المتنبي
09, 2024 هو الجدّ حتى تفضُل العينُ أختَها … وحتى يكون اليومُ لليوم سيّدا وما قتل الأحْرار كالعفْو عنهُم … ومن لك بالحُرّ الذي يحفَظُ اليَدا إذا أنت أكرَمت الكريمَ ملكتَه … وإن أنت أكرمْتَ اللئيم تمرّدا أزِل حسَد الحُسّادِ عنّي بكبتِهم … فأنت الذي صيّرتَهم ليَ حُسَّدا وما أنا إلا سمهريٌّ حملتَه … فزيّن معروضًا وراع مُسدَّدا أجِزْني إذا أُنشِدْت شِعرًا فإنّما … بشِعري أتاكَ المادِحون مرَدَّدا ودعْ كلَّ صوتٍ دون صوتي فإنّني … أنا الصائحُ المَحكيُّ والآخرُ الصّدى تركتُ السُرى خلفي لمَن قلّ مالُه … وأنعلْتُ أفراسي بنُعماكَ عسْجَدا وقيّدتُ نفسي في ذَراك محبّةً … ومن وجدَ الإحسانَ قيْدًا تقيّدا إذا سأل الإنسانُ أيامه الغِنى … وكُنتَ على بُعدٍ جعلتك موعِدا وقوله: وأطمعَ عامرَ البُقيا عليهمْ … ونزّقها احتمالُك والوقارُ وكانت بالتّوقّف عن رَداها … نُفوسًا في رَداها تُستشارُ وكنت السّيفَ قائمهُ إليها … وفي الأعْداء حدُّك والغِرار وظلّ الطّعنُ في الخيْلَين خَلسًا … كأنّ الموتَ بينهمُ اختصارُ مضوْا مُتسابقي الأعضاء فيه … لأرؤسِهمْ بأرجُلِهم عِثار إذا صرفَ النهارُ الضّوءَ عنهم … دَ...