والبيتُ الذي نتكلَّمُ فيهِ يشبهُ قولَ عليِّ بنِ عبدِ العزيزِ ( مِنَ الكاملِ ) :


وَأَرَى الْمَدِيْحَ إِذَا عَدَاكَ نَقِيْصَةً ........ فَأَعَافُهُ وَلَوَ أنَّهُ فِيْ حَاتِمِ

فَإِذَا امْتَدَحْتُ سِوَاكَ قَالَ الشِّعْرُ لِيْ ........ لَمْ تَرْعَ حَقِّيْ إِذْ أَبَحْتَ مَحَارِمِيْ

وقالَ الناظِمُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 255 مِنَ الكاملِ ) :


إِنَّ الْقَرِيْضَ شَجٍ بِعِطْفِيَ عَائِذٌ ........ أَنْ لاَ يَكُوْنَ سِوَاءَكَ الْمَمْدُوْحُ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 365 مِنَ الوافرِ ) :


وَظَنُّوْنِيْ مَدَحْتُهُمُ قَدِيْماً ........ وَأَنْتَ بِمَا مَدَحْتُهُمُ مُرَادِيْ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 378 مِنَ البسيطِ ) :


أَحْيَيْتَ لِلشُّعَرَاءِ الشِّعْرَ فَامْتَدَحُوْا ........ جَمِيْعَ مَنْ مَدَحُوْهُ بِالَّذِيْ فِيْكَا

وقالَ كثيِّرٌ ( في "ديوانهِ" 302 مِنَ الطَّويلِ ) :


مَتَى مَا أَقُلْ فِيْ آخِرِ الدَّهْرِ مِدْحَةً ........ فَمَا هِيَ إِلاَّ لأبْنِ لَيْلَى الْمُكَرَّمِ

وقالَ أَبو نُواسٍ ( في "ديوانهِ" 581 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَإِنْ جَرَتِ الأَلْفَاظُ مِنَّا بِمِدْحَةٍ ........ لِغَيْرِكَ إِنْسَاناً فَأَنْتَ الَّذِيْ نَعْنِيْ

وقولُهُ : ( وصدرُكَ فيكما ) مِن الكلامِ الغثِّ البارِدِ ، وهوَ مثلُ قولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 120 مِنَ البسيطِ ) :


تَضِيْقُ عَنْ جَيْشِهِ الدُّنْيَا وَلَوْ رَحُبَتْ ........ كَصَدْرِهِ لَمْ تَبِنْ فِيْهَا عَسَاكِرُهُ

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 66 - 67 مِنَ المتقاربِ ) :


أَيَقْدَحُ فِيْ الْخَيْمَةِ الْعُذَّلُ ........ وَتَشْمَلُ مَنْ دَهْرَهَا يَشْمَلُ

تَضِيْقُ بِشَخْصِكَ أَرْجَاؤُهَا ........ وَيَرْكُضُ فِيْ الْوَاحِدِ الْجَحْفَلُ

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 154 مِنَ الطَّويلِ ) :


فَتىً لاَ يَضُمُّ الْقَلْبُ هِمَّاتِ قَلْبِهِ ........ وَلَوْ ضَمَّهَا قَلْبٌ لَمَا ضَمَّهُ صَدْرُ

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 79 مِنَ البسيطِ ) :


ضَاقَ الزَّمَانُ وَوَجْهُ الأَرْضِ عَنْ مَلِكٍ ........ مِلْءِ الزَّمَانِ وَمِلْءِ السَّهْلِ وَالْجَبَلِ

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 154 مِنَ المتقاربِ ) :


وَمَنْ ضَاقَتِ الأَرْضُ عَنْ نَفْسِهِ ........ حَريً أَنْ يَضِيْقَ بِهَا جِسْمُهُ

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 277 - 278 مِنَ المنسرحِ ) :


تَجَمَّعَتْ فِيْ فُؤَادِهِ هِمَمٌ ........ مِلْءُ فُؤَادِ الزَّمَانِ إِحْدَاهَا

فَإِنْ أَتَى حَظُّهَا بِأَزْمِنَةٍ ........ أَوْسَعَ مِنْ ذَا الزَّمَانِ أَبْدَاهَا

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 270 مِنَ الكاملِ ) :


لَمْ يُرْضِ قَلْبَ أَبِيْ شُجَاعٍ مَبْلَغٌ ........ قَبْلَ الْمَمَاتِ وَلَمْ يَسَعْهُ مَوْضِعُ

وقالَ ابن مطيرٍ ، أَو مروانُ بنُ أَبي حفصَةَ ، في رثاءِ معنٍ ( أبن مطيرٍ في "ديوانهِ" 63 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَيَا قَبْرَ مَعْنٍ كَيْفَ وَارَيْتَ جُوْدَهُ ........ وَقَدْ كَانَ مِنْهُ البَرُّ والْبَحْرُ مُتْرَعَا ؟

بَلَى قَدْ وَسِعْتَ الْجُوْدَ وَالْجُوْدُ مَيِّتٌ ........ وَلَوْ كَانَ حَيّاً ضِقْتَ حَتَّى تَصَدَّعَا

وقالَ أَشجعُ السلميُّ في رثاءِ عمرَ بنِ سعيدِ بنِ سلمِ بنِ قتيبَةَ بنِ مسلمٍ ( في "ديوان الحماسة" 1 - 355 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَأَصْبَحَ فِيْ لَحْدٍ مِنَ الأَرْضِ ضَيِّقٍ ........ وَكَانَتْ بِهِ حَيّاً تَضِيْقُ الصَّحَاصِحُ

في مرثيَّةٍ جزلَةٍ ، تعدُّ مِن محاسِنِ المراثي ، وهيَ في "ديوانِ الحماسَةِ( 1 - 355 ) ، مرَّ بعضُها في غيرِ هذا المجلسِ ، وقد ذكرنَا البيتَ في شرحِ قولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 335 مِنَ الكاملِ ) :


مِنْ كُلِّ مَنْ ضَاقَ الْفَضَاءُ بجَيْشِهِ ........ حَتَّى قَضَى . . فَحَوَاهُ لَحْدٌ ضَيِّقُ

وقالَ آخرُ ( وهو عبد اللّه بن أيوب التميمي في "ديوان الحماسة" 1 - 396 مِنَ الكاملِ ) :


عَجَباً لأَرْبَعِ أَذْرُعٍ فِيْ خَمْسَةٍ ........ فِيْ جَوْفِهِ جَبَلٌ أَشَمُّ كَبِيْرُ

وقالَ أَبو تمَّامٍ ( في "ديوانهِ" 243 مِنَ البسيطِ ) :


وَرَحْبُ صَدْرٍ لَوَ أَنَّ الأَرْضَ وَاسِعَةٌ ........ كَوُسْعِهِ لَمْ يَضِقْ عَنْ أَهْلِهِ بَلَدُ

وقالَ أَبو عُبادَةَ ( في "ديوانهِ" 1 - 105 مِنَ الطَّويلِ ) :


كَرِيْمٌ إِذَا ضَاقَ الزَّمَانُ فَإِنَّهُ ........ يَضِلُّ الْفَضَاءُ الرَّحْبُ فِيْ صَدْرِهِ الرَّحْبِ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 2 - 1319 - 1320 مِنَ الطَّويلِ ) :


فَلنْ تَكْبُرَ الدُّنْيَا عَلَيْهِ بِأَسْرِهَا ........ وَقَدْ وَسِعَتْهَا سَاحَةٌ مِنْ رِبَاعِهِ

تَضٍيْعُ صُرُوْفُ الدَّهْرِ فِيْ بُعْدِ هَمِّهِ ........ وَتَتْوَى الرَّزَايَا فِيْ أتِّسَاعِ ذِرَاعِهِ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 1 - 74 مِنَ الكاملِ ) :


يَحْمِلْنَ كُلَّ مُفَرَّقٍ فِيْ هِمَّةٍ ........ فُضُلٍ يَضِيْقُ بِهَا الْفَضَاءُ السَّبْسَبُ

قالَ أَبو الطَّيِّبِ المتنبِّي في "العُكبَريِّ" 2 - 247 مِنَ الطَّويلِ ) :


أَلَيْسَ عَجِيْباً أَنَّ وَصْفَكَ مُعْجِزٌ ........ وَأَنَّ ظُنُوْنِيْ فِيْ مَعَالِيْكَ ظُلَّعُ

هوَ شبيهٌ بقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 266 مِنَ الكاملِ ) :


أَكَلَتْ مَفَاخِرُكَ الْمَفَاخِرَ وَانْثَنَتْ ........ عَنْ شَأْوِهِنَّ مُطِيُّ وَصْفِيَ ظُلَّعَا

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 340 مِنَ الكاملِ ) :


يَفْنَى الْكَلاَمُ وَلاَ يُحِيْطُ بِوَصْفِكُمْ ........ أَيُحِيْطُ مَا يَفْنَى بِمَا لاَ يَنْفَدُ ؟ !

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 340119 مِنَ البسيطِ ) :


مَحَامِدٌ نَزَفَتْ شِعْرِيْ لِيَمْلأَهَا ........ فَآلَ مَا امْتَلأَتْ مِنْهُ وَلاَ نَضَبَا

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 287 - 289 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَمَا حَارَتِ الأَفْهَامُ فِيْ عُظْمِ شأْنِهِ ........ بِأَكْثَرَ مِمَّا حَارَ فِيْ حُسْنِهِ الطَّرْفُ

فَوَا عَجَباً مِنِّيْ أُحَاوِلُ نَعْتَهُ ........ وَقَدْ فَنِيَتْ فِيْهِ الْقَرَاطِيْسُ وَالصُّحْفُ

وقولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 194 مِنَ الطَّويلِ ) :


تَجَاوَزَ قَدْرَ الْمَدْحِ حَتَّى كَأَنَّهُ ........ بِأَبْلَغِ مَا يُثْنَى عَلَيْهِ يُعَابُ

والأخيرُ مِن قولِ البُحتريِّ ، وقد مرَّ في غيرِ هذا المكانِ ( في "ديوانهِ" 1 - 15 مِنَ الخفيفِ ) :


جَلَّ عَنْ مَذْهَبِ الْمَدِيْحِ فَقَدْ كَا _ دَ يَكُوْنُ الْمَدِيْحُ فِيْهِ هِجَاءَ

وقالَ الناظِمُ أَيضاً ( في "العُكبَريِّ" 3 - 81 مِنَ البسيطِ ) :


وَقَدْ وَجَدْتَ مَكَانَ الْقَوْلِ ذَا سَعَةٍ ........ فَإِنْ وَجَدْتَ لِسَاناً قَائِلاً فَقُلِ

وقالَ أَشجعُ ( في "ديوانهِ" 248 مِنَ الوافرِ ) :


مَدَحْنَاهُمْ فَلَمْ نُدْرِكْ بِمَدْحٍ ........ مَآثِرَهُمْ وَلَمْ نَتْرُكْ مَقَالاَ

وقالَ ابن الحجَّاجِ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


هُوَ الْبَحْرُ إِنْ حَدَّثْتَ عَنْ مُعْجِزَاتِهِ ........ ضَعُفْتَ عَنِ اسْتِغْرَاقِ تِلْكَ الْعَجَائِبِ

وَإِنْ رَامَ شِعْرِيْ أَنْ يُحِيْطَ بِوَصْفِهِ ........ أَحَاطَ بِشِعْرِيْ الْعَجْزُ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

وقالَ الماكيُّ ( بل النامي في "قِرى الضيف" 1 - 284 مِنَ الطَّويلِ ) :


جَهِدْتُ وَلَمْ أَبْلُغْ مَدَاكَ بِمِدْحَةٍ ........ وَلَيْسَ مَعَ التَّقْصِيْرِ عِنْدِيْ سِوَى الْعُذْرِ

( القَيلُ ) في الأَصلِ : ملكُ حِمْيَرٍ ، وقد سبقَ في غيرِ هذا المجلسِ كلامٌ يتعلَّقُ بهِ : و ( منبجٌ ) : بلدٌ ب ( الشام ) ، و ( السماكانِ ) : نجمانِ ، هُما : السماكُ الرامِحُ ،والسماكُ الأَعزلُ . و ( الإِيضاعُ ) : الإِسراعُ .


وما أَكثرَ ما يثني الناظِمُ على مَن يمدَحُ بكبرِ النفسِ ، وعلوِّ الهمَّةِ ؛ لِما يجدُ في صدرِهِ مِن ذلكَ ، فمنْهُ قولُهُ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


لَهُ هِمَمٌ لاَ مُنْتَهَى لِكِبَارِهَا ........ وَهِمَّتُهُ الصُّغْرَى أَجَلُّ مِنَ الدَّهْرِ

وقولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 171 مِنَ البسيطِ ) :


حَتَّى أَصَابَ مِنَ الدُّنْيَا نِهَايَتَهَا ........ وَهَمُّهُ فِيْ ابْتِدَاءَاتٍ وَتَشْبِيْبِ

وقولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 275 مِنَ الطَّويلِ ) :


فَتىً يَشْتَهِيْ طُوْلَ الْبِلاَدِ وَوَقْتُهُ ........ تَضِيْقُ بِهِ أَوْقَاتُهُ وَالْمَقَاصِدُ

وقولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 277 مِنَ المنسرحِ ) :


تَجَمَّعَتْ فِيْ فُؤَادِهِ هِمَمٌ ........ مِلْءُ فُؤَادِ الزَّمَانِ إِحْدَاهَا

وقولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 378 مِنَ الطَّويلِ ) :


عَلَى قَدْرِ أَهْلِ الْعَزْمِ تَأْتِيْ الْعَزَائِمُ ........ وَتَأْتِيْ عَلَى قَدْرِ الْكِرَامِ الْمَكَارِمُ

وقولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 182 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَهَبْتَ عَلَى مِقْدَارِ كَفَّيْ زَمَانِنَا ........ وَنَفْسِيْ عَلَى مِقْدَارِ كَفَّيْكَ تَطْلُبُ

وفي عكسِ ذلكَ مِن تفضيلِ السيفِ على القلمِ ، يقولُ أَبو مسلمٍ متمثِّلاً وقد جاءَهُ كتابُ مروانَ بنِ محمَّدٍ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


مَحَا السَّيْفُ أَسْطَارَ الْبَلاَغَةِ وَالتُحَى ........ عَلَيْكَ لُيُوْثُ الْغَابِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

وقالَ البُحتريُّ ( في "ديوانهِ" 3 - 2044 مِنَ البسيطِ ) :


تَعْنُوْ لَهُ وُزَرَاءُ الْمُلْكِ رَاغِبَةً ........ وَعَادَةُ السَّيْفِ أَنْ يَسْتَخْدِمَ الْقَلَمَا

وقالَ ( في "ديوانهِ" 1 - 467 مِنَ الطَّويلِ ) :


فَلاَ غَرَّنِيْ مِنْ بَعْدِهِ عِزُّ كَاتِبٍ ........ إِذَا هُوَ لَمْ يَأْخُذْ بِحُجْزَةِ رَامِحِ

وقالَ الناظِمُ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 159 مِنَ البسيطِ ) :


حَتَّى رَجَعْتُ وَأَقْلاَمِيْ قَوَائِلُ لِيْ : ........ الْمَجْدُ لِلسَّيْفِ لَيْسَ الْمَجْدُ لِلْقَلَمِ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 302 مِنَ الوافرِ ) :


وَهَلْ تُغْنِيْ الرَّسَائِلُ فِيْ عَدُوٍّ ........ إِذَا مَا لَمْ يَكُنَّ ظُباً رِقَاقَا ؟

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 352 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَلاَ كُتْبَ إِلاَّ الْمَشْرَفِيَّةُ عِنْدَهُ ........ وَلاَ رُسُلٌ إِلاَّ الْخَمِيْسُ الْعَرَمْرَمُ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 36 مِنَ البسيطِ ) :


تَتْلُوْ أَسِنَّتُهُ الْكُتْبَ الَّتِيْ نَفَذَتْ ........ وَيَجْعَلُ الْخَيْلَ أَبْدَالاً مِنَ الرُّسُلِ

وقالَ الناظِمُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 185 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَمَا عَدِمَ اللاَّقُوْكَ بَأْساً وَشِدَّةً ........ وَلَكِنَّ مَنْ لاَقَوْا أَشَدُّ وَأَنْجَبُ

وقالَ ( في "العُكبَريّ" 1 - 83 - 84 مِنَ الوافرِ ) :


وَلَوْ غَيْرُ الأَمِيْرِ غَزَا كِلاَباً ........ ثَنَاهُ مِنْ شُمُوْسِهِمُ ضَبَابُ

وَلاَقَى دُوْنَ ثَايِهِمُ طِعَاناً ........ يُلاَقِيْ عِنْدَهُ الذِّئْبَ الْغُرَابُ

وَخَيْلاً تَغْتَذِيْ رِيْحَ الْمَوَامِيْ ........ وَيَكْفِيْهَا عَنِ الْمَاءِ السَّرَابُ

وَلَكِنْ رَبُّهُمْ أَسْرَى إِلَيْهِمْ ........ فَمَا نَفَعَ الْوُقُوْفُ وَلاَ الذَّهَابُ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 139 مِنَ الخفيفِ ) :


وَهُمُ الْبَحْرُ ذُوْ الْغَوَارِبِ إِلاَّ ........ أَنَّهُ صَارَ عِنْدَ بَحْرِكَ آلاَ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 362 مِنَ الوافرِ ) :


لَقُوْكَ بِأَكْبُدِ الإِبِلِ الأَبَايَا ........ فَسُقْتَهُمُ وَحَدُّ السَّيْفِ حَادِ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 100 مِنَ الوافرِ ) :


وَمَا انْقَادَتْ لِغَيْرِكَ فِيْ زَمَانِ ........ فَتَعْرِفَ مَا الْمَقَادَةُ وَالصَّغَارُ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 135 مِنَ الخفيفِ ) :


