدْ
أميرٌ معمّدْ
ومَلْكٌ مخلّدْ
ونصعد كرسيّ موسى
ونلبس من طوق عيسى
ونزلق باسم محمدْ
ونرفع للنصر ألفَ شعار ٍ
وياليت شِعر مئاتِ الملايين
هل يصنع النصرَ ألفُ شعار
وهل يُدرك السّعدَ .. أو يَصدق الوعدَ ..
مرتدْ .............؟!!
(4)
كثُرنا إلى أن ملأنا الحُبوسا
رفعنا اليدين خفضنا الرؤوسا
تركنا الإله عبَدنا الرئيسا
وكل العوالم صارت تجيء لتأخذ منا دروسا
ذُبحنا سجوداً بصحن المصلّى
وحسُّ العروبة فينا اضمحلاّ
وتُجهش فينا المروءةُ ذُلاّ
ولكنّ دمع المروءةِ يوأدْ
وخمسون عاماً ، ولا شيء : إلاّ
حصارٌ مشدّدْ
مصيرٌ مهدّدْ
وبعض هراءٍ يُردّدْ
... ... ...
وفينا هياكلُ تُعبَدْ
يقولون أناّ :
سَبقنا اليهود
سَبقنا النصارى
سَبقنا المجوسا
ولا شيءَ أعجبَ من سابق ٍ
وهو مُقعَدْ !!!!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> آيات جنين
آيات جنين
رقم القصيدة : 65572
-----------------------------------
على لسان الشهيدة الطاهرة آيات الأخرس
...................
لبيكِ من قلب الحصار ِ، إمّا خُذلتِ من الجوار ِ
(1/17809)
________________________________________
لَبَّيْ دموعِكِ بالدُّمى الأغرار .. والأخَر ِِ الغِرار ِ
تتباريانِ .. فتظفران معاً بجائزة التَّباري
فتُغيِّرانِ قواعد الإنشاء في لغةِ الحوار ِ
و تقرران البدعة العرباءَ في صوْغ القرار ِ
: بيضُ المها تُحدى بها للمجد أسرابُ الكناري
في كل آونةٍ شهيدةٌ ، اْو شهيدٌ ... في انفجار ِ
تترنحُ الدنيا به عامين ، من ثقل العيار ِ
شررٌ هَمى حتى طمى ، حتى غدا بركانَ نار ِ
يغلي دماغُ الغرب منها و هي حاميةُ الأوار ِ
فإذِ الإدارةُ في دوار ٍ و الحضارةُ في إحتضار ِ!
*** ***
إنّا إذا نكصَ الفحولُ تقدمت عُصَبُ المِهار ِ
ترمي بثالثةِ الأثافي وجهَ رابعةِ النهار ِ
فيُشع من ذي قارَ فجرٌ كان مَطليّاً بقار ِ
و تعود بدرٌ رغم أن البدرَ أوْغَل في السِّرار ِ
و تُعيدنا ذاتُ السِّوار ِ إلى رؤى ذاتِ الصَّواري
و تقومُ عَمرةُ باللواء و قد تَمّرغ بالعُفار ِ
و تُلوِّحُ الخنساء جذلى بالقلادة و الصِّدار ِ
و تطل خولة من بعيد ٍ ترتدي ثوبَيْ ضِرار ِ
محفوفةً برُفَيْدة ٍ و بأم مَعْبَدَ و النوار ِ
حَلَّ السفورُ لهنّ لمّا جاز للرجل ِ التواري
لا ينجلي حُسن اللآلئ دون تكسير المَحار ِ
فلنخلعنّ حجابَنا عملاً بقانون الطواري
و لنعلنَنَّ الحربَ بالآياتِ و السوَر القِصار ِ
و لنضربن بطول عرض سلاحهم عرض الجدار ِ
و الغَرقَدُ الملعونُ سوف نُبيده بالجُلّنار ِ
و نُهدهدُ الحكامَ كلٌ وهو يَقبَعُ في الوجار ِ
بـ(دَع ِالمكارمَ لاتَ)أو (قل للمليحةِ في الخمار ِ)!
*** ***
فليُجمِع المَفتونُ والمُفتونَ من عَبَد ِ الدولار ِ
و من ِ الشهادةُ عندهم قد سُوِّيت بالإنتحار ِ
و ليُسمِعوا الأصوات للأسياد من خلف البحار ِ
مالي أنا و لجُبنهم و لذلك الجدل ِ المُثار ِ
حسبي إذا أسمعتُ ربي عالياً صوتَ انفجاري
حسبي إذا أشممتُ أملاكَ السماءِ شذا قُتاري
حسبي إذا خلطَ الثرى القدسيَّ شيءٌ
من نُثاري
بدمي أنا و صواحبي حسمُ القضيةِ باختصار ِ
(1/17810)
________________________________________
و المُرجِفونَ لو انهم شُقّوا ، لما شَقّوا غباري !
*** ***
أسفاً جِنينُ لِما جرى بل ما يزال الآن جار ِ
تنحط ُّ في تمثيلهِ جَوقات مسرحنا الحضاري
إن من تَتار ِ الغَربِ كان القومُ أو عَرَبِ التتار ِ
المنتمينَ لكوندليزا ، عن مَعَدٍّ أو نزار ِ
المسلمينَ ، و إنما هم و اليهود على غِرار ِ
الراكعينَ ببيتِ ماءٍ ، ساجدين ببيت نار ِ
الواقفين على شَفا جُرُفٍ من الأحلام ، هار ِ
الواقعين ببعضِهم ، من أجل ِتوحيدِ المسار ِ
الصامدين على هوان نفوسهم ، تحت الحصار ِ
الصاعدينَ ، من انحدار ٍ لانحدار ٍ لانحدار ِ
القافزينَ الى الوراء ، من اليمين ِ أو اليسار ِ
الضافرينَ لرأس ِ سلطةِ حكمهم ، إكليلَ عار ِ
الفاتحين مَخادعَ الجُلّى ، بأنكحةِ الشِّغار ِ
الراكبين الأمر تحت السَّرْج ِ ، أو تحت الحمار ِ
الرابطين الجحشَ ،ليس الجأش ،شَكماً بالعِذار ِ
القابلين خُنوعَهم ، و يُقبِّلون عصا المُكاري
المُبدِلينَ الرأيَ بالرَّغي ِ الكثير ِ ، و الإجتِرار ِ
المكثرين النقّ،في المستنقعاتِ وفي المَجاري
يهتزُّ عندهم الضَّميرُ ، بهز أوساط الجواري
و يكونُ أوْجُ نضالهم ، بين الخوابي والجِرار ِ
دورُ البَغاءِ قَمينةٌ بهمُ ، و أنديَةُ القِمار ِ
قومٌ أضاعوا مجدَهم ، وأتوْا بمجد ٍ مستعار ِ
و يلوذُ من فَرط الصَّغار ِ كبارهم ، خلفَ الصِّغار ِ
أنّى لهؤلاء ، أن يستنقذوكِ من الإسار ِ
صعبٌ على صَدِئِ الحديدِ يصوغُ مجداً من نُضار
*** ***
إن كان من ثأر ٍ ومن أمل ٍ ، ففي هذي الذَراري
في ثلة الأطفالِ ، في لُمم الصبايا في الحواري
في روح ٍ اختارت جوار مَليكِها ، محضَ اختيار ِ
سُلّت كشعلةِ قابس ٍ ، أو شعبةٍ من ذي الفقار
جَرفتْ قذاراتٍ ، إلى سقر ٍ .. إلى بئس القرار ِ
*** ***
إني فديتكِ يا جنينُ ، و قد بصمتُ على قراري
عفواً ، فضمي الآن أشلائي ، إلى أنقاض داري
و إليك روحي ..
إنها جُهدُ المُقِلِّ ،
مع اعتذاري 0
(1/17811)
________________________________________
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> إلى السموأل عبر العصور
إلى السموأل عبر العصور
رقم القصيدة : 65573
-----------------------------------
إذا المرءُ لم يدنسْ من اللؤم عرضهُ
و عضهُ كلبٌ لم يُنجِّسه عضُّهُ
وإن سُلبت من بعد ثوبه أرضُهُ
فكل رداء ٍ يرتديه جميلُ
.
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمَها
و ضاقت به دنيا تجهَّمَ غيمَها
وعاب على هذي الأعاريب نومَها
فليس إلى حسن الثناء سبيلُ
.
تعيرنا أنا قليلٌ عديدنا
و هيضَ بنا واستعبدَتنا عبيدُنا
وأن لم نجد يوماً كريماً يقودُنا
فقلت لها إن الكرام قليلُ
.
وما قلّ من كانت بقاياه مثلنا
لو انّا تسامينا على منطق الأنا
فهذي أعادينا وقد أحسَنوا البُنى
شباب تسامى للعلى وكهولُ
.
وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارُنا
أبيحت له أعراضُنا و ديارُنا
فإنسانُنا في قيدهِ و حمارُنا
عزيزٌ وجار الأكثرين ذليلُ
.
لنا جبل يحتله من نجيرهُ
أجاره منا للعدوِّ أجيرُهُ
لتشقى رعاياهُ و يبقى سريرُهُ
منيعٌ يرد الطرف وهو كليلُ
.
