[ قال أبو الطيب المتنبي في "العكبري" 3 - 160 من الطويل ] :
إما أن يكون معناه : تحبون قيامي على أن أبقى مكتوفا ، لا يجرح نصلي ، ولا يقتل ، وهو غير شيمته التي يتحدث عنها في مثل قوله [ في "العكبري" 4 - 148 من الوافر ] :
وألم به المعري في قوله [ في "ديوانه" 233 من الوافر ] :
وإما أن يكون معناه : كيف تحبون نهوضي بالمر ، وقيامي بالثورة ، والحال أن سيوفكم التي تعدونها لنصرتي لم تتعود على الجرح والقتل .
وبه تذكرت تألم أمير المؤمنين من نكوص أصحابه عن الحرب ، حتى قال [ في "نهج البلاغة" 34 ] : ليت معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدراهم ، فأعطيته عشرين ، وأخذت منه واحدا . . وقال : يا أشباه الرجال ، ولا رجال ، حلوم الأطفال ، وعقول ربات الحجال ، أكلما قلت لكم : انفروا لقتال عدوكم . . قلتم : أمهلنا حتى تنسلخ عنا حمارة القيظ ، وإن استنفرتكم في الشتاء . . قلتم : امهلنا حتى تذهب عنا صبارة القر ، أكل هذا فرارا من الحر والقر ؟ ! لأنتم - والله - من السيف أفر
وقال مرة أخرى [ في "نهج البلاغة" 33 ] : ليت لي بكم ألف رأس من بني فراس بن غنم .
وقال أيضا [ في "نهج البلاغة" 65 ] : الذليل من نصرتموه ، والقليل من كثرتموه ، من رمى بكم . . فقد رمى بأفوق ناصل ، إنكم - والله - لكثير في الباحات ، قليل تحت الرايات .
فكل هذا نورده بالمعنى ؛ لبعد العهد ، ولعلو منال لهجة الإمام ، وفصاحة أسلوبه . . يندفع الملام .
ويشبه بعضه قول عويف القوافي [ من الطويل ] :
ومثله في عكس قوله - عليه السلام - للأنصار : "إنكم لتكثرون عند الجزع ، وتقلون عند الطمع" . . قول الآخر [ من الطويل ] :
وقول الحماسي [ في "شرح حماسة أبي تمام" 2 - 1058 من الطويل ] :
وقول قراد بن حنش [ في "شرح حماسة أبي تمام" 2 - 1035 - 1036 من الطويل ] :
وذكرت هنا ما لا يليق بالأدب ذكره مع كلام الإمام في كتاب فضلا عن مجلس واحد لولا سعة العذر ؛ بأن مجالسنا كالكشطول
وقد جاء عن السلف الطيب الترخيص في مثل ذلك ، وهو ما وقع من أبي العتاهية مع عبيد الله بن زائدة ، وقوله له [ في "ديوانه" من البسيط ] :
وقوله [ في "ديوانه" 608 من النهج ] :
وما زال يهجوه بمثل ذلك ، وبما هو أمض منه : حتى احتال عليه ، واظهر له المصافاة ، ودعاه ، فأمر غلمانه أن يرتكبوا منه الفاحشة بمرآه ، وتصالحا بعقب ذلك .
وفي عكس المعنى يقول السمؤال [ في "ديوانه" 49 - 50 من الطويل ] :
والأول : شبيه بقول النابغة الذبياني [ في "ديوانه" 60 من الطويل ] :
ويروى [ كما في "وفيات الأعيان : 3 - 257 ] : أن عروة بن الزبير قدم على عبد الملك بن مروان دبر مقتل عبد الله بن الزبير ، فطلب سيف أخيه ، فعرض عليه عبد الملك سيوفا كثيرة فيها سيف عبد الله ، فأخذ واحدا منها ، فقال له عبد الملك : بم عرفته ؟ قال : بقول النابغة ، وأنشد البيت .
وأما الثاني : فشبيه بما صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وذلك أنه كان من رأيه لا يخرج عن ( المدينة ) في لقاء قريش ، ثم لم يزل به بعض أصحابه حتى ليس لأمته ، ولما ظنوا أنهم استكرهوه . . سقط في أيديهم ، فقالوا له ، فقال [ صلى الله عليه وسلم ] : لا ينبغي لنبي لبس لأمته أن ينزعها حتى يحكم الله بينه وبين قومه" .
وقال الفرزدق [ في "ديوانه" 1 - 139 من الطويل ] :
وقال بشار [ في "ديوانه" 4 - 163 من الطويل ] :
وقال البحتري [ من الوافر ] :
وقال يزيد المهابي [ من الطويل ] :
وقال الناظم [ في "العكبري" 4 - 291 من الطويل ] :
وقال [ في "العكبري" 1 : 71 من المنسرح ] :
وسلمت إحدى حظايا يزيد بن المهلب بالإمارة عليه ، فقال متمثلا بقول بشر بن قطنة الأسدي [ من الطويل ] :
وقال العتابي [ في "الأغاني" 13 - 137 من الطويل ] :
وقال الناظم [ في "العكبري" 3 - 290 من الطويل ] :
وقال [ في "العكبري" 4 - 119 - 120 من الوافر ] :
وقال [ في "العكبري" 2 - 114 من الطويل ] :
وقال [ في "العكبري" 1 - 270 من الطويل ] :
ولا يحصى كثرة ما له في إثارة العزائم ، وتنبيه الحفاظ ، وإذكاء الغيرة ، وإحماء المعاطس .