حَالُ أَعْدَائِنَا عَظِيْمٌ وَسَيْفُ الدَّ ........ وْلَةِ ابن السُّيُوْفِ أَعْظَمُ حَالاَ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 7 مِنَ الوافرِ ) :


يَحِيْدُ الرُّمْحُ عَنْكَ وَفِيْهِ قَصْدٌ ........ وَيَقْصُرُ أَنْ يَنَالَ وَفِيْهِ طُوْلُ

قالَ أَبو الطَّيِّبِ المتنبِّي في "العُكبَريِّ" 2 - 338 مِنَ الكاملِ ) :


وَتَفُوْحُ مِنْ طِيْبِ الثَّنَاءِ رَوَائِحٌ ........ لَهُمُ بِكُلِّ مَكَانَةٍ تُسْتَنْشَقُ

يقولُ : إِنَّ الثَّناءَ عليهِم موجودٌ في كلِّ مكانٍ ، ومنهُ تفوحُ الرَّوائِحُ الطَّيِّبَةُ ، وللّهِ درُّ القائِلِ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


وَلَيْسَ أَرِيْجُ الْمِسْكِ مَا تَجِدُوْنَهُ ........ وَلَكِنَّهُ ذَاكَ الثَّنَاءُ الْمُخَلَّفُ

وهوَ معنىً شائِعٌ ذائِعٌ ، يتَّصِلُ بهِ كثيرٌ ممَّا سبقَ في شرحِ قولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 164 مِنَ البسيطِ ) :


يُجَنُّ شَوْقاً فَلَوْلاَ أَنَّ رَائِحَةً ........ تَزُوْرُهُ مِنْ رِيَاحِ الشَّرْقِ مَا عَقَلاَ

وقد أَحلنا على ما هُنا قبيلَ قولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 317 مِنَ الخفيفِ ) :


هَذِهِ مُهْجَتِيْ لَدَيْكِ لِحَيْنِيْ ........ فَأنْقُصِيْ مِنْ عَذَابِهَا أَوْ فَزِيْدِيْ

وقالَ المجنونُ ، أَو مسلمُ بنُ الوليدِ ( بل مسلمٌ في "ديوانهِ" 320 مِنَ الطَّويلِ ) :


أَرَادُوْا لِيُخْفُوْا قَبْرَهَا عَنْ مُحِبِّهَا ........ وَلَكِنَّ طِيْبَ الْقَبْرِ دَلَّ عَلَى الْقَبْرِ

وقالَ ابن الروميِّ ( في "ديوانهِ" 4 - 1714 مِنَ السَّريعِ ) :


إِنْ جَاءَ مَنْ يَبْغِيْ لَنَا مَنْزِلاً ........ قُوْلُوْا لَهُ يَمْشِيْ وَيَسْتَنْشِقُ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 4 - 1490 مِنَ الكاملِ ) :


أَعْبَقْتَهُ مِنْ رِيْحِ طِيْبِكَ عَبْقَةً ........ كَادَتْ تَكُوْنُ ثَنَاءَكَ الْمَسْمُوْعَا

وقالَ ابن عِمارَةَ السُّلَميُّ ( في "الأغاني" 1 - 280 مِنَ الطَّويلِ ) :


يَبِيْنُ ظَلاَمُ اللَّيْلِ مِنْ حُسْنِ وَجْهِهَا ........ وَتَهْدِيْ بِطِيْبِ الرِّيْحِ مَنْ جَاءَ مِنْ نَجْدِ

وقالَ أَبو عُبادَةَ ( في "ديوانهِ" 2 - 1263 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَحَاوَلْنَ كِتْمَانَ التَّرَحُّلِ فِيْ الدُّجَى فَنَمَّ بِهِنَّ الْمِسْكُ لَمَّا تَضَوَّعَا

وقالَ آخرُ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


وَأَخْفَوْا عَلَى تِلْكَ الْمَطَايَا مَسِيْرَهُمْ ........ فَنَمَّ عَلَيْهِمْ فِيْ الظَّلاَمِ التَّنَسُّمُ

وقالَ آخرُ ( وهوَ عبدُ اللّهِ بنُ محمدِ بنِ البوَّابِ كما في "الأغاني" 23 - 42 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَلَوْ أَنَّ رَكْباً يَمَّمُوْكَ لَقَادَهُمْ ........ أَرِيْجُكَ حَتَّى يَسْتَدِلَّ بِكَ الرَّكْبُ

وقالَ الطغرائِيُّ ( في "ديوانهِ" 304 مِنَ البسيطِ ) :


فَسِرْ بِنَا فِيْ ذِمَامِ اللَّيْلِ مُعْتَسِفَاً ........ فَنفْحَةُ الطِّيْبِ تَهْدِيْنَا إِلَى الْحُلَلِ

وقالَ بعضُهُم يمدحُ أَهلَ البيتِ ( مِنَ الكاملِ ) :


لَوْ كَانَ يُوْجَدُ رِيْحُ مَجْدٍ فَائِحاً ........ لَوَجَدْتَهُ مِنْهُمْ عَلَى أَمْيَالِ

نُوْرُ النُّبُوَّةِ وَالْمَكَارِمِ فِيْهِمُ ........ مُتَوَقِّدٌ فِيْ الشِّيْبِ وَالأَطْفَالِ

وقد تمثَّلَ بهِما مسلمُ بنُ بلالٍ لجعفرِ بنِ سليمانَ حينَما خطَبَ خُطبةً لم يعرفِ الناسُ أَهيَ أَحسنُ أَم وجهُهُ ؟


والمعنى متكرِّرٌ عندَ الناظِمِ ، منهُ قولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 297 مِنَ الوافرِ ) :


أَدِلَّتَهَا رِيَاحُ الْمِسْكِ مِنْهُ ........ إِذَا فَتَحَتْ مَنَاخِرَهَا انْتِشَاقَا

وقولهُ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 393 مِنَ الوافرِ ) :


وَذَاكَ النَّشْرُ عِرْضُكَ كَانَ مِسْكاً ........ وَهَذَا الشِّعْرُ فِهْرِيْ وَالْمَدَاكَا

وقولُهُ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 202 مِنَ الكاملِ ) :


أَرِجَ الطَّرِيْقُ فَمَا مَرَرْتَ بِمَوْضِعِ ........ إِلاَّ أَقَامَ بِهِ الشَّذَا مُسْتَوْطِنَا

وقولهُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 45 مِنَ الوافرِ ) :


تَنَفَّسُ والْعَوَاصِمُ مِنْكَ عَشْرٌ ........ فَنَعْرِفُ طِيْبَ ذَلِكَ فِيْ الْهَوَاءِ

وقولهُ ( في "العُكبَريِّ" 2 - 20 مِنَ الطَّويلِ ) :


إِذَا سَارَتِ الأَحْدَاجُ فَوْقَ نَبَاتِهِ ........ تَفَاوَحَ مِسْكُ الْغَانِيَاتِ وَرَنْدُهُ

وقالَ البحتريُّ ( مِنَ الكاملِ ) :


وَلَئِنْ طَلَبْتُ شَبِيْهَهُ إِنِّيْ إِذَنْ ........ لَمُكَلِّفٌ طَلَبَ الْمَحَالِ رِكَابِيَ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 3 - 1659 مِنَ الكاملِ ) :


لاَ تَطْلُبَنَّ لَهُ الشَّبِيْهَ فَإِنَّهُ ........ قَمَرُ التَّأَمُّلِ مُزْنَةُ التَّأْمِيْلِ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 3 - 2044 مِنَ البسيطِ ) :


إِلَى مُقِلٍّ مِنَ الأَكْفَاءِ لَوْ طَلَبُوْا ........ مَكَانَ مُشْبِهِهِ فِيْ الأَرْضِ مَا عُلِمَا

وقالَ ( في "ديوانهِ" 4 - 2406 مِنَ الكاملِ ) :


فَتىً كَانَ يَأْبَى قَدْرُهُ أَنْ يُرَى لَهُ ........ نَظِيْرٌ مُسَاوٍ أَوْ شَبِيْهٌ مُشَاكِلُ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 4 - 2406 مِنَ الكاملِ ) :


مَا زَالَ مُنْقَطِعَ الْقَرِيْنِ وَقَدْ أَرَى ........ مَنْ لاَ يَزَالُ مُشَاكِلٌ يَلْقَاهُ

لَيْسَ التَّفَرُّدُ بِالسِّيَادَةِ عِنْدَهُمْ ........ أَنْ يُوْجَدَ الأَمْثَالُ وَالأَشْبَاهُ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 1 - 248 - 249 مِنَ الكاملِ ) :


دَانٍ عَلَى أَيْدِيْ الْعُفَاةِ وَشَاسِعٌ ........ عَنْ كُلِّ نِدٍّ فِيْ النَّدَى وَضَرِيْبِ

كَالْبَدْرِ أَفْرَطَ فِيْ الْعُلُوِّ وَضَوْؤُهُ ........ لِلْعُصْبَةِ السَّارِيْنَ جِدُّ قَرِيْبِ

وقالَ ابن الروميِّ ( في "ديوانهِ" 4 - 1688 مِنَ المتقاربِ ) :


فَهَلْ مِنْ سَبِيْلٍ إلى مِثْلِهِ ؟ ........ أَبَى اللّهُ ذَاكَ عَلَى مَنْ خَلَقْ

وقالَ ( مِنَ السَّريعِ ) :


لَيْسَ لَهُ عَيْبٌ سِوَى أَنَّهُ ........ لاَ تَقَعُ الْعَيْنُ عَلَى مِثْلِهِ

وما زالَ الناظِمُ يحومُ على هذا المعنى . . حتَّى أنقضَّ عليهِ في قولِهِ ( في "العُكبَريِِّ" 3 - 189 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَمَا عَزَّهُ فِيْهَا مُرَادٌ أَرَادَهُ ........ وَإِنْ عَزَّ إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ لَهُ مِثْلُ

وقالَ الحصنيُّ ( مِنَ الخفيفِ ) :


لَمْ يَكُنْ فِيْ خَلِيْقَةِ اللّهِ نِدٌّ ........ لَكَ فِيْمَا مَضَى وَلَيْسَ يَكُوْنُ

الناظِمُ ؛ بشهادَةِ قولِهِ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 295 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَلَوْلاَ فُضُوْلُ النَّاسِ جِئْتُكَ مَادِحاً ........ بِمَا كُنْتُ فِيْ سِرِّيْ بِهِ لَكَ هَاجِيَا

وقولِهِ ( في "العُكْبَريِّ" 4 - 213 مِنَ البسيطِ ) :


مَدَحْتُ قَوْماً وَإِنْ عِشْنَا نَظَمْتُ لَهُمْ ........ قَصَائِداً مِنْ إِنَاثِ الْخَيْلِ وَالْحُصُنِ

في كثيرٍ مِن تلكَ الأَمثالِ .


وقالَ من قبلِهِ الكميتُ ( في "فصل المقال في شرح كتاب الأمثال" 1 - 191 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَقَرَّظْتُكُمْ لَوْ أَنَّ تَقْرِيْظَ مَادحٍ ........ يُوَارِيْ عُوَاراً مِنْ أَدِيْمِكُمُ النَّغْلِ

وقالَ بشَّارٌ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 295 مِنَ الطَّويلِ ) :


إِنِّيْ مَدَحْتُكِ كَاذِبَاً فَأَثَبْتِنِيْ ........ لَمَّا مَدَحْتُكِ مَا يُثَابُ الْكَاذِبُ

وقالَ سَلْمٌ الخاسِرُ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


فَإِنْ تُعْطِنِيْ جِرْمٌ لأَنِّيْ امْتَدَحْتُهَا ........ فَمَا عَلِمَتْ جِرْمٌ لَهَا مَادِحاً قَبْلِيْ

وقالَ عليُّ بنُ جبلَةَ ( في "ديوانهِ" 99 مِنَ الكاملِ ) :


أَعْطَيْتَ حَتَّى لَمْ تَدَعْ لَكَ سَائِلاً ........ وَبَدَأْتَ إِذْ قَطَعَ الْعُفَاةُ سُؤَالَهَا

فسرقَهُ أَبو عُبادَةَ سرقَةً مكشوفَةً على ضوءِ الشمسِ . . حيثُ يقولُ ( في "ديوانهِ" 1 - 15 مِنَ الخفيفِ ) :


جَادَ حَتَّى أَفْنَى السُّؤَالَ وَلَمَّا ........ بَادَ مِنَّا السُّؤَالُ أَعْطَى ابْتِدَاءَ

ولقد أَحسنَ ابن نباتَةَ السعديُّ في قولِهِ لسيفِ الدولَةِ ( في "ديوانهِ" 411 مِنَ البسيطِ ) :


لَمْ يُبْقِ جُوُدُكَ لِيْ شَيْئاً أُؤَمِّلُهُ ........ تَرَكْتَنِيْ أَصْحَبُ الدُّنْيَا بِلاَ أَمَلِ

وقالَ ابن بابكَ في الصاحِبِ بنِ عبَّادٍ ( مِنَ البسيطِ ) :


فَحُسْنُ ظَنِّكَ بِيْ اسْتَوْفَى مَدَى أَمَلِيْ ........ وَحُسْنُ رَأْيِكَ بِيْ لَمْ يُبْقِ لِيْ أَمَلاَ

وقالَ أَبو تمَّامٍ ( في "ديوانهِ" 1 - 267 مِنَ الكاملِ ) :


لَوْ يَعْلَمُ الْعَافُوْنَ مَا لَكَ فِيْ النَّدَى ........ مِنْ لَذَّةٍ وَقَرِيْحَةٍ لَمْ تُحْمَدِ

وهوَ مِن قولِ بشَّارٍ ( في "ديوانهِ" 1 - 111 مِنَ الخفيفِ ) :


لَيْسَ يُعْطِيْكَ لِلرَّجَاءِ وَلِلْخَوْ _ فِ وَلَكِنْ يَلَذُّ طَعْمَ الْعَطَاءِ

وقالَ أَشجعُ السلميُّ يمدَحُ الفضلَ بنَ الربيعِ ( في "ديوانهِ" 202 مِنَ الكاملِ ) :


أَوْصَلْتَنِيْ وَرَفَدْتَنِيْ وَكِلاَهُمَا ........ شَرَفٌ فَقَأْتُ بِهِ عُيُوْنَ الْحُسَّدِ

وَكَفَيْتَنِيْ مِنَنَ الرِّجَالِ بِنَائِلٍ ........ أَغْنَى يَدِيْ عَنْ أَنْ تُمَدَّ إلى يَدِ

قالَ أَبو تمَّامٍ ( مِنَ الخفيفِ ) :


لَمْ يَدَعْنِيْ وَفِيْ يَمِيْنِيَ فَضْلٌ ........ لِنَدَى غَيْرِهِ وَلاَ فِيْ شِمَالِيْ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 2 - 47 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَمَا يَلْحَظُ الْعَافِيْ جَدَاكَ مُؤَمِّلاً ........ سِوَى لَحْظَةٍ حَتَّى يَؤُوْبَ مُؤَمَّلاَ

وقالَ ( مِنَ الكاملِ ) :


أَلْبَسْتَنِيْ حُلَلَ الثَّنَا فَلَبِسْتُهَا ........ وَجَعَلْتَ آمَالِيْ لَهُنَّ ذُيُوْلاَ

وقالَ أَبو عُبادَةَ ( في "ديوانهِ" 2 - 956 مِنَ البسيطِ ) :


لاَ يُتْعِبُ النَّائِلُ الْمَبْذُوْلُ هِمَّتَهُ ........ وَكَيْفَ يُتْعِبُ عَيْنَ النَّاظِرِ النَّظَرُ ؟ !