رسا أصلُه تحت الثرى وسما بهِ
غرورٌ و قد كان امرءاً غيرَ نابه
طغى و بغى لما علا من حجابهِ
إلى النجم فرعٌ لا يُنال طويلُ
.
هو الأبلقُ الفرد الذي شاع ذكرهُ
كما شاع ذكرٌ للطواعين ِ يُكرهُ
وبالرغم أذعنّا وقد صار وكرُهُ
يعزّ على من رامَهُ ويطولُ
.
وإنا لقومٌ لا نرى القتل سُبةً
و إن جعلتنا أرجُل القوم كبّةً
ولسنا نرى أن نلبس العز جُبّةً
إذا ما رأته عامرٌ وسَلولُ
.
يُقرِّب حبُّ الموت آجالنا لنا
لأنا سئمنا وطأة الهم والعنا
و ينأى جوارُ الله عن ولَد الزنا
وتكرهه آجالهم فتطولُ
.
وما مات منا سيدٌ حتف أنفهِ
و لكن برشاش الأمير وسيفهِ
و ما قام منا ذو بلاء ٍ بحيفهِ
ولا طُل منا حيث كان قتيلَ
.
تسيل على حد الظباة نفوسُنا
ظباتٍ بأيد ٍ ماهراتٍ تسوسُنا
بواحٌ لها أرواحُنا و فلوسُنا
وليست على غير الظباةِ تسيلُ
.
صفونا ولم نكدُر وأخلص سرُّنا
رَكبنا رُكبنا لم يعد ذا يضرُّنا
(1/17812)
________________________________________
سِماحٌ على الوجهين لله درُّنا
إناث أطابت حملنا وفحولُ
.
علونا إلى خير الظهور وحطَّنا
وفاءٌ لمن كان اعتلانا وغطَّنا
فأعجبه استسلامُنا فتوطّنا
لوقتٍ إلى خير البطون نزولُ
.
فنحن كماء المزن ما في نصابنا
عصيٌّ على ما نابنا من عُصابنا
ولم يعلُنا يوماً لأجل اغتصابنا
كهامٌ ولا فينا يُعد بخيلُ
.
وننكر إن شئنا على الناس قولَهمْ
وإن لم نطُل شيئاً يقاربُ طَوْلَهمْ
ولم ينطقوا يوماً لنا السبقُ أو لهمْ
ولا ينكرون القول حين نقولُ !
.
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدُ
علينا حَريباً يستبي و يقيِّد
له من رؤوس الشعب صرحٌ مشيَّدُ
قؤول لما قال الكرام فعولُ
.
وما أخمدت نار لنا دون طارق ِ
ولا أوصِدت أبوابُنا دون سارق ِ
ولا نستحي من رفع بيض البيارق ِ
ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ
.
وأيامنا مشهورة في عدونا
فما أرضنا حلٌّ له دون جوِّنا
نخيفُ سراياهم بصورةِ بوِّنا
لها غررٌ معلومةٌ وحُجولُ
.
وأسيافنا في كل شرق ومغربِ
على وسط لصٍّ أو بكفِّ مهرِّبِ
وسوءاتُنا اللهم صلِّ على النبي
بها من قراع الدارعين فلولُ
.
معوَّدةٌ أن لا تُسلّ نصالُها
على حِر ِ أنثى أو يشقَّ مبالُها
ولا تُنتضى يوم الهياج ِ طوالُها
فتغمد حتى ستباح قبيلُ
.
سلي إن جهلت الناس عنا وعنهمُ
ولا تهمسي من بابَةِ الهزء من همُ
هم فاعلمي ضرب من الناس مبهَمُ
فليس سواء عالمٌ وجهولُ
.
فإن بني الريان قطبٌ لقومهمْ
وكلُّ بقاع الأرض مَرعى لسوْمهمْ
وكلُّ ابن أنثى غيرهم ليس بالمُهِمْ
تدور رحاهم حولهم وتجولُ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> حديث الهوى
حديث الهوى
رقم القصيدة : 65574
-----------------------------------
قائلٌ في الحبيب ماذا يقولُ
وحديث الهوى حديثٌ طويلُ
و أخو الحب قد تباغته الذكـ
ـرى فيعيا و يعتريه الذهولُ
ذو بيانٍ ، لكنه من جَواهُ
في صُماتٍ ، لسانه معقولُ
فتراهُ إذا تكلّم لم يُـ ـدركْ،ولا سامعوه ماذا يقولُ
سابحاً في سَرابِ أخيلةٍ
(1/17813)
________________________________________
حُمْر ٍ وخُضْر ٍألوانُها لا تحولُ
ليس في ذوقه أمرّ وأحلى
من عذابٍ تثير فيه الطلولُ
ثم لا يشتكي ولا يتداوى
و هو عن قبره المُواشِكِ ميلُ
أوَ لستم ترون أن ألي العشـ
ـق عموماً أعمارهم لا تطول!
و ضروب الهوى كثيرٌ ، و لكنْ
جائد النفع من جَداها قليلُ
شاعرٌ صَيِّتٌ ، و رهط ندامى
و مدامٌ ، و غادةٌ عُطبول ُ
مظهرٌ للسرور مستهجنٌ ،لا
يرتضيه إلا السفيه الجهولُ
ليس في أبحر الغرام مديدٌ
أو بسيطٌ أو وافرٌ أو طويلُ
ليس من أبحر الهوىخَندريسٌ
أو سلافٌ أو قرقفٌ أو شَمولُ
كل هذي مستنقعاتُ رذالاتٍ
ضَحالى ، غواصهن رذيلُ
إن بحر الهوىالحقيقيًّ شيءٌ
ما قراه ، و لا دراه الخليلُ
لم يقاربه سيبويه ولم يسْـ
ــبره قيسٌ ، والشاعر الضلّيلُ
هو بحرٌ يستغرق الأبحر السبـ
ـعة ، يتلوها دجلةٌ و النيلُ
كل بحر ٍ سِواهُ ملحٌ أجاجٌ
و هو عذبٌ و ماؤه سلسبيلُ
كل بحر ٍ يجتاحُ راكبَه الخَـ
ـوفُ عداهُ وهو الأمين الذلولُ
ربما ظنّ بعضكم أن هذا حسـ
ـب علم الجغرافيا ، مستحيلُ
فليفتش في ذاته يجد الإيـ
ـمانَ بحراً ، أعراضُه تستطيلُ
و إذا لم يجده ، فليمعن النظرة ، في الرفض ،
كي يسعْه القبولُ
*** ***
أيها القلب ، و الحديث شجونٌ
و ملام اللاّحي الخليِّ ثقيلُ
ساحل الذكريات يُغري بعَوم ٍ
غير أن الأعماق شيءٌ يهولُ
الهوى ، و قعُه مياسمُ نار ٍ
في الخوافي ، آثارها لا تزولُ
و الهوى حسب وجهة النظر
الأخرى لذيذٌ و ممتعٌ و جميلُ
و عذاب القلوب ، حلوٌ لديها
و مريرٌ لو كابدته العقولُ
غيرَ أنّ الهَوِيًّ أبكمُ أعمى
و أصمٌّ مهما لحاه العذولُ
فأدِرها معقودةً في إناءٍ
مَجّ فيه من سؤرهِ هابيلُ
لونُها وجنةُ الحبيب ، و أما
طعمُها ، فهو ريقه المعسولُ
واسقنيها صِرفاً على نغم الذِّ
كرى و خذ بالفؤاد حيث يميلُ
ثم دعني و خلوتي و يَراعي
و خيالاً ، أراه كيف يَخيلُ
خلني والحديثَ عن دعوةٍ كا
ن دعاها منذ القديم الخليلُ
ثم جاءت بها البشائر تترى
(1/17814)
________________________________________
و حكاها التوراة .. و الإنجيلُ
و تجلّت آياتُها سافراتٍ
عامَ أمًّ البيت العتيق الفيلُ
دعه عاماً و خلِّنا في اختصار ٍ
خيفةً أن يُمِلًّكَ التفصيلُ
و انتخب منه ليلةً في ربيع ٍ
هلًّ فيها على الوجود الرسولُ
في أصيل الزمان جاءت و لاغَرْوَ
فأحلى وقت النهار الأصيلُ
خُصًّ فيها من سائر العام شهرٌ
غير أن لم يُخص في الناس جيلُ
قدس الله ليلةً قيل فيها
لدعاة الفساد والبغي : زولوا
بعث الله نوره في دجاها
فتجلّى للمستنير السبيلُ
و أفاض البقاع أنهار عطر ٍ
ناشراً طيبها النسيمُ العليلُ
يا لها ليلةً تباشَر فيها
الجن و الإنسُ و النَّجا و المسيلُ
و سباعُ الفلاة و الحوتُ في الـ
ـبحر ِ، و للطير غبطةٌ و هديلُ
رقص النجم في السماءوغنت
جوقة العرش ، دأبها التهليلُ
و كؤوسُ الشراب في ربَض الـ
ــجنًّةِ ، و الحورُ والقيانُ قبيلُ
و خصوص الخصوص في حضرة
القدس ، نشاوى و الأنبياء مثولُ
و تخيًّلْ ( محمداً ) نبع نور ٍ