ولما خرج زيد بن علي . . حذره بعض أبناء عمه ، وقال له : إن أهل ( العراق ) خذلوا آباءك ، فهم خاذلوك كما خذلوهم ، فتأهب للموت أو دع ، فقال متمثلا [ الأبيات لعنترة كما في "الأغاني" 8 - 248 من الكامل ] :
ولما خرج داود بن علي بن عبد الله وابنه موسى . . عذبهم بعض أصحابهم ، وقال لهم : ما تفعلون بشيخ العرب يزيد بن عمر بن هبيرة في فرسانه ب ( العراق ) ؟ فقال أبو العباس السفاح - وكان حاضرا - : يا عم ، من أحب الحياة ذل ، ثم تمثل بقول الأعشى [ في "ديوانه" 317 من الطويل ] :
فقال داود لابنه موسى : صدق ابن عمك ، فلننهض معه ؛ فإما أن نفوز ، وإما أن نموت كراما .
ويروى [ كما في "وفيات الأعيان" 3 - 73 ] : أن عبد الله بن الزبير دخل على أمه ، وقد أضرت ، فسلم ، ودنا ، فقبل يدهل ، قالت : هذا وداع فلا يبعد ، قال : إني لأرى هذا اليوم آخر أيامي في الدنيا ، وإذا قتلت . . فأعلمي أني لحم ودم ، لا يضرني ما عساهم بي صانعون ، قال : فأقم على بصيرتك ، وأمض أمما في شأنك ، وتنمر لعدوك ، ولا تمكن ابن أبي عقيل منك ، ثم استدنته لتودعه ، فدنا منها ، فقبلته ، وعانقته ، فوجدت مس الدرع ، فقالت : ما هذا صنيع من يريد الشهادة : فقال : إنما لبسته لأشد منك ، قالت : لا يشد مني إلا الثبات على الحق ، قودعها وخرج يحمل على صفوف الشاميين فيفرقها ، وأرسلت إليه إحدى أزواجه - وقد رأت تفرق الناس عنه - أأخرج فأقاتل معك ؟ فقال لا ، وأنشد [ من الخفيف ] :
فلما كان الليل . . قام يصلي إلى قريب السَّحَرِ ، ثم احتبى بحمائل سيفه ، وأغفى قليلا ، ثم : قام فتوضأ ، وصلى ، وقرأ : ( ن والقلم وما يسطرون ) [ القلم : 1 ] ، ثم قال بعد انقضاء صلاته ، من كان عني سائلا . . فإني في الرعيل الأول ، ثم أنشد [ في "شرح حماسة أبي تمام" 1 - 341 من الطويل ] :
ثم حمل حتى بلغ ( الحجون ) ، فرمي في وجهه ، فلما وجد سخونة الدم . . قال [ في "شرح حماسة أبي تمام" 1 - 316 من الطويل ] :
ثم حمل على أهل ( الشام ) ، فغاص فيهم ، فاعتوروه بسيوفهم حتى سقط ، وجاء الحجاج فوقف عليه ، وهو ميت ، ومعه طارق بن عمرو ، فقال : ما ولدت النساء أذكر من هذا ! وكان قد انفض من حوله عامة أصحابه ، حتى بعض أولاده خرجوا إلى الحجاج في الأمان ، منهم : حمزة وخبيب ، وعزم الله له بالثبات كما شجعته عليه امه في كلامها السابق بعضه . وإنها لأمور تقف لها الشعور ، وتذرف لها العيون ، وتملئ بها القلوب .
وروى أبو الفرج الأصبهاني [ في "الأغاني" 19 - 204 ] عن المفضل بن أحمد الضبي قال : خرج إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، فلما كان ب ( المربد ) . . استسقى ماء ، فأتي به ، فشرب ، ثم تمثل بأبيات منها [ في "ديوان ضرار بن الخطاب" 75 - 76 من المنسرح ] :
فقلت : لمن هذه ؟ فقال : يقولها ضرار بن الخطاب الفهري يوم عبر الخندق على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتمثل بها علي بن أبي طالب يوم صفين ، والحسين يوم الطف ، وزيد بن علي يوم السبخة ، ويحيى بن زيد يوم الجوزجان ، فتطيرت من تمثله بأبيات لم ينشدها أحد إلا قتل ، ثم سرنا إلى باخمرى ، فأتاه نعي أخيه محمد ، فتغير لونه ، وجرض بريقه ، ثم أجهش باكيا ، وقال : اللهم إن كنت تعلم أن محمدا خرج مرضاتك ، ويؤثر أن تكون كلمتك العليا . . فأغفر له ، وارحمه ، وارض عنه ، ثم تمثل [ من البسيط ] :
قال المفضل : فجعلت اعزيه ، وأعاتبه على ما أظهر من جزعه . فقال : إني - والله في هذا - لكما قال دريد [ في "ديوانه" 63 - 65 من الطويل ] :
قال المفضل : ثم ظهرت لنا جيوش أبي جعفر مثل الجراد ، فأنشد إبراهيم متمثلا [ في "الأغاني" 19 - 204 من الطويل ] :
فقلت له : لمن هذا يا ابن رسول الله ؟ قال : يقوله خالد بن جعفر بن كلاب يوم ( شعب جبلة ) ، ثم انغمس في الحرب ، فقلت له : أتباشر القتال بنفسك ، وإنما العسكر منوط بك ؟ ! فتمثل بأبيات لعويف القوافي ، والتحمت الحرب ، فقال : أحكني بشيء يا مفضل ، فذكرت أبياتا لعويف لما كان هو - عليه السلام - قد ذكره ، فأنشدته [ من الطويل ] :
فقال : أعدها علي ، فأعدتها ، فتمطى في ركابيه ، فقطعهما وحمل ، فغاب في القوم يفرقهم ذات اليمين وذات الشمال ، حتى أتاه سهم عائر .