وقالَ ( في "ديوانهِ" 2 - 1203 مِنَ الطَّويلِ ) :


ثَنَى أَمَلِيْ فَاَحْتَازَهُ عَنْ مَعَاشِرٍ ........ يَبِيْتُوْنَ وَالآمَالُ فِيْهِمْ مَطَامِعُ

وقالَ الناظِمُ في معنى ما سبقَ عَن بشّارٍ وعَن غيرِ بشَّارٍ ( في "العُكبَريِِّ" 4 - 279 مِنَ المنسرحِ ) :


لَوْ كَفَرَ العَالَمُوْنَ نِعْمَتَهُ ........ لَمَا عَدَتْ نَفْسُهُ سَجَايَاهَا

وقالَ الخزاعيُّ ( في "ديوانهِ" 344 مِنَ الكاملِ ) :


شَفَعَتْ مَكَارِمُهُمْ لَهُمْ فَكَفَتْهُمُ ........ جَهْدَ السُّؤَالِ وَلُطْفَ قَوْلِ الْمَادِحِ

مِنَ الطَّويلِ ) :


وَلِلنَّفْسِ أَخْلاَقٌ تَدُلُّ عَلَى الفَتَى ........ أَكَانَ سَخَاءً مَا أَتَى أَمْ تَسَاخِيَا

وقولَ الآخرِ ( وهو ابن عبد ربه الأَندلسيُّ في "قرى الضيف" 2 - 87 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَمَا الْجُوْدُ مَنْ يُعْطِيْ إِذَا مَا سَأَلتُهُ ........ وَلَكِنَّ مَنْ يُعْطِيْ بِغَيْرِ سُؤَالِ

وقولَ المقنعِ الكنديِّ ( في "ديوان الحماسة" 2 - 343 مِنَ الكاملِ ) :


لَيْسَ الْعَطَاءُ مِنَ الْفُضُوْلِ سَمَاحَةً ........ حَتَّى تَجُوْدَ وَمَا لَدَيْكَ قَليْلُ

وقولَ زهيرٍ ( في ديوانهِ ) 228 مِنَ البسيطِ ) :


( إِنْسٌ إِذَا أَمِنُوْا ، جِنٌّ إِذَا فَزِعُوْا ) ........ مُرَزَّؤُوْنَ بَهَالِيْلٌ إِذَا جَهِدُوْا

وقولَ بشامَةَ بنِ حزنٍ ( مِنَ البسيطِ ) :


فَرْضٌ عَلَى مُكْثِرِيْنَا بَذْلُ نَيْلِهِمُ ........ وَالْجُوْدُ وَالْبَذْلُ فِيْ طَبْعِ الْمُقِلِّيْنَا

ويقولُ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 130 مِنَ الخفيفِ ) :


آلَةُ الْعَيْشِ صِحَّةٌ وَشَبَابُ ........ فَإِذَا وَلَّيَا عَنِ الْمَرْءِ وَلَّى

ويقولُ ( في "العُكبَريِّ" 3 - 77 مِنَ البسيطِ ) :


وَقَدْ أَرَانِيْ شَبَابِيْ الرُّوْحَ فِيْ بَدَنِيْ ........ وَقَدْ أَرَانِيْ مَشِيْبِيْ الرُّوْحَ فِيْ بَدَلِيْ

ويقولُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 170 مِنَ البسيطِ ) :


لَيْتَ الْحَوَادِثَ أَعْطَتْنِيْ الَّذِيْ أَخَذَتْ ........ مِنِّيْ بِحِلْمِيْ الَّذِيْ أَعْطَتْ وَتَجْرِيْبِيْ

ويقولُ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 356 مِنَ الوافرِ ) :


مَتَى لَحَظَتْ بَيَاضَ الشَّيْبِ مِنِّيْ ........ فَقَدْ وَجَدَتْهُ مِنْهَا فِيْ السَّوَادِ

والأَخيرُ من قولِ أَبي دُلَفٍ العجليِّ ( في "الأغاني" 8 - 257 مِنَ البسيطِ ) :


فِيْ كُلِّ يَوْمٍ أَرَى بَيْضَاءَ قَدْ طَلَعَتْ ........ كَأَنَّمَا طَلَعَتْ فِي نَاظِرِ الْبَصَرِ

ونظرَ إِليهِ البُحتريُّ في قولِهِ ( في "ديوانهِ" 3 - 1505 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَدِدْتُ بَيَاضَ السَّيْفِ يَوْمَ لَقِيْنَنِيْ ........ مَكَانَ بَيَاضِ الشَّيْبِ لاَحَ بِمَفْرِقِيْ

وقالَ أَبو تمَّامٍ ( مِنَ الخفيفِ ) :


إِنَّ قُبْحَ الْبَيَاضِ فِيْ شَعَرِ الرَّأْ _ سِ كَقُبْحِ الْبَيَاضِ فِيْ الأَحْدَاقِ

فأَخذَهُ التهاميُّ وقالَ ( في "ديوانهِ" 178 مِنَ البسيطِ ) :


سَوَادُ رَأْسِكَ عِنْدَ الْهَائِمَاتِ بِهِ ........ مُعَادِلٌ لِسَوَادِ الْقَلْبِ وَالْبَصَرِ

وقالَ المعرِّيُّ ( في "سقطِ الزندِ" 246 مِنَ البسيطِ ) :


وَقَدْ تَعَوَّضْتُ عَنْ كُلٍّ بِمُشْبِهِهِ ........ فَمَا وَجَدْتُ لأَيَّامِ الصِّبَا عِوَضَا

وقالَ ( البُحتريُّ في "ديوانهِ" 3 - 1481 مِنَ الخفيفِ ) :


هَاهُوَ الشَّيْبُ لاَئِماً فَأَفِيْقِيْ ! ........ وَاتْرُكِيْهِ إِذْ كَانَ غَيْرَ مُفِيْقِ

وقالَ ( المعريُّ في "سقطِ الزندِ" 112 مِنَ الوافرِ ) :


وَعِيْشَتِيَ الشَّبَابُ وَلَيْسَ مِنْهَا ........ صِبَايَ وَلاَ ذَوَائِبِيَ الْهِجَانُ

( وقيل مِنَ الوافر ) :


وَكَالنَّارِ الْحَيَاةُ فَمِنْ دُخَانٍ ........ أَوَائِلُهَا وَآخِرُهَا رَمَادُ

وَقَدْ كُنْتُ أَظْمَا إِلَى وَصْلِهِ ........ فَقَدْ صِرْتُ أَظْمَا إِلَى صَدِّهِ

وقالَ ( في "ديوانهِ" 2 - 725 مِنَ الوافرِ ) :


وَهَجْرُ الْقُرْبِ مِنْهَا كَانَ أَشْهَى ........ إِلَى الْمُشْتَاقِ مِنْ وَصْلِ البِعَادِ

وقالَ وأَجادَ ( في "ديوانهِ" 3 - 2043 مِنَ البسيطِ ) :


مَتَى جرَى الدَّمْعُ عَنْ بَيْنٍ تَقَدَّمَهُ الْ _ هِجْرَانُ كَانَ خَلِيْقاً أَنْ يَكُوْنَ دَمَا

وقالَ ابن عنينٍ ( في "نفح الطيب" 2 - 863 مِنَ الكاملِ ) :


عِبْءُ الصُّدُوْدِ أَخَفُّ مِنْ عِبءِ النَّوَى ........ لَوْ كَانَ لِيْ فِيْ الْحُبِّ أَنْ أَتَخَيَّرَا

وقالَ ابن الخيَّاطِ ( في "ديوانهِ" 255 مِنَ الكاملِ ) :


يَا عَمْرُو أَيُّ خَطِيْرِ خَطْبٍ لَمْ يَكُنْ ........ خَطْبُ الْفِرَاقِ أَشَدَّ مِنْهُ وَأَوْبَقَا

كِلْنِيْ إِلَى كَلَفِ الصُّدُوْدِ فَرُبَّمَا ........ كَانَ الصُّدُوْدُ مِنَ النَّوَى بِيْ أَرْفَقَا

وقالَ الناظمُ في عكسِهِ ( في "العُكبريِّ" 4 - 81 مِنَ الطَّويلِ ) :


نَرَى عِظَماً بِالْبَيْنِ وَالصَّدُّ أَعْظَمُ ........ ( وَنَتَّهِمُ الْوَاشِيْنَ وَالدَّمْعُ مِنْهُمُ )

وقالَ في قريبٍ مِن موافقتِهِ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 198 مِنَ الطَّويلِ ) :


أَرَى لِيْ بِقُرْبِيْ مِنْكَ عَيْناً قَرِيْرَةً ........ وَإِنْ كَانَ قُرْباً بِالْبِعَادِ يُشَابُ

وَهَلْ نَافِعِيْ أَنْ تُرْفَعَ الْحُجْبُ بَينَنَا ........ وَدُوْنَ الَّذِيْ أَمَّلْتُ مِنْكَ حِجَابُ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 245 مِنَ الكاملِ ) :


قَرُبَ الْمَزَارُ وَلاَ مَزَارَ وَإِنَّمَا ........ يَغْدُوْ الْجَنَانُ فَنَلْتَقِيْ وَيَرُوْحُ

أَمَّا ابن الخيَّاطِ . . فإِنَّه يقولُ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


غَرَامٌ عَلَى يَأْسِ الْهَوَى وَرَجَائِهِ ........ وَحُبٌّ عَلَى قُرْبِ الْمَزارِ وَبُعْدِهِ

وقالَ قيسٌ ( مِنَ الطَّويلِ ) :


وَإِنَّ مُقِيْمَاتٍ بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى ........ لأقْربُ مِنْ لُبْنَى وَهَاتيْك دَارُهَا

ولنعدْ لذكرِ ما يناسِبُ البيتَ ، فمنْهُ قولُ البُحتريِّ ( في "ديوانهِ" 3 - 1619 مِنَ الطَّويلِ ) :


وَيَأْمُرُنِيْ بِالصَّبْرِ مَنْ لَيْسَ وَجْدُهُ ........ كَوَجْدِيْ وَلاَ إِعْلاَنُ حَالِيْ كَحَالِهِ

وقولُهُ ( في "ديوانهِ" 3 - 1505 مِنَ الطَّويلِ ) :


إِذَا شِئْتَ أَنْ لاَ تَعْذُلَ الدَّهْرَ عَاشِقاً ........ عَلَى كَمَدٍ مِنْ لَوْعَةِ الْبَيْنِ فَأعْشَقِ

وقولُهُ ( في "ديوانهِ" 3 - 1530 مِنَ الطَّويلِ ) :


بِوِدِّيَ لَوْ يَهْوَى الْعَذُوْلُ وَيَعْشَقُ ........ لِيَعْلَمَ أَسْبَابَ الْهَوَى كَيْفَ تَعْلَقُ

وقالَ البُرَعيُّ ( مِنَ البسيطِ ) :


عَذَلتُهُ حِيْنَ لَمْ تَنْظُرْ بِنَاظِرِهِ ........ وَلاَ عَلِمْتَ الَّذِيْ فِيْ الْحُبِّ يَعْلَمُهُ

320 مِنَ الخفيفِ ) :


ضَاقَ صَدْرِيْ وَطَالَ فِيْ طَلَبِ الرِّزْ ........ قِ قِيامِيْ وَقَلَّ عَنْهُ قُعُوْدِيْ

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 124 مِنَ الكاملِ ) :


أَظْمَتْنِيَ الدُّنْيَا فلَمَّا جِئْتُهَا ........ مُسْتَسْقِياً مَطَرَتْ عَلَيَّ مَصَائِبَا

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 1 - 120 مِنَ البسيطِ ) :


فَجِئْتُ نَحْوَكَ لاَ أَلْوِيْ عَلَى أَحَدٍ ........ أَحُثُّ رَاحِلَتَيَّ الْفَقْرَ وَالأَدَبَا

وقالَ ( في "العُكبَريِّ" 4 - 111 مِنَ الطَّويلِ ) :


فَمَا لِيْ وَلِلدُّنْيَا طِلاَبِيْ نُجُوْمُهَا ........ وَمَسْعَايَ مِنْهَا فِيْ شُدُوْقِ الأَرَاقِمِ

ومن المعنى - أيضا - قوله "في "العكبريِّ" 3 - 205 من الكامل:


إِنِّيْ أَرَاكَ مِنَ المَكَارِمِ عَسْكَراً ........ فِيْ عَسْكَرٍ وَمِنَ المَعَالِيْ مَعْدِنَا

وقوله "في "العكبريِّ" 3 - 64 من الكامل:


الْجَيْشُ جَيْشُكَ غَيْرَ أَنَّكَ جَيْشُهُ ........ فِيْ قَلْبِهِ وَيَمِيْنِهِ وَشِمَالِهِ

وقوله "في "العكبريِّ" 2 - 199 من الكامل:


لَمَّا سَمِعْتُ بِهِ سَمِعْتُ بِوَاحِدٍ ........ وَرَأَيْتُهُ فَرَأيْتُ مِنهُ خَمِيْسَا

وقوله "في "العكبريِّ" 3 - 104 من الطَّويل:


فَلَمَّا رَأَوْهُ وَحْدَهُ قَبْلَ جَيْشِهِ ........ دَرَوْا أَنَّ كُلَّ العَالَمِيْنَ فُضُوْلُ

وقوله "في "العكبريِّ" 2 - 171 من الكامل:


نُسِقُوْا لَنَا نَسْقَ الحِسَابِ مُقدَّماً ........ وَأَتَى فَذَلِكَ إِذْ أَتَيْتَ مُؤَخَّرَا

وقوله "في "العكبريِّ" 4 - 76 من الوافر:


إِذَا عُدَّ الْكِرَامُ فَتِبْكَ عِجْلٌ ........ كَمَا الأَنْوَاءُ حِيْنَ تُعَدُّ عَامُ

وقوله "في "العكبريِّ" 1 - 87 من البسيط:


غَدَرْتَ يَا مُوْتُ كَمْ أَفْنَيْتَ مِنْ عَدَدٍ ........ بِمَنْ أَصَبْتَ وَكَمْ أَسْكَتَّ مِنْ لَجَبِ

وقوله "في "العكبريِّ" 1 - 350 من البسيط:


لَمَّا وَزَنْتُ بِك الدُّنْيَا وَزَنْتَ بِهَا ........ وَبِالْوَرَى قَلَّ عِنْدِيْ كَثْرَةُ العَدَدِوقد أساء الأ

السَّريع:


لَيْسَ عَلَى اللهِ بِمُسْتَنْكَرٍ ........ أَنْ يَجْمَعَ الْعَالَمَ فِيْ وَاحِدِ

وقال ابن دريد "في "المستطرف" 1 - 466 من الرَّجز:


وَالنَّاسُ أَلْفٌ مِنْهُمُ كَوَاحِدٍ ........ وَوَاحِدٌ كَالأَلْفِ إِنْ أَمْرٌ عَرَا

وقال ابن الروميِّ "من البسيط:


فَرْدٌ وَحِيْدٌ يَرَاهُ النَّاسُ كُلُّهُمُ ........ كَأَنَّهُ النَّاسُ طُرّاً وَهْوَ إِنسَانُ

وقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 1 - 100 من البسيط:


لَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً يَوْمَ الوَغَى لَغَدَا ........ مِنْ نَفْسِهِ وَحْدَهَا فِيْ جَحْفَلٍ لَجِبِ

وقال "في "البيان والتبيين" 1 - 512 من الطَّويل:


لَعَمْرُكَ مَا كَانُوْا ثَلاَثَةَ اِخْوَةٍ ........ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوْا ثَلاَثَ قَبَائِلِ

ونظر إليه أبو عبادة في قوله "في "ديوانه "2 - 1032 من الكامل:


كَانُوْا ثَلاَثَةَ أَبْحُرٍ أَفْضَى بِهَا ........ ريْبُ المَنُوْنِ إِلَى ثَلاَثَةِ أَقْبُرِ

وقال في أصل المعنى "في "ديوانه" 1 - 625 من الطَّويل:


وَلَمْ أَرَ أَمْثَالَ الرِّجَالِ تَفَاوَتَتْ ........ لَدَى المَجْدِ حَتَّى عُدَّ أَلفٌ بِوَاحِدِ

وقال قيل ذلك جرير "في "ديوانه" 2 - 649 من الوافر:


إِذَا غَضِبْتْ عَلَيْكَ بنُوْ تَمِيْمٍ ........ رَأَيْتَ الناسَ كُلَّهُمُ غِضَابَا

وقد قال ابن الروميِّ "من البسيط:


لا تَعْجَبَا أَنَّ دَمْعاً فَاضَ مِنْ حُرَقٍ ........ مَاءٌ أَفَاضَتْهُ نَارٌ مِنْ مَرَاجِلِهِ

وممَّا جاء في احتراق القلب ، وشدَّة النَّفس ، قول أبي الطَّمحان "في "ديوان الحماسة" 2 - 84 من الطَّويل:


هَلِ الوَجْدُ إلاَّ أنَّ قَلْبِيَ لَوْ دَنَا ........ مِنَ الجَمْرِ قِيْدَ الرُّمْحِ لاحْتَرَقَ الجَمْرُ ؟

وقول ابن الأحنف "في "ديوانه" 158 من البسيط:


يَا قَابِسَ النَّارِ قَدْ أَعْيَتْ قَوَادشحُهُ ........ اِقْبِسْ إِذا شِئْتَ مِنْ قَلْبِيْ بِمِقْبَاسِ

وقال الناظم "في "العكبريِّ" 2 - 333 من الكامل:


جَرَّبْتُ مِنْ حَرِّ الهَوَى مَا تَنْطَفِيْ ........ نَارُ الغَضَى وتَكِلُّ عَمَّا تُخرِقُ

وقال الخبزأرزيُّ "من الطَّويل:


بِقَلْبِيَ جَمْرٌ مِنْ هَوَاهُ فَإِنْ أَكُنْ ........ شَكَوْتُ فَهَذَا الوَجْدُ مِنْ ذَلِكَ الجَمْرِ

وقال "من الطَّويل:


وَحَقَّ الهَوَة إِني أُحِيُّ مِنَ الهَوَى ........ عَلَى كَبِدِيْ جَمْراً وفِيْ أَعْظُمِيْ رَضَّا

وقال ذو الرُّمَّة - وهو مما سبق لنا ذكره - "في "ديوانه" 1 - 381 من البسيط:


تَعْتَادُنِيْ زَفَرَاتٌ حِيْنَ أَذْكُرُهَا ........ تَكَادُ تَنْقَدُّ مِنْهُنَّ الحَيَازِيْمُ

وقال مسلم بن الوليد "من الكامل:


وَإِذَا بَعَثْتَ إِلَى الهَوَى بَعَثَ الهَوَى ........ نَفَساً يَكُوْنُ عَلَى الضَّمِيْرِ دَلِيْلاَ

وقال غيره "وهو الصمَّة بن عبد الله في "الأغاني" 6 - 6 من الطَّويل:


إِذَا زَفَرَاتُ الحُبِّ صَعَّدْنَ فِيْ الحَشَا ........ وَرَدْنَ وَلَمْ يُوْجَدْ لَهُنَّ طَرِيْقُ

وقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 1 - 219 من الكامل:


أَجْدِرْ بِجَمْرَةِ لَوْعَةٍ إِطْفَاؤُهَا ........ بِالدَّمْعِ أَنْ تَزْدَادَ طُوْلَ وُقُوْدِ

وهو مخالف لبعض ما سبق ، أواخر المجلس السادس ، قبيل قول الناظم "في "العكبريِّ" 4 - 34 من الطَّويل:


فَثِبْ وَاثِقاً بِاللهِ وِثْبَةَ مَاجِدٍ ........ يَرَى المَوْتَ فِيْ الهَيْجَا جَنَى النَّحْلِ فِيْ الْفَمِ

وقال بعضهم "من الكامل:


فَبَدَتْ تُشِبُّ بِدَمْعِهَا نَارَ الهَوَى ........ مَنْ ذَا رَأَى نَاراً تُشَبُّ بِمَاءِ

وقال الناظم "في "العكبريِّ" 1 - 350 من البسيط:


وَكُلَّمَا فَاضَ دَمْعِيْ غَاضَ مُصْطَبَرِيْ ........ كَأَنَّ مَا فَاضَ مِنْ جَفْنَيَّ مِنْ جَلَدِيْ

وقال "في "العكبريِّ" 2 - 274 من الكامل:


وَإِذَا حَصَلْتَ مِنَ السِّلاَحِ عَلَى البُكَا ........ فَحَشَاكَ رُعْتَ بِهِ وَقَلْبَكَ تُفْزِعُ

 الطَّويل:


قَفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ وَمَنْزِلِ ........ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُوْلِ فَحَوْمَلِ

وقال "في "ديوانه" 172 من السَّريع:


صُمَّ صَدَاهَا وَعَفَا رَسْمُهَا ........ وَاسْتَعْجَمَتْ مِنْ مَنْطِقِ السَّائِلِ

وقال حميد بن ثور "في "ديوانه" 7 من الطَّويل:


سَلِ الرَّبْعَ أَنَّى يَمَّمَتْ أُمُّ سَالِمٍ ........ وَهَلْ عَادَةٌ لِلرَّبْعِ أَنْ يَتَكَلَّمَا ؟ !