كل طرفٍ يَرنو إليه كليلُ
بين ذاك الجمع المقدس يغفو
ينثر الضوءَ مثلما القنديلُ
فرحٌ بين سدرة المنتهى ، و
الأرض ِفي بطن مكةٍ موصولُ
و عريف الحفل الكريم بريد الـ
ــحق و هو الأمين جبرائيلُ
*** ***
إيه يا مولد الرسول ،و ذكرا هُ
و شعري و مقولي المشلولُ
ما بوسع العييِّ مثليَ أن يشـ
ـدو بذكراك ، ما عساه يقولُ ؟
حدثٌ أنت معجز الوصف لا يحـ
ــكيهِ قَطّ التصويرُ والتمثيلُ
كيف يحكي البيان سيرةَ مولـ
ــود ٍ ، تباهى بذكره التنزيلُ؟
كيف أثني على جواد ٍ كريم ٍ
وعظيم ٍ أثنى عليه الجليلُ ؟
هي بدرٌ و إذ دهاة قريش ٍ
جيفةٌ في القليب أو معلولُ
و هو الفتح ثم هاهيَ تصفو
ليس للشرك في حماه مقيلُ
و إذ الدين واصبٌ مستتبٌّ
و إذ البيت بالهدى مأهولُ
و إذ الكُفرُ غيمةٌ تتلاشى
و إذا دولة السلام تَديلُ
و يسير الزمان سيرته المثـ
لى ، وتزهو حُزونها والسهولُ
بالغاً أوجَهُ ، ثلاثين عاماً
ثم يطوى من بعدُ ذاك الرعيلُ
(1/17815)
________________________________________
ثم شيئاً شيئاً ، و عاماً عاماً
ثم يعرو ذاك النباتَ الذبولُ
ثم تغدو خلافةُ الله مُلكاً
كل مَلْكٍ له هوىً و ميولُ
فنرى كلَّ قسمةٍ لتراثٍ
ليس يرضى بها الأميرُ تعولُ
كل باب في الشرع ضد هوانا
جاز فيه الإلغاء و التعديلُ
و غمطنا الحقوقَ كلاً ، فدَيْنُ
اللهِ و الخلق ِعندنا ممطولُ
و تركنا الصلاةَ ، إلا مُراءٍ
قد يؤدي الصلاة و هو كسولُ
و نبذنا الأخلاق جمعاً وعسفاً
هُتِك الجارُ بيننا و النزيلُ
وشيوخ التحديث عنا بمنأى
كل شيخ ٍ بذقنه مشغول
همهم بات كامناً في لحاهم
ليس إلا التجعيدُ و التسبيلُ
أتقنوا للمعاش فنّاً غزير النـ
ـفع ، وهو التمسيح و التقبيلُ
يأكل الأغنياء من رَفَغ الدنيا
و تُلقى على الشيوخ الفضولُ
فتُلاقي المعترّ منهم بديناً
و بطيناً ، كأنه برميلُ
والذي لا يعترّ فهو من الحَسـ
ـــرةِ و الهَمِّ ضامرٌ مسلولُ
في شمال التقيِّ منهم كتابٌ
و له في يمينه زنبيلُ
كل فتوى يُفتونها ، فلها وَزْنٌ لديهم
و قالبٌ معمولُ
و بقدر الفتوى و هيئةِ باغيها
يكون التشديد و التسهيلُ
و بحسب الزبون يوضَع سعرٌ
و يجوز التصعيد و التنزيلُ
فغلاءٌ ، كأنما المال دينٌ
و ارتخاصٌ ، كأنما الدين فولُ !
هم يطيعون واليَ الأمر منهم
و لديهم من الكتاب الدليلُ
ما عليهم من نصرة الدين إن
أصبح يوماً و جيشه مخذولُ
فإلى أين منتهانا ، إلى أيّـ
ــةِ حالٍ مصيرُنا سيؤولُ !!
*** ***
إيه يا مولد الرسول ، و آهاً
ثم آهاً ... و ألفُ آهٍ قليلُ
إن شمساً أطلعتَها حجب الغَـ
ــيم سناها و خيف منها أفولُ
نكث المسلمون بعدك ، فالظُّـ
ــلْم كثيرٌ ، و قلًّ فينا العُدولُ
شاع فينا حب التسلط والبغـ
ـيُ فهنّا ، و شاع فينا الغلولُ
و عصينا مليكنا ، و ضللنا
فذللنا ، و كل عاص ٍ ذليلُ
القويُّ الغنيُّ أصبح فينا
آكلاً ، و الضعيفُ منّا أكيلُ
حكمت في رقابنا سفَلٌ كـ
ـلُّ ممار في حكمهم مسفولُ
... ... ...
و قَصُرنا و طاولتنا شعوبٌ
لم يكن في قاماتها قبلُ طولُ
(1/17816)
________________________________________
نصبوا بيننا موازينَ عَدلٍ
كلها عن مبادئ العَدل ميلُ
هي ليست إلا مقاصل تعني
أن كُلآ ً بدورهِ مقصولُ
يا لهم .. يالنا ..معادنَ شيءٍ
عاجزٌ عن تحليله التحليلُ !
كشفوا عُقدة الغُرور لدينا
فأقَرّ الجُرذانُ أنّا الفيلُ
و جّهونا ، و بالتحكم عن بُعـ
ـد ٍ ،فهان الإسكات والتشغيلُ
و اشتَرَوْا مجدَنا الأثيلَ فباتوا
و لهم في الوجود مجدٌ أثيلُ
و بقينا لا شيء ، إلا بقايا من
حكايا و مِعْزَفٌ ... و كُحولُ
حسبما صوًّر الخيال نغنّي
كيفما مالتِ الجواري نميلُ
و شربنا حتى حَصِرنا ، فبُلنا
حيث يثوي جنديُّنا المجهولُ
و لدينا - و الحمد لله - حكّامٌ
لهم في الخداع فضلٌ فضيلُ
فلكلٍّ فيما نُثَمِّرُ كَفٌّ
و له في آمالنا إزميلُ
وعدَتنا تكريتُ أن تُرجِعَ القُد
سَ ، فكادت بغداد منّا تزولُ
وغريبٌ في شخص كل زعيم ٍ
أن يعيش الحجاج والبُهلولُ
إن من مارس ( القيادةَ ) يوماً
فعلى الصدق كذبه محمولُ
هم يقولون أننا أنبلُ النا
س ِ،و حقّاً فنحن شعبٌ نبيلُ
عندنا إذ ينتابنا الضيم حلمٌ
و أناةٌ مثلى و صبرٌ جميلُ
و يقولون أننا أعرقُ النا
س ِ،وحقّاً فنحن شعبٌ أصيلُ
أمُّنا جُرهُمِيّةٌ إن نُسِبنا
و أبونا النبيُّ إسماعيلُ
و يقولون أننا أشجَع النا
س ِ، و حَقّاً فنحن قومٌ فحولُ
إن يَلِجْ أرضَنا العدوُّ تَرانا
و لنا منه ضجّةٌ و عويلُ
هم يقولون ما يشاؤون عَنا
من دعاوى ، و نحن أيضاً نقولُ
ذاك أنّا ندري النتيجة لو عا
رَضَ منّا أقوالَهم مَسطولُ
علَّمونا أنْ ليس جرماً بأن يَكْ
ــذبَ ، بل أن يُكَذّبَ المسؤولُ
ثم ماذا تبغي السوائم إن ما
كثُر النبتُ حولها و البقولُ
قد ملَكنا حريةَ الرأي حتى
من يَشأ أن يبولَ منّا يبولُ
و شبعنا أمناً فمن قام مناّ
قام و التُّربُ تحته مبلولُ
وخشينا من شدة العدل أن نُـ
ــزهَقَ ، فالعَدل عندنا مملولُ
دعكَ يا مولد الرسول فإناّ
كل قُطر ٍ مناّ لديهم رسولُ
لم تعد حاجةٌ بنا لرسولٍ
نحن قومٌ رسولنا قابيلُ
(1/17817)
________________________________________
نحن سلطاننا المهيب رسولٌ
في يديه التحريم و التحليلُ
فعليه فرضُ المشيئة فينا
و علينا التزمير و التطبيلُ
أيُّما صفقةٍ و بيع ٍ حرام ٍ
له منا التبريك و التأويلُ
مكةٌ أجِّرتْ إلى أمَريكا
و الأقصى احتلته إسرائيلُ
ثم حِرنا من بعدُ أين نصلّي
و لو انّ الإيمان فينا هزيلُ
نحن حكامُنا خلائفُ نوح ٍ
هم على الحكم كلما مرّ جيلُ
لا تسير الحياة لو يتنحّى
واحدٌ ، أو يغيب ، أو يستقيلُ
و إذا ما تجاسر الموت أن يَد
نو إليهم يموتُ عزرائيلُ
كل حكامنا أبوهُم عليٌّ
أرضَعَتهم سكينةٌ و البتولُ
غيرَ أناّ نحن البقيةُ لا نَد
ري ، تتارٌ آباؤنا أم مَغولُ !
بعد دعوى ( الهجين ) جاء ( ابنُ أمِّ الـ ..... )
و كأن الدم الشريف سبيلُ
نسبُ البيت عندنا في كتابٍ
سَلسَلَتْهُ عن الثقاتِ النُّقولُ
والجوادُ الأصيلُ ينبيك عنه
السبق في حومة الوغى لا الصهيلُُ
غير أناّ مستكرهين نُحابي
كل من فيه غمزةٌ أو خُمولُ
نحن يا مولد الرسول حيارى
هل يرانا و لا يغار الرسولُ !
