قافية الميم وقال يمدح سيف الدولة، وهي أول ما أنشده سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة عند نزوله أنطاكية من ظفره بحصن بَرْزُوَيْهِ، وكان جالسًا تحت فازة من الديباج ١ عليها صورة ملك الروم وصور وحش وحيوان: وَفَاؤُكُمَا كَالرَّبْعِ أَشْجَاهُ طَاسِمُهْ بِأَنْ تُسْعِدَا وَالدَّمْعُ أَشْفَاهُ سَاجِمُهْ ٢ وَمَا أَنَا إلَّا عَاشِقٌ كُلُّ عَاشِقٍ أَعَقُّ خَلِيلَيْهِ الصَّفِيَّيْنِ لَائِمُهْ ٣ وَقدْ يَتَزَيَّا بِالْهَوَى غَيْرُ أَهْلِهِ ويَستَصْحِبُ الْإِنْسَانُ مَنْ لَا يُلَائِمُهْ ٤ بَلِيتُ بِلَى الْأَطْلَالِ إنْ لَمْ أَقِفْ بِهَا وُقُوفَ شَحِيحٍ ضَاعَ فِي التُّرْبِ خَاتِمُهْ ٥ كَئِيبًا تَوَقَّانِي الْعَوَاذِلُ فِي الْهَوَى كَمَا يَتَوَقَّى رَيِّضَ الْخَيْلِ حَازِمُهْ ٦ قِفِي تَغْرَمِ الْأُولَى مِنَ اللَّحْظِ مُهْجَتِي بِثَانِيَةٍ وَالْمُتْلِفُ الشَّيْءَ غَارِمُهْ ٧ سَقَاكِ وَحَيَّانَا بِكِ اللهُ إِنَّمَا عَلَى الْعِيسِ نَوْرٌ وَالْخُدُورُ كَمَائِمُهْ ٨ وَمَا حَاجَةُ الْأَظْعَانِ حَوْلَكِ فِي الدُّجَى إلَى قَمَرٍ مَا وَاجِدٌ لَكِ عَادِم...