وقال أعشى وائل "في "ديوانه" 283 من الخفيف:


مَا بُكَاءُ الكَبِيْرِ بِالأَطْلاَلِ ........ وَسُؤَالِيْ وَمَا تُجِيْبُ سُؤَالِيْ

وقال النابغة "الذبيانيُّ في "ديوانه" 233 من البسيط:


وَاسْتَعْجَمَتْ دَارٌُ نُعْمٍ مَا تُكَلِّمُنَا ........ وَالدَّارُ لَوْ كَلَّمَتْنَا ذَاتُ أَخْبَارِ

وقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 1 - 321 من الكامل:


لاَ أَنْتَ أَنْتَ وَلا الدِّيَارُ دِيَارُ ........ خَفَّ النَّوى وَتَقَضَّتِ الأَوْطَارُ

وقال "في "ديوانه" 2 - 271 من الطَّويل:


قِفُوْا جَدِّدُوْا مِنْ عَهْدِكُمْ بِالمَعَاهِدِ ........ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَسْمَعْ لِنِشْدَانِ نَاشِدِ

وقال "في "ديوانه" 2 - 81 من الوافر:


أَظُنُّ الدَّمْعَ فِيْ خَدِّيْ سَيَبْقَى ........ رُسُوْماً مِنْ بُكَائِيْ فِي الرُّسُوْمِ

وقال البحتريُّ "في "ديوانه" 3 - 2009 من الطَّويل:


أَعَنْ سَفَهٍ يَوْمَ الأُبَيْرَقِ أَمْ حِلْمِ ........ وُقُوْفٌ بِرَبْعٍ أَوْ بُكَاءٌ عَلى رَسْمِ ؟

وقال "في "ديوانه" 1 - 246 من الكامل:


تَأْبَى المَنَازِلُ أَنْ تُجِيْبَ وَمِنْ جَوىً ........ يَوْمَ الفِرَاقِ دَعَوْتُ غَيْرَ مُجِيْبِ

وقال غيره "محمد بن الحسن في "طبقات الحنفية" 1 - 498 من البسيط:


مُحَسَّدُوْنَ وَشَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً ........ مَنْ عَاشَ يَوماً سَلِيْماً غَيْرَ مَحْسُوْدِ

وقال أبو عبادة "في "ديوانه" 1 - 625 من الطَّويل:


وَلَنْ تسْتَلِيْنَ الدَّهْرَ مَوْضِعَ نِعْمَةٍ ........ إِذَا أَنْتَ لَمْ تُدْلَلْ عَلَيْهَا بِحَاسِدِ

وقال "في "ديوانه" 1 - 557 من البسيط:


مُحَسَّدٌ ، وكَأَنَّ المَكْرُمَاتِ أَبَتْ ........ أَنْ تُوْجَدَ الدَّهْرَ إِلاَّ عِنْدَ مَحْسُوْدِ

وقال "في "ديوانه" 1 - 496 من البسيط:


مُحَسَّدٌ بِخِلاَلٍ فِيْهِ فَاضِلَةٍ ........ وَلَيْسَ تَفْتَرِقُ النَّعْمَاءُ وَالحَسَدْ

وقال "في "ديوانه" 1 - 600 من الخفيف:


حَسَدٌ فِيْ العُلَى وَمَا فِيْ جَمِيْعِ النَّ _ اسِ أَبْلَى بِذِيْ عُلاً مِنْ حَسُودِهْ

وقال "في "ديوانه" 1 - 611 من البسيط:


"وَكَمْأَنَافَتْ مِنَ الأَنْبَاءِ مَكْرُمَةً ........ مَشْهُوْرَةً تَدَعُ الآبَاءَ حُسَّادَا !

وقال "في "ديوانه" 3 - 1766 من الخفيف:


وَكَفَانِيْ عَلَى الَّذِيْ يُوْجَدُ الْفَضْ _ لُ لَدَيْهِ بِالْحَاسِدِيْنَ دَلِيْرَ

وأمَّا العقل : فقد قال المتلمِّس "في "ديوانه" 140 من الطَّويل:


وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ........ أَقَمْنَا لَهُ مِنْ خَدِّهِ مَا تَصَعَّرَا

وقال الفرزدق "في "ديوانه" 1 - 240 من الطَّويل:


وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صعَّرَ خَدَّهُ ........ ضَرَبْنَاهُ حَتَّى تَسْتَقِيْمَ الأَخَادعُ

وقال بشَّار "في "ديوانه" 1 - 317 من الطَّويل:


إِذَا المَلٍكُ الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ........ مَشَيْنَا إِلَيْهِ بِالسُّيُوفِ نُخَاطِبُهْ

وقال ابن ظبيان "في "الكامل" 4 - 107 من الطَّويل:


نُعَاطِيْ المُلُوْكَ الحَقَّ مَا قَسَطُوْا لَنَا ........ وَلَيْسَ عَلَيْنَا قَتْلُهُمْ بِمُحَرَّمِ

وقال نهار بن توسعة "في "الكامل" 4 - 304 من الوافر:


إِذا لَمْ يُعْطِنَا نِصْفاً أَمِيْرٌ ........ مَشَيْنَا نَحوَهُ مَشْيَ الأُسُوْدِ

وقال الشدَّاخ "من الطَّويل:


أَبَيْنَا فَلاَ نُعْطِيْ مَلِيْكاً ظُلاَمَةً ........ وَلاَ سُوْقَةً إِلاَّ الوَشِيْجَ المُقَوَّمَا

وَإِلاَّ حُسَاماً يَبْهَرُ العَيْنَ لَمْحُهُ ........ كَصَاعِقَةٍ مِنْ عَارِضٍ قَدْ تَبَسَّمَا

وقال آخر "عبيد بن الأبرص في "ديوانه" 86 من البسيط:


إِذَا تَخَمَّطَ جَبَّارٌ ثَنَوْهُ إِلَى ........ مَا يَشْتَهُوْنَ وَلاَ يُثْنَوْنَ إِنْ خَمِطُوْا

وقال الضبِّيُّ - أبو الشعر - "من الطَّويل:


وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ بِالجَيْشِ ضَافَنَا ........ جَعَلْنَا القَنَا وَالمُرْهَفَاتِ لَهُ نُزْلاَ

"قال أبو الطَّيب المتنبِّي في "العكبريِّ" 1 - 322 من الخفيف:


لاَ بَقَوْمِيْ شَرُفْتُ بَلْ شَرُفُوْا بِيْ ........ وَبِنَفْسِيْ فَخَرْتُ لاَ بِجُدُوْدِيْ

لو اقتصر الناظم على هذا البيت . . لكان ألأم الناس نسبا ، غير أنَّه شفعة بقوله "في "العكبريِّ" 1 - 323" :


وَبِهِمْ فَخْرُ كُلِّ مَنْ نَطَقَ الضَّا ........ دَ وَعَوْذُ الْجَانِيْ وَغَوْثُ الطَّرِيْدِ

إلا أنَّ هذا كان باردا ، فانحط وخمل ، حتَّى كأن لم يكن بخلاف الأوَّل ، فقد كان حلو اللفظ ، مليح المعنى في بابه ، فسار وانتشر ، وهو من قول الفرزدق "من الطَّويل:


وَإِنَّ تَمِيْماً كُلَّهَا غَيْرَ سَعْدِهَا ........ زَعَانِفُ لَوْلاَ عِزُّ سَعْدٍ لَذَلَّتِ

ومثله قول عليِّ بن جبلة "من الطَّويل:


وَمَا سَوَّدَتْ عِجْلاً مَآثِرُ غَيْرِهِمْ ........ وَلَكِنْ بِهِمْ سَادَتُ عَلَى غَيْرِهِمْ عِجْلُ

وكثيرا ما يشفُّ كلام الناظم عن انحطاط نسبه وزمانه حسبه ، كما في قوله "في "العكبريِّ" 1 - 60 من الطَّويل:


وَلَسْتُ أُبَالِيْ بَعْدَ إِدْرَاكِيَ العُلاَ ........ أَكَانَ تُرَاثاً مَا تَنَاوَلْتُ أَمْ كسْبَا

وقوله "في "العكبري" 3 - 267 من المنسرح:


وَإِنَّما يَذْكُرُ الجُدُوْدَ لَهُمْ ........ مَنْ نَفَرُوْهُ وَأَنْفَدُوْا حِيَلَهْ

وتراه من أجل ما يجد من ذلك في نفسه . . يفضِّل الفرع دائما على الأصل ، لا في نفسه فقط ، بل حتَّى في ممدوحيه ، ألا تراه يقول لسيف الدولة "في "العكبريِّ" 3 - 20 من الوافر:


وَإِنْ تَفُقِ الأَنَامَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ ........ فَإِنَّ المِسْكَ بَعْضُ دَمِ الغَزَالِ

ويقول له - أيضا - "في "العكبريِّ" 3 - 111 من الرَّجز:


"وَالعَاذِلِيْنَ فِيْ النَّدَى العَوَاذِلاَ" ........ قَدْ فَضَلُوْا بِفَضْلِكَ القَبَائِلاَ

ومن ذلك قوله "في "العكبريِّ" 2 - 179 من الخفيف:


نَفْسُهُ فَوْقَ كُلِّ أَصْلٍ شَرِيْفٍ ........ وَلَوَ أنّيْ لَهُ إِلَى الشَّمْسِ عَازِيْ

وقوله "في "العكبريِّ" 3 - 378 من الخفيف:


كُلُّ آبَائِهِ كِرَامُ بَنِي الدُّنَ _ يَا وَلَكِنَّهُ كَرِيْمُ الكِرَامِ

وقوله "في "العكبريِّ" 1 - 380 من الطَّويل:


فَإِنْ يَكُ سَيَّارُ بْنُ مُكْرَمٍ انْقَضَى ........ فَإِنَّكَ مَاءُ الوَرْدِ إِنْ ذَهَبَ الوَرْدُ

وقوله "في العكبريِّ" 3 - 91 من البسيط:


وَإِنْ تَكُنْ تَغْلِبُ الغَلْبَاءُ عُنْصُرَهَا ........ فَإِنَّ فِي الخَمْرِ مَعْنىً لَيْسَ فِي العِنَبِ

وقوله "في "العكبريِّ" 3 - 109 من الطَّويل:


فَتِيْهاً وَفَخْراً تَغْلِبَ ابْنَةَ وَائِلٍ ........ فَأَنْتِ لِخَيْرِ الفَاخِرِيْنَ قَبِيْلُ

وقوله "في "العكبريِّ" 4 - 70 من الوافر:


وَمَا أَنَا مِنْهُمُ بِالعَيْشِ فِيْهِمْ ........ وَلَكِنْ مَعْدِنُ الذَّهَبِ الرَّغَامُ

وقوله "في "العكبريِّ" 4 - 107 من الطَّويل:


وَلَو لَمْ تَكُوْنِيْ بِنْتَ أَكْرَمِ وَالِدٍ ........ لَكَانَ أَبَاكِ الضَّخْمَ كَوْنُكِ لِيْ أُمَّا

وقوله "في "العكبريِّ" 2 - 231 من البسيط:


تَمْشِيْ الكِرَامُ عَلَى آثَارِ غَيْرِهِم ........ وَأَنْتَ تَخْلُقُ مَا تَأْتِيْ وَتَبْتَدِعُ

وقوله "في "العكبريِّ" 1 - 186 من الطَّويل:


وَيُغْنِيْكَ عَمَّا يَنْسُبُ النَّاسُ أَنهُ ........ إِلَيْكَ تَنَاهَى المَكْرُمَاتُ وَتُنْسَبُ

وقوله "في "العكبريِّ" 3 - 391 من الطَّويل:


تَشَرَّفَ عَدْنَانٌ بِهِ لاَ رَبِيْعَةٌ ........ وَتَفْتَخِرُ الدُّنْيَا بِهِ لاَ العَوَاصِمُ

وقوله "في "العكبريِّ" 4 - 185 من الكامل:


أَنْسَابُ فَخْرِهِمُ إِلَيْكَ وَإِنَّمَا ........ أَنْسَابُ أَصْلِهِمُ إِلَى عَدْنَانِ

الطَّويل:


عَزَلْنَا وَأَمَّرْنَا وَبَكْرُ بْنُ وَائِلٍ ........ تَجُرُّ خُصَاهَا تَبْتَغِيْ مَنْ تُحَالِفُ

قال : نعم ، أعرفه ، وأعرف الذي يقول "من الوافر:


وَخَيْبَةُ مَنْ يَخِيْبُ عَلَى غَنِيٍّ ........ وَبَاهِلَةَ بْنِ يَعْصُرَ وَالرَّبَابِ

قال : أفتعرف الذي يقول "من الطَّويل:


كأَنَّ فِقَاحَ الأُوْدِ حَوْلَ ابْنِ مَسْمَعٍ ........ وَقَدْ عَرِفَتْ أَفْوَاهُ بَكْرِ بْنِ وَائِلِ

قال : أعرفه ، وأعرف الذي يقول "من الكامل:


قَوْمٌ قُتَيْبَةُ أُمُّهُمْ ، وَأَبُوهُمُ ........ لَوْلاَ قُتَيْبَةُ أَصْبَحُوْا فِيْ مَجْهَلِ

ومن هذه القصَّة أخذ عليُّ بن محمَّد بن جعفر قوله "من الطَّويل:


لَقَدْ فَاخَرَتْنَا مِنْ قُريْشٍ عِصَابَةٌ ........ بِمَطِّ خُدُوْدٍ وَامْتِدَادِ أَصَابِعِ

فَلَمَّا تَنَازَعْنَا الفَخَارَ . . قَضَى لَنَا ........ عَلَيْهِمْ بِمَا نَهْوَى نِدَاءُ الصَّوَامِعِ

وهو القائل - أيضا - "من المتقارب:


بَلَغْنَا السَّماءَ بِأَنْسَابِنَا ........ وَلَوْلاَ السَّمَاءُ لَجْزْنَا السَّمَا

يَطِيْبُ الثَّنَاءُ لآبَائِنَا ........ وَذِكْرُ عَلِيٍّ يَزِيْنُ الثَّنَا

وقال ابن ميَّادة "في "ديوانه" 206 من الطَّويل:


إِذَا حَلَّ بَيْنِيْ بَيْنَ بَدْرٍ وَمَازِنٍ ........ وَمُرَّةَ نِبْتُ الشَّمْسَ وَاشْتَدَّ كَاهِلِيْ

وقال إسحاق الموصليُّ "في "صبح الأعشى" 1 - 430 من الطَّويل:


إِذَا مُضَرُ الحَمْرَاءُ كانَتْ أَرُومَتِيْ ........ وَقَامَ بَنَصْرِي خَارِمٌ وَابْنُ خَارِمِ

عَطَسْتُ بِأَنْفِيْ شَامِخاً وَتَنَاوَلَتْ ........ يَدَايَ الثُّرَيَّا قَاعِداً غَيْرَ قَائِمِ

وقال زهير "في "ديوانه" 228 من البسيط:


لَوْ كَانَ يَقْعُدُ فَوْقَ الشَّمْسِ مِنْ كَرَمٍ ........ قَوْمٌ بِأَوَّلِهِمْ أَوْ مَجْدِهِمْ . . قَعَدُوْا

وقال النابغة الجعديُّ "في "ديوانه" 71 من الطَّويل:


بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَجُدُوْدُنَا ........ وَإِنَّا لَنَرْجُوْ فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا

وقال الفرزدق "من الوافر:


فَلَوْ أَنَّ السَّمَاءَ دَنَتْ لِمَجْدٍ ........ وَمَكْرُمَةٍ دَنَتْ لَهُمُ السَّمَاءُ

وقال تميم بن مقبل "من الكامل:


نَالُوْا السَّمَاءَ فَأَمْسَكُوْا بِعِنَانِهَا ........ حَتَّى إِذَا كَانُوْا هُنَاكَ اسْتَمْسَكُوْا

وقال ابن الروميِّ "في "ديوانه" 6 - 2267 من الطَّويل:


تَدَلَّوْا عَلَى هَامِ المَعَالِيْ إِذَا ارْتَقَى ........ إِلَيْهَا أُنَاسٌ غَيْرُهُمْ بِالسَّلاَلِمِ

فأغار عليه صاحبنا فقال "في "العكبريِّ" 3 - 310 من الكامل:


فَوْقَ السَّمَاءِ وَفَوْقَ مَا طَلَبُوْا ........ فَإِذَا أَرَادُوْا غَايَةً نَزَلُوْا

وقال "في "العكبريِّ" 3 - 228 من الوافر :


وَقَالُوْا : هَلْ يُبَلِّغُكَ الثُّرَيَّا ؟ ........ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، إِذَا شِئْتُ اسْتِفَالاَ ! !