قد فَنينا و أرضُنا موقِدُ الديـ
ــن ، و إناّ لَشَمعُهُ و الفتيلُ
نحن في شرقنا .... وفي كل صُقع ٍ
حَلّ فينا الدمارُ و التنكيلُ
صدئت في سيوفنا لغة الثأر
و للغدر في ظُباها فُلولُ
و معاني الإسلام فينا اضمحلّـ
تْ والتعالي في طبعنا مجبولُ
خطباءٌ مَصاقعٌ فإذا ما
حَزَبَ الخَطبُ بالكلام نَصولُ
مهرجاناتُنا تعجُّ لُحوناً
و سيوف العدا لهن صليلُ
و إذاعاتنا تضج بألوان
الدعايات شأنها التهويلُ
و قياداتُنا تفكر في الحل
إذا داهَم الرعيّةَ غولُ
هكذا نحن سادرون ، حمانا
مستباحٌ ، و رأيُنا مَدخولُ
و ينادون بالعروبة و الديـ
ــنِ ، صِباغٌ يزيلهن الغسيلُ
نحن صرنا أضحوكة المسرح
العصري فيها مشاهد وفصولُ
كلُّ أسيافنا جداد حدادٌ
كل أفراسنا أبوها الجديل
خُصُمٌ في الفضا شدادٌ لدادٌ
و لدى الجِد يعترينا النكولُ
بيد أناّ نضخِّم الصوت إن ما
قَرَعوا رأسنا ، كأناّ طبولُ
نحن لسنا إلاّ بيادر تبن ٍ
(1/17818)
________________________________________
و غُثاءً به تسيل السيولُ
حيةٌ عندنا المظاهر والأجساد
لكن ... ... ضميرُنا مقتولُ
نحن إن شاء مادحٌ ، قال: كنّا
و بلا ( كان ) كاذبٌ من يقولُ
فغدونا كـ( كان ) لفظاً ومعنىً
ناقصين ، يَعوزنا التكميلُ
أغنياءٌ ، لكننا أغبياءٌ
كل شيءٍ نملكْه إلا العقولُ
دمنا صار في كؤوس السكارى
به يُروىالصدىويُشفى الغليلُ
و انقلبنا مستهدَفين بلا ثأر ٍ
جَنينا ، و ثأرُنا مطلولُ
كل وحشٍ في الغاب يعدو علينا
فكأنّا أرانبٌ أو وعولُ
نحن صرنا وليمةً مشتهاةً
طاب فيها المشروب والمأكولُ
كل من جاع يعتلينا و يجني
خير أثمارنا كأنّا نخيلُ
سلعةً في معارض القوم ذا يكـ
ـــتال ماسرًّه ، و ذاك يَكيلُ
حَلّ للغرب لحمُنا و لهؤ
لاءِ أثمانُنا ، كأنّا عُجول ُ
في نيويورك تاجرٌ و لدى العُر
بِ ، زعاماتٌ شغلها التدليلُ
ينتقي التاجر الذي يشتهيه
و على القوم عندنا التحويلُ
كل شيءٍ في الغرب يُصنع با
لبترول ، و الأرض عندنا بترولُ
فتدلل يا أيها الغرب و اهنأ
إن مَبغاك عندنا مبذولُ
عربٌ نحن أسخياءٌ ، يموت الـ
ـشهم مناّ ، و لا يقال بخيلُ
أنت مستعمرٌ ؟ فأهلاً و سهلاً
لك مناّ الإذعان و التمويلُ
لا تحاذر جرِّب سلاحك فينا
لا تهبنا ، ما نحن إلاّ حقولُ
كل واحاتِ أرضِنا لك فيها
أكُلٌ دائمٌ ، و ظلٌّ ظليلُ
كل ساحات حربنا لك فيها
فرَسٌ جامحٌ ، و رخٌّ ، و فيلُ
إن يعاندْكَ في مكانٍ أبيٌّ
فتحَوّلْ ، فكل قُطر ٍ بديلُ
كل شبر من أرضنا فبرسم الـ
ــبيع طبعاً ، و الكل مناّ عميلُ
*** ***
إيه يا مولد الرسول ، و عُذراً
إن يكن في الوفاء مناّ ضُحولُ
نحن قومٌ مستعربون ، و حُبُّ
الضاد عِرقٌ من عِرقنا منسولُ
ما درسنا علم القواعد ،حتى
يلزم الفرضُ عندنا ، والدليلُ
و سواءٌ في عُرفنا إن وَفَينا
أو فعلنا بعكس ما قد نقولُ
نحن في الصرف جاهلون وسِـ
ــياّن لدينا الصحيح و المَعلولُ
نحن لا فرق مطلقاّ عندنا
أن يَضرب الفعلُ ... الفاعلُ ... المفعو لُ !!
(1/17819)
________________________________________
كل شيء يُملى علينا فيمشـ
ـي عندنا اللاّمعقولُ والمعقولُ
نحن قومٌ مستسلمون و ذا الإ
سْلامُ دِينٌ في دِيننا مجهولُ
نحن يا مولد الرسول إذا ذكـ
ـراك جاءت ، يشوقُنا التدجيلُ
و لِذكراك - لو عقلنا - عظيمُ
القَدر حَقاّ ، و الحب والتبجيلُ
غيرَ أن الذي عَنانا من المَوْ
ضُوع ِ ، هذا الغناء والتسجيلُ
أين نحن من ادعاء الهوى في
حُب (طه) ، و أين منا القبولُ
قد نسينا الرسولَ ثم احتفلنا
بَعدُ بالمَولد ، ازدهتنا الشكولُ
و تركنا اللباب ثم أخذنا القشرَ
و القشرُ لامعٌ مصقولُ
إيه ... عذراً عذراً ، وخير وداع ٍ
انتهى الوقت ، والحديث يطولُ
وأخيراً : نقولُ لفظاً أخيراً :
حسبنا ربنا ... و نعم الوكيلُ 0
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> بغداد
بغداد
رقم القصيدة : 65575
-----------------------------------
صخبت بناتُكِ والورى هُجّادُ
ما هذه ااضوضاء يا بغدادُ ؟
مِن أي صوبٍ أم لأية غايةٍ
هذا العديد وذلك الإعداد ؟!
مَن هؤلاء العُصبة الآتون في
جنح الظلام حشودهم تزدادُ ؟
حطت جموعُهمُ بأرضكِ ، مثلما
بالحقل مزدهياً يحط جرادُ
أتراه في هدفٍ نبيل ٍ جمعهم
أم أن أمراً في الخفاء يرادُ ؟
كيف استقام لهم ، وكيف تحالفوا ،
ورمَوْكِ عن قوس ٍ وهم أضدادُ ؟!
هل عُرِّبَ النفرُ اليهود وأسلموا
أم أن إسلام العروبة هادوا ؟
لو لم تكن في مسلمينا لوثةٌ
أو كان في إسلامهم إلحادُ
جئتم لتحرير العراق ؟ .. لُعنتمُ
حريةٌ هذي .. أم استعبادُ ؟ ..
أيكون من أجل العراق وشعبِهِ
يُفنى العراق وشعبُه ويُبادُ ؟!
أمِنَ اجل أسلحة الدمار يجوز أن
تفنى بأسلحة الدمار عبادُ ؟!
يا عُهركم ، عرباً وغرباً ، يا سوادَ
وجوهكمْ . . إذ كلُّكم قَوّادُ
ما شأنُكم حبُّ العراق ، وإنما
نفّذتُمُ ما أوعز الموسادُ
لا غرو إذ خُلق العبيد ليسمعوا
وينفِّذوا ما يأمر الأسيادُ
*** ***
بغداد يا حوتاً تعاظم شأنهُ
ما كان يسهل أنه يُصطادُ
خافته أسماك المحيط ، فأعملت
(1/17820)
________________________________________
من أجله الآراء والأرصادُ
لكنه ولحكمةٍ غيبيةٍ
حل القضا واستضحك الصيادُ
يا دهشة المرأى ،وقلبكِ نابضٌ وبقيةُ الأعضاء منكِ جماد
يا حيرة الرائي ، يرى أثر السيا
ط ، وليس يدري من هو الجلاد !
يا أنتِ محتضَراً ولم يُخفِق له
عزمٌ ، ولم يَخفق عليه فؤادُ !!
وكذلك الأفذاذُ إن عَقَرت بهم
نُوَبُ الليالي يشمتُ الحُسادُ
ويقال يا بغداد أنكِ ظالمُ
متهوِّرٌ لغروره منقادُ
وجه الملامة بَيِّنٌ ، لكنّما
( أنصر أخاك ) له مدىً ومفادُ
ويح الدم العربي حين تعطلت
فيه الوشائج واعتراه فسادُ !