وما أحسن قول أبي تمام [ في "ديوانه" 2 - 303 - 304 من الطويل ] :
وقال [ في "ديوانه" 1 - 404 من الوافر ] :
وقال [ في "ديوانه" 1 - 393 - 394 من الخفيف ] :
وقال أبو عبادة [ البحتري في "ديوانه" 1 - 633 - 634 من الخفيف ] :
وما أحسن قول الناظم [ في "العكبري" 2 - 148 - 149 من الطويل ] :
وفي "ديوان ابن المقرب" الغث والسمين ؛ فمن سمينه الذي يذكي الحمية ، ويهيج الغيرة ، ويكاد يقذف بالموتور من سرجه إلى ساحة الوغى . . قوله [ من الوافر ] :
وقوله : ( وَلَمْ يَحْفَظْ مُضَاعَ الْمَجْدِ شَيءٌ . . . الخ ) مأخوذٌ برمته من أبي تمام ، وقد أخذه الناظم بمعناه ، فقال [ في "العكبري" 3 - 185 من الطويل ] :
وقال [ في "العكبري" 2 - 264 من الكامل ] :
إلا أنه أراد أن يمدح فذم ؛ وذلك لاقتضاء كلامه تصدع مكارم ممدوحه .
وقول أبي تمام السابق : ( يخوض مع السباع الماء حتى . . . الخ ) مأخوذ من قول عبد الله بن ثعلبة الأزدي [ من مجزوء الكامل ] :
والأشعار في التحريص على الإباء والأنف من احتمال الضيم أكثر من أن تذكر ، ويأتي في هذه المجموعة الكثير الطيب منها بحسب المناسبات ، ومن أحسنها ، أو أحسنها على الإطلاق عندي . . قول بعض الخوارج [ في "شعر الخوارج" 117 - 118 من الطويل ] :
[ قال أبو الطيب المتنبي - في "العكبري" 3 - 160 من الطويل ] :
شبه صفيحة السيف بمدرج النمل ؛ لما فيه من آثار الفرند ، وقال : إن خفض العيش وطيبه لا يكون إلا في استعمال السيف الذي يميل صفاؤه إلى الخضرة ؛ لأنه أفضل السيوف ، وفي المعنى قوله صلى الله عليه وسلم : "وجعل رزقي تحت ظل رمحي" .
وصرح الفقهاء : بأن أفضل المكاسب المغلنم ، فما جاء بها الناظم من كيسه ، ولا استنزلها من سمائه ، ولا يحصى من افتخر من العرب بصفورة اليد من المال مع الاحتفاظ بالسلاح .