ومن غلوِّه قوله "في "العكبريِّ" 3 - 35 من البسيط:


وَعَزْمَةٌ بَعَثَتْهَا هِمَّةٌ ، زُحَلٌ ........ مِنْ تَحْتِهَا بِمَكَانِ التُّرْبِ مِنْ زُحَلِ

وسمع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم رجلا ينشد "كما في "خزانة الأدب" 1 - 86 من البسيط:


إِنِّيْ امْرُؤٌ حِمْيَرِيٌّ حِيْنَ تَنْسِبُنِيْ ........ لاَ مِنْ رَبِيْعَةَ آبَائِيْ وَلاَ مُضَرِ

. . فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم : "ذلك ألأَمُ لَكَ ، وأبْعَدُ مِنَ اللهِ ورَسُوِلهِ" .


وممَّا يروى للعبَّاس بن عبد المطَّلب "كما في "المستطرف" 1 - 290 من الكامل:


إِنَّ القَبَائِبَ مِنْ قُرَيْشٍ كُلَّهَا ........ لَيَرَوْنَ أَنَّا هَامُ أَهْلِ الأَبْطَحِ

وَتَرى لَنَا فَضْلاً عَلَى سَادَاتِهَا ........ فَضْلَ المَنَارِ عَلَى الطَّرِيْقِ الأَوْضَحِ

الكامل:


والكُفْرُ مَخْرَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ

وقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 2 - 115 من البسيط:


لَئِنْ جَحَدْتُكَ مَات أَوْلَيْتَ مِنْ نِعَمٍ ........ إِنِّيْ لَفِيْ اللُّؤْمِ أَحْظَى مِنْكَ فِيْ الْكَرَمِ

وقال يزيد المهلَّبيُّ "من البسيط:


إِنْ يُعْجِزِ الدَّهْرُ كَفِّيْ عَنْ جَزَائِكُمُ ........ فَإِنَّنِيْ بِالهَوَى وَالشُّكْرِ مُجْتَهِدُ

أخذه الناظم فقال "في "العكبريِّ" 3 - 276 من البسيط:


لاَ خَيْلَ عِنْدَكَ تُهْدِيْهَا وَلاَ مَالُ ........ فَلْيُسْعِدِ النُّطْقُ إِنْ لَمْ تُسْعِدِ الحَالُ

وقال البحتريُّ "في "ديوانه "2 - 927 من الطَّويل:


فَإِنْ أَنَا لَمْ أَشْكُرْكَ نُعْمَاكَ جَاهِداُ ........ فَلاَ نِلْتُ نُعْمَى بَعْدَهَا تُوْجِبُ الشُّكْرَا

وقال بعضهم "كما في "المستطرف" 1 - 506 من الطَّويل:


وَلَوْ أَنَّ لِيْ فِيْ كُلِّ مَنْبِتِ شَعْرَةِ ........ لِسَاناً يُطِيْلُ الشُّكْرَ كُنْتُ مُقَصِّرَا

وقال أبو الوفا "من الطَّويل:


أَيَادِيَ لاَ أَسْطِيْعُ كُنْهَ صِفَاتِهَا ........ وَلَوْ أنَّ أَعْضَائِيْ جَمِيْعاً تَكَلَّمُ

وقال آخر "من الطَّويل:


وَأَسْكَتَنِيْ نُعْمَى كَأَنِّيَ مُفْحَمٌ ........ وَلَمْ أَرَ مِثْلِيْ مُفْحَماً وَهُوَ مُقْوِلُ

وقال بعضهم " وهو ابن سريح كما في "الأغاني" 1 - 256 من الطَّويل:


شَكَرْتُكَ إِنَّ الشُّكْرَ دَيْنٌ عَلَى الفَتَى ........ وَمَا كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِيْ

وقال أبو نواس "في "ديوانه" 391 من الكامل:


أَنْتَ امْرُؤٌ جَلَّلْتَنِيْ نِعَماً ........ أَوْهَتْ قُوَى شُكْرِيْ فَقَدْ ضَعُفَا

لاَ تُسْدِيَنْ إِلَيَّ عَارِفَةً ........ حَتَّى أَقُوْمَ بِشُكْرِ مَا سَلَفَا

وقال ابن النبيه "في "ديوانه" 149 من الكامل:


مَنْ لَمْ يَذُقْ ظُلْمَ الحَبِيْبِ كَظَلْمِهِ ........ حُلْواً . . فَقَدْ جَهِلَ المَحَبَّة وَادَّعَى

وقال الناظم "في "العكبري" 2 - 72 من المنسرح:


زِيْدِيْ أَذَى مُهْجَتِيْ أَزدْكَ هَوىً ........ فَأَجْهَلُ النَّاسِ عَاشِقٌ حَاقِدْ

وقال "في "العكبري" 2 - 304 من الطَّويل:


وأَحْلَى الهَوَى مَا شَكَّ فِيْ الوَصْلِ رَبُّهُ ........ وَفِيْ الهَجْرِ فَهْوَ الدَّهْرَ يَخْشَى وَيَتَّقِيْ

وقال غيره " من الكامل:


شَرْطُ المَحَبَّةِ عِنْدَ أَرْبَابِ الهَوَى ........ أَنَّ المَلِيْحَ عَلَى التَّجَنِّيْ يُعْشَقُ

وقال ابن الفارض "في "ديوانه" 156 من الخفيف:


وَبِمَا شِئْتَ فِيْ هَوَاكَ اخْتَبِرْنِيْ ........ فَاخْتِيَارِيْ مَا كَانَ فِيْهِ رِضَاكَا

وقال "في "ديوانه" 147 من الطَّويل:


وإِنْ هُدِّدُوا بِالهَجْرِ مَاتُوْا مَخَافَةً ........ وَإِنْ أُوْعِدُوْا بِالقَتْلِ حَنُّوْا إِلَى القَتْلِ

وقال "في "ديوانه" 57 من الطَّويل:


فَهَا أَنَا مُسْتَدْعِ قَضَاكِ وَمَا بِهِ ........ رِضَاكَ وَلاَ أَخْتَارُ تأْخِيْرَ مُدَّتِيْ

البسيط:


وَلاَ وَقَفْتُ بِجِسْمٍ مُسْيَ ثَالِثَةٍ ........ ذِيْ أَرْسُمٍ دُرُسٍ فِيْ الأَرْبَعِ الدُّرُسِ

"قال أبو الطَّيَّب المتنبِّي في "العكبريِّ" 1 - 318 من الخفيف:


شَيْبُ رَأْسِيْ وَذِلَّتِيْ وَنُحُوْلِيْ ........ وَدُمُوْعِيْ عَلَى هَوَاكَ شُهُوْدِيْ ؟ !

هو من قول أبي عبادة "في "ديوانه" 4 - 2252 من الكامل:


أَوَمَا كَفَاكَ بِدَمْعِ عَيْنِيْ شَاهِداً ........ بِصَبَابَتِيْ ومُخَبٍّراً عَنْ شَانِيْ ؟ !

وقوله "في "ديوانه" 3 - 1504 من الطَّويل:


وَأَبْثَثْتُهَا شَكْوَى أَبَانَتْ عَنِ الجَوَى ........ وَدَمْعاً مَتَى يَشْهَدْ بِبَتٍّ يُصَدَّقِ

وقوله "في "ديوانه" 1 - 72 من الكامل:


سَأُعِدُّ مَا ألقَى فَإِنْ كَذَّبْتِنِيْ ........ فَسَلِيْ الدُّمُوْعَ فَإِنَّهَا لاَ تَكْذِبُ

وقال أبو تمَّام "من مخلع البسيط:


أَلَيْسَ دَمْعِيْ وَفَرْطُ شَوْقِيْ ........ وَطُوْلُ سُقْمِيْ شُهُوْدَ حُبِّيْ ؟

فقد جمع فيه إلى الوسامة اهتمام النَّاس بالنَّظر إليه ؛ لتعويلهم عليه ، واعتدادهم به في المهمَّات ، فهو قريب من قول البحتريِّ "في "ديوانه" 2 - 1072 من الكامل:


وَافْتنَّ فِيْكَ النَّاظِرُوْنَ فَإِصْبَهٌ ........ يُوْمِيْ إِليْكَ بِهَا وَعَيْنٌ تَنْظُرُ

وقول النَّاظم "في "العكبري" 2 - 5 من الطَّويل:


بِمَنْ تَشْخَصُ الأَبْصَارُ يَوْمَ رُكُوْبِهِ ........ وَيُخْرَقُ مِنْ زَحْمٍ عَلَى الرَّجُلِ البْرُدُ

وَتُلْقِيْ وَمَا تَدْرِيْ الأَكُفُّ سِلاَحَهَا ........ لِكًثْرَةِ إِيْمَاءِ إِلَيْهِ إِذَا يَبْدُوْ

ومن أحسن ما جاء في إضاءة الوجوه . . قول أبي الطَّحان القينيِّ "من الطَّويل:


أَضَاءَتْ لَهُمْ أَحْسَابُهُم وَوُجُوْهُهُمْ ........ دُجَى اللَّيْلِ حَتَّى نَظَّمَ الجَزْعَ ثَاقِبُهْ

وقد ألمَّ به النَّاظم إذ يقول "في "العكبريِّ" 4 - 66 من المنسرح:


تُشْرِقُ أَعْرَاضُهُمْ وَأَوْجُهُهُمْ ........ كَأَنَّهَا فِيْ نُفُوسِهِمْ شِيَمُ

وقال ابن أبي السِّمط "من الطَّويل:


فَتَىً لاَ يُبَالِيْ المُدْلِجُوْنَ بِنُوْرِهِ ........ إِلَى بَابِهِ أَنْ لاَ تُضِيءَ الكَوَاكِبُ

وقال القاسم بن حنبل "في "ديوان الحماسة" 2 - 304 من الوافر:


مِنَ البِيضِ الوُجُوْهِ بَنِيْ سِنَانٍ ........ لَوَ انَّكَ تَسْتَضِيءُ بِهِمْ أَضَاءُوْا

وقال الحطيئة "في "الأغاني" 2 - 151 من البسيط:


نَمْشِيْ عَلَى ضَوْءِ أَحْسَابٍ أَضَأنَ لَنَا ........ مَا ضَوَّأَتْ لَيْلَةُ الْقَمْرَاءِ لِلسَّارِيْ

وقال غيره "من الطَّويل:


سَرَيْنَا وَنَجْمٌ قَدْ أَضَاءَ فَمُذْ بَدَا ........ مُحَيَّاكَ أَخْفَى ضَوْؤُهُ كُلَّ شَارِقِ

وقال أشجع "في "ديوانه" 262 من مجزوء الكامل:


مَبِكٌ بِحُسْنِ جَبِيْنِهِ ........ نَسْرِيْ وَبضحْرُ اللَّيْلِ طَامِيْ

وقال مسلم "في "وفيات الأعيان" 6 - 226 من الطَّويل:


أَجِدَّكِ هَلْ تَدْرِيْنَ إِنْ بِتِّ لَيْلَةً ........ كَأَنَّ دُجَاهَا مِنْ قُرُوْنِكِ يُنْشَرُ

صَبَرْتُ لَهَا حَتَّى تَجَلَّتْ بِغُرَّةٍ ........ كَغُرَّةِ يَحْيَى حِيْنَ يُذْكَرُ جَعْفَرُ

وقال العقيليُّ "في "البيان والتبيين" 1 - 507 من الطَّويل:


وُجُوْهٌ لَوَ أنَّ المُدلِجِيْنَ اعْتَشَوْا بِهَا ........ صَدَعْنَ الدُّجَى حَتَّى تَرَى اللَّيْلَ يَنْجَلِيْ

وقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 1 - 126 من الطَّويل:


وُجُوْهٌ لَوَ أنَّ الأرضَ فِيْهَا كوَاكِبٌ ........ تَوَقَّدُ لِلسَّارِيْ لَكَانُوا كَوَاكِبَا

وقال أبو عبادة "في "ديوانه" 2 - 722 من الكامل:


نَجْلُوْ بِغُرَّتِهِ الدُّجَى فَكَأَنَّنَا ........ نَسْرِيْ بِبَدْرٍ فِيْ اللَّيَاليْ السُّوَّدِ

وقال "في "ديوانه" 3 - 1598 من الكامل:


وَرَأَوْكَ وَضَّاحَ الجَبِيْنِ كَمَا يُرَى ........ قَمَرُ السَّمَاءِ السَّعْدُ لَيْلَةَ يَكْمُلُ

وقال "في "ديوانه" 3 - 1750 من الكامل:


اَلْيَوْمَ أُطْلِعَ لِلْخِلاَفَةِ سَعْدُهَا ........ وَأَضَاءَ فِيْهَا بَدْرُهَا المُتَهَلِّلُ

وقال "في "ديوانه" 3 - 1630 من الطَّويل:


فَأَسْفَرَ وَجْهُ الشَّرْقِ حَتَّى كَأَنَّمَا ........ تَبَلَّحَ فِيْهِ البَدْرُ بَعْدَ أُفُوِلهِ

وقال "في "ديوانه" 2 - 845 من الطَّويل:


بِوَجْهٍ هُوَ البَدْرُ المُنِيْرُ نَفَى الدُّجَى ........ سَنَاهُ وَأَخْلاَقِ هِيَ الأَنْجُمُ الزُّهْرُ

أَضَاءَ لَنَا أفْقَ البِلاَدِ وَكَشَّفَتْ ........ مَشَاهِدُهُ مَا لاَ يُكَشِّفُهُ الفَجْرُ

وقال "في "ديوانه" 3 - 1929 من الوافر:


يُضاهِيْ جُوْدُهُ جُوْدَ الثُّرَيَّا ........ وَيَحْكِيْ وَجْهُهُ بَدْرَ التَّمَامِ

تلاعب به المتأخِّرون ، فقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 2 - 179 من الخفيف:


لَو سَعَتْ بُقْعَةٌ لإِعْظَامِ حَيٍّ ........ لِسَعَى نَحْوَهَا الْمَكَانُ الجَدِيْبُ

وقال البحتريُّ "في "ديوانه" 2 - 1073 من الكامل:


فَلَوَ أنَّ مُشتّاقاً تَكَلَّفَ فَوْقَ مَا ........ فِيْ وُسْعِهِ لَمَشَى إِلَيْكَ المِنْبَرُ

وافتنَّ فيه الناظم فقال "في "العكبري" 4 - 203 من الكامل:


لَوْ تَعْقِلُ الشَّجَرُ الَّتِي قَابَلْتِهَا ........ مَدَّتْ مُحَيِّيَةً إِلَيْكِ الأَغُصُنَا

وقال "في "العكبري" 2 - 384 من الخفيف:


وَإِذَا لَمْ تَسِرْ إِلى الدَّارِ فِيْ وَقْ _ تِكَ ذَا . . خِفْتُ أَنْ تَسِيْرَ إِلَيْكَا

وقال "في "ألعكبري" 4 - 222 من البسيط:


يَضُمُّهُ المِسْكُ ضَمَّ المُسْتَهَامِ بِهِ ........ حَتَّى يَصِيْرَ عَلَى الأَعْكَانِ أَعْكَانَا

وقال "في "العكبري" 1 - 234 من الكامل:


أَعْجَبْتَهَا شَرَفَاً فَطَالَ وُقُوْفُهَا ........ لِتَأَمُّلِ الأَعْضَاءِ لاَ لأَذَاتِهَا

وقال "في "ألعكبري" 1 - 146 من البسيط:


فَلِمْ يَهَابُكَ مَا لاَ حِسَّ يَرْدَعُهُ ؟ إِنِّيْ لأُبْصِرُ مِنْ شَأْنَيْهِمَا عَجَبَا !