إن الأعاريب الذين يثيرهم
داعي الحميّة في المآزم بادوا
صاروا أحاديث المساء نقصُّها
عند المنام ليرقد الأولاد
وتراثهم أمسى رفاتاً مثلهم
قد يستحي من ذكرها الأحفاد
لو قلتِ ( معتصماه ) لم يسمعك
إلا السفح ، ثم يجيبك الترداد
أو قلتِ وا رهطاه ، لم ينجدك قع
قاعٌ ولا عمروٌ ولا مقداد
أو قلتِ وا قوماه ، لم تَعْبَأ لها
مضرٌ ولم تُجِب الصريخ إياد
وأظنهم لو أنكِ استنجدتِهِمْ
لأتوْكِ من أجداثهم ، أو كادوا
بغداد يا مجداً تراكَم أعصُراً
وضعت له أسَّ الحضارة عادُ
أرسى عليه الأولون قواعداً
شمخت على هاماتها الأمجادُ
تعمى العيون ولا نرى يا أمَّنا
هذا البناء المعتلي ينآدُ
عَزّ المصابُ وعَزّ قبلك أن نرى
حُراً تعض برجله الأقيادُ
أمّا العجيب ، فعند أول وهلةٍ
لَغَطَ الرُّواةُ وأخرس النقّادُ
صَمَتوا ولم ينبِسْ جبانٌ منهمُ
وتراءت الأضغانُ والأحقادُ
الكل طأطأ رأسهُ ، فشريفهم
عبدٌ ، يُجَر بشعرةٍ ويُقادُ
إنْ هيئةُ الأمم التي إن قَرّرَتْ
فلها دماء المسلمين مدادُ
أو مجلسُ الأمن الذي من عدلهِ
الحبل والكرسي والأعواد
أو مصرُ والأردنُّ إذ قامت لها
سوقٌ تدر عوائداً ومَزادُ
أو أنها دول الخليج ، وعلمُكمْ
هي للغزاة ذخيرةٌ وعَتادُ
كلٌّ تحيَّز للعدو ، وحبذا
لو أن ما وقفوا عليه حيادُ
ما عادت الأعرابُ تؤمِن أو تَرى
( أن الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ )
(1/17821)
________________________________________
فَزّاعةُ الإرهاب أعمت رشدهم
لم يعرفوا ما الخلد ما الإخلادُ
تركوكِ في زيزاء يعصف شرُّها
من هولها تتفطر الأكبادُ
لكن تربك يا عراق منزهٌ
عن أن تدنس طهره الأوغادُ
هذي العلوجُ شعارُها (فرق تسد)
وقوام شعبكِ نخوةٌ وعنادُ
*** ***
أسفاً عليك قتيلةً لم يرثِها ال
شعراء ، وهو الواجب المعتاد
ما أبّنُوكِ ، وهم بَنُوكِ ، وما بكى
أحدٌ ، ولم يُعلَن عليكِ حداد
بل حينما قامت لديك مآتمٌ
قامت لدى إخوانكِ الأعيادُ
لا بأس يا بغداد ، إن بقيةً
للسيف ، قد تنمو بها الأعداد
إخوان يوسف كايَدوه ، وإنهم
سجدوا له لمّا أتى الميعاد .
*** ***
يا أمة الإسلام صبراً .. إنما
للّه فينا رجعةٌ ومعادُ
تا الله ما مات العراقُ ، و إنما
هي هزةٌ ، كي يصحُوَ الرُقّادُ
ما هذه أعراضُ موتٍ ، أبشري
يا أمتي .. فلعله الميلادُ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( استثناء )
شاخصة ( استثناء )
رقم القصيدة : 65576
-----------------------------------
شارون هدّد كل قادةِ عُربِنا
مستثنياً من كان من ولَدِ الزنا
فتحيّر الملعون يضربُ من و يتـ
ـركُ من ، و قد ضجّوا جميعُهُمُ : أنا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( رؤيا)
شاخصة ( رؤيا)
رقم القصيدة : 65577
-----------------------------------
رأيتُ امرأ القيس بنَ تَملِكَ في الكرى
و قد مرّ كالعنقاءِ في جَوِّنا العالي
فقلتُ له : هذي الدَّخولُ و حَوملٌ
و هذا نَديُّ الشِّعر و الوطنُ الغالي
فلَوَّحَ محزوناً و أجهشَ قائلاً :
( ألا عم صباحاً أيها الطللُ البالي ) .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( أطفال الأنابيب)
شاخصة ( أطفال الأنابيب)
رقم القصيدة : 65578
-----------------------------------
بعضُ الولاة بُويضاتٌ مخصَّبة
غربيّةٌ ضمنَ أرحام الأعاريبِ
جاءوا أعاجيبَ لا عُجْمٌ و لا عَرَب
كالسِّمْع يولَد بين الكلبِ والذيبِ
فهم و لا شكّ من أوحى بهُجْنَتِهِ
(1/17822)
________________________________________
للغربِ فكرةَ أطفال الأنابيبِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( عظام العظام)
شاخصة ( عظام العظام)
رقم القصيدة : 65579
-----------------------------------
زعاماتٌ و ألقابٌ عِظامٌ
و ما غيرُ الجماجمِ و العظامِ
و مَنَّوْنا المُنى خمسين عاماً
فجاءونا بمَهزلةِ السلام
لقد قلبوا قميصَهُمُ ليُخفوا
الحقيقةَ ، و هو قُدَّ من الأمامِ
و ناموا عن قضيتهمْ بعيداً
لأن شخيرَهمْ يؤذي الحرامي
و بالتطبيع أتحِفْنا أخيراً
وهل يشفي الجنون من الجذام
فإن دامت لنا الحكام هذي
فسوف يُطَبِّعونا (بالصَّرامي)
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( مقارنة)
شاخصة ( مقارنة)
رقم القصيدة : 65580
-----------------------------------
افرضوا في الخيال شخصاً أديباً
واجعلوا في إزائهِ قصّابا
تجدون الكلابَ ترجو ندى القصـ
ـابِ بينا الأديبُ يرجو الكلابا !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( يا بغداد)
شاخصة ( يا بغداد)
رقم القصيدة : 65581
-----------------------------------
يا بغدادُ ؛ و ما أحوجَنا
للتحليل و للتعليلْ
كل العالم عارضَ ضربكِ
إلا نحن و إسرائيلْ !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( على نسق)
شاخصة ( على نسق)
رقم القصيدة : 65582
-----------------------------------
إن الحُماةَ التي شَدّتْ مآزرها
للثأر أسكرها الساقي فلم تُفِقِ
سقتهمُ أمَريكا من أناملِها
كأساً من المَكر و التضليل و المَلَقِ
هاموا بها عندما ذاقوا حلاوتها
كما يهيم ذبابُ المحل بالدّبَقِ
حتى إذا أخذت منهم مآخذَها
حَطّوا السيوفَ و قد ناموا على نَسَقِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( مقترَح)
شاخصة ( مقترَح)
رقم القصيدة : 65583
-----------------------------------
أحُكّامَنا الباكينَ من سوءِ ما اجترحْ
وجدنا لكم في موتِ شارون مقترَحْ
نقتِّلُكمْ حتى يموتَ من الأسى
(1/17823)
________________________________________
و إلاّ اقتُلونا كي يموتَ من الفَرَحْ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( تهنئة)
شاخصة ( تهنئة)
رقم القصيدة : 65584
-----------------------------------
يا جماهيرُ تهاني
نا ، و يا قدسُ اطمئنّي
أعلَنوا النصرَ على الشا
شةِ ، في سهرةِ فَنِّ
و انتهت قصةُ هذا الـ
ـخوفِ و العار المُسنِّ
لم يقلْ هذا الأميـ
ـرُ ، و إنما قال المُغَنّي
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ابن آوى)
شاخصة ( ابن آوى)
رقم القصيدة : 65585
-----------------------------------
سقط ابنُ آوى ، في النهار ، على الحظيرةِ من عُلُوِّ
فاحتار
أصحاب الجلالة و الفخامة و السموِّ
عُقِد اجتماعٌ ، للتداولِ ، و التشاور و التَرَوّي
بثّوا بياناً فيه إجماع التصدّي للعدوِّ
قَلِق ابنُ آوى
غير أنه ليس من عشرين بَوِّ
لكنما لغرابة التهديد بالصمت المُدَوّي !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( افتئات)
شاخصة ( افتئات)
رقم القصيدة : 65586
-----------------------------------
طُعِن العَدلُ إخوتي أخَواتي
بدعاوى أهل الضمير المَواتِ
هم يقولون لا حقوق و لا حُرِّ
يَّةً عندنا ، و لا حُرماتِ
كيف و الشعب منذ مهده حتى
لحدهِ راسفٌ ( بقيد ) الحياةِ !
و إذا الإنتخابُ أقبلَ ، يُعطى
فيه حقُّ التصويتِ للأمواتِ
و الكثيرُ المُثيرُ ممّا تَكَرَّمْـ
ـنا عليكمْ بهِ ... و ما هو آتِ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( غبي)
شاخصة ( غبي)
رقم القصيدة : 65587
-----------------------------------
قال غبي :
في أي قطر عربي
يقال : من ينكح أمي مرّة
فهو أبي ؟
قلت له :
في أي قطر عربي .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( غشاش)
شاخصة ( غشاش)
رقم القصيدة : 65588
-----------------------------------
و تَعجَبُ من فقري و تعلمُ أنني
أديبٌ ، أغشُّ الشعرَ و النقدَ بالصِّدقِ
فمن عَدلِ حُكّام الزمانِ حسابُهمْ
(1/17824)
________________________________________
لنسبةِ غشِّي ثم خَصمهِ من رزقي.