قال أبو الأبيض العنسي [ في "ديوان الحماسة" 1 - 179 من الطويل ] :
وقال حاتم [ في طديوانه" 47 من الطويل ] :
هذا ما يقول أخو طي ، أما صاحبنا : فقد شاء من ولعه بالغلو أن يزيد عليه ، فقال [ في "العكبري" 4 - 292 من الطويل ] :
وقال المجن بن جوين يمدح عمرو بن معد يكرب الزبيدي حينما أطلقه من الأسر [ من الطويل ] :
وقال عبد الله بن عنمة الضبي [ من البسيط ] :
وقال عمرو بن براق الهمداني [ في "الأغاني" 21 - 175 - 176 منالطويل ] :
وذكر الزبير بن بكار : أن نهيك بن أساف الحارثي افتقر ، فقدم على مصعب بن الزبير ، حين بلغه أن أهل ( الراذان ) قد خاعه ، فندب الناس مرارا ، فلم ينتدب له إلا نهيك ، قام محتزما بحبل ، وعلى رأسه سمل عمامة متنكبا قوسا عربية ، فقال : أنا لهم ، قال : ومن أنت ؟ فانتسب له ، فقال : اجلس ، وكأنه ازدراه ، ثم أعاد القول فلم يقم غيره ، فعل ذلك مرارا ، فقال له مصعب : ما عندك ؟ قال : عزم إذا أبصرت ، ومشاورة إذا شككت ، قال : أنت له ، وعقد له عليها ، وقال له : إن أظفرك الله بها . . أطعمتكها سنة ، فخرج وظفر ، وبعث إلى أمه إبلا محملة ، وكتب إليها يقول [ من الطويل ] :
وقال غلام من قيس [ من مجزوء الرمل ] :
وقال أيوب بن خولة يرثي هدبة اليشكري ، وهو من الخوارج في أيام عمر بن عبد العزيز [ في "شعر الخوارج" من الطويل ] :
وقال القطامي [ في "ديوانه" 76 من الوافر ] :
وقالت ليلى بنت طريف ترثي أخاها الوليد [ في "وفيات الأعيان" 6 - 32 من الطويل ] :
وقد أغار على أولهما المعري في قوله [ في "سقط الزند" 125 الوافر ] :
وقال بكر بن النطاح [ من الطويل ] :
فيروى [ كما في "الأغاني" 19 - 116 ] : أنه وفد على أبي دلف العجلي ، فقال له : أراك تتظاهر بالشجاعة في أشعارك ، وما رأيت لها أثرا في أفعالك ، فقال : وما عسى أن يكون من شيخ راجل أعزل ، فقلده سيفا ، وأعطاه فرسا ، فخرج لوجهه ، وجمع من الذوبان والصعالك ما ألف به جماعة ، ثم عرض لقافلة من قوافل الأمير فاستاقها ، وقتل من فيها ، وأغذ السير حتى سبق الطلب ، فقال أبو دلف : أنا الذي هيجته ، ثم استدعاه ، وسوغه ما أخذ .
ويروى : أن القصة إنما كانت مع بعض بني بكر لا معه ، وأن أبا دلف قال له : أتستميح وأبوك القائل ؟ ! فقال له : لقد أودعتها أذنا واعية ، ثم فعل فعلته التي فعل ، وهو من الظالمين ، والله أعلم أي ذلك كان ، فالروايات تختلف .
وقال بشار يمدح [ في "ديوانه" 4 - 105 من الطويل ] :
وهو معنى جليل حسده عليه ابن المعتز ، فأحسن اتباعه حيث يقول [ في "ديوانه" 1 - 105 من الطويل ] :
على أنه قد يؤخذ على بشار أن الرائحة المسكية لا تكون إلا لدماء الشهداء ، فكيف يثني على ممدوحه بحربهم ؟ وإنما أصاب كبد المعنى الأعمى الثاني في قوله [ أي المعري في "سقط الزند" 161 من البسيط ] :
وقال مروان ابن أبي حفصة يرثي معنا فيما نحن بسبيله [ في "ديوانه" 80 من الوافر ] :
وقال البحتري [ في "ديوانه" 2 - 880 من الطويل ] :
وقال الناظم [ في "العكبري" 2 - 270 - 271 من الكامل ] :
وقال أبو المنيع قرواش معتمد الدولة [ في "وفيات الأعيان" 5 - 264 من الكامل ] :
وأما الاعتداد بالسلاح والكراع ومجرد وصفه : فأكثر وأكثر ، قال الشداخ [ من الطويل ] :
وقال مالك بن حزيم الهمداني [ من الطويل ] :
وقال يحيى بن منصور الحنفي [ من الطويل ] :
وقال عمرو بن معد يكرب الزبيدي لسعد ابن أبي وقاص [ في "ديوانه" 138 من الطويل ] :
وقال دريد بن الصمة الجشمي [ في ديوانه" 60 من الوافر ] :
وقال امرؤ القيس يصف رمحا ، وهو من بلغ الكلام ، ويستشهد به أهل البيان على تفصيل التشبيه [ في "ديوانه" 217 من الطويل ] :
وقال أبو الهول الحميري يصف سيفا [ من الخفيف ] :
وقال ابن المعتز [ في ديوانه" 2 - 63 من الطويل ] :
وقال أبو تمام يصف رماحا [ في "ديوانه" 1 - 420 من البسيط ] :
وقال مزرد [ من الطويل ] :
وقال البحتري يصف سيفا [ في "ديوانه" 3 - 1747 - 1748 من الكامل ] :
وقوله : ( ماضٍ وإن لَم تُمْضِهِ . . . إلى آخره ) غلو لا يقبل ، وقد ألم به المعري فأحسنه بالمقاربة إذ قال [ في "سقط الزند" 100 من الوافر ] :
وقال ابن هانئ الأندلسي ، وفيه مناسبة لما سبق من خضرة السيف [ في "ديوانه" 161 من الكامل ] :
وقوله : ( فتقت لكم . . . إلى آخره ) يقرب من قول الناظم [ في "العكبري" 4 - 228 من البسيط ] :
وقال الشريف الرضي [ في "ديوانه" 1 - 380 من الكامل ] :
والبيت الذي نتكلم فيه مكرر المعنى في "ديوانه" ، منه قوله [ في "العكبري" 2 - 222 من البسيط ] :
وقوله [ في "العكبري" 4 - 160 من البسيط ] :
وقوله [ في "العكبري" 1 - 173 من البسيط ] :
وقوله [ في "العكبري" 3 - 78 من البسيط ] :
وقوله [ في "العكبري" 4 - 108 من الطويل ] :
وقوله [ في "العكبري" 2 - 373 من المنسرح ] :
وقال [ في "العكبري" 4 - 22 من البسيط ] :
وقال [ في "العكبري" 4 - 25 من البسيط ] :
وأما تشبيه جوهر السيف بمدج النمل : فإنه شائع في أشعارهم ، منه قول أوس بن حجر [ في "ديوانه" 85 من الطويل ] :
وقول ابن دريد [ من الرجز ] :
وقال أبو العلاء المعري يصف سيفا [ في "سقط الزند" 153 من الطويل ] :
وقال أيضا [ في "سقط الزند" 105 من الوافر ] :
وهذا موضع الشاهد ، وقد نظر فيه إلى البيت الذي نتكلم فيه ، وقال [ في "سقط الزند" 110 من البسيط ] :
ومتى سوي السيف ب ( الهند ) . . فهو مهند وهندي وهندواني ، وإذا عمل ب ( المشارف ) ، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف . . فهو مشرفي .