وقال "في "العكبري" 3 - 7 من الوافر:


فَلَوْ قَدَرَ السِّنَانُ عَلَى لِسَانٍ ........ لَقَالَ لَكَ السِّنَانُ كَمَا أَقُوْلُ

وقال "في "العكبري" 4 - 98 من الخفيف:


طَالَ غِشْيَانُكَ المَكَارِهَ حَتَّى ........ قَالَ فِيْكَ الَّذِيْ أَقُوْلُ الْحُسَامُ

يحتمل أنَّ في البيت إشارة إلى أنَّ الممدوح لا يشينه العبوس . . إذا شبَّت الحرب الضَّروس ، وهو مثل قوله "في "العكبري" 3 - 387 من الطَّويل:


تَمُرُّ بِكَ الأَبْطَال كَلْمَى هَزِيْمَةً ........ وَوَجْهُكَ وَضَّاحٌ وَثَغْرُكَ بَاسِمُ

وقوله "في "العكبري" 4 - 281 من المنسرح:


مُبْتَسِمٌ والوُجُوْهُ عَابِسَةٌ ........ سِلْمُ العِدَا عِنْدَهُ كَهَيْجَاهَا

وقوله "في "العكبري" 2 - 299 من الوافر:


فَلاَ تِسْتَنْكِرَنَّ لَهُ ابْتِسَاماً ........ إِذَا فَهَقَ المَكَرُّ دضماً وَضَاقَا

وقول الأعشى "من البسيط:


كَأَنَّهُ - بعْدَ صِدْقِ القَوْمِ أَنْفُسَهُمْ ........ بِالْيَأْسِ - تَلْمَعُ مِنْ قُدَّامِهِ البَشَرُ

وقول المعكبر الضبيَّ "في "ديوان الحماسة" 2 - 193 من الطَّويل:


كَأَنَّ دَنَانِيْراً عَلَى قَسَمَاتِهِمْ ........ وَإِنْ كَانَ قَدْ شَفَّ الوُجُوْهَ لِقَاءُ

وقول مسلم "في "الأغاني" 12 - 118 من البسيط:


يَفْتَرُّ عِنْدَ افتِرَارِ الحَرْبِ مُبْتَسِماً ........ إِذَا تَغَيَّرَ وَجْهُ الفَارِسِ البَطَلِ

وقول أبي عبادة "في "ديوانه" 3 - 1492 من الطَّويل:


ضَحُوْكٌ إِلَى الأَبْطَالِ وَهْوَ يَرُوْعُهُمْ ........ وَلِلسَّيْفِ حَدٌّ حِيْنَ يَسْطُوْ وَرَوْنَقُ

وفي عكس ذلك يقول عنترة "في "ديوانه" 152 من البسيط:


لاَ أَبْعَدَ اللهُ عَنْ عَيْنِيْ غَطَارِفَةً ........ إِنْساً إِذَا نَزَلُوا جِنّاً إِذَا رَكبُوْا

ويقول ابن ميَّادة "في "ديوانه" 60 من البسيط:


الطَّيِّبُوْنَ إِذَا طَابَتْ نُفُوسُهُمُ ........ شُوْسُ الحَوَاجِبِ وَالأبْصَارِ إِنْ غَضِبُوْا

ويقول الفرزدق "في "دبقات فحول الشُّعراء" 2 - 363 من الكامل:


أَحْلاَمُنَا تَزِنَ الجِبَالَ رَكَانَةً ........ وَتَخَالنُا جِنّاً إِذَا مَا نَغْضَبُ

ويقول نصيب "من الكامل:


يَحْيَوْنَ بَسَّامِينَ طضوْراً وَتَارَةً ........ يَحْيَوْنَ عَبَّاسِيْنَ شُوْسَ الحَوَاجِبِ

ويقول بكر بن النطَّاح "من الخفيف:


يَتَلَقَّى النَّدى بِوَجْهٍ حَيِيٍّ ........ وَصُدُوْرَ القْنَا بِوَجْهِ وَقَاحِ

وقد أغار عليه صاحبنا ؛ لأنَّه يتلقَّف كلَّ ما صنعوا . . فقال "في "العكبري" 4 - 78 من الوافر:


نُصَرِّعُهُمْ بِأَعْيُنِنَا حَيَاءً ........ وَتَنْبُوْ عَنْ وُجُوْهِهِمُ السِّهَامُ

وقال "في "العكبري" 4 - 116 من الطَّويل:


حَيِيُّوْنَ إِلاَّ أَنَّهُمْ فِيْ نِزَالِهِمْ ........ أَقَلُّ حَيَاءً مِنْ شِفَارِ الصَّوَارِمِ

وقال "في "العكبري" 2 - 62 من الطَّويل:


وَلَيْسَ حَيَاءُ الوَجْهِ لِلذِّيْبِ شِيْمَةً ........ وَلَكِنَّهُ مِنْ شِيْمَةِ الأَسَدِ الْوَرْدِ

وهو من قول أبي تمَّام "بل البحتري في "ديوانهمن الطَّويل:


وَمَا الكَلْبُ مَحْمُوْماً وَإِنْ طَالَ عُمْرُهُ ........ وَلَكِنَّمَا الحُمَّى عَلَى الأَسَدِ الْوَرْدِ

وقد تكرر المعنى وما يقاربه في "ديوان النَّاظم، فمنه قوله "في العكبري" 1 - 266 من المنسرح:


أَوَّلَ حَرْفٍ مِنِ اسمِهِ كَتَبَتْ ........ سَنَابِكُ الخَيْلِ فِيْ الجَلاَمِيْدِ

وقوله "في العكبري" 3 - 176 من الطَّويل:


إِذَا اللَّيْلُ وَارَانَا أَرَتْنَا خِفَافُهَا ........ بِقَدْحِ الحَصَى مَا لا تُرِيْنَا المَشَاعِلُ

وقوله "في "العكبري" 3 - 17 من الوافر:


مَشَى الأُمَرَاءُ حَوْلَيْهَا حُفَاةً ........ كَأَنَّ المَرْوَ مِنْ زِفِّ الرِّئَالِ

وقوله "في "العكبري" 4 - 285 من الطَّويل:


تَمَاشَى بِأَيْدِ كُلَّمَا وَافَت الصَّفَا ........ نَقَشْنَ بِهِ صَدْرَ البُزَاةِ حَوَافِيَا

وقوله "في "العكبري" 3 - 229 من الوافر:


إِذَا وَطِئَتْ بِأيْدِيهَا صُخُوراً ........ يَفِئنَ لِوَطءِ أَرجُلِهَا رِمَالاَ

وقوله "في العكبري" 2 - 259 من الكامل:


أَرَكَائِبَ الأَحبَابِ إِنَّ الأَدْمُعَا ........ تَطِسُ الخُدُودَ كَمَا تَطِسْنَ البَرْمَعَا

وقوله "في العكبري" 2 - 325 من الطَّويل:


وَمَلمُومَةٌ سَيْفِيَّةٌ رَبَعِيَّةٌ ........ يَصِيْحُ الحَصَى فِيْهَا صِيَاحَ اللَّقَالِقِ

المتقارب:


بَرَوْنَ مِنَ الذُّعْرِ صَوْتَ الرِّيَاحْ ........ صَهِيْلَ الْجِيَادِ وَخَفْقَ البُنُوْدْ

وقال أبو تمَّام "في "ديوانه" 2 - 419 من البسيط:


حَيْرَانَ يَحْسَبُ سَجْفَ النَّفْعِ مِنْ دَهَشٍ ........ طَوْداً يُحَاذِرُ أَنْ يَنْقَضَّ أَوْ جُرُفَا

وقال يصف جبانا "في "ديوانه" 1 - 102 من البسيط:


مُوَكَّلٌ بِيَفَاعِ الأَرْضِ يَشْرُفُهَا ........ مِنْ خِفَّةِ الخَوْفِ لاَ مِنْ خِفَّةِ الطَّربِ

وقال الآخر "من الطَّويل:


لَقَدْ خِفْتُ حَتَّى لَوْ تَمُرُّ حَمَامَةٌ ........ لَقُلْتُ : عَدُوٌّ أَوْ طَلِيْعَةُ مَعْشَرِ

وقال لبيد "في "ديوانهمن الطَّويل:


كَأَنَّ بِلاَدَ اللهِ وَهْيَ عَرِيَضَةٌ ........ عَلَى الخَائِفِ المَطْلُوْبِ كِفَّةُ حَابِلِ

الطويل ] :


فَلَما دُعُوا لِلْمَوْتِ لَمْ تَبْكِ مِنْهُمْ ........ عَلَى حَادِثِ الدَّهْرِ الْعُيُوْنُ الدَّوَامِعُ

وقد قال الملك الضليل [ من الطويل ] :


وإِنَّ شِفَائِيَ عَبْرَةٌ لَوْ سَفَحْتُهَا ........ وَهَلْ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَولِ ؟

وقالت الخنساء [ من مجزوء الكامل ] :


إِنَّ البُكَاءَ هُوَ الشَّفَا _ ءُ مِنَ الْجَوَى بَيْنَ الْجَوانِحْ

وقال ذو الرمة [ في "ديوانه" 2 - 333 من الطويل ] :


لَعَلَّ انْحِدَارَ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً ........ مِنَ الْوَجْدِ أَوْ يَشْفِيْ نَجِيَّ الْبَلاَبِلِ

وقال أبو عبادة [ من الطويل ] :


إِذَا أَنْتَ لَمْ تَنْضَحْ جَوَاكَ بِعَبْرَةً ........ غَلاَ فِيْ التَّمَادِيْ أَوْ قَضَى فِيْ التَّسَعُّرِ

وقال [ من الوافر ] :


تَعُوْدُ عَوَائِدُ الدَّمْعِ الْمُرَاقِ ........ عَلَى مَا فيْ الْقُلُوبِ مِنِ احْتِرَاقِ

وقال [ في "ديوانه" 3 - 1763 من الخفيف ] :


عَلَّ مَاءَ الدُّمُوْعِ يُخْمِدُ نَاراً ........ مِنْ جَوَى الْقَلْبِ أَوْ يَبُلُّ غَلِيْلاَ

وقال [ في "ديوانه" 1 - 190 من الطويل ] :


فَإِنْ أَبْكِ لاَ أَشْفِ الْغَلِيْلَ وَإِنْ أَدَعْ ........ أَدَعْ حُرْقَةً فِيْ الصَّدْرِ ذَاتَ تَلَهبِ

الطويل ] :


وَوَجْةٌٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ حَلَّتْ وِدَاءَهَا ........ عَلَيْهِ نَقِيُّ اللَّوْنِ لَمْ يَتَخَدَّدِ

وقول قيس [ من الكامل ] :


لَوْ أَنَّ لَيلَى حَاكَمتْ شَمْسَ الضُّحَى ........ فِيْ الْحُسْنِ عِنْدَ مُوَفَّقٍ . . لَقَضَى لَهَا

وقول البحتري [ في "ديوانه" 4 - 2410 من البسيط ] :


فِيْطَلْعَةِ الشَّمْسِ شَيءٌ مِنْ مَلاَحَتِهَا ........ وَلِلقَضِيْبِ نَصِيْبٌ مِنْ تَثيْهَا

وقول الآخر [ من الطويل ] :


تَرَاءَى وَمِرْآهُ السَّمَاءِ صَقِيْلَةٌ ........ فَأَثَّرَ فِيْهَا وَجْهُهُ صُوْرَةَ البَدْرِ

وقول بعض قدماء المولدين [ من البسيط ] :


قَدْ قُلْتُ لِلْبَدْرِ وَاسْتَعْبَرْتُ حِيْنَ بَدَا ........ مَا فِيْكَ يَا بَدْرُ لِيْ مِنْ وَجْهِهَا خَلفُ

تُبدِيْ لنَا كُلَّمَا شِئْنَا مَحَاسِنَهَا ........ وَأَنْتَ تَنْقُصُ أَحْيَاناً وَتَنْخَسِفُ

وقول حبيب [ في "ديوانهمن الطويل ] :


فَرُدَّتْ عَلَيْنَا الشَّمْسُ وَاللَّيْلُ مُظْلِمٌ ........ يِشَمْسٍ لَهُمْ مِنْ جَانِبِ الْخِدْرِ تَطْلُعُ

فَوَاللهِ مَا أَدْرِيْ أَأحْلاَمُ نَائِمٍ ........ أَلَمَّتْ بِنَا ، أَمْ كَانَ فِيْ الرَّكْبِ يُوْشَعُ

وإلى مثله يشير أبو العلاء في قوله [ من الوافر ] :


وَيُوْشَعُ رَدَّ يَوْماً بَعْضَ يَوْمٍ ........ وَأنْتَ مَتَى سَفَرْتَ رَدَدتَ يُوْحَا

وما أحسن قوله [ من الطويل ] :


وَقَدْ حَلَفَتْ أَنْ تَسْأَلَ الشَّمْسَ حَاجةً ........ وَإِنْ سَألَتْكَ الْيُسْرَ بَرَّتْ يَمِيْنُهَا

وقوله [ في "سقط الزند" 161 من البسيط ] :


أَرَى جَبِيْنَكَ هَذِي الشَّمْسُ خَالِقَها ........ وَقَدْ أَنَارَتْ بِنُورٍ عَنْهُ مُنْعَكِسِ

من ذلك قوله [ في "العكبري" 2 - 123 من الطويل ] :


رَأَتْ وَجْهَ مَنْ أَهْوى بِلَيْلٍ عَوَاذِلِي ........ فَقُلْنَ : نَرَى شَمْساً وَمَا طَلَعَ الْفَجْرُ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 31 من الكامل ] :


لَمْ تَلْقَ هَذَا الْوَجْهَ شَمْسُ نَهَارِنَا ........ إِلاَّ بِوَجْهٍ لَيْسَ فِيْهِ حَيَاءُ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 130 من الكامل ] :


كَالشَّمْسِ فِيْ كَبِدِ السَّمَاءِ وَضوْؤُهَا ........ يَغْشَى الْبِلاَدَ مَشَارِقاً وَمَغَارِبَا

وقوله [ في "العكبري" 4 - 82 من الطويل ] :


بِفَرْعٍ يُرِيْكَ اللَّيْلَ وَالصُّبْحُ نَيرٌ ........ وَوَجْهٍ الصُّبْحَ واللَّيْلُ مُظْلِمُ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 113 من البسيط ] :


بَياضُ وَجْهٍ يُرِيْكَ الشَّمْسَ حَالِكَةً ........ وَدُرُّ لَفْظٍ يُرِيْكَ الدُّرَّ مَخْشَلَبَا

وقوله [ في "العكبري" 2 - 81 من البسيط ] :


شَمْسٌ إِذَا الشَّمْسُ لاَقَتْهُ عَلَى فَرَسٍ ........ تَرَدَّدَ النُّوْرُ فِيْهَا مِنْ تَرَدُّدِهِ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 99 من البسيط ] :


تَكَسَّبُ الشَّمْسُ مِنْكَ النُّوْرَ طَالِعَةً ........ كَمَا تَكَسَّبَ مِنْهَا نُوْرَهُ الْقَمَرُ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 110 من الوافر ] :


كَانَّ شُعَاعَ عَيْنِ الشَّمس فِيْهِ ........ فَفِيْ أَبْصَارِنَا عَنْهُ انْكِسَارُ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 4 من الطويل ] :


فَلاَ زَالَتِ الشَّمْسُ التَّيْ فِيْ سَمَائِهِ ........ مُطَالِعةَ الشَّمْسِ الَّتِيْ فِيْ لِثَامِهِ

وَلاَ زَالَ تجْتَازُ الْبُذُوْرُ بِوَجْهِهِ ........ تَعَجَّبُ مِنْ نُقْصَانِهَا وَتَمَامِهِ

من الوافر ] :

نُصَرَّعُهُمْ بِأَعْيُنِنَا حَيَاءً ........ وَتَنْبُوْ عَنْ وُجُوْهِهِمُ السَّهَامُ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 116 من الطويل ] :


حَيِيُّوْنَ إِلاَّ أَنَّهُمْ فِيْ نِزَالِهِمْ ........ أَقَلُّ حَيَاءً مِنْ شِفَارِ الصَّوَارِمِ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 189 من البسيط ] :


دَانٍ يَعِيْدٍ مُحِبًّ مُبْغضٍ بَهِجٍ ........ أَغَرَّ حُلْوٍ مُمِرًّ لَيَّنٍ شَرِسِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 201 من الخفيف ] :


أَنْتَ طَوْراً أَمَرُّ مِنْ نَاقعِ السُّ _ مَّ وَطَوْراً أَحْلَى مِنَ السَّلْسَالِ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 115 من البسيط ] :


تَحْلُوْ مَذَاقُتُهُ حَتَّى إِذَا غَضِبَا ........ حَالتْ فَلَوْ قَطَرَتْ فِيْ البَحْرِ مَا شُرِبَا

وقوله [ في "العكبري" 1 - 142 من الوافر ] :


قَسَا فَالأُسْدُ تَفْزَعُ مِنْ قُوَاهُ ........ وَرَقَّ فَنَحْنُ نَخْشَى أَنْ يَذُوْبَا

وقوله [ في "العكبري" 4 - 55 من الطويل ] :


لَهُ رَحْمَةٌ تُحْيِ الْعِظَامَ وَغَضْبَةٌ ........ بِهَا فَضْلَةٌ لِلْجُرْمِ عَنْ صَاحِبِ الْجُرْمِ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 25 من الكامل ] :


مُتَفَرَّقُ الطَّعْمَينِ مُجْتَمِعُ القَوَى ........ فكَأَنَّهُ السَّرَّاءُ والضَّراءُ

فالمعنى متكرر عنده ، وهو عند غيره أكثر ، قال لبيد [ في "ديوانه" 197 من الرمل ] :


مُمْقِرٌ مُرٌّ عَلَى أَعْدَائِهِ ........ وَعَلَى الأَدْنَيْنَ حُلْوٌ كَالْعَسَلْ

وقال النابغة الجعدي [ في "ديوانه" 188 منالطويل ] :


فَتَى تَمَّ فِيْهِ مَا يَسُرُّ صَدِيْقَهُ ........ عَلى أَنَّ فِيْهِ مَا يَسُوْءُ الأَعَادِيَا

وقال المرار الفقعسي [ من الطويل ] :


فَإِنَّي إِذَا احْلَوْلَيْتُ حُلْوٌ مَذَاقِتِيْ ........ وَمُرٌّ إِذَا مَا رَامَ ذُوْ إِحْنَةٍ هَضْمِيْ

وقال قيس بن الخطيم [ في "ديوانه" 108 من الطويل ] :


أُمِرُّ عَلَى الْبَاغِيْ وَيَغْلُظُ جَانِبِيْ ........ وّذَوْ الْقَصْدِ أَحْلَوْلِيْ لهُ وَأَلِيْنُ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 68 من المنسرح ] :


أَبَا الْحُسَيْنِ اسْتَمِعْ فَمَدْحُكُمُ ........ فِي الذَّهْنِ قَبلَ الْكَلاَمِ يَنْتَظِمُ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 181 من الطويل ] :


وَاَخْلاَقُ كَافُوْرٍ إِذَا شِئْتُ مَدْحَهُ ........ وَإِنْ لَمْ أَشَأْ تُمْلَى عَلَيَّ وَأَكْتُبُ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 158 من الطويل ] :


وَمَا أَنَا وَحْدِي قُلْتُ ذَا الشَّعْرَ كُلَّهُ ........ ولَكِنْ لِشَعْرِيْ فِيْكَ مِنْ نَفْسِهِ شِعْرُ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 391 من الطويل ] :


لَكَ الْحَمْدُ فِيْ الدُّرَّ الذَّيْ لِيَ لَفْظُهُ ........ فَأِنَّكَ مُعْطِيْهِ وَإِنَّيَ نَاظِمُ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 55 من الخفيف ] :


غَمَرَتْنِيْ فَوَائِدٌ شَاءَ فِيْهَا ........ أَنْ يَكُونَ الأْكَلاَمُ مِمَّا أَفَادَهْ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 275 من المنسرح ] :


تَقَوْدُ مُسْتَحْسَنَ الْكَلاَمِ لَنَا ........ كَمَا تَقُوْدُ السَّحَابَ عُظْمَاهَا

وقال أبو تمام [ في "ديوانه" 7 من البسيط ] :


تَغَايَرَ الشَّعْرُ فِيْهِ إِذْ أَرِقْتُ لَهُ ........ حَتَّى تَكَادَ قَوَافِيْهِ سَتَقْتِتِلُ

وقال بن الرومي [ في "ديوانه" 6 - 2293 من الوافر ] :


وَدُوْنَكَ مِنْ أَقَاوِيْلِيْ مَدَيْحا ........ غَدَا لكَ دُلاُّهُ وَلِيَ النَّظَامُ

وقال [ من الكامل ] :


خُذْ مِنْ فَوَائِدِكَ التَّيِ أَعْطَيْتَنِيْ ........ فَالدُّرُّ دُرُّكَ وَالنَّظَامُ نِظَامِيْ

وبين قومه" .