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (فداء)
شاخصة (فداء)
رقم القصيدة : 65589
-----------------------------------
بالروح و الدم يفتدون أميرهمْ
تا الله هذا الشعبُ مبكٍ مضحِكُ
أيجوز أن تفدي المليكَ بملكِهِ
أو تفتدي أحداً بما لا تَملكُ ؟!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (ساسة)
شاخصة (ساسة)
رقم القصيدة : 65590
-----------------------------------
لا تَعجَبَنََّ لكلِّ مُعجِبةٍ
و اعجبْ لأمر الساسةِ العُربِ
درسوا الحساب على تشعُّبهِ
فاستمسَكوا بالجانبِ المُرْبي
أغراهمُ الجمعُ فلم يأبَهوا
بالطَّرح و التقسيم و الضربِ
و تطلّعوا نحو الدُّجى أملاً
أن تطلع الشمسُ من (الغربِ) !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (غلط)
شاخصة (غلط)
رقم القصيدة : 65591
-----------------------------------
صوتٌ عَلا
مَلأ الفضاءَ مُجلجِلا
صوتٌ فقط ..
لا شيءَ غيرَ الصوتِ قَطْ
قال : " الشلام عليكمُ "
قالوا : هَلا
نادى : ألستُ بربِّكم ؟
ذُهِلَ المَلا
قالوا : نعم ...
قالوا : بلى ...
و تضاءَلتْ أنّاتُ " لا " بين اللغطْ
أوَما هناك ( ابنُ جَلا )
يضعُ العمامةَ
ثم يُعلِنُ صائحاً :
غلطٌ ... غلطْ
إن السلامَ له نَمَطْ
إن السلامَ
( اليعرُبيًّ )
بلا نقط .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (بشرى)
شاخصة (بشرى)
رقم القصيدة : 65592
-----------------------------------
أبشروا يا آل لوطٍ
و اخلعوا
كل الأزُرْ
!!
فالأعادي عن قريبٍ
سيُوَلّون
الدُّبُرْ
!!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (فلسطين)
شاخصة (فلسطين)
رقم القصيدة : 65593
-----------------------------------
نادت فلسطين السليـ
ـبةُ ربّها : { ربِّ ارجِعونْ }
ضَجّ الملائكةُ الكرا
مُ على الدعاءِ يُؤَمِّنونْ
قال : اسكتوا ، ما بي اليهو
دُ ، فأمرهم عندي يهونْ
لكن هناكَ الحاكمو
(1/17825)
________________________________________
نَ لها ، و قومُ آخَرونْ
هم عالةُ { منها رَكو
بُهُمُ و منها يأكلون }
لا بدّ من عمل ٍ ، فإن
رجعتْ ، فماذا يعملون !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (سبحانه)
شاخصة (سبحانه)
رقم القصيدة : 65594
-----------------------------------
صدِّقوني لم يخلقِ اللهُ فينا
أيّ عضو إلا لمعنىً عميقِ
خلقتْ للهُتافِ أفواهُنا هَـ
ـذي و هذي الأكفُّ للتصفيقِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (صرصار)
شاخصة (صرصار)
رقم القصيدة : 65595
-----------------------------------
سمعوا في البيت صوتاً ، ملأ الدنيا دَويّا
خَمَّنوا اللحنَ الذي أدّاه
قصفاً أجنبيّا
قال أكبرهم : لنهربْ ، ردَّدَ الأوسط
: هيّا
يمّمَ الأصغرُ شَطر الصوتِ
يمشي قهقريّا
فرأى خَلْقاً ضعيفاً يُصدر الصوتَ القويّا
كان صرصاراً
و لكن كان ثرثاراً شقيّا
قال : ماذا تتغذّى ؟
قال : ( جُبناً عربياً ) !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (المواشي)
شاخصة (المواشي)
رقم القصيدة : 65596
-----------------------------------
إن مشى هذا يميناً
و مشى هذا يسارا
فالمواشي ، تترك الرا
عي ، و تتّبِعُ الحمارا .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (قد)
شاخصة (قد)
رقم القصيدة : 65597
-----------------------------------
قد تخطر القدس في أذهان قادتنا
فلا يكون لها وزنٌ ولا خطرُ
و لا تؤثر في وجدانهم أبداً
إلا (العيون التي في طرفها حور )!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (مسكين)
شاخصة (مسكين)
رقم القصيدة : 65598
-----------------------------------
شاهدتُ لصّاً
يُخلِصُ اللهَ السؤالْ
متضرِّعاً ما بين زمزمَ و المقامْ
يشكو لربهِ أنّ : أولادَ الحلالْ
لم يتركوا شيئاً لأولادِ الحرامْ !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (صدمة)
شاخصة (صدمة)
رقم القصيدة : 65599
-----------------------------------
(1/17826)
________________________________________
الحظُّ فيه الغِنى
و العقلُ فيه العَدَمْ
أهلُ العُقولِ لدى
أهلِ الحظوظِ خَدَمْ
من أعمَلَ الفكرَ في
هذا الوجود انصدم !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (تحذير)
شاخصة (تحذير)
رقم القصيدة : 65600
-----------------------------------
أرى شبَح الآدابِ يمشي مغمّضاً
و أخشى عثاراً منه في هُوًّةِ الرًّمْسِ
و لا غرو في أن يُبخس الشعرُ حقّه
إذا الشعراءُ استعذبوا رنّة الفَلسِ
يئستُ من الدنيا و رجعةِ عِزِّها
كما يئس الأعرابُ من رجعةِ القُدس
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (واحد فقط)
شاخصة (واحد فقط)
رقم القصيدة : 65601
-----------------------------------
إن لم يكن بُدٌّ ، فصاحبْ واحداً
لا غير ،أو فاعلم بأنك مسرفُ
راجِعْ ملف العمر ، هل آذاك في
يوم من الأيام مَن لا تَعرفُ ؟
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (افتكار)
شاخصة (افتكار)
رقم القصيدة : 65602
-----------------------------------
يوقِدُ الديانُ
- بالناس و بالأحجار -
نارَهْ
و هنا ،
يأتي افتكارٌ
ليس يخلو من مرارهْ
نحنُ
لسنا الناسَ يا ربِّ ؛
فهل نحن الحجاره ؟ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (أستغفر الله)
شاخصة (أستغفر الله)
رقم القصيدة : 65603
-----------------------------------
إذ رأونا نتبارى في الطربْ
ما لنا دون الملذّات أرَبْ
و نراعي الخيل و الليل معاً
ليس للغزو ، و لكن للهربْ
ألبَسونا تهمةً كاذبةً
أننا - أستغفر الله - عربْ!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (ناموسنا)
شاخصة (ناموسنا)
رقم القصيدة : 65604
-----------------------------------
يا قدس لا ترج منا نجدة أبداً
ولا يغرنك أنا معشر كثر
ناموسنا عاد كالناموس إن عصفت
ريح يغيب فلا عين ولا أثر
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (حمار)
شاخصة (حمار)
رقم القصيدة : 65605
(1/17827)
________________________________________
-----------------------------------
ومشى اليهود مع النصارى
حتى إذا وجدوا حمارا
قالوا هزيل لا يسير بواحد إلا اضطرارا
ركب النصارى بينما
ركب اليهود على النصارى
فرح الحمار برفقهم
ومضى يغني تيري رارا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (العيب)
شاخصة (العيب)
رقم القصيدة : 65606
-----------------------------------
إذا عبت السفيه رفعت منه
وإن عبت الكريم وضعت نفسك
مجرد أن تداني العيب عيب
وخوضك فيه فيه عليك ممسك
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (قياسٌ شاذ)
شاخصة (قياسٌ شاذ)
رقم القصيدة : 65607
-----------------------------------
للعِلم قياسٌ مقلوبٌ
فيه شذوذٌ ليس يُؤَوًّلْ
الصف الأولُ ؛ طالبُهُ
عنه إلى الثاني يتحوًّلْ
و الدارجُ في غير العِلم
أن يسعى الثاني للأولْ
فلهذا الجاهلُ مسؤولٌ
فينا ، و العالِمُ يتسوًّلْ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (عود الثقاب)
شاخصة (عود الثقاب)
رقم القصيدة : 65608
-----------------------------------
يستطيع العودُ المُغَمًّسُ بالكِبـ
ريتِ إحراقَ غابةٍ ، ويح نفسِهْ !