[ قال أبو الطيب المتنبي في "العكبري" 3 - 161 من الطويل ] :
يقول : لا تشبهني بأحد ، ولا تقل كأنه فلان ، أو ما أشبهه بفلان ، وهي حماقة فاحشة ، وغرور مستهجن ، ومثله قوله [ في "العكبري" 4 - 107 من الطويل ] :
وقوله [ في "العكبري" 323 من الخفيف ] :
ويشبه بعضه قول أبي جهل ابن هشام : وهل فوق رجل قتلتموه
وذكرت بهذا مقالة كتبتها يوم تعالم الناس بتأمير شوقي غب فشل مؤتمر الخلافة ، وذكرت أن الميزان العادل في استحقاقه التأمير عدمه . . هو ما سيقوله في ذلك الحفل ؛ لأنه سيتنأنق له بطبيعة الحال ، فلم تأت الأهرام إلا بقصيدة تستهل بقوله [ في "ديوانه" 1 - 585 من الخفيف ] :
أحصينا عليها ببادئ النظر جملة ملاحظات لا يتسع لها الموضوع ، منها : عدم التناسب ، ومنها : أنه يشبه الربيع يمشي في السهل بالأمير في البستان .
فإني بعد أن طردت نظري في مسارح التشبيه . . لم يظهر لي غير أنه أراد تشبيه الربيع بما لا غاية بعده ، فلم يجد أكبر من نفسه يتمشى في بستانه ، فكأنه شبه الربيع بنفسه ، وهو حينئذ من قول الناظم السابق لم يجد فوق نفسه من مزيد .
وطالما تكرر معنى البيت الذي بين أيدينا في "ديوان الناظم" منه قوله يفتخر [ في "العكبري" 2 - 143 من الطويل ] :
وقوله [ في "العكبري" 4 - 10 من الكامل ] :
وقوله [ في "العكبري" 4 - 84 من الطويل ] :
وقوله [ في "العكبري" 4 - 116 من الطويل ] :
وقوله [ في "العكبري" 3 - 226 ] من الوافر :
وقوله [ في "العكبري" 2 - 127 من الطويل ] :
وقوله [ في "العكبري" 2 - 379 من البسيط ] :
وقوله [ في "العكبري" 3 - 133 من الخفيف ] :
وقوله [ في "العكبري" 3 - 279 من البسيط ] :
وقوله [ في "العكبري" 3 - 220 من المنسرح ] :
وقوله [ في "العكبري" 1 - 217 من السريع ] :
وقوله [ في "العكبري" 2 - 177 من الخفيف ] :
وقوله [ في "العكبري" 3 - 229 من الوافر ] :
وأصل البيت الذي نحن بسبيله من قول الأول [ من الطويل ] :
ومن قول أبي نواس [ في "ديوانه" من الطويل ] :
وقال البحتري [ في "ديوانه" 3 - 1659 من الكامل ] :
وجلها دعاوى مكذوبة ، ومبالغات مردودة ، فإنَّ الَّذي في السماء عرشة ، وفي الأرض بطشه . . يقرب المنال ، ويضرب لنفسه الأمثال ، وما أحسن قول حبيب [ في "ديوانه" 1 - 369 من الكامل ] :
ومن محاسن الجاحظ قوله في هذه الآية : أنها مثل ضربه الله جل شأنه لنبيه صلة الله عليه وسلم ، فإن تقاسيم وجهه ، وأسارير جبينه . . تنطق بنبوته ، وتشهد بصدق رسالته ، فما أصدق فيه قول عبد الله بن رواحة [ في "ديوانه" 95 من البسيط ] :
أما قوله تعالى :
( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) [ الشورى : 11 ] :
فإما : أن يجعل ( المثل ) فيه بمعنى النفس والذات وهو شائع في لسان العرب . قال أوس بن حجر [ من مخلع البسيط ] :
ومنه ما سبق من قول الناظم : ( ولم أقل مثلك أعني به سواك . . . إلى آخره ) .