وقال الفرزدق [ في "ديوانه" 1 - 139 من الطويل ] :


بِأَيْدِيْ رِجَالٍ لَمْ يُشِيْمُوْا سُيُوْفَهُمْ ........ وَلَمْ يُكْثِرُوا الْقَتْلَى بِهَا حِيْنَ سُلَّتِ

وقال بشار [ في "ديوانه" 4 - 163 من الطويل ] :


إذَا مَا غَضِبْنَا مُضَرِيَّةً ........ هَتَكْنَا حِجَابَ الشَّمْسِ أَو قَطَرَتْ دِمَا

وقال البحتري [ من الوافر ] :


فَتَى هَزَّ الْقَنَا فَحَوى سَنَاءً ........ بِهَا إلاَ بِالأَحَاظِيْ وَالجُدُودِ

وقال يزيد المهابي [ من الطويل ] :


سَعَيْتُمْ فَأدْرَكْتُمْ بِصَالِحِ سَعْيِكُمْ ........ وَأَدْرَكَ قَوْمٌ غَيْرُكُمْ بِالمَقَادِرِ

وقال الناظم [ في "العكبري" 4 - 291 من الطويل ] :


وَمَا كُنْتَ مِمَّنْ أَدْرَكَ الْمُلْكَ بِالمُنَى ........ وَلَكنْ بِأَيَّامٍ أَشَبْنَ النَّوَاصِيَا

وقال [ في "العكبري" 1 : 71 من المنسرح ] :


أَحْسَنُ مَا يُخْضَبُ الْحَدِيْدُ بِهِ ........ وَخَاضِبِيْهِ النَّجِيْعُ والْغَضَبُ

وسلمت إحدى حظايا يزيد بن المهلب بالإمارة عليه ، فقال متمثلا بقول بشر بن قطنة الأسدي [ من الطويل ] :


رُوَيْدَكِ حَتَّى تَنْظُرِيْ عَمَّ تَنْجَلِيْ ........ غَمَامَةُ هَذَا الْعَارضِ المُتَألقِِ

وقال العتابي [ في "الأغاني" 13 - 137 من الطويل ] :


فَإِنَّ جَسِيْمَاتِ الأُمُورِ مَشُوْبَةٌ ........ بِمُسْتَوْدَعَاتٍ فِيْ بُطُونِ الأَسَاوِدِ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 160 من البسيط ] :


مَنِ اقْتَضَى بِسِوى الْهِنْديَّ حَاجَتُهُ ........ أَجَابَ كُلَّ سُؤَالٍ عَنْ هَلٍ بِلَمِ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 173 من البسيط ] :


وَجَدْتُ أَنْفَعَ مَالٍ كُنْتُ أَذْخَرُهُ ........ مَا فِيْ السَّولبِقِ جَرْيٍ وَتَقَرِيْبِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 78 من البسيط ] :


لاَ أَكْسِبُ الذَّكْرَ إِلاَّ مِنْ مَضَارِبِهِ ........ أَوْ مِنْ سِنَانٍ أَصَمَّ الكَعْبِ مُعْتَدِلِ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 108 من الطويل ] :


ولَكِنَّنِيْ مُسْتَنْصِرٌ بِذُبَابِهِ ........ وَمُرْتَكِبٌ فِيْ كُلَّ حَالٍ بِهِ الْغَشْمَا

وقوله [ في "العكبري" 2 - 373 من المنسرح ] :


كُنْ لُجَّةً أَيُهَا السَّمَاحُ فَقَدْ ........ آمَنَهُ سَيْفُهُ مِنَ الغْرَقِ

وقال [ في "العكبري" 4 - 22 من البسيط ] :


هِنْديَّةٌ إِنْ تُصَغَّرْ مَعْشَراً . . صَغُرُوْا ........ بِحَدَّهَا أوْ تُعَظَّمُ مَعْشَراً . . عَظُمُوْا

وقال [ في "العكبري" 4 - 25 من البسيط ] :


مُقَلَّداً فَوقَ شُكْرِ اللهِ ذَا شُطَبٍ ........ لاَ تُسْتَدامُ بِأَمْضَى مِنْهَمَا النَّعَمُ

وطالما تكرر معنى البيت الذي بين أيدينا في "ديوان الناظممنه قوله يفتخر [ في "العكبري" 2 - 143 من الطويل ] :


وَنَفْسٍ لاَ تُجِيْبُ إِلَى خَسِيْسٍ ........ وَعَيْنٍ لاَ تُدَارُ عَلَى نَظِيْرِ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 10 من الكامل ] :


صَغَرْتَ كُلَّ كَبِيْرَةٍ وَكَبُرْتَ عَنْ ........ لَكَأَنَّهُ وَعَدَدْتَ سِنَّ غُلاَمِ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 84 من الطويل ] :


يَجِلُّ عَنِ التَّشْبِيْهِ لاَ الْكَفُّ لُجَّةٌ ........ وَلاَ هُوَ ضِرْغَامٌ ، وَلاَ الرَّأْيُ مِخْذَمُ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 116 من الطويل ] :


وَلَوْلاَ احْتِقَارُ الأُسْدِ شَبَّهْتُها بِهِمْ ........ وَلَكِنَّهَا مَعْدُوْدَةٌ فِيْ الْبَهَائِمِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 226 ] من الوافر :


بِلاَ مِثْلٍ وَإِنْ أَبْصَرْتَ فِيْهِ ........ لِكُلَّ مُغَيَّبٍ حَسَنٍ مِثَالاَ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 127 من الطويل ] :


بِمَنْ أَضْرِبُ الأَمْثَالَ أَمْ مَنْ لأقيْسُهُ ........ إِلَيْكَ وَأَهْلُ الدَّهْرِ دُونَكَ والدَّهْرُ ؟

وقوله [ في "العكبري" 2 - 379 من البسيط ] :


فَكُنْ كَمَا أَتْتَ يَا مَنْ لاَ شَبِيْهَ لَهُ ........ أَوْ كَيْفَ شِئْتَ فَمَا خَلْقٌ يُدَانِيْكَا

وقوله [ في "العكبري" 3 - 133 من الخفيف ] :


ف ! إِذَا مَا اشْتَهَى حَيَاتَكَ دَاعٍ ........ قَالَ لاَ زُلْتَ أَوْ تَرَى لَكَ مِثْلاَ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 279 من البسيط ] :


كَفَاتِكٍ وَدُخُوْلُ الْكَافِ مَنْقَصَةٌ ........ كَالشَّمْسِ قُلْتَ : ومَا لِلشَّمْسِ أَمْثَالُ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 220 من المنسرح ] :


مِثْلُكَ يَا بَدْرُ لاَ يَكُونُ وَلاَ ........ تَصْلُحُ إِلاَّ لِمِثْلِكَ الدُّوَلُ

وقوله [ في "العكبري" 1 - 217 من السريع ] :


وَلَمْ أَقُلْ مِثْلُكَ أَعْنِيْ بِهِ ........ سِوَاكَ يَا فَرْداً بِلاَ مُشْبِهِ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 177 من الخفيف ] :


وتَمَنَّيْتُ مِثْلَهُ فَكَأَنَّيْ ........ طَالبٌ لابْنِ صَالحٍ مَنْ يُوَازِيْ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 229 من الوافر ] :


جَوَابُ مُسَائِلِيْ أضلَهُ نَظِيْرٌ ........ وَلاَ فِيْ سُؤَالِكَ لاَ ، ألاَ لاَ

وأصل البيت الذي نحن بسبيله من قول الأول [ من الطويل ] :


تَعَالَيْنَ عَنْ وَصْفٍ فَلَسْتُ بِذَاكِرٍ ........ ( كأنَّ ) لَدَى تَشْبِيْهِهِا وَ ( كَأنَّمَا )

ومن قول أبي نواس [ في "ديوانهمن الطويل ] :


خُلِقْتَ بَديْعاً لاَ يُقَالُ كَأَنَّهُ ........ تَعَالى وَلاَ يَسْمَعْ بِمِثْلكَ سَامِعُ

وقال البحتري [ في "ديوانه" 3 - 1659 من الكامل ] :


لاَ تَطْلُبَنَّ لَهُ الشَّبِيْهَ فَإِنَّهُ ........ قَمَرُ التَّأمِلِ مُزْنَةُ التأمِيْلِ

الحماسة :


لاَ تَنتُفَنِّيْ بَعدَ أَنْ رِشتَنِيْ ........ فَأنَّنِيْ بَعضُ أَيَادِيكَا

وقد تلاعب بهذا المعنى في ( ديوانه ) فقال :


مَا زِلتُ تُتبعُ مَا تُولِيْ يَداً بِيَدٍ ........ حَتَّى ظَنَنتُ حَيَاتِيْ مِنْ أيَادِيكَا

وقال :


فَأغفِرْ فِدىً لَكَ وأحبُنِيْ مِنْ بَعدِهَا ........ لِتَخُصًّنِيْ بِعَطيَّةٍ مِنهَا أنَا

وقال :


وَفِيْ جُودِ كَفِّكَ مَا جُدْتَ لِيْ ........ بِنَفسِيْ وَلَو كُنتُ أشقَى ثَمُودْ

وقال العتابي :


مَا زِلتُ فِيْ غَمَراتِ المَوتِ مُطَّرَحاً ........ يَضِيقُ عَنِّيْ وَسِيعُ الرَّأيِ مِنْ حِيَلِيْ

فَلَمْ تَزَلْ دَائِباً تَسعَى بِلُطفِكَ لِيْ ........ حَتَّى انتَزَعتَ حَيَاتِيْ مِنْ يَدَيْ أجَلِيْ

وقال غيره :


رَدَدتَ مَالِيْ وَلَمْ تَبخَلْ عَلَيَّ بِهِ ........ وَقبلَ مَالِيْ قِدماً قَدْ حَقَنتَ دَمِيْ

وقال أبو تمام :


رَدَدتَ رَونَقَ وَجهِيْ فِيْ صَحِيفَتهِ ........ رَدَّ الصِّقَالِ بَهَاءَ الصَّارِمِ الخَذِمِ

وَمَا أُبَالِيْ وَخَيرُ القَولِ أصدَقُهُ ........ حَقَنتَ لِيْ مَاءَ وَجهِيْ أو حَقَنتَ دَمِيْ

وقال :


عَطَاؤكَ لاَ يَفنَى وَتَستَغرقُ المُنَى ........ وَتَبقَى وُجُوهُ الرَّاغِبينَ بِمَائِهَا

القائل :


وَقَدْ حَمَّلتَنِيْ شُكراً طَوِيلاً ........ ثَقِيلاً لاَ أُطِيقُ بِهِ حَرَاكَا

وله :


وَقَدْ وَجَدتَ مَكَانَ القَولِ ذَا سَعَةٍ ........ فَإن وَجَدتَ لِسَاناً قَائِلاً فَقُلِ

وله :


مَحَامِدٌ نَزَفَتْ شِعرِيْ لِيَملأهَا ........ فَآلَ مَا امتَلأَتْ مِنهُ وَلاَ نَضَبَا

وله :


وَمَتَى يُؤدِّيْ شَرحَ حَالِكَ نَاطِقٌ ........ حَفظِ القَلِيلَ النَّزرَ مِمَّا ضَيَّعَا

وله :


لَهُ مِنَنٌ تُفنِيْ الثَنَاءَ كَأنَّمَا ........ بِهِ أقسَمَتْ أن لاَ يُؤدَّى لَهَا شُكرُ

ولا يدخل تحت الحصر ما فيه من أقوال الشعراء . منه قول عبد الله بن مصعب الزبيري :


وَأنجَزَ خَلقَ اللهِ مِنْ قَبلِ وَعدِهِ ........ أرَاحَكَ مِنْ مَطلٍ وَمِنْ طُولِ كَدِّهِ

وقد تكرر عند الناظم منه قوله :


وَمَالٍ وَهَبتَ بِلاَ مَوعِدٍ ........ وَقرنٍ سَبَقتَ إلَيهِ الوَعِيدَا

وقوله :


لَقَدْ حَالَ بِالسَّيفِ دُونَ الوَعِيدِ ........ وَحَالَتْ عَطَايَاهُ دُونَ الوُعُودِ

وقوله :


مُحَمَّدُ بنَ زُرَيقٍ مَا نَرَى أحَداً ........ إذَا فَقَدنَاكَ يُعطِيْ قَبلَ أنْ يَعِدَا

وقوله :


تَوَالَى بِلاَ وَعدٍ وَلكنَّ قَبلَهُ ........ شَمَائِلَهُ مِنْ غَيرِ وَعدٍ لَهَا وَعدُ

وقوله :


نَصَرَ الفَعَالَ عَلَى المِطَالِ كَأنَّمَا ........ خَالَ السُّؤالَ عَلَى النَّوَالِ مُحَرَّمَا

وقوله :


وَحَالَتْ عَطَايَا كَفِّهِ دُونَ وَعدِهِ ........ فَلَيسَ لَهُ إنجَازُ وَعدٍ وَلاَ مَطلُ

وقوله :


وَاجزِ الأمِيرَ الَّذِي نُعمَاهُ فَاجِئَةٌ ........ مِنْ غَيرِ قَولٍ وَنُعمَى النَّاسِ أقوَالُ

وقوله :


وَوَعدُكَ قَبلَ فِعلٌ قَبلَ وَعدٍ لأنَّهُ ........ نَظَيرُ فَعَالِ الصَّادِقِ القَولِ وَعدُهُ

وقوله :


كَلَّمَا جَادَتْ الظُّنونُ بِوَعدٍ ........ عَنكَ جَادَتْ يَدَاكَ بِالإنجَازِ

وقوله :


وأهْدَتْ إلَينَا غَيرَ قَاصِدَةٍ بِهِ ........ كَرِيمَ السَّجَايَا يَسبِقُ القولَ بِالفِعلِ

وقوله :


أنتَ الجَوَادَ بِلاَ مَنٍّ وَلاَ كَدَرٍ ........ وَلاَ مِطَالٍ وَلاَ وَعدٍ وَلاَ مَذَلِ

والمعنى الذي نحن فيه متكرر عند الناظم ، فمنه قوله :


طَاعِنُ الطَّعنَةِ الَّتِيْ تُذعِرُ الفَيلَقَ ........ بِالذُّعرِ وَالدَّمِ المُهرَاقِ

وقوله :


تَلَفُ الَّذِي اتَّخَذَ الجَرَاءَةَ خُلَّةً ........ وَعَظَ الَّذِي اتَّخَذَ الفِرَارَ خَلِيلاَ

وقوله :


مَا مَضَوا لَمْ يُقَاتِلُوكَ وَلكنَّ ........ القِتَالَ الَّذِي كَفَاكَ القِتَالاَ

وقوله "العكبري" 3 - 243 من الكامل ] :


سَمِعَ ابن عَمَّتِهِ بِهِ وَبِحَالِهِ ........ فَنَجَا يُهَرْوِلُ مِنْكَ أَمْسِ مَهُولاَ

وقوله [ في "العكبري" 2 - 366 من الخفيف ] :


بَعَثُوا الرُّعْبَ فِيْ قُلُوبِ الأَعَادِيْ ........ فَكَأنَّ القِتَالَ قَبْلَ القْتَالِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 365 من البسيط ] :


قَدْ نَابَ عَنْكَ شَدِيدُ الخَوْفِ وَاصْطَنَعَتْ ........ لَكَ المْهَابَةُ مَا لاَ تَصْنَعُ البُهَمُ

وقوله [ في " [ العكبري" 3 - 293 من الطويل ] :


فَإِنْ تَكُ مِنْ بَعْدِ القْتَالِ أَتَيْتَنَا ........ فَقَدْ هَزَمَ الأَعْدَاءَ ذِكْرُكَ مِنْ قَبْلِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 59 من الكامل ] :


وَيُمِيْتُ قِتَالِهِ وَيَبَشُّ قَبْ _ لَ نَوَالِهِ وَيُنِيْلُ قَبْلَ سُؤَالِهِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 141 من الخفيف ] :


أَبْصَرُوْا الطَّعْنَ فِيْ القٌلُوبِ دِرَاكَا ........ قَبْلَ أَنْ يُبْصِرُوا الرَّمَاحَ خَيَالاَ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 198 من الخفيف ] :


فَهَمُ لاتَّقَائِهِ الدَّهْرَ فيْ يَوْ _ مِ نِزَالٍ وَلَيْسَ يَوْمَ نِزَالِ

وقوله [ في "العكبري" 3 - 116 من الطويل ]


فَخَافُوكَ حَتَّى مَا لِقَتْلٍ زِيادَةٌ ........ وَجَاءوْكَ حَتَّى مَا تُرَادُ السَّلاَسِلُ

وقوله [ في "العكبري" 4 - 56 من الطويل ] :


لَقَدْ حَالَ بَيْنَ الجْنَّ وَالإنْسِ سَيْفُهُ ........ فَمَا الظَّنُّ بَعْدَ الجِنَّ بِالعُرْبِ والعُجْمِ

