ديوان المتنبي
قافية الهمزة قال — وقد طلب إليه سيف الدولة إجازة أبيات لأبي ذر سهل بن محمد الكاتب: ١ الْقَلْبُ أَعْلَمُ يَا عَذُولُ بِدَائِهِ وَأَحَقُّ مِنْكَ بِجَفْنِهِ وَبِمَائِهِ ٢ فَوَمَنْ أُحِبُّ لَأَعْصِيَنَّكَ فِي الْهَوَى قَسَمًا بِهِ وَبِحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ ٣ أَأُحِبُّهُ وَأُحِبُّ فِيهِ مَلَامَةً إِنَّ الْمَلَامَةَ فِيهِ مِنْ أَعْدَائِهِ ٤ عَجِبَ الْوُشَاةُ مِنَ اللُّحَاةِ وَقَوْلِهِمْ دَعْ مَا بَرَاكَ ضَعُفْتَ عَنْ إِخْفَائِهِ ٥ مَا الْخِلُّ إِلَّا مَنْ أَوَدُّ بِقَلْبِهِ وَأَرَى بِطَرْفٍ لَا يَرَى بِسِوَائِهِ ٦ إِنَّ الْمُعِينَ عَلَى الصَّبَابَةِ بِالْأَسَى أَوْلَى بِرَحْمَةِ رَبِّهَا وَإِخَائِهِ ٧ مَهْلًا فَإِنَّ الْعَذْلَ مِنْ أَسْقَامِهِ وَتَرَفُّقًا فَالسَّمْعُ مِنْ أَعْضَائِهِ ٨ وَهَبِ الْمَلَامَةَ فِي اللَّذَاذَةِ كَالْكَرَى مَطْرُودَةً بِسُهَادِهِ وَبُكَائِهِ ٩ لَا تَعْذُلِ الْمُشْتَاقَ فِي أَشْوَاقِهِ حَتَّى يَكُونَ حَشَاكَ فِي أَحْشَائِهِ ١٠ إِنَّ الْقَتِيلَ مُضَرَّجًا بِدُمُوعِهِ مِثْلُ الْقَتِيلِ مُضَرَّجًا بِد...