فليس كمثله شيء . . نظير ( ليس كذاته شيء ) إلا أنها لا توجد في الثاني مبالغة النفي الموجودة في الأول ؛ لما فيه من الكناية التي لا يجهل مكانها في حسن الكلام ، وكثيرا ، ما تقول العرب : ( مثلك لا يبخل ) ؛ لتمكين انتفاء البخل عنه من نفس السامع ، فإن تلك الجملة تفيد ما لا يفيده قولهم : ( أنت لا تبخل ) .
وإما : أن يجعل ( المثل ) بمعنى الصفة إشارة إلى أنه وإن وصف جل شأنه ، وتقدست أسماؤه بما يوصف به البشر من نحو : السمع والبصر والعلم والإرادة وما أشبه ذلك . . فليست صفاته عز وجل كمثل صفات المخلوقين إلا في مجرد الأسماء ، وإلا فالبون بعيد ، والفرق عظيم .
وإما : أن يجعل ( المثل ) بمعنى الذات والصفة ، فيكون استعماله فيهما من باب استعمال المشترك في معنييه إن قلنا إن المثل حقيقة في كل من الذات والصفة ، أو من كل من الذات والصفة ، أو من استعماله في حقيقته ومجازه إن قلنا إنه حقيقة في أحدهما مجاز في الآخر ، فينتج حينئذ أنه لا يماثله شيء مطلقا لا في الذات ولا في الصفات ولا في الأفعال .
أما القول بزيادة الكاف لتأكيد التشبيه في نفي المثلية كما في قول الشاعر [ من الرجز ] :
فإنه داخل في الاحتمال الأول .
وقال الغزالي في معنى "إن الله خلق آدم على صورته" : المراد بالصورة المعنوية ، كما يقال : صورة المسألة كذا ، وآدم بهذا الاعتبار على صورة ربه في الذات والأفعال والصفات :
أما في الذات : فلأن الروح ليست بجسم ، ولا عرض ، ولا جوهر متحيز ، ولا تحل المكان والجهة ، ولا هي متصلة بالبدن والعالم ، ولا منفصلة عنهما ، وكذلك ذات الباري عز وجل .
وأما الصفات : فلأنه حي عالم ، قادر مريد ، سميع بصير متكلم ، والله تعالى كذلك .
وأما في الأفعال : فإن الإنسان إذا أراد الكتابة في غرض . . فأول فعله إرادة يظهر أثرها في القلب ، ثم يصعد إلى الدماغ ، ثم إلى الأعصاب ، ثم إلى الأصابع ، وبها يتحرك القلم بما ارتسم في خزانة الخيال . فالقلب كالعرش ، والدماغ كالكرسي ، والحواس كالملائكة ، والأعصاب كالسماوات ، والقدرة في الأصابع كالطبيعة المركوزة في الأجسام ، والقرطاس والقلم والمداد كالعناصر ، ومرآة التخيل كاللوح المحفوظ .
ومن هذه الموازنة تعرف أن الله خلق آدم على صورته ، ولولا المضاهاة المذكورة لم يقدر الإنسان على الترقي من معرفة نفسه إلى معرفة ربه ، كما قال عليه السلام : "من عرف نفسه . . فقد عرف ربه" كذا رأيته في سياق له ، ومثله في ذهني عن "مفاتيح الغيب" للإمام الرازي ، وقد قف شعري ، وضاق صدري منه بادئ الأمر إلا أنه يهون الخطب بما قررناه في الاحتمال الثاني ، واستشهدنا عليه بما بين البازي والزنبور من الفرق الكبير ، والعهدة عليهم ، ولولا جلالة مقاديرهم . . لما تجاسرت على حكايته عنهم ، وأولى ما يكون بالقبول في الموضوع الذي نتحدث فيه قول شاعر ( المعرة ) [ من الوافر ] :
[ قال أبو الطيب المتنبي في "العكبري" 3 - 162 من الطويل ] :
الطرف : الفرس الكريم ، والذابل : ما لان واهتز من الرماح ، يقول : دعني وهذا السيف وفرسي ورمحي نجتمع ، فنكون واحدا في رأي العين . . يلقى الورى : أي يحاربهم ثم انظر إلى ما أفعله فيهم .
قال ابن جني وقد لاذ في هذا البيت بقول ذي الرمة [ في "ديوانه" 2 - 1108 - 1109 من الطويل ] :
أقول : ومثله قول السلامي [ في "خزانة الأدب" 2 - 295 من الطويل ] :
وقوله : ( يلقى الورى ) ناظر إلى قول أمير المؤمنين [ في "نهج البلاغة" 359 ] : ( والله لو تظاهرت العرب بأسرها على قتالى . . لما وليت عنها ، وأنا من رسول الله كالصنو من الصنو ، والذراع من العضد ) .