أوَ يَدري العُودُ الموَرِّثُ ناراً
أنها أولاً تَشُبُّ برأسهْ ؟!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (حسد)
شاخصة (حسد)
رقم القصيدة : 65609
-----------------------------------
لو سلطتني على العميانِ قدرةُ مَن
أعطاهمُ الفهمَ و الآدابَ و الرًّشَدا
أرجعتُ للكلِّ عينيهِ يرى بِهما
لا رأفةً بهمُ ... لكنما حسدا !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (من أجل غيره)
شاخصة (من أجل غيره)
رقم القصيدة : 65610
-----------------------------------
إنّ مَن يجمعُ مالاً
ثم لم ينعم بخيرهْ
مثلُ كلبِ الصّيْدِ يَجري
لاهثاً مِن أجل غيرهْ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (سواء)
شاخصة (سواء)
رقم القصيدة : 65611
-----------------------------------
(1/17828)
________________________________________
يُضرَبُ الكلبُ بعظم ٍ
ثم لا يُبدي عُواءَ
و أناسٌ أصبحوا عنـ
ـدَ القياس بهِ سَواءَ
فيُعانونَ هَواناً
و يَضِجّونَ ثَناءَ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (الليل نهار)
شاخصة (الليل نهار)
رقم القصيدة : 65612
-----------------------------------
أيها ( الأمنُ ) الذي ألـ
ـغى شعور الأمن فينا
إنما الليلُ نَهارٌ
ظَهرُهُ ممّا يَلينا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (هيئة الأمم)
شاخصة (هيئة الأمم)
رقم القصيدة : 65613
-----------------------------------
هيئةُ الأمم التي يَرجمُها
بازدواجِ الكيلِ مَن لا عِلْمَ لهْ
تنظرُ الأمرَ على واقعهِ
و تُراعي فيهِ أصل المسألهْ
فترى ل الغَرْبِ ( نَقْطاً واجِباً )
و ترى العُرْبَ ( بعين ٍ مهملهْ )
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (مستحيل)
شاخصة (مستحيل)
رقم القصيدة : 65614
-----------------------------------
أردتُ عَدًّ مجانينِ العباد ، فما
استطعتُ حصرَ ملايين الملايينِ
فهل بوسعيَ عَدُّ العاقلينَ ، و لا
أعدادَ تُعرف تحت الصِّفر في الدونِ ؟
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (عضة)
شاخصة (عضة)
رقم القصيدة : 65615
-----------------------------------
ليس في جسميَ خدشٌ
بينما ينزف قلبي
و لذا ما صَدًّقوني
أنها عَضًّةُ كلبِ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> جنون البقر
جنون البقر
رقم القصيدة : 65616
-----------------------------------
1
و نوديَ : حَيًّ على المؤتمرْ
و طبًّلَ زيدٌ ، و غنّى عُمَرْ
و دارتْ مُدامْ .. و طيفُ ابتسامْ
و دَبًّ الخدرْ
و في نصفِ صحو .. و نصفِ منامْ
قرأنا : " علينا السلامْ "
و قد بارك القوم سعيَ ( الدُّلَرْ )
*** ***
2
و تُلغى من النًّصِّ بعضُ الفِقَرْ
و لُطِّخَ متنُ الحسامْ ، بألفِ اتِّهامْ
و بانت نجومُ الضحى
و صبحُ السلام اعتكرْ
و طبعاً إذا الشعبُ يوماً كفَرْ
(1/17829)
________________________________________
فلا بد أن يتخلّى القدرْ
و أين المفرْ ؟
*** ***
3
و رغم انقطاع الوتَرْ
و إنهاكِ زيدٍ ، و نوم عُمَرْ
فإن الغناءَ استمَرْ
و لا زال هذا الأنامْ
يميدُ على هينماتِ السلامْ
السلام الكلامْ
الذي شاخَ قبل ولادتِهِ
و انتحرْ
لعمركَ هذا سلام الجنون
أم أن هذا
( جنون البقرْ ) !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( صفقه)
شاخصة ( صفقه)
رقم القصيدة : 65617
-----------------------------------
وجد السلطانُ هَمّاً
من رُعاع ٍ ليس يَفقهْ
فانضوى متخذاً من
علماء السوء رُفقَهْ
ضَمنَ التابع بالمتـ
ـبوع ، في أيسر صفقه !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( بَذاء)
شاخصة ( بَذاء)
رقم القصيدة : 65618
-----------------------------------
إذا زنَتْ أمُّكَ فاقتلها
لا تُخدَعنّ فتقتلَ الزاني
تحتاجُ إن آثرتَ بُقياها
في كل يوم قتلَ إنسانِ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ديموض)
شاخصة ( ديموض)
رقم القصيدة : 65619
-----------------------------------
ديمقراطيةُ البعضِ
كما نفًّستَ منطادا
فإن شئتَ لها وصفاً
فأبدِلْ قافَها ضادا .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( مديح أم هجاء)
شاخصة ( مديح أم هجاء)
رقم القصيدة : 65620
-----------------------------------
أدباء هذا الجيل سيلٌ عجّ بالآداب (جارف)
يتدفقون تدفقاً عجباً كأنهمُ (مصارف)
ولبعضهم سلسُ الشعور وبعضهم لهمُ (معارف)
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( صديقٌ يعض)
شاخصة ( صديقٌ يعض)
رقم القصيدة : 65621
-----------------------------------
والتقينا ، وأراني بسمةً
وحديثاً مثلما المسكُ يفض
ومضينا صحبةً ثم إذا
بصديقي كاشر الناب يعض
قلت ماهذا فقالوا رجلٌ
فيه أعراضُ شذوذٍ ومرض
فتحرّزتُ وكادت أعظُمي
بين فكيه الرهيبين تُرض
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( متصوف)
شاخصة ( متصوف)
(1/17830)
________________________________________
رقم القصيدة : 65622
-----------------------------------
يُغشى عليه بذكر شيخهْ
والأرض دانيةٌ إليهِ
لو أوقفوه على جدارٍ
عالٍ فهل يُغشى عليهِ؟
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( اليهود ونحن)
شاخصة ( اليهود ونحن)
رقم القصيدة : 65623
-----------------------------------
مهما طغوْا في الرجم والقصفِ
فبناؤنا متماسك الرصف
إن يقتلوا تسعين مليوناً
لن يقتلوا منا سوى النصفِ
ولسوف نفضحهم وقد عهدوا
فينا البيان ودقة الوصفِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( الخيار)
شاخصة ( الخيار)
رقم القصيدة : 65624
-----------------------------------
إذا قست الأنام على قياس
فقسهم بالفواكه والخضارِ
تمر السوق لايلقاك شيءٌ
رخيصٌ سعرُهُ مثلُ ( الخيارِ )
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( إذا)
شاخصة ( إذا)
رقم القصيدة : 65625
-----------------------------------
إذا علماؤكم عفّوا نفوساً
فهم أهل الوقار فوقروهم
وإن أخذوا على الفتوى فلوساً
فقد خانوا الأمانة فاحذروهم
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( عداله)
شاخصة ( عداله)
رقم القصيدة : 65626
-----------------------------------
في الموتة الأولى انتحرتُ ولم أمت
من ضرب جلادي البريء الغافلِ
والآن هم لم يقصدوا قتلي أنا
لكنهم قتلوا بثأري قاتلي !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ياقدس)
شاخصة ( ياقدس)
رقم القصيدة : 65627
-----------------------------------
إقطع رجاءك يائساً منا
فإننا ياقدس لا نضمنُ
قد قالت الأعراب آمنّا
وقال سبحانه لم تؤمنوا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( حرية الكلمة)
شاخصة ( حرية الكلمة)
رقم القصيدة : 65628
-----------------------------------
لو أن أذن صديقي ملكهُ وفمي
ملكي وأيقنت أن لاينتضي قلمه
سألته وأنا أدري بأنه لا
يدري كشأنيَ : ماحرية الكلمه؟
(1/17831)
________________________________________
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (ماء وطين)
شاخصة (ماء وطين)
رقم القصيدة : 65629
-----------------------------------
الناس من ماءٍ وطينٍ خلقوا
فإذا عاشرت إنساناً فحاسب
وإذا صادفتَ خلاً صافياً
رائقاً ، فاعلم بأن الطين راسب
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (الوحش وأخوك)
شاخصة (الوحش وأخوك)
رقم القصيدة : 65630
-----------------------------------
اثنان لاتأمنهما أبداً
واحذر هجومهما وكن ورِعا
الوحش لا تأمنه إن جاعا
وأخوك لا تأمنه إن شبعا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (مرسوم)
شاخصة (مرسوم)
رقم القصيدة : 65631
-----------------------------------
يا أيها الناس اتقوا ربكم
لاتطعنوا في المَلْك والمملكه
ألقوا الذي بين يديكم (ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكه).
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (حجر طفل)
شاخصة (حجر طفل)
رقم القصيدة : 65632
-----------------------------------
لم يبق في الساح إلا صبيةٌ قبلوا
عنف التحدي فهزوا حلبة السبق
ملّوا صوافن لم تركب فوارسها
لدرء سيلٍ عتي الموج مصطفقِ
واستهجنوها قراراتٍ مدوِّيةً
لا في الميادين بل حبراً على ورقِ
فاستنهضوا حجراً طفلاً كهيأتهم
عن ألف ألف حسامٍ غير ممتشَقِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة (قرار)
شاخصة (قرار)
رقم القصيدة : 65633
-----------------------------------
خرج الحاكم يمشي حافياً
سألوه لم تمشي هكذا
قال بشراكم لقد قررت أن
أجعل الشعب مثالاً يحتذى!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> لا جرَم
لا جرَم
رقم القصيدة : 65634
-----------------------------------
لن و لم
أين ماذا كيف كم
حيثما لكنّ ...
