المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2021
  المجلس الرابع [ قال أبو الطيب المتنبي في "العكبري" 3 - 160 من الطويل ] : مُحِبَّيْ قِيَامِيْ مَا لذَالِكُمُ النَّصْلِ ........ بَرِياً الْجَرْحَى سَلِيْماً مِنَ الْقَتْلِ إما أن يكون معناه : تحبون قيامي على أن أبقى مكتوفا ، لا يجرح نصلي ، ولا يقتل ، وهو غير شيمته التي يتحدث عنها في مثل قوله [ في "العكبري" 4 - 148 من الوافر ] : وَمَا فِيْ طِبَّهِ أَنَّيْ جَوَادٌ ........ تَضَرَّ بِجِسْمِهِ طُوْلُ الْجَمَامِ وألم به المعري في قوله [ في "ديوانه" 233 من الوافر ] : إذَا مَا النَّارُ لَمْ تُطْعَمْ ضِرامَا ........ فَأَوْشِكْ أَنْ تَمُرَّ بِهَا رَمَادَا وإما أن يكون معناه : كيف تحبون نهوضي بالمر ، وقيامي بالثورة ، والحال أن سيوفكم التي تعدونها لنصرتي لم تتعود على الجرح والقتل . وبه تذكرت تألم أمير المؤمنين من نكوص أصحابه عن الحرب ، حتى قال [ في "نهج البلاغة" 34 ] : ليت معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدراهم ، فأعطيته عشرين ، وأخذت منه واحدا . . وقال : يا أشباه الرجال ، ولا رجال ، حلوم الأطفال ، وعقول ربات الحجال ، أكلما قلت لكم : انفروا لقتال عدوكم . ...