والناظم كثيرا ما يرعى غير ما شيته ، ويحطب في حبل غيره ، وقلت في عكس قول ذي الرمة من قصيدة أصف بها فرسي [ من الطويل ] :
وتجد أن لا مخالفة عند إمعان النظر ؛ لأني أصف فرسي معترضة ، وهو يصف بعيره مقبلا أو مدبرا ، وقد قال في نظيره الناظم [ في "العكبري" 3 - 214 من المنسرح ] :
ومما جاء في وصف الخيل قول امرئ القيس [ في "ديوانه" 153 - 155 من الطويل ] :
وكاد الإجماع ينعقد على أنه السابق إلى جعله الحصان قيدا للأوابد ، وعندي أنه مخالف لقولهم : إن ( زاد الركب ) فرس معروف من الخيل التي وصفها الله ب : ( الصفنت الجياد ) [ ص : 31 ] ، سمي بذلك ؛ لأنه كان يلحق الصيد ، فكان الوفد إذا نزلوا . . ركبه أحدهم ، فصاد لهم ما يكفيهم ، وهو من سليمان عليه السلام ، أعطاه للأزد لما وفدوا عليه ، فكيف يكون امرؤ القيس السابق إليه مع هذا ؟ ! ولكنه تنوع فيه وأفرغه في عدة قوالب ، منها فوله [ في "ديوانه" 53 من الطويل ] :
وقال عمارة بن عقيل [ في "خزانة الأدب" 1 - 158 من الخفيف ] :
وقال ابن مقبل [ من البسيط ] :
وقال الناظم [ في "العكبري" 3 - 294 من الطويل ] :
وقال [ في "العكبري" 4 : 179 من الكامل ] :
وقال البحتري - وكان وصافا للخيل - [ في "ديوانه" 3 - 2027 - 2028 الوافر ] :
وقال [ في "ديوانه" 3 - 1985 - 1988 من الكامل ] :
وقال [ في "ديوانه" 3 - 1740 - 1744 من الكامل ] :
وقال حبيب [ في "ديوانه" 1 - 380 من السريع ] :
وقال ابن المعتز [ في "ديوانه" 1 - 51 من الكامل ] :
وقال الناظم [ في "العكبري" 1 - 179 - 180 من الطويل ] :
وقوله : ( وأصرعُ أَيَّ الْوَحْشِ . . . إِلى آخرهِ ) من قول امرئ القيس [ في "ديوانه" 156 من الطويل ] :
وحديث امرئ القيس ، وما قضت عليه فيه زوجة لعلقمة الفحل مشهور .
وقال المعري [ في "سقط الزند" 230 من الطويل ] :
ويعجبني قول بعضهم [ من الكامل ] :
وقال مهذب الدين [ من البسيط ] :
وهاهنا وقفة ؛ فإن امرأ القيس يقول عن فرسه [ في معلقته من الطويل ] :
ويقول [ في "ديوانه" من المتقارب ] :
والطرماح يقول في صفة فرس له ذيال [ كما في "ديوانه" 533 من الوافر ] :
وكله مشكل ؛ لأن المحمود في الخيل إنما هو أن تشول بأذنابها ، وتبالغ في رفع رؤوسها ، حتى تظن ثلاثة إذا اعترضت بالراكب ، كما سبق في قولي عن فرسي ، وكما قال بشار [ في "ديوانه" 4 - 24 من الكامل ] :
وكما قال الناظم في غارته عليه [ في "العكبري" 3 - 99 من الطويل ] :
وقد سبقت العرب إلى ذلك ، فقال أحد بني تيم الله بن ثعلبة [ في "ديوان الحماسة" 1 - 35 من الكامل ] :
وقال غني بن مالك [ من الوافر ] :
وقال الحطيئة [ في "ديوانه" 153 من الطويل ] :
إِذِ العواسير هِيَ الَّتي ترفع أذنابَها لقوتِها ، شَبهَ الخيلَ بالظباء الخوارج من الحراج ، جمع حرجة ، وهي ما التف من الشجر ، وقطان : موضع معروف ، إلا أن يقال : إن الأولين أرادوا وصفها قائمة في مرابطها ، فقد يكون على شيء فيه من البعد ، ثم أن قول التيمي : ( شول المخاض ) ، وقول بشار ، والناظم : مثل العقارب . . لا يخلو من الملاحظة ؛ لأن المحمود في الخيل إنما هو أن ترفع أذنابها ثم تردها إلى الوراء ، كهيئة الرسوم الواقعة بالدنانير الإنكليزية ، لا أن تبالغ في رفعها إلى ما ذكره أولئك ، غير أنه يمكن أن يرد إليه ما سبق عن الطرماح ، وعن امرئ القيس ، ولا سيما ما كان في بيته الثاني ؛ إذ لا يبعد أن يكون المراد : أنها تشول بها ، ثم تردها حتى تسد به فروجها ، فيجتمع حينئذ المدح بالطول والشولان .
فلا شك أنه يصفه قائما ، وإلا . . كان فيه عيب الإرخاء وعيب التحريك ؛ فإنه لا يحمد من الخيل ، وإنما يحمد من الإبل ، كما قال أبو نواس [ في "ديوانه" 297 من الكامل ] :
والكلام في الخيل يطول ، وسنسير عليه في الفصول ، كلما سنحت فرصة . . نذكر منه حصة ، وهي مما أفردت بالتآليف العديدة ، ومن أشهرها ( الأعوجية ) منسوبة لفحل كريم كان لكندة ، ثم أخذته سليم ، ثم صار لبني عامر ، ثم لبني هلال ، ركب رطبا ، فاعوجت أرساغه ، قيل لصاحبه : ما رأيت من شدة عدوه ؟ قال : عطشت في الفلاة ، ولا أعرف منهلا ، فما كان بأسرع من سرب قطا وارد ، فأجريته في إثره ، فوافينا الماء معا ، وكنت أغض من عنانه .