و الذئب هجم
: همس الأبكم في أذن الأصم
حملقَ الأعمى انبهاراً
بحوار ٍ دون أذنينِ و فم
لا جرم
قمّةٌ من ثقلها انهار الهرم
*** ***
شجبوا :
فوز البرازيل على المكسيك
في كرة القدم
(1/17832)
________________________________________
قرروا :
دعم الصناعات من ال " أومو "
إلى " علك السهم "
دعموا :
( أمنَ ) الجماهير
فزادوا
كل كلبٍ
حفنتيْ قوةَ شَم
و لأن الدين بالإرهاب
أمسى متهم
أخذ القوم على عاتقهم :
خفض منسوب القيم
و أخيراً :
أجّلوا مسألة الأقصى إلى ما بعد
أخذاً بالأهم
*** ***
خرج الشعب إلى الساحات
كلٌّ رافعٌ في يده
رسمَ صنمْ
أيها الشعبُ المضلّلْ :
طائراتُ البغي
و الجيشُ المُؤَلًّلْ
لا تُقاوَم بـ ( الصُّرَمْ ) .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( قدر الأديب)
شاخصة ( قدر الأديب)
رقم القصيدة : 65635
-----------------------------------
الفقر من قدر الأديب ولست أتهم القدر
من كان فوق الغيم كيف يصيبه جود المطر
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( وجدوها ..)
شاخصة ( وجدوها ..)
رقم القصيدة : 65636
-----------------------------------
فلسطين التي اختلفوا عليها
ولم تحلل قضيتها السنون
قضى حكامنا الحكماء فيها
لنا فلس وللأعداء طينُ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( لولا الذل)
شاخصة ( لولا الذل)
رقم القصيدة : 65637
-----------------------------------
لم يوجد الأسياد لولا الذل في طبع العبيد
أو لا ، فما معنى احتكام الفرد في هذا العديد!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( شكراً)
شاخصة ( شكراً)
رقم القصيدة : 65638
-----------------------------------
شكراً لكم ياصاحب الملكِ
أمنتمُ الشعب من الهلك
قد جاء في الأخبار أنكمُ
طورتمُ نوعاً من العلكِ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( أعجب شي)
شاخصة ( أعجب شي)
رقم القصيدة : 65639
-----------------------------------
العجب المذهل والأعجب من أعجب شيْ
حيٌّ عربي مافيه عربي حي !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( يا أنا)
شاخصة ( يا أنا)
رقم القصيدة : 65640
-----------------------------------
عملت العمر للدنيا
(1/17833)
________________________________________
ولم تحرز بها فيئا
فكيف رجاؤك الأخرى
ولم تعمل لها شيئا
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( زينة)
شاخصة ( زينة)
رقم القصيدة : 65641
-----------------------------------
ظهورنا دبراتٌ
أحمالنا للخزينه
أما النفوس فتبدي السرور وهي حزينه
لاغرو قال تعالى (لتركبوها وزينه)!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( إعراب)
شاخصة ( إعراب)
رقم القصيدة : 65642
-----------------------------------
إن حاول الأعراب إعراباً لإسـ
ـرائيل بالحسنى أو الغصبِ
لن يستطيعوا ضمها أو كسرها
إذ أنها بنيت على النصب!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> الإله
الإله
رقم القصيدة : 65643
-----------------------------------
حزركم ، قبل قرون
كيف كان الأوّلون ؟
و لماذا قيل عنهم مشركون ؟
كان للخير إله
كان للشر إله
و كذا للماء و الزرع ، و للريح ،
و للحب ... ...
و مختلف الشؤون
كل هؤلاء كانوا يعبدون .
و ضرورات الحياهْ
تقتضي الزلفى إلى الكل ، و أن
يسجدوا للكل لمّا يسجدون .
و إذا صار اشتباه
لم ينل - بالطبع - سائلهم مناه
وإذا عارضت اللآّتُ مَناه
أصبح القوم " بدون " .
*** ***
بينما نحن
دمجنا كل أنواع الإلاهات جميعاً
في إله
واحد ٍ فرد ٍ حنون
في يديه الخير و الشر ، و تقسيم
الأماني و المنون
يمنح المؤمن أموالاً و جاه
و يعين الطائعين على العصاه
و إذا ما شاء أمراً
لا يكاد يقول : كن
حتى يكون !
و له فينا ملائكةٌ
جباةٌ
يجمعون و يطرحون و يضربون
و له فينا ملائكة
ثقاتٌ
صادقون ، مصدَّقون
ينقلون الفعل عن عبد ٍ أتاه
أو روته لهمُ عنه الرواه
و إذا لم يقترف ذنباً ، و لا حتى نواه
فهمُ لا يظلمون به ، سواه
و ( الإله )
لا يجازينا اعتباطاً
إنما ، حسبما
يخبره عني وعنك ( المخبرون ) .
*** ***
رحم الله زماناً
كان فيه الأولون
يصنعون الرب من تمر ٍ
فإن جاعوا بيوم ٍ ضجعوه
فتداعى من علاه
و تداعوْا ....... يأكلون
ثم لاخوف عليهم
(1/17834)
________________________________________
من تداعيه
و لا هم يحزنون .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( يا قادة الإسلام)
شاخصة ( يا قادة الإسلام)
رقم القصيدة : 65644
-----------------------------------
يا قادة الإسلام شدوا عزمكم
و اسبوا شعوبكم الهزيلة و اظلموا
لا تحلَموا في حق شعبٍ قد قضى
خمسين عاماً بالعدالة يحلُمُ
من منكمُ أبدى التعاطف نحونا
ستظن أمريكا بأنه مسلمُ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( ما ليس يُحكى)
شاخصة ( ما ليس يُحكى)
رقم القصيدة : 65645
-----------------------------------
سألتني - و هي الودود - أتبكي
و يكاد الوجود يُغرب ضحكا !
قلت : يا هذه دعيني لما بي
إن أقسى الهموم ما ليس يُحكى !!
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( حيث ألقت)
شاخصة ( حيث ألقت)
رقم القصيدة : 65646
-----------------------------------
نهيب بالحظ يستبقي بقيتنا
و الحظ ليس له دخلٌ ، بل القدرُ
لمّا اقتفينا هداةً ضل سعيُهمُ
ساروا بنا كيف شاءوا لاكما أ ُمِروا
قال اذهبوا حيثُ ألقتْ إنكم بَشَرٌ
على المجاز ، و إلاّ لستمُ البَشَرُ !
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( إمام عادل)
شاخصة ( إمام عادل)
رقم القصيدة : 65647
-----------------------------------
يا صلاح الدين نَم لا تكترثْ
إننا نرتع في بَرِّ السلامْ
كيف تحتاج إماماً عادلاً
أمّةٌ قد أنجبت عادل إمامْ
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> الطلاق مرتين
الطلاق مرتين
رقم القصيدة : 65648
-----------------------------------
ذات ليلة وقد قامت الحرب على ساق ، ألقيتُ في أمسيةٍ شعريةٍ هذه الشاخصة :
عليّ الطلاقْ
لأستثنينّ من جبناء العروبةِ
شعبَ العراقْ
وفي الليلة التالية سقطت - بل أسقطت - بغداد ، وكان لابد لبعض من حضر الأمسية أمس أن يعرّض مازحاً بأن الطلاق قد وقع ، فقلت في أصبوحةٍ شعريةٍ تلت ذلك :
عليّ الطلاقْ
طلاقاً يضافُ لذاك الطلاقْ
(1/17835)
________________________________________
وإن كان ما كانَ ، أو خان من خانَ
فلن أدَعَنّّ لساني
ولا خلجاتِ جَناني ، ولا مفرداتِ بياني
تعبِّر يوماً بلفظ ( وداعاً ) لشعب العراقْ
لأني رأيت الهلالَ
يكون هلالاً ، فيكبُر ، يكبُرُ
حتى تشعَّ السماوات والأرض منه
سناً وائتلاقْ
فينجُمُ حِقد صغار النجوم اللواتي طُمِسْنَ
و حقدُ كُدوس الظلام الألى قد كُنِسْنَ
و حقدُ وحوش ٍ يَحولُ ضياءُ الحقيقةِ ما بينهن ومن يَفترسنَ
و يبتلعُ الحوتُ بدرَ التمام
ب (صك اتفاقْ ) !
...............
وإذ ذاك
تخرج أطفالُ كلِّ الحواري لهُ
بالأناشيد و القرقعاتِ
فلا يلبثُ الخسفُ أن يتولّى
و لا يبطئ البدر أن يتجلّى
و يرجع بدراً تماماً بُعَيْدَ المِحاقْ
*** ***
فأبشر عراقْ
ففي الليلِ كلُّ الأنام ينامْ
و فيه تُهَوِّمُ كلُّ الهوامْ
و لا ريبَ أن هنالكَ فجراً
يُلوِّحُ من خَلْفِ غيم الشِّقاقْ
بوَشْكِ انشقاقْ
و إنّا وإن أطبق الليلُ ، أو دمدَمَ السيْلُ
أو زمجرَ الويلُ ، أو كَبَتِ الخيلُ
إنّا وإياكَ باق ٍ لِباقْ
و ذلك ليس لأنّا .. و أنّا .. و أنّا ...
و لكن :
لأنك أنت العراقْ .
شعراء العراق والشام >> إبراهيم الأسود >> شاخصة ( بكاء)
شاخصة ( بكاء)
رقم القصيدة : 65649
-----------------------------------
بكى شارون من ضحكٍ
على عشرين شيطانِ
و غنّى بين أظهُرنا :
( بلاد العُرب أوطاني
تعليقات