المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2025
 إبراهيم الأسود ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة] ضيّعتِ حزمكِ مذ ضيّعتِ طائعةً وصيةً كان قد أوصى بها عُمَرُ فالآن فاستنجِِدي للثأر أغربةً تُعلي النعيق ، ولا نابٌ ولا ظُفُرُ أو فاعلمي أنها حربٌ صليبيةٌ صَمّاءُ عمياءُ ، لا تُبقي ولا تَذَرُ إذِ العراقُ غدا بالحرب مبتَدَءاً فيا لَسوأةِ ما يأتي به الخبَرُ بيادرٌ حول نار ٍ أوقِدت عَبَثاً من لم يطُله لهيبٌ طالَه الشّرَرُ و لْتَرفعي بدلَ التيجان عاليةً راياتَ عزٍّ ، هي الأقماطُ و الخُمُرُ (وفاءُ) (آياتُ) (إيمانٌ) و زمرتُها و (درةٌ) حسدت أمثالَهُ الدررُ بهؤلاء يُشَقُّ الفجرُ منبلجاً إن فجّروا هدفاً ، أو إن همُ انفجروا لا بالذين إذا قِط ٌّ تَثاءبَ ، أو دجاجةٌ قَوقَأتْ في حَيهم ذُعِروا دعوا أطَيْفالنا يحمون عزتَنا فربما قلّدونا إن همُ كَبِروا الأمرُ أكبَرُ من طفل ٍ و من حجَر ٍ و الطفلُ أكبَرُ من أمر ٍ له ائتَمَروا أسلافُنا أدركوا هذا و حكمتَهُ فكان من أجل هذا يُعبَدُ الحَجرُ يا مسلمونا ، و يا أحرار أمتنا تنبهوا يا أ ُلي الألباب واعتبروا النصرُ أقرب من حبل الوريد إذا شئتم ، و شرطه ميسورٌ ومختصَرُ ( إن تنصروا الله ينصر...

ابن زيدون

  الرسالة الجدية يامولايَ وسيّدي ، الّذي ودادي له ، ومَنْ أبقاه الله تعالى ماضِيَ حدّ العزم ، واري زَند الاملِ ، ثابتَ عهدِ النّعمه ، أظمأتني إلى برودِ إسعافكَ ، ونفضتَ بي كفَّ ِحياطَتك ، وغضضتَ عني طرفَ حمايتك ، بعدَ أن نظر الأعمى إلى تأميلي لكَ ، وسَمِعَ الأصمُّ ثنائي عليك ، وأحسّ الجماد بإستنادي إليكَ ، فلا غرو : قد يغصُّ بالماءِ شاربهُ ، ويقتلُ الدواء المستشفيَ به ، وُيؤتى الحذرُ من مأمنه ، وتكونَ منيّةُ المُتمني في أمنيتهِ والحين قد يسبقُ جَهدَ الحريصِ : كل المصائبِ قد تمرُّ على الفتى **وتهونُ غير شماتـةِ الحُسّـاد ِ وإنّي لأتجلدُ ، وأُرِي الشامتينَ أنّي لريبِ الدَّهرِ لا أتضعضعُ ، فأقول :  هل أنا إلا يد أدماها سُوارُها ، وجبينٌ عضَّ به إكليلهُ ، ومشرفيٌٌ ألصقهُ بالأرضِ صاقِلهُ ، وسمهريٌّ عَرَضَه على النُار مثقفُه ، وعبد ٌ ذهب به سيده مذهب الذي يقول :  فَقَسَا ليزدجروا ومن يك حازماً** ًفليقسُ أحيانا ً على من يرحـم ُ هذا العتبٌ محمود ٌعواقبه ، وهذهِ النّبوةُ غمرةٌ ثم تنجلي ، وهذه النكبةُ سحابةُ صيف ٍ عن قريبٍ تُقشّع ، ولن يريبني من سيّدي أن أبطأ سَحَابُه ، أو تأخر ـ غ...