وفيه مبالغات ؛ لأن القطا من أشد الطير طيرانا ، وإذا أراد الماء . . اشتد ، وما كفاه ذلك حتى قال : أغض من لجامه .
وأول من ركب الخيل : إسماعيل - عليه السلام - وكانت قبل ذلك وحشية ، كما سيأتي بيانه في غير هذا المجلس .
التذگرة ﷽ امرئ القيس رضيت من الغنيمة بالإياب زهير ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو رام أن يرقى السماء بسلم ومن يك ذا فضل، فيبخل بفضله ... على قومه يستغن عنه ويذمم ومن يغترب يحسب عدوا صديقه ... ومن لا يكرم نفسه لا يكرم ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ... يهدم، ومن لا يظلم الناس يظلم ومن لا يصانع في أمور كثيرة ... يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم ومن يجعل المعروف من دون عرضه. يفره، ومن لا يتق الشتم يشتم لسان الفتى نصف ونصف فئاده. فلم يبق الا صورة اللحم والدم سئمت تكاليف الحياة، ومن يعش، ... ثمانين عاما لا أبالك، يسأم ومهما تكن عند امرئ من خليقةولو خالها تخفى على الناس تعلم وأعلم ما في اليوم والأمس قبله ... ولكنني عن علم ما في غد عم فما كان من خير اتوه فانما. توارثه اباء ابائهم قبل وهل ينبت الخطي الا وشيجه. وتغرس الا في منابتها النخل النابغة فإنك كالليل الذى هو مدركى ... فإن مطيّة الجهل الشباب ولست بمستبق أخا لا تلمّه ... على شعث، أىّ الرجال المهذّب؟ طرفة ستبدى لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد وأعلم علما ليس بالشكّ أنه ... إذا ذلّ مولى المرء فهو ذليل أوس...
الوصــــــــــف الوصف والتشبيه فمنه قول عبد الله بن المعتز: كأن سماءنا لما تجلت ... خلال نجومهم عند الصباح رياض بنفسج خضل، نداه ... تفتح بينه نور الأقاح وقال آخر: كأن سماءنا، والشهب فيها، ... وأصغرها لأكبرها مزاحم بساط زمرد نثرت عليه ... دنانير تخالطها دراهم ونحوه قول الآخر: كأن سماء الأرض نطع زمرد، ... وقد فرشت فيه الدنانير للصرف وقال آخر: ورأيت السماء كالبحر إلا ... أن مرسوبه من الدر طافى. فيه ما يملأ العيون كبير ... وصغير ما بين ذلك خافي. وقال التنوخي يصف ليلة: كأنما نجومها، ... نصب عيون الرمق دراهم قد نثرت ... على بساط أزرق وقال أبو طالب الرقي: وكأن أجرام السماء، لوامعا، ... درر نثرن على بساط أزرق. وقال ظافر الحداد: كأن نجوم الليل، لما تبلجت، ... توقد جمر في خلال رماد. حكى، فوق ممتد المجرة شكلها، ... فواقع تطفو فوق لجة وادي. وقال آخر: كأن النجوم، نجوم السما، ... وقد لحن للعين من فرط بعد، مسامير من فضة سمرت ... على وجه لوح من اللازورد. وقال محمد بن عاصم: ترى صفحة الخضراء، والنجم فوقها، ... ككف سدوسى بدا فيه درهم. ترى، وعلى الآفاق أثواب ظلمة، ... وأزرارها من...
بلاغة القرآن الفاتحة البَلاَغَة: 1 - {الحمد للَّهِ} الجملة خبرية لفظاً إنشائية معنىً أي قولوا «الحمدلله» وهي مفيدة لقصر الحمد عليه تعالى كقولهم: الكرم في العرب. 2 - {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فيه إلتفات من الغيبة إلى الخطاب ولو جرى الكلام على الأصل لقال: إيّاه نعبد، وتقديم المفعول يفيد القصر أي لا نعبد سواك كما في قوله: {فارهبون} [البقرة: 40] . 3 - قال في البحر المحيط: وفي هذه السورة الكريمة من أنواع الفصاحة والبلاغة أنواع: الأول: حسن الافتتاح وبراعة المطلع. الثاني: المبالغة في الثناء لإِفادة «أل» الاستغراق. الثالث: تلوين الخطاب إذ صيغته الخبر ومعناه الأمر أي قولوا الحمد لله. الرابع: الاختصاص في قوله {للَّهِ} الخامس: الحذف كحذف صراط من قوله {غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِم} تقديره غير صراط المغضوب عليهم وغير صراط الضالين. السادس: التقديم والتأخير في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} . السابع: التصريح بعد الإبهام {الصراط المستقيم} ثم فسره بقوله: {صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} . الثامن: الالتفات في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . التاسع: طلب الش...
تعليقات