وأَرهَبَ حَتَّى لَوْ تَأمَّلَ دِرْعَهُ ........ جَرَتْ جَزَعاً مِنْ غَيْرِ نَارٍ وَلاَ فَحْمِ

وقوله [ "في العكبري"1 - 362من الوافر ] :


وَلَكِنْ هَبَّ خَوْفُكَ فِيْ حَشَاهُمْ ........ هُبُوبَ الرَّيْحِ فِيْ رِجْلِ الجَرَادِ

وقوله [ في "العكيري" 3 - 170 من البسيط ] :


فَقَدْ تَرَكْتَ الأُلَى لاقَيْتَهُمْ جَزَاً ........ وَقَدْ قَتَلتَ الأُلَى لَمْ تَلْقَهُمْ وَجَلا

وقوله [ في "العكبري" 2 - 257 من الوافر ] :


إذَا مَا لَمْ تُسِرْ جَيْشاً إِلَيْهِمْ ........ أسَرْتَ إِلى قُلُوبِهِمُ الهُلُوْعَا

السعدي :


أدمَاءُ فِيْ وَضَحٍ يَكَادُ رِدَاؤُهَا ........ يَعرَى وَيَصنَعُ مَا أَحَبَّ إزَارُهَا

وفي الموضوع يقول عمرو بن كلثوم :


وَمَأكَمَةٍ يَضِيقُ البَابُ عَنهَا ........ وَكشحٍ قَدْ جُنِنتُ بِهِ جُنُونَا

وقال عروة بن الورد :


أَبَتِ الرَّوَادِفُ وَالثُّدِيُّ لِقُمصِهَا ........ مَسَّ البُطُونِ وَأنْ تَمَسَّ ظُهُورَا

وقال النابغة الذبياني :


تَلُوثُ بَعدَ افتِضَالِ البُردِ مَبرَزَهَا ........ لَوثاً عَلَى مِثلِ دِعصِ الرَّملَةِ الهَارِي

وقال حسان :


وَتَكَادُ تَكسَلُ أنْ تَجِيءَ فِرَاشَهَا ........ فِيْ لِينِ خَرعَبةٍ وَحُسنِ قَوَامِ

وقال هدبة بن الخشرم :


خَرَجنَ بِأعنَاقِ الظِّبَاءِ وَأعيُنِ الجَآذِرِ ........ وَارتَجَّتْ لَهُنَّ الرَّوَادِفُ

وقال توبة بن الحمير الخفاجي :


أَمُختَرِمِيْ رَيبُ المَنُونِ وَلَمْ أَزُرْ ........ كَوَاعِبَ مِنْ هَمدَانَ بِيضاً نُحُورُهَا

تَنُوءُ بِأعجَازٍ ثَقَالٍ وَأسوُقٍ ........ خِدَالٍ وَأقدَامٍ لِطَافٍ خُصُورُهَا

وقال نصيب :


وَدِيْ رَوَادِفَ لاَ يُلفَى الإزَارُ وَلَو كَانَ سَبعاً حِينَ يَأتَزِرُ

وقال ابن ميادة :


حَرَامِيَّةٌ أمَّا مَلاَثُ إزَارِهَا ........ فَوَعثٌ وَأمَّا خَصرُهَا فَلَطِيفُ

في قوله :


وَأشَنَبَ مَعسُولِ الثَّنِيَّاتِ وَاضحٍ ........ حَمَيتُ فَمِيْ عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقِيْ

وذات المرات يعترف بأنه مبغوض مفروك ؛ فيقول :


وَاحَرَّ قَلبَاهُ مِمَّنْ قَلبُهُ شَبِمُ ........ وَمَنْ بِجِسمِيْ وَحَالِيْ عِندَهُ سَقَمُ

ويقول :


أنتَ الحَبِيبُ وَلَكِنِّيْ أعوذُ بِهِ ........ مِنْ أَكونَ مُحِباً غَيرَ مَحبُوبِ

ويقول :


وَلَمَّا التَقَينَا وَالنَّوَى وَرَقِيُنَا ........ غَفُولاَنِ عَنَّا ظَلتُ أَبكِيْ وَتَبسِمُ

ويقول :


جَفَتنِيْ كَأنِّيْ لَستُ أنطَقَ قَومِهَا ........ وَأطعَنَهُمْ وَالشُّهبُ فِيْ صُورَةِ الدُّهمِ

ويقول :


تَبُلُّ خَدَّيَّ كُلَّمَا ابتَسَمَتْ ........ مِنْ مَطَرٍ بَرقُهُ ثَنَايَاهَا

وقال عنترة :


تُمسِيْ وَتُصبِحُ فَوقَ ظَهرِ حَشيَّةٍ ........ وَأبِيتُ فَوقَ سُرَاةِ أدهَمَ مُلجَمِ

وقال :


أبكِيْ وَيَضحَكُ مِنْ بُكَايَ وَلَنْ تَرَى ........ عَجَباً كَحَاضِرِ ضَحكِهِ وَبُكَائِيْ

وقال قيس بن الملوح :


فَوَاكَبِدا مِنْ حُبِّ مَنْ لا يُحِبُّنِيْ ........ وَمِنْ زَفَرَاتٍ مَالَهُنَّ فَنَاءُ

وقال :


أطَعتُهَا وَعَصيتُ النَّاسَ كُلَّهُمُ ........ فِيْ أمرِهَا وَهَواهَا وَهيَ تَعصِينِيْ

وقال نصيب :


وَذَكَرتُ مَنْ رَقَّتْ لَهُ كَبِدِيْ ........ وَأَبَى فَلَيسَ تَرِقُّ لِيْ كَبِدُهْ

وقال أبو عبادة :


وَمِنَ الضَّيمِ فِيْ هَوَى البِيضِ عِندِيْ ........ أَنْ يَوَدَّ المَبتُولُ مَنْ لاَ يَودُّهْ

وَحُبِيتُ مِنْ خُوصِ الرِّكَابِ بِأسوَدٍ ........ مِنْ دَارِشٍ فَغَدَوتُ أَمشِيْ رَاكِبَا

و ( الدارش ) : جلد أسود تصنع منه الأحذية ، وقوله :


وَلَمَّا قَلَّتِ الإبلُ امتَطَينَا ........ إلى ابن أبِيْ سُلَيمَانَ الخُطُوبَا

وقوله :


ومَهمَهٍ جُبتُهُ عَلَى قَدَمِيْ ........ تَعجَزُ عَنهُ العَرَامِسُ الذُّلُلُ

بِصَارِمِيْ مُرتَدٍ ، بِمَخبُرَتِيْ ........ مُجتَزِئٌ ، بِالظَّلاَمِ مُشتَمِلُ

وقوله :


وَقَدْ كَانَ مَشيُهُمَا فِيْ النِّعَالِ ........ فَقَدْ صَارَ مَشيُهُمَا فِيْ القُيُودِ

وقوله :


وَغَيرُ كَثِيرٍ أَنْ يَزُورَكَ رَاجِلٌ ........ فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِرَاقَينِ وَالِيَا

وقوله :


لاَ خَيلَ عِندَكَ تُهدِيهَا وَلاَ مَالُ ........ فَليُسعِدِ النُّطقُ إنْ لَمْ تُسعِدِ الحَالُ

بينا هو كذلك . . إذا به يتطاول تارة أخرى ، ويقول :


وَتُسعِدُنِيْ فِيْ غَمرَةٍ بَعدَ غَمرَةٍ ........ سَبُوحٌ لَهَا مِنهَا عَلَيهَا شَوَاهِدُ

ويقول :


وَلَقَدْ أَفنَتِ المَفَاوِزُ خَيلِيْ ........ قَبلَ أن نَلتَقِيْ وَزَادِيْ وَمَائِيْ

ويقول :


إذَا فَزِعتْ قَدَّمَتهَا الجِيَادُ ........ وَبِيضُ السُّيُوفِ وَسُمرُ القَنَا

ويقول :


وَجَدْتُ أنفَعَ مَالٍ كُنتُ أَذخَرُهُ ........ مَا فِيْ السَّوابِقِ مِنْ جَرِيٍ وَتَقرِيبِ

ويقول :


عَلَيَّ لأهلِ الجَورِ كُلُّ طِمِرَّةٍ ........ عَلَيهَا غُلامٌ مِلءُ حَيزُومِهِ غِمرُ

وإلا . . . . فالعارفون - وهم من هم - تضطرب أحوالهم ، وتتلون أمورهم ، ألا ترى إلى الشرف ابن الفارض بينا هو يقول ، وفي السماء أنفه ، وعلى ناصية الثريا كفه :


وَإذَا سَألتُكَ أن أرَاكَ حَقِيقَةً ........ فَأسمَحْ وَلا تَجعَلْ جَوَابِيْ لَنْ تَرَى

إذا به يتضاءل ويذوب ، وينكسر ويتوب ويقول :


وَمُنِّيْ عَلَى سَمعِيْ بِلَنْ إنْ مَنَعتِ أَنْ ........ أرَاكِ فَمِنْ قَلبِيْ لِغَيرِيَ لَذَّتِ

ويقول :


ذَابَ قَلبِيْ فَأذَنْ لَهُ يَتَمَنَّاكَ ........ وَفَيهِ بَقِيَّةٌ لِرَجَاكَا

ويقول :


وَأرحَمْ تَعثُّرَ آمَالِيْ ، وَمَرتَجَعِيْ ........ إلى خِدَاعِ تَمَنِّيْ الوَعدِ بِالفَرَجِ

وبينا هو يقول :


وَإنِ اكتَفَى غَيرِيْ بِطَيفِ خَيَالِهِ ........ فَأنَا الَّذِي بِوِصَالِهِ لاَ أكتَفِيْ

. . . إذا به يقول :


وَأبِيتُ سَهرَاناً أُمِيلُ طَيفَهُ ........ لِلطَّرفِ كَيْ ألقَى خَيَالَ خَيَالِهِ

وهو خير من قول الناظم :


إنَّ المُعِيدَ لَنَا المَنَامُ خَيَالَهُ ........ كَانَتْ إعَادَتُهُ خَيَالَ خَيَالِهِ

وبينا الشرف ابن الفارض أيضا يقول :


عَذِّبْ بِمَا شِئتَ غَيرَ البُعدِ عَنكَ تَجِدْ ........ أوفَى مُحِبٍّ بِمَا يُرضِيكَ مُبتَهِجِ

ويقول :


أمسَيتُ فِيكَ كَمَا أصبَحتُ مُكتَئِبَاً ........ وَلَمْ أقُلْ جَزَعاً : يَا أزمَةُ انفَرِجِيْ

ويقول :


وَبِمَا شِئتَ فِيْ هَوَاكَ اختَبِرنِيْ ........ فَاختِيَارِي مَا كَانَ فِيهِ رِضَاكَا

والمعنى متكرر عند الناظم بكثرة ؛ فمنه قوله :


قَصَّرَتْ مُدَّةَ اللَّيَالِي المَوَاضَي ........ فَأطَالَتْ بِهَا اللَّيَالِي البَوَاقِي

وقوله :


ذَكَرتُ بِهِ وَصلاً كَأَنْ لَمْ أَفُزْ بِهِ ........ وَعَشياً كَأَنِّيْ كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبَا

وقوله :


وَمَا لَيلٌ بِأطوَلَ مِن نَهَارٍ ........ يَظَلُّ بِلَحظِ حُسَادِيْ مَشوبَا

وقوله :


لَيَالِي بَعْدَ الظَّاعِنِينَ شُكُولُ ........ طِوَالٌ وَلَيلٌ وَلَيلُ العَاشِقِينَ طَوِيلُ

وقوله :


النَّومُ بَعدَ أَبِيْ شُجَاعٍ نَافِرٌ ........ وَاللَّيلُ مُعيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ

وقوله :


مَا بَالُ هَذِي النُّجُومِ حَائِرَةً ........ كَأَنَّهَا العُميُ مَا لَهَا قَائِدْ

وقوله :


مِنْ بَعدِ مَا كَانَ لَيلِي لاَ صَبَاحَ لَهُ ........ كَأَنَّ أَوَّلَ يَومِ الحَشرِ آخِرُهُ

وقوله :


تُدمِيْ خُدودَهُمُ الدُّمُوعُ وَتَنقَضِيْ ........ سَاعَاتُ لَيلِهِمُ وَهُنَّ دُهُورُ

ضَفَادِعُ فِي ظَلمَاءِ لَيلٍ تَجَاوَبَتْ ........ فَدَلَّ عَلَيهَا صَوتُهَا حَيَّةَ البَحرِ

وليس كذلك .


وإنما أصله قول الأعشى :


فَلَو أَنَّ مَا أَبْقَينَ مِنِّي مُعَلَّقٌ ........ بِعُودِ ثُمَامٍ مَا تَأوَّدَ عُودُهَا

وقد تلاعب به الناظم حتى أذاله ، فمن ذلك قوله :


وَخَيَالُ جِسمٍ لَمْ يُخَلِّ لَهُ الهَوَى ........ جِسمَاً فَيُنحِلَهُ السِّقَامُ وَلاَ دَمَا

وقوله :


وَلَوْ قَلَمٌ أُلقِيتُ فِي شَقِّ رَأسِهِ ........ مِنَ السُّقمِ مَا غَيَّرتُ مِنْ خَطِّ كَاتِبِ

وقوله :


بَرَانِيْ السُّرَى بَريَ المُدَى فَرَدَدْنَنِيْ ........ أخَفَّ عَلَى المَركُوبِ مِن نَفسِي جِرمِيْ

وقوله :


بِجِسمِي مَنْ بَرَتهُ فَلَو أَصَارَتْ ........ وَشَاحِيْ ثَقبَ لُؤلُؤَةٍ لَجَالاَ

وقوله :


حُلتِ دُونَ المَزَارِ فَاليَومَ لَو زُرْتِ ........ لَحَالَ النُّحُولُ دُونَ العِنَاقِ

وقوله :


دُونَ التَّعانُقِ نَاحِلَينِ كَشَكلَتَيْ ........ نَصبٍ ، أدقَّهُمَا وَضَمَّ الشَّاكِلُ

وقوله :


وَشَكيَّتِيْ فَقدُ السَّقَامِ لأنَّهُ ........ قَد كَانَ لَمَّا كَانَ لِي أَعضَاءُ

وقوله :


كَتَمتُ حُبَّكِ حَتَّى مِنكِ تَكرِمَةً ........ ثُمَّ استَوَى فِيكِ إسراري وَإعلاَنِي

لأنَّهُ زَادَ حَتَّى فَاضَ عَن جَسَدِيْ ........ فَصَارَ سُقمِي بِهِ فِي جِسمِ كِتمَانِي

وقد ألم في هذا بقول قيس بن الملوح :


لَقَدْ كُنتُ أَعلُو حُبَّ لَيلَى فَلَمْ يَزَلْ ........ بِيَ النَّقضُ وَالإبرَامُ حَتَّى عَلاَنِيَا

وهو من المعاني المشتركة ، وقد تداوله المولدون ، فمنه قوله المجنون :


ألاَّ إنَّمَا غَادَرتِ يَا أُمَّ مَالِكٍ ........ صَدَى أَينَمَا تَذهَبْ بِهِ الرِّيحُ يَذهَبِ

وقول المؤمل :


يَكَادُ جِسمِيْ مِنْ نُحُولِ الضَّنَا ........ تَحمِلُهُ أَنفَاسُ عُوَّادِيْ

وقول خالد الكاتب :


غَدَا خَلِيلُكِ نِضوَاً لاَ حَرَاكَ بِهِ ........ لَمْ يَبقَ مِنْ جِسمِهِ إلاَّ تَوَهُّمُهُ

وقوله :


كَأَنِّي هِلاَلُ الشَّكِّ لَولاَ تَأَوُّهِي ........ خَفِيتُ فَلَمْ تُهدَ العُيُونُ لِرُؤيَتِي

وقوله :


خَفَيتُ ضَنىً حَتَّى لَقَدْ ضَلَّ عَائِدِي ........ وَكَيفَ تَرَى العُوَّادُ مَنْ لاَ لَهُ ظِلُّ

وقوله :


تَحَكَّمَ فِي جِسمِي النُّحُولُ فَلَوْ أَتَى ........ لِقَبضِي رَسُولٌ فِي مَوضِعٍ خَالِيْ

وقوله :


وَحَبَّذَا فِيكَ أَسقَامٌ خَفِيتَ بِهَا ........ عَنِّيْ ، تَقُومُ بِهَا عِندَ الهَوَى حُجَجِيْ

وقوله :


خَفِيتُ ضَنىً حَتَّى خَفِيتُ عَنِ الضَّنَى ........ وَعَنْ بُرءِ أَسقَامِي وَبَردِ أُوَامِي

وقوله :


أَخفَيتُ حُبَّكُمُ فَأخفَانِي أَسَىً ........ حَتَّى لَعَمرِيْ كِدتُ عَنِّيْ أَختَفِيْ

وقوله :


فَلَوْ هَمَّ مَكرُوهُ الرَّدَى بِيْ لَمَا دَرَى ........ مَكَانِيْ وَمِنْ إخفَاءِ حُبِّكِ خُفيَتِيْ

ويعجبني قول ابن زيدون :


لَو شَاءَ حَملِيْ نَسيمُ الصُّبحِ حينَ جَرَى ........ وَأفَاكُمْ بِفَتىً أضنَاهُ مَا لاَقَى

وقول الآخر :


قَد سَمِعتُمْ أَنِينَهُ مِنْ بَعِيدٍ ........ فَاطلُبُوا الشَّخصَ حَيثُ كَانَ الأَنِينُ

وقول لسان الدين ابن الخطيب :


فَلَولاَ أَنِيني مَا اهتَدَى نَحوَ مَضجَعِيْ ........ خَيَالُكُمْ بِاللَّيلِ حِينَ يَزُو

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